الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تناقض نسائي صارخ ! بقلم:انور الوريدي

تاريخ النشر : 2008-07-22
تناقض نسائي صارخ !
أتعجب وأدهش من من التناقض الغريب بين نسائنا اللواتي ينادين بالحرية والمساواة التامة مع الرجل، فهن يقعن في تناقض يصل حد الفصام الذي يسيطر على الكثير من أمور حياتنا في المنطقة العربية ، ووجوه الدهشة كثيرة ، ولكنني سأقصر الحديث على أمرين منها ، الأول هو تغييرالمراة لاسم عائلتها فور زواجها والانتساب إلى عائلة زوجها، فكيف يتسق هذا مع مناداتها بالحرية والكينونة المستقلة التي لا تقبل التبعية ؟ فهل المرأة سلعة أم شئ _ عذرا على هذه الألفاظ _ تنتقل ملكيته من شخص إلى آخر ؟ والمدهش واللامعقول أن الكثير من المناديات بالمساواة فعلن هذا الأمر وغيرن اسم العائلة تبعا لعائلة الزوج، ولولا المحاذير لذكرت الكثير منهن ، وهن في الضوء ومن المشهورات . وبعض منهن غيرن اسم العائلة أكثر من مرة بسبب زواجهن وطلاقهن ثم زواجهن، فقد كان اسم فلانة ( س ص )ثم أصبح (س ع )ثم أضحى (س ق )، فيبدو أن الأمر لدى بعضهن هو عملية تنازل ، وفي هذا الأمر قولان : أحدهما أنها تعشق كل زوج جديد وتخلص له فتريد التعبير عن ذلك بالانتساب إليه، والثاني أنها ترى هذا يحدث في الغرب فتريد التقليد .فبما أنه يحدث عندهم فلا بد أنه دليل تحضر ورقي فلأفعل فعلهم، وتخرج علينا تاليا مطالبة بالمساواة في توافه الأمور وسخيفها .
أما الأمر الثاني ؛ فهو مباهاة بعضهن بأنها ا لوزير كذا أو النائب كذا أو رئيس مجلس كذا ، مع أن العربية مطواعة ولا يضيرها عبارة النائبة كذا والوزيرة كذا ، ولن ألتفت لبعض السذج الذين يقولون إن كلمة النائبة تعني فيما تعني المصيبة ولهذا فليس من اللائق إطلاقها على عضوة مجلس الشعب، فلذلك يفضلون ويفضلن لفظة النائب الذكورية.أفلا يعلم هؤلاء أن من طبيعة لغتنا تعدد المعاني للفظة الواحدة ؟ أفلا تعني كلمة العين فيما تعنيه الجاسوس والنبع وعضو الإبصار ؟ فلماذا نطلقها على عضو مجلس الشعب ما دام من معانيها الجاسوس وهو معنى أبشع من معنى المصيبة للنائبة ؟ هذا على سبسيل المثال فالكثير الكثير من الكلمات في العربية تحمل المعنى الجميل المحبب والمعنى البشع المكروه ، فهذه لغتنا، وكذلك يحدث هذا الأمر في غيرها من اللغات . وإذا آمنا بصحة الموقف من كلمة نائبة ، مع أنه غير صحيح إطلاقا فماذا عن كلمة وزيرة ؟ هل من العيب إطلاقها على المرأة الوزيرة ؟ وهل يجب أن نقول السيدة الوزير ؟إذن الأمر لا علاقة له بالمعنى بل هو تفلسف وتفذلك من البعض أصبح قانونا لا يستطيع أحد أن يناقشه .قرأت احتجاجا صارخا مرة لإحدى الأكاديميات العربيات بسبب دعوة وجهت إليها لحضور مؤتمر علمي، وكان مكتوبا على غلاف الدعوة : الدكتور فلانة فرفضت حضور المؤتمر معللة ذلك ؛ بأن الدعوة لا تخصها فهي: الدكتورة فلانة وليس الدكتور فلانة ، فما بال الكثير من النائبات والدكتورات والوزيرات وعضوات المجالس ورئيسات البلديات لا يحتججن بل هن يعبرن عن أنفسهن بالألفاظ المذكرة ؟ .
انور الوريدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف