
" الشخصية الصهيونية " في خطر
بقلم : د.عصام شاور *
كتب يوآف اورغاد في صحيفة هآرتس بالامس مقالا بعنوان " قبل ان تتحول الاكثرية الى اقلية " , وقد استعرض الكاتب الصهيوني التحولات في تركيبة المجتمعات الغربية , وقد نبه الى ان بعض الولايات الامريكية في طريقها للتحول الى مجتمعات مكسيكية بسبب الهجرة بعد عشرات قليلة من السنين , وكذلك تحول بعض العواصم الاوروبية الى مجتمعات ذات اكثرية مسلمة , ولم تكن "اسرائيل " استثناء حيث حذر من التزايد المطرد في اعداد المسلمين الفلسطينيين , وقد كانت تحذيراته نابعة من حرصه الشديد على الحفاظ على ثقافة " السكان الاصليين " , وشخصيتهم وما الى ذلك من الصفات المشتركة للمجتمع الواحد .
انا لست هنا بصدد تبيان عدم توفر صفة الاصالة في الشعب الامريكي كونه دخيل على ارض الهنود الحمر , ولست بصدد تبيان ان تحول المجتمعات الغربية الى الاسلام هو نتيجة اعتناقهم له وليس فقط بسبب الهجرة , ولكن ما اريد التعرض له هو تلك " الشخصية الصهيونية " التي يحذر الكاتب من ضياعها ويحاول الحفاظ عليها .
من يقرأ مقال الكاتب يظن ان اليهود كانوا يشكلون اغلبية على الارض الفلسطينية , وهذا كذب وتزوير للتاريخ الحديث , فالهجرة اليهودية ما قبل وبعد احتلال فلسطين هي التي خلقت اكثرية يهودية , وان ذكر الكاتب حديث الراحل ياسر عرفات عن دور "الرحم الفلسطيني " في الكفاح الوطني فانه لم يذكر دور " الرحم الاوروبي والامريكي " في تثبيت الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لفلسطين .
اما وان التاريخ لا يمكن تزويره وان الحقوق الفلسطينية لن تضيع , فانني اسأل ذلك الكاتب حول " الشخصية الصهيونية " التي يريد الحفاظ عليها , عن أية شخصية يتحدث , ومن من قادة اسرائيل يعبرون عن تلك الشخصية ؟؟ , اما شارون "ملك اسرائيل " المندثر فهو ارهابي وحرامي "لص " , و اما رابين فهو ارهابي ومختلس , وها هو اولمرت ارهابي وفاسد , وكذلك رئيس دولتهم كاتساف عزل بسبب فضائح جنسية , فمن من قادة اسرائيل ليس ارهابيا وليس متورطا في قضايا فساد اداري او اخلاقي ؟؟؟ , فهذه هي الشخصية الصهيونية ارهاب + فساد , فهل تستحق الحياة ؟؟ .
ان صورة الجندي الاسرائيلي وهو يطلق النار على اسير فلسطيني من نعلين في عهد اولمرت , وصورة اعدام الطفل محمد الدرة في عهد باراك , وصورة تحطيم الجنود لعظام الاطفال الفلسطينيين في عهد رابين , كلها تلخص الانحطاط الذي وصلت اليه عصابة تسمي نفسها جيش اسرائيل , مثل هذا الجيش الجبان لن يصمد كثيرا امام المقاومة الفلسطينية , وهذه كلها دلائل اقتراب نهايتهم لانهم صهاينة , ارهابيون , فاسدون وجبناء .
* كاتب عمود " مساحة حرة " اليومي _ صحيفة فلسطين
بقلم : د.عصام شاور *
كتب يوآف اورغاد في صحيفة هآرتس بالامس مقالا بعنوان " قبل ان تتحول الاكثرية الى اقلية " , وقد استعرض الكاتب الصهيوني التحولات في تركيبة المجتمعات الغربية , وقد نبه الى ان بعض الولايات الامريكية في طريقها للتحول الى مجتمعات مكسيكية بسبب الهجرة بعد عشرات قليلة من السنين , وكذلك تحول بعض العواصم الاوروبية الى مجتمعات ذات اكثرية مسلمة , ولم تكن "اسرائيل " استثناء حيث حذر من التزايد المطرد في اعداد المسلمين الفلسطينيين , وقد كانت تحذيراته نابعة من حرصه الشديد على الحفاظ على ثقافة " السكان الاصليين " , وشخصيتهم وما الى ذلك من الصفات المشتركة للمجتمع الواحد .
انا لست هنا بصدد تبيان عدم توفر صفة الاصالة في الشعب الامريكي كونه دخيل على ارض الهنود الحمر , ولست بصدد تبيان ان تحول المجتمعات الغربية الى الاسلام هو نتيجة اعتناقهم له وليس فقط بسبب الهجرة , ولكن ما اريد التعرض له هو تلك " الشخصية الصهيونية " التي يحذر الكاتب من ضياعها ويحاول الحفاظ عليها .
من يقرأ مقال الكاتب يظن ان اليهود كانوا يشكلون اغلبية على الارض الفلسطينية , وهذا كذب وتزوير للتاريخ الحديث , فالهجرة اليهودية ما قبل وبعد احتلال فلسطين هي التي خلقت اكثرية يهودية , وان ذكر الكاتب حديث الراحل ياسر عرفات عن دور "الرحم الفلسطيني " في الكفاح الوطني فانه لم يذكر دور " الرحم الاوروبي والامريكي " في تثبيت الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لفلسطين .
اما وان التاريخ لا يمكن تزويره وان الحقوق الفلسطينية لن تضيع , فانني اسأل ذلك الكاتب حول " الشخصية الصهيونية " التي يريد الحفاظ عليها , عن أية شخصية يتحدث , ومن من قادة اسرائيل يعبرون عن تلك الشخصية ؟؟ , اما شارون "ملك اسرائيل " المندثر فهو ارهابي وحرامي "لص " , و اما رابين فهو ارهابي ومختلس , وها هو اولمرت ارهابي وفاسد , وكذلك رئيس دولتهم كاتساف عزل بسبب فضائح جنسية , فمن من قادة اسرائيل ليس ارهابيا وليس متورطا في قضايا فساد اداري او اخلاقي ؟؟؟ , فهذه هي الشخصية الصهيونية ارهاب + فساد , فهل تستحق الحياة ؟؟ .
ان صورة الجندي الاسرائيلي وهو يطلق النار على اسير فلسطيني من نعلين في عهد اولمرت , وصورة اعدام الطفل محمد الدرة في عهد باراك , وصورة تحطيم الجنود لعظام الاطفال الفلسطينيين في عهد رابين , كلها تلخص الانحطاط الذي وصلت اليه عصابة تسمي نفسها جيش اسرائيل , مثل هذا الجيش الجبان لن يصمد كثيرا امام المقاومة الفلسطينية , وهذه كلها دلائل اقتراب نهايتهم لانهم صهاينة , ارهابيون , فاسدون وجبناء .
* كاتب عمود " مساحة حرة " اليومي _ صحيفة فلسطين