بسم الله الرحمن الرحيم
والله زمان يا دولاري ..!
يارافع رأسي ومقداري. ومعطيني كامل الحرية فى كل أنواع خياري. أنام اليوم فى الغرفة المطلة علي حديقة الورود الهولندية أو أنام فى الغرفة التي ديكورها تماماً كأنك فى غابة من غابات السفاري? أرجعت لي بطاقة الأمريكان إكسبرس وهي تتلعثم بالإعتذار أحياناً وبالهذيان بأشياء لا أعلم إن كانت بها تعتذر عن إتهامها لي بأنني أفغاني ولم يتبقي إلا أن تنسبني إلي جماعة الطالباني وتصرعلي ذلك وتوشكني علي الإعتراف بذلك لكي أخلص منها وإجباري. هذا ما يحدث لك عندما تفقد محفظة نقودك وجواز سفرك الأمريكي فى إحدي الأسفاري. وسواء كان الإستهتار أو ( البطر ) جعلني لا أدك محفظتي جيداً فى جيب مؤخرة بنطالي وبدلاً من أن أرتدي بنطلوناً عادياً ( رخيصاً ) ألح ( البطر ) أن أرتدي بنطلون من الجينز ( الغالي ) والذي كلما حاولت إلتقاط شئ من علي الأرض يترك جزأً لا بأس به من مؤخرتي ولا مؤاخذة .. عاري. من أجل التخلص من إزدياد الضيق فى داخل هذا البنطلون الجينز ( الغالي ) قررت وضع محفظتي ( حبيبتي ) فى يدي وفي يدي الأخري جواز سفري العزيز الغالي والذي لم أشعر بقيمته الحقيقية حتي هب إلي نجدتي فى هذا الموقف والوقفة التي وقفها جوازي الأمريكي بجواري.
المحفظة فى يد وجواز السفر فى اليد الأخري وكل شئ يبدو طبيعي وعادي أتحدث بكل بساطة مع المسافرعلي المقعد الوثير الذي بجواري. كان متردداً فى البداية لأنه كان يحسبني واحد ( فاتح ) سوداني فلما عرف أنني أمريكاني زاد إقترابه مني بشكل واضح وأخذ يضرب ( كفاً ) معي عندما نتفق علي موضوع ما وكثر ضحكه معي وإبدي كل سعادة فى حواري. المهم وبينما كل هذا جاري كانت محفظتي ( حبيبتي ) علي الطاولة التي بجواري والتي يجب أن تتوافر فى الدرجة التي أسافر عليها لكي أضع عليها حاسوبي لإتمام أعمالي وفى العادة أحصل علي طلبي وينزلون عند رغبتي وإختياري. بقيت المحفظة ( حبيبتي ) وجواز السفر ( حسب تحليلاتي ) تحت الجريدة وأنا أتحدث إلي جاري ونزلنا من الطائرة فى المطار الذي لن أسميه مع أنه فى هلوندا وبالتحديد أمستردام والذي ( كنت أظن ) من كثرة مروري عليه أصبحت من أهل هولندا ولن يعاملونني وكأني واحد بخاري.
أمام هولندي أحمر حماره غير عادي ونحن علي ( السكاي ووك ) يعني الممشي الطويل الذي يربط المطار بالطيارة أدركت أمر محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( حبيبي وحياتي ) هممت بالعودة إلي الطائرة فإذا بهذا الهولندي الأحمر يمنعني رغم أننا حسب الدرجة فى الطيارة نستختدم بابها الخاص بتلك الدرجة ، يعني أنا ويمكن كنا ثلاثة ولن أزاحم فى عودتي غير يمكن ولا واحد من هؤولاء الثلاثة إلا أنه وكما أفهمني أن هذا أمر ممنوع وعلي حركتي هذه يجب عليه أن يصطحبني إلي جهة سيتحدثون فيها معي وتفتيشي تفتيش عاري.
فارت الدماء الغزاوية فى العروق وأصبح صوتي مرتفعاً وغير عادي مما أدي إلي حضور المزيد من الذين حمارهم حمار غير عادي فقلت فى حال نفسي سيتفهمون الموقف عندما يحضروا لي محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الذي إكتشفت وبالدليل القاطع أنه جواز ذو قوة وسحر مفعوله ساري المفعول وفى كل مكان الإحترام له يسبقه وأمامه جاري.
لاحظت أن الزمن أكثر مما يلزم لكي يعود أحدهم إلي الطائرة ويعود بمحفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) فخرجت من الغرفة التي كنت بها وبكل جرأة فتحت الباب فإنتفظ المجودين وكأنني لمحت واحداً يبتعد عن الباب وهو شبه الرجل الذي كان يجلس فى الطائرة جاري. فقلت فى نفسي عظيم يبدو أن الرجل وجد اغراضي وهاهو يعيد لي حاجاتي فلا رأيت محفظتي ( حبيبتي ) ولا جواز سفري ( الغالي ) ولا كان الرجل هو نفسه جاري.
تسائلت عن التأخير لكي أكتشف أن الإخوان لا يتحدثون الإنجليزية فى كل أجزاء المطار وهذا القسم يبدو أن تعلم اللغة الإنجليزية لموظفيه شيئ إختياري. وأثناء تشويحنا لبعضنا البعض عادت المجموعة التي قامت بإقتيادي وليس فى أيديهم سوي ورقة فهمت أنها لائحة أسماء الركاب ولكن لا أثر لمحفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الغالي. إسمي علي قائمة الركاب بعد أن سألوني عن إسمي وتهجيته وأمام إسمي تقول الجنسية بأنني أمريكاني إلا أنني لست مقتنعاً أن تختفي محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الغالي فى ظرف ثواني ولو تركوني أعود إلي الطائرة لإختلف معهم مساري. المطلوب الآن هو أن أثبت أنني فلان الفلاني فلم أستسغ منهم هذا الطلب وأخذت بإستخدام تليفوني لأثبت لهم شخصيتي وكل من أخاطبه من الشركة الناقلة بحثاً عن محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) أجد نفسي أشرح لهم الموضوع وكأنني أشرح قصة حياتي وبالرغم من ملايين الأميال التي أحرزتها علي متن خطوطهم فى رحلاتي وأسفاري إلا أن أي منهم لم يستطع إسعافي وأوشك ذوي الوجوه الحمراء أخذ إجرائات التحري عن شخصيتي وأن يفتشني هؤلاء الحمر تفتيش عاري.
قررت أن أقوم بالإتصال بسفارة ( بلادي ) هل تعلمون لوهلة تخيلت أن ( بلادي ) هذه هي فلسطين وحلم طويل عريض دار فى رأسي وأنا علي الهاتف لتخرجني من هذا الحلم الجميل موظفة بلكنة أمريكية صرفة ( جوود أفتر نوون أميريكان إمباسي هاو كان آي هلب يو ) كلمتين بالظبط إسمي وأين أنا وقالت لي أنها ستتكفل بكل شئ ، كل هذا وألأخوة الحمر يحسبونني ( أنخع ) علي التليفون وإجرائهم علي تفتيشي عارياً علي قدم وساق جاري. ربما مر علينا بالظبط بدون مبالغة أقل من عشرة ثواني حتي كان التليفون يقفز بالرنين من علي المكتب إلتقطة أحدهم ثم أغلقه بعد ثواني بسيطة ، ينظر إلي الأرض وينظر إلي أحياناً ، نسيت أن أخبركم أن الأخوة كانوا يتلاقفونني بينهم بالكلام ويتعمدون إستخدام الأنجليزية السيئة ربما لكي أفهم .. فهمت أنني ربما أكون أفغاني أو باكستاني .. لفوا بي كل دول العالم حتي المكسيكاني وقبل أن يهموا بتفتيشي أنقذني هاتف السفارة من أن يقوموا بتفتيشي تفتيش عاري. أحضروا لي هولندية تتحدث الأنجليزية بطلاقة إلا أنها تخرج من فمها بطريقة فيها شيئ مغري وعاري. وفور خروجي من المكتب إستقبلتنا العربة الكهربائية لتنقلني إلي فندق فى داخل المطار لركاب الترانزيت حتي تتمكن السفارة من إرسال بعض الأوراق إلي المطار ثم فهمت فيما بعد أنهم كانوا يحاولون الإتصال بشركة الطيران علهم يعثروا علي جواز سفري ( الغالي ) فى الفندق لا قيمة لك حتي ولو كنت ( بوش ) من غير مصاري. خاطبنا الأمريكان إكسبريس وبعد تبادل بعض كلمات السر تم التحقق من شخص الغالي ( يعني أنا ) وكادت أن تشك موظفة الفندق أن معهم سيغلب حماري. أعطوني ( كود ) مؤقت حتي يتم إرسال ( كرت ) آخر علي وجه السرعة ومكتوب عليه ، مظروف غير عادي ويعامل معاملة الطواري. ونفس المهزئة والتكهن من موظف الهجرة وجدته موجود لدي موظفة الفندق بزيها الفندقي الشبه عاري. وبين نظرة علي ماهو عاري ونظرة أخري علي الذي جرالي فإذا بيد تمسك كتفي وأكتشف أنه المسافر الذي كان يجلس فى الطائرة بجواري.
محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) فى الجريدة يمدها لي الذي كان علي متن الطائرة .. جاري.
إنقلبت الكشرة إلي إبتسامة عريضة من موظف الجوازات الذي كاد أن يفتشني تفتيش عاري. هولندا ترحب بي ونأسف علي كل تصرف صدر والكل أصبح للغة الأنجليزية متحدث وقاري. موظف الفندق يعرض أنواع ( السويت ) المتوفر لديهم عندما شاهد ( كارت ) أميريكان إكسبرس الذي لم يشاهد لتصميمه مثيل من قبل لأنه كان من تصميمي وإختياري. ورغم إعتذارهم ورد إعتباري إلا أن موظفة السفارة أصرت علي الحضور إلي المطار ربما لمشاهدة هذا الذي كادوا أن يتهموه فى مطار أمستردام أنه من الطالباني أو ربما من شدة ما إتصل بها مكتب الأميريكان إكسبرس للطمئنة علي أحوالي وبعد ( دش ) سريع أخبرني موظف الفندق أنها فى إنتظاري. وبعد السؤال عن راحتي وما إذا كان هناك شيئ آخر يمكن أن تقدمه لي بكل أدب وإحترامي دار فى رأسي منظر فلسطيني كانوا يلقونه بالسبعين ساعة فى المطاراتي ، نفظت رأسي من هذا الكابوس وقلت آآآه .. آه ما أجمل الحياة ومحفظتي ( حبيبتي ) فى جيبي وجواز سفري لن يفارقني لحظة ، هذا الذي حمي كرامتي وجسدي من تفتيشه تفتيش عاري. والله زمان يادولاري.
نافزعلوان - لوس أنجليس
والله زمان يا دولاري ..!
يارافع رأسي ومقداري. ومعطيني كامل الحرية فى كل أنواع خياري. أنام اليوم فى الغرفة المطلة علي حديقة الورود الهولندية أو أنام فى الغرفة التي ديكورها تماماً كأنك فى غابة من غابات السفاري? أرجعت لي بطاقة الأمريكان إكسبرس وهي تتلعثم بالإعتذار أحياناً وبالهذيان بأشياء لا أعلم إن كانت بها تعتذر عن إتهامها لي بأنني أفغاني ولم يتبقي إلا أن تنسبني إلي جماعة الطالباني وتصرعلي ذلك وتوشكني علي الإعتراف بذلك لكي أخلص منها وإجباري. هذا ما يحدث لك عندما تفقد محفظة نقودك وجواز سفرك الأمريكي فى إحدي الأسفاري. وسواء كان الإستهتار أو ( البطر ) جعلني لا أدك محفظتي جيداً فى جيب مؤخرة بنطالي وبدلاً من أن أرتدي بنطلوناً عادياً ( رخيصاً ) ألح ( البطر ) أن أرتدي بنطلون من الجينز ( الغالي ) والذي كلما حاولت إلتقاط شئ من علي الأرض يترك جزأً لا بأس به من مؤخرتي ولا مؤاخذة .. عاري. من أجل التخلص من إزدياد الضيق فى داخل هذا البنطلون الجينز ( الغالي ) قررت وضع محفظتي ( حبيبتي ) فى يدي وفي يدي الأخري جواز سفري العزيز الغالي والذي لم أشعر بقيمته الحقيقية حتي هب إلي نجدتي فى هذا الموقف والوقفة التي وقفها جوازي الأمريكي بجواري.
المحفظة فى يد وجواز السفر فى اليد الأخري وكل شئ يبدو طبيعي وعادي أتحدث بكل بساطة مع المسافرعلي المقعد الوثير الذي بجواري. كان متردداً فى البداية لأنه كان يحسبني واحد ( فاتح ) سوداني فلما عرف أنني أمريكاني زاد إقترابه مني بشكل واضح وأخذ يضرب ( كفاً ) معي عندما نتفق علي موضوع ما وكثر ضحكه معي وإبدي كل سعادة فى حواري. المهم وبينما كل هذا جاري كانت محفظتي ( حبيبتي ) علي الطاولة التي بجواري والتي يجب أن تتوافر فى الدرجة التي أسافر عليها لكي أضع عليها حاسوبي لإتمام أعمالي وفى العادة أحصل علي طلبي وينزلون عند رغبتي وإختياري. بقيت المحفظة ( حبيبتي ) وجواز السفر ( حسب تحليلاتي ) تحت الجريدة وأنا أتحدث إلي جاري ونزلنا من الطائرة فى المطار الذي لن أسميه مع أنه فى هلوندا وبالتحديد أمستردام والذي ( كنت أظن ) من كثرة مروري عليه أصبحت من أهل هولندا ولن يعاملونني وكأني واحد بخاري.
أمام هولندي أحمر حماره غير عادي ونحن علي ( السكاي ووك ) يعني الممشي الطويل الذي يربط المطار بالطيارة أدركت أمر محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( حبيبي وحياتي ) هممت بالعودة إلي الطائرة فإذا بهذا الهولندي الأحمر يمنعني رغم أننا حسب الدرجة فى الطيارة نستختدم بابها الخاص بتلك الدرجة ، يعني أنا ويمكن كنا ثلاثة ولن أزاحم فى عودتي غير يمكن ولا واحد من هؤولاء الثلاثة إلا أنه وكما أفهمني أن هذا أمر ممنوع وعلي حركتي هذه يجب عليه أن يصطحبني إلي جهة سيتحدثون فيها معي وتفتيشي تفتيش عاري.
فارت الدماء الغزاوية فى العروق وأصبح صوتي مرتفعاً وغير عادي مما أدي إلي حضور المزيد من الذين حمارهم حمار غير عادي فقلت فى حال نفسي سيتفهمون الموقف عندما يحضروا لي محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الذي إكتشفت وبالدليل القاطع أنه جواز ذو قوة وسحر مفعوله ساري المفعول وفى كل مكان الإحترام له يسبقه وأمامه جاري.
لاحظت أن الزمن أكثر مما يلزم لكي يعود أحدهم إلي الطائرة ويعود بمحفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) فخرجت من الغرفة التي كنت بها وبكل جرأة فتحت الباب فإنتفظ المجودين وكأنني لمحت واحداً يبتعد عن الباب وهو شبه الرجل الذي كان يجلس فى الطائرة جاري. فقلت فى نفسي عظيم يبدو أن الرجل وجد اغراضي وهاهو يعيد لي حاجاتي فلا رأيت محفظتي ( حبيبتي ) ولا جواز سفري ( الغالي ) ولا كان الرجل هو نفسه جاري.
تسائلت عن التأخير لكي أكتشف أن الإخوان لا يتحدثون الإنجليزية فى كل أجزاء المطار وهذا القسم يبدو أن تعلم اللغة الإنجليزية لموظفيه شيئ إختياري. وأثناء تشويحنا لبعضنا البعض عادت المجموعة التي قامت بإقتيادي وليس فى أيديهم سوي ورقة فهمت أنها لائحة أسماء الركاب ولكن لا أثر لمحفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الغالي. إسمي علي قائمة الركاب بعد أن سألوني عن إسمي وتهجيته وأمام إسمي تقول الجنسية بأنني أمريكاني إلا أنني لست مقتنعاً أن تختفي محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري الغالي فى ظرف ثواني ولو تركوني أعود إلي الطائرة لإختلف معهم مساري. المطلوب الآن هو أن أثبت أنني فلان الفلاني فلم أستسغ منهم هذا الطلب وأخذت بإستخدام تليفوني لأثبت لهم شخصيتي وكل من أخاطبه من الشركة الناقلة بحثاً عن محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) أجد نفسي أشرح لهم الموضوع وكأنني أشرح قصة حياتي وبالرغم من ملايين الأميال التي أحرزتها علي متن خطوطهم فى رحلاتي وأسفاري إلا أن أي منهم لم يستطع إسعافي وأوشك ذوي الوجوه الحمراء أخذ إجرائات التحري عن شخصيتي وأن يفتشني هؤلاء الحمر تفتيش عاري.
قررت أن أقوم بالإتصال بسفارة ( بلادي ) هل تعلمون لوهلة تخيلت أن ( بلادي ) هذه هي فلسطين وحلم طويل عريض دار فى رأسي وأنا علي الهاتف لتخرجني من هذا الحلم الجميل موظفة بلكنة أمريكية صرفة ( جوود أفتر نوون أميريكان إمباسي هاو كان آي هلب يو ) كلمتين بالظبط إسمي وأين أنا وقالت لي أنها ستتكفل بكل شئ ، كل هذا وألأخوة الحمر يحسبونني ( أنخع ) علي التليفون وإجرائهم علي تفتيشي عارياً علي قدم وساق جاري. ربما مر علينا بالظبط بدون مبالغة أقل من عشرة ثواني حتي كان التليفون يقفز بالرنين من علي المكتب إلتقطة أحدهم ثم أغلقه بعد ثواني بسيطة ، ينظر إلي الأرض وينظر إلي أحياناً ، نسيت أن أخبركم أن الأخوة كانوا يتلاقفونني بينهم بالكلام ويتعمدون إستخدام الأنجليزية السيئة ربما لكي أفهم .. فهمت أنني ربما أكون أفغاني أو باكستاني .. لفوا بي كل دول العالم حتي المكسيكاني وقبل أن يهموا بتفتيشي أنقذني هاتف السفارة من أن يقوموا بتفتيشي تفتيش عاري. أحضروا لي هولندية تتحدث الأنجليزية بطلاقة إلا أنها تخرج من فمها بطريقة فيها شيئ مغري وعاري. وفور خروجي من المكتب إستقبلتنا العربة الكهربائية لتنقلني إلي فندق فى داخل المطار لركاب الترانزيت حتي تتمكن السفارة من إرسال بعض الأوراق إلي المطار ثم فهمت فيما بعد أنهم كانوا يحاولون الإتصال بشركة الطيران علهم يعثروا علي جواز سفري ( الغالي ) فى الفندق لا قيمة لك حتي ولو كنت ( بوش ) من غير مصاري. خاطبنا الأمريكان إكسبريس وبعد تبادل بعض كلمات السر تم التحقق من شخص الغالي ( يعني أنا ) وكادت أن تشك موظفة الفندق أن معهم سيغلب حماري. أعطوني ( كود ) مؤقت حتي يتم إرسال ( كرت ) آخر علي وجه السرعة ومكتوب عليه ، مظروف غير عادي ويعامل معاملة الطواري. ونفس المهزئة والتكهن من موظف الهجرة وجدته موجود لدي موظفة الفندق بزيها الفندقي الشبه عاري. وبين نظرة علي ماهو عاري ونظرة أخري علي الذي جرالي فإذا بيد تمسك كتفي وأكتشف أنه المسافر الذي كان يجلس فى الطائرة بجواري.
محفظتي ( حبيبتي ) وجواز سفري ( الغالي ) فى الجريدة يمدها لي الذي كان علي متن الطائرة .. جاري.
إنقلبت الكشرة إلي إبتسامة عريضة من موظف الجوازات الذي كاد أن يفتشني تفتيش عاري. هولندا ترحب بي ونأسف علي كل تصرف صدر والكل أصبح للغة الأنجليزية متحدث وقاري. موظف الفندق يعرض أنواع ( السويت ) المتوفر لديهم عندما شاهد ( كارت ) أميريكان إكسبرس الذي لم يشاهد لتصميمه مثيل من قبل لأنه كان من تصميمي وإختياري. ورغم إعتذارهم ورد إعتباري إلا أن موظفة السفارة أصرت علي الحضور إلي المطار ربما لمشاهدة هذا الذي كادوا أن يتهموه فى مطار أمستردام أنه من الطالباني أو ربما من شدة ما إتصل بها مكتب الأميريكان إكسبرس للطمئنة علي أحوالي وبعد ( دش ) سريع أخبرني موظف الفندق أنها فى إنتظاري. وبعد السؤال عن راحتي وما إذا كان هناك شيئ آخر يمكن أن تقدمه لي بكل أدب وإحترامي دار فى رأسي منظر فلسطيني كانوا يلقونه بالسبعين ساعة فى المطاراتي ، نفظت رأسي من هذا الكابوس وقلت آآآه .. آه ما أجمل الحياة ومحفظتي ( حبيبتي ) فى جيبي وجواز سفري لن يفارقني لحظة ، هذا الذي حمي كرامتي وجسدي من تفتيشه تفتيش عاري. والله زمان يادولاري.
نافزعلوان - لوس أنجليس