نتائج الانقسام
أدى الاقتتال الداخلي إلى شعور أفراد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدرجة كبيرة من غياب الأمن والأمان وشعورهم بالإحباط والخوف الشديد على مستقبلهم ومستقبل أولادهم وكما شعرت النساء بالإحباط الشديد بسبب اختلاف انتماءات أبنائهن السياسية والخوف الشديد على أنفسهم وعلى أزواجهم وأبنائهن، كما ظهر تفكك في العلاقات الأسرية بشكل واضح فأصبحت العلاقات مفككة ومقطعة وصلت لدرجة العنف اللفظي والجسدي. فالأطفال هم أكثر من تضرر نفسياً وحتى فيما يتعلق بقضايا اللعب حيث خلقت أجواء الفلتان الأمني وغياب الأمان قلقا ًمتزايداً تجاه الأطفال وبشكل خاص.
وكما تضرر جميع أفراد المجتمع بعد الأحداث المؤسفة من جرائم القتل العشوائي التي سلبت الأرواح وحصدتها وهي أكبر دليل على مدى الضرر الذي لحق بالمجتمع وأفراده وفي النهاية يكون القتل تحت مسمى يبرر ذلك. وتلكن قطاع غزة يتحدى واقع مرير ومساهم في صموده وفي رفض الاقتتال الداخلي والفلتان الأمني بطرق مختلفة. فلقد أوجه اقتتال الإخوة طعنة نجلاء لكل ما آمنا به من مفاهيم الانتماء والتضحية والوطنية وحرمة الدم وطهارة السلاح وسقطت الثقة في مستنقع الفئوية والتعصب الأعمى( فالفقر عنف– الخوف عنف- وفقدان الأمل عنف- انسداد الأفق في التعبير عنف) يضرب استقرارنا جميعا فيحولنا إلى "حيوانات في غابة" كل منا يبحث عن بقائه بغض النظر عن الوسيلة وعما يلحقه بالآخرين من أذى.
فلماذا تخمد المطالبة بمعالجة الحقد والحقن والكراهية المشتعلة بين أبناء الشعب الواحد. ونعيش بسلام وأمان واطمئنان نحن نطالب ونستغيث جميع الأحزاب والفئات بالمصالحة الوطنية الشريفة، وكما أطلب من جميع الشرفاء المحافظين على أرض الوطن المبادرة السريعة والفورية لحل النزاعات والخلافات والعمل تحت مطلب شريف هو الوحدة والتضامن والتكافل.
وأنني أعلم قد لا يوجد حلول سحرية لمشكلة العنف ضد أفراد الشعب لكن بالتأكيد فإن لكل داء دواء ومع طول الوقت وتابعة العلاج النفسي سيشفى هذا المرض الخطير ودواء هذا الداء من خلال نشر ثقافة إنسانية حضارية تعيد للشعب كرامته وحقوقه التي استلبت منه من خلال تعديل صوره الأحزاب في مناهج التعليم وفي المنابر الإعلامية المختلفة من مرئية ومسموعة ومقروءة. وهذا الأمر منوط بالمؤسسات وقدرتها على تجنيد المتطوعين لدهم التعصب الحزبي إضافة إلى مشاركتها السياسية ومع هذا العمل المتواصل سيكون هناك مستقبل أفضل سيصبح أفراد الشعب العمود الأساسي للتنمية في المجتمع حينها ستنتهي كل أشكال التعصب والحقد والحقن التي ألحقتها ثقافة المجتمع وكما أضيف أنه يوجد فراغ قانوني وحالة من الشلل تعم قطاع غزة فما يسمى الحسم العسكري في قطاع غزة انعكس على مجمل حياة الأفراد فأصبحنا أمام اتجاهين الأول اتجاه الرئاسة في رام اللهم والثاني اتجاه حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة، مما كرس الانقسام بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة فأصبحنا أمام سلطة تشريعية معطلة وسلطة تنفيذية مقسمة وانقسام في السلطة القضائية أيضاً.
وكانت النتيجة ضرر لأجيال صاعدة وبراعم خضراء وزهرات فواحة، فأصبح العنف بين أطفال قطاع غزة ملحوظاً بالنظر إلى تأثير الأطفال بتقليد الآخرين في عنفهم. ومع إغلاق المعابر وشيوع الفقر انتشرت الآثار الضرة لدى جميع الشرائح، ولكن الأطفال اللذين ازداد حرمانهم من العناية والاهتمام الفردي بسبب بؤس أهاليهم وحرمانهم من الحاجيات كنقص القرطاسية المدرسية والمصروف الشخصي،مما أدى ذلك أحياناً إلى السرقات والشتائم والغيرة والحسد والوقوع فريسة الاستغلال الجنسي وكلما مر الوقت ازداد مفعول هذه الآثار الضارة وبديهي أن يرافق ذلك قلة العناية الصحية وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع وقد تدهور الوضع الصحي لغالبية الناس وللأطفال بصورة خاصة في هذين العامين وهو أخذ في التدهور أكثر وأكثر وكما طالبت قبل قليل أعميد مذكراً الأخوة الشرفاء بأن يجدو حلولاً إيجابية وكما أوجه النداء إلى كل من ينبض قلبه محبة للوطن والخير وأشكركم جميعاً.
بقلم/ أسامة قاسم
أدى الاقتتال الداخلي إلى شعور أفراد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدرجة كبيرة من غياب الأمن والأمان وشعورهم بالإحباط والخوف الشديد على مستقبلهم ومستقبل أولادهم وكما شعرت النساء بالإحباط الشديد بسبب اختلاف انتماءات أبنائهن السياسية والخوف الشديد على أنفسهم وعلى أزواجهم وأبنائهن، كما ظهر تفكك في العلاقات الأسرية بشكل واضح فأصبحت العلاقات مفككة ومقطعة وصلت لدرجة العنف اللفظي والجسدي. فالأطفال هم أكثر من تضرر نفسياً وحتى فيما يتعلق بقضايا اللعب حيث خلقت أجواء الفلتان الأمني وغياب الأمان قلقا ًمتزايداً تجاه الأطفال وبشكل خاص.
وكما تضرر جميع أفراد المجتمع بعد الأحداث المؤسفة من جرائم القتل العشوائي التي سلبت الأرواح وحصدتها وهي أكبر دليل على مدى الضرر الذي لحق بالمجتمع وأفراده وفي النهاية يكون القتل تحت مسمى يبرر ذلك. وتلكن قطاع غزة يتحدى واقع مرير ومساهم في صموده وفي رفض الاقتتال الداخلي والفلتان الأمني بطرق مختلفة. فلقد أوجه اقتتال الإخوة طعنة نجلاء لكل ما آمنا به من مفاهيم الانتماء والتضحية والوطنية وحرمة الدم وطهارة السلاح وسقطت الثقة في مستنقع الفئوية والتعصب الأعمى( فالفقر عنف– الخوف عنف- وفقدان الأمل عنف- انسداد الأفق في التعبير عنف) يضرب استقرارنا جميعا فيحولنا إلى "حيوانات في غابة" كل منا يبحث عن بقائه بغض النظر عن الوسيلة وعما يلحقه بالآخرين من أذى.
فلماذا تخمد المطالبة بمعالجة الحقد والحقن والكراهية المشتعلة بين أبناء الشعب الواحد. ونعيش بسلام وأمان واطمئنان نحن نطالب ونستغيث جميع الأحزاب والفئات بالمصالحة الوطنية الشريفة، وكما أطلب من جميع الشرفاء المحافظين على أرض الوطن المبادرة السريعة والفورية لحل النزاعات والخلافات والعمل تحت مطلب شريف هو الوحدة والتضامن والتكافل.
وأنني أعلم قد لا يوجد حلول سحرية لمشكلة العنف ضد أفراد الشعب لكن بالتأكيد فإن لكل داء دواء ومع طول الوقت وتابعة العلاج النفسي سيشفى هذا المرض الخطير ودواء هذا الداء من خلال نشر ثقافة إنسانية حضارية تعيد للشعب كرامته وحقوقه التي استلبت منه من خلال تعديل صوره الأحزاب في مناهج التعليم وفي المنابر الإعلامية المختلفة من مرئية ومسموعة ومقروءة. وهذا الأمر منوط بالمؤسسات وقدرتها على تجنيد المتطوعين لدهم التعصب الحزبي إضافة إلى مشاركتها السياسية ومع هذا العمل المتواصل سيكون هناك مستقبل أفضل سيصبح أفراد الشعب العمود الأساسي للتنمية في المجتمع حينها ستنتهي كل أشكال التعصب والحقد والحقن التي ألحقتها ثقافة المجتمع وكما أضيف أنه يوجد فراغ قانوني وحالة من الشلل تعم قطاع غزة فما يسمى الحسم العسكري في قطاع غزة انعكس على مجمل حياة الأفراد فأصبحنا أمام اتجاهين الأول اتجاه الرئاسة في رام اللهم والثاني اتجاه حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة، مما كرس الانقسام بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة فأصبحنا أمام سلطة تشريعية معطلة وسلطة تنفيذية مقسمة وانقسام في السلطة القضائية أيضاً.
وكانت النتيجة ضرر لأجيال صاعدة وبراعم خضراء وزهرات فواحة، فأصبح العنف بين أطفال قطاع غزة ملحوظاً بالنظر إلى تأثير الأطفال بتقليد الآخرين في عنفهم. ومع إغلاق المعابر وشيوع الفقر انتشرت الآثار الضرة لدى جميع الشرائح، ولكن الأطفال اللذين ازداد حرمانهم من العناية والاهتمام الفردي بسبب بؤس أهاليهم وحرمانهم من الحاجيات كنقص القرطاسية المدرسية والمصروف الشخصي،مما أدى ذلك أحياناً إلى السرقات والشتائم والغيرة والحسد والوقوع فريسة الاستغلال الجنسي وكلما مر الوقت ازداد مفعول هذه الآثار الضارة وبديهي أن يرافق ذلك قلة العناية الصحية وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع وقد تدهور الوضع الصحي لغالبية الناس وللأطفال بصورة خاصة في هذين العامين وهو أخذ في التدهور أكثر وأكثر وكما طالبت قبل قليل أعميد مذكراً الأخوة الشرفاء بأن يجدو حلولاً إيجابية وكما أوجه النداء إلى كل من ينبض قلبه محبة للوطن والخير وأشكركم جميعاً.
بقلم/ أسامة قاسم