لم تكن يوما من الايام مرحلة التوجيهي لتمر مر الكرام ، فهي مرحلة مصيرية في حياة كل مار عليها وهي محور الارتكاز لحياة اي انسان ، وهي التى تحدد الى اين هو متجه بعدها ، واعتبرها عينة من المستقبل الذي ينتظر اي منا .nظهرت نتائج الثانوية العامة على خير ، وبالاجماع لقد عانى طلابنا الاعزاء من صعوبة العديد من المواد خلال الامتحاات وفعلا لقد ظهر تأثير هذه القضية في تدني نسبة النجاح الى ما يقارب النصف وهذه نسبة لعلها مفاجأة للجميع ، ودعني اقول هنا لقد حدث ما حدث وبغض النظر على من نلقي اللوم ، لقد نجح من نجح ورسب من رسب ، والبعض ينتظر الاعادة ،من نجح فألف مبروك وهيا لنحدد ماذا نريد من هذه المرحلة انها الاكثر دقة في العمر فالجال المنتقى هو المسار والحياة لا ترجع الى الخلف بل تمضي بنا خطوات الى الامام ، وما نختاره اليوم سينعكس علينا الى ابعد فترات ومراحلما نعيش ، التأني كل ما اطلبه من اعزائي الناجحين والجرأة ، أما الاهل فرجاء من الاباء المحترمين عدم الزج بأبنائنا في متاهة العودة الى الخلف بالغصب عليهم لدخول مجالات ليست على قدر عقولهم ولا تكون النتيجة بعدها الا الندم والضرر الاكبر هنا يعود على الابن او البنت لان ما سيرجعونه ليس سنة واحدة وانما سنتان بكل سنة ، والضرر مضاعف ، فالسير في صريق والتكيف معه يكلف الكثير عند العودة للخلف والاقلاع منه ، ايها الناجح اختر ما تحب من التخصصات وهذا لا يمنع المشورة من الاهل والاصدقاء وذوي التجربة ولكن ارجع الى عقلك الذي كان له كل الاثر في نجاحك واعتقد انه من يمتلك عقلا لينجح في التوجيهي لن يصعب عليه الانتقاء لحياته مجالا يتحدد بعده اغلب اهتماماته.nاعزائي الذين لم يحالفهم الحظ في العبور ، الحياة لم تتوقف هنا ، ولكل اسان في هذا الكون لحظات اخفاق قد تكون نتيجة اهمال منه او خارجة عن ارادته ، وهذه من سنن الحياة وأيا كان السبب في عدم النجاح هذه المرحلة ،فلنسى ما كان ولنتعلم منه ، ولنفكر في ما هو قادم ، وكل ما اطلبه الان هو الاصرار على العبور مرة اخرى ، والنجاح ما هو الا محاولات وانا متأكد اذا شعر اي منكم بالمسئولية عن ما حدث لن يصعب عليه ان يحاول مرة اخرى وينجح ، عليكم ان تتقبلو الامر ليس بالتكيف والتسليم وانما بالرفض لدوامه والهزية امامه ، فالعودة الى طريق النجاح سهلة بالارادة والعزيمة وتحدى كل الظروف للوقوف على الخشبة المتينة لحياة ، والمستقبل ملئء بالمغامرات ، ولا تدري فكثير ممن اخفقوا في الحصول على محاميع في التوجيهي والجامعة هم انجح بكثير من اناس كانو دوما من المتفوقين في دراستهم ، الحياة لا تؤخذ بالعلامات ، هي تعب واصرار على التعلم والتفوق على الغير بالخير لا غير.