الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حمدا لله على سلامتك يا أشرم بقلم:الصحفي عبدالهادي مسلم

تاريخ النشر : 2008-07-21
حمدا لله على سلامتك يا أشرم يا من منعت وقوع كارثة في غزة !!!!!!!!!!

بقلم الصحفي عبدالهادي مسلم

بعد علاج مكثف في أحد المستشفيات داخل الخط الأخضر من أثر الإصابة البالغة والخطيرة التي أصيب بها قبل أقل من شهر نتيجة سقوط صاروخ للمقاومة على مقربة منه في منطقة ضخ الوقود بكارني عاد الفارس البطل وائل محمد الأشرم 37عاما ابن مخيم النصيرات الذي ضحي بنفسه من أجل عدم وقوع كارثة لو وقعت لا سمح الله لأدت إلى مقتل المئات وجرح الآلاف من أبناء شعبنا بالإضافة إلى تدمير المئات من المنازل القريبة وتشريد الآلاف من السكان المجاورين ناهيك عن التلوث البيئي الذي سيصيب المكان

قصة هذا البطل والذي نتمنى له الشفاء الكامل ليس ككل القصص أنها قصة إنسان غامر بروحه وجسده من أجل إنقاذ الآخرين في سبيل منع كارثة محققة


المواطن الأشرم يعمل في الهيئة العامة للبترول منذ عدة سنوات وعلى الرغم من إلحاح أخوته وأقاربه بترك هذه الوظيفة والجلوس في البيت يتقاضى راتبه كباقي الموظفين إلا أنه رفض الجلوس وأصر على العمل بالرغم من الخطورة التي يتعرض لها يوميا سواء من صواريخ المقاومة أو قذائف ورصاص الاحتلال وكان دائما يرد على كل شخص يتحدث معه في هذا الموضوع بسؤال مقتضب لو كل العاملين والسائقين جلسوا في منازلهم من الذي سيحضر الوقود والغاز لشركة الكهرباء وللمواطنين !!!!!!!!!!!

قبل أقل من شهرين وقعت عملية استشهادية في موقع ضخ الوقود والغاز في منطقة كارني والتي أدت وقتها إلى مقتل موظفين من العاملين في المحطة تعرض بطلنا لموت محقق ولكن عناية الله كتبت له حياة جديدة فلقد تعرض من الطرفين لإطلاق النار والقذائف ووقتها استشهد زميل له ولكن ذلك لم يمنعه عن مواصلة عمله بكل شجاعة غير مهتم بما سيحدث

وبالرغم من التحذير والمطالبة بعدم استهداف المعابر حفاظا على المصلحة الفلسطينية ومنعا لإعطاء إسرائيل الذرائع في منع تزويد القطاع بالوقود ولكن هذه الصرخات لم تلق استجابة فلقد استهدف هذا المعبر مرة أخرى بواسطة صواريخ وقذائف أصابت الموقع بصورة مباشرة وكان وقتها بطلنا داخل المحطة ينتظر سماح الظرف الأسرائيلى بالسماح بدخول السيارات وعندما تيقن بأنه من المحتمل أن تصيب إحدى الصواريخ أنابيب الضخ أسرع وبكل جرأة بإغلاق المحابس خوفا من إصابة الصواريخ لها وينتشر الغاز في المكان ويحدث حرائق وانفجار سيطال المكان كله ويقع ما لم يحمد عقباه

بعد أن اطمئن الموظف وائل الأشرم أن المحابس مغلقة هم مسرعا لمغادرة المكان فباغته صاروخ أصابه مباشرة مما أدى إلى تطاير معظم شظاياه في كل أنحاء جسمه وإحداث نزيف قوى وبعد مخاطرة ومجازفة من قبل سيارات الإسعاف ثم نقله إلى المستشفى في حالة غيبوبة وموت سريري إلا أن الأطباء استطاعوا بعد إجراء عدة عمليات وإعطائه 12 وحدة دم أن ينقدوا حياته و دبت الحياة فيه ونظرا لخطورة حالته ثم تحويله إلى مستشفى بارزيلاى داخل الخط الأخضر

مكث بطلنا الأشرم 10 أيام في المستشفى إلى أن عاد إلى منزله وسط حالة من البهجة والسرور من قبل الأهل والأصدقاء و العشيرة والجيران بالرغم من محاولة قتل هذه البهجة من قبل الأخرين

وحتى الآن يرقد المصاب وائل والذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد على السرير لان حالته تحتاج الى متابعة وعلاج مكثف في المنزل ويستقبل المهنئين بشفائه وعودته بابتسامة عريضة تنم عن سعادته وهو بين أهله وأصدقائه يقول بكل تصميم وإرادة ورباطة جأش لن أترك عملي مهما كلف الأمر سأواصل أخدم شعبي المنكوب ولكنه في نفس الوقت وجه رسالة عتاب ونصيحة بعدم استهداف المعابر ولم يخف أيضا فرحته بقرب التهدئة والحوار الوطني ولم الشمل الفلسطيني


ولهذا يستحق وائل الأشرم كل التقدير والاحترام على هذا العمل البطولي والذي من قبله أحد شهداء حركة فتح عندما قام بأنقاد أحد جرحى حماس واستشهد وهو ينقل الجريح الذي كتبت له الحياة ويستشهد هو علينا أن نكرمه ونعطيه الوسام الذي يستحقه على العمل الذي قام به ولهذا نقول له حمدا لله على سلامتك يا وائل يا من منعت كارثة ستقع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف