الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!بقلم: نجاح محمد علي

تاريخ النشر : 2008-07-20
في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!


بقلم: نجاح محمد علي

عندما شن إيهود أولمرت رئيس حكومة اسرائيل الحرب على لبنان قبل عامين،كان يريد معاقبة حزب الله على عملية أسر جنديين اسرائيليين، أراد(حزب الله) مبادلتهما بعميد الأسرى سمير القنطار. في تلك الأيام رفعت من سقف أهداف حرب تموز وقررت- وكأن الأمر بيدها- القضاء على حزب الله وتهشيمه وقتل أو أسر قياداته. وشاركت اسرائيل ومعها الولايات المتحدة، في تلك الحرب لصالح اسرائيل، ومنحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، حرب تموز،عنوانا عريضا يكشف عن خطة مبيتة بليل لتغيير وجه المنطقة وخارطتها بقولها" آنذاك" إن الحرب ستتمخض عن ولادة شرق أوسط جديد، سرعان ما فشل وتعسر لا بولادة قيصرية ولابغيرها في "مارون الرأس" حين كانت المقاومة على أشدها، قبل أن تعترف اسرائيل بهزيمتها وتنصاع لارادة حزب الله وتقبل بالتفاوض غير المباشر لاطلاق سراح القنطار كما كان يريد حزب الله ويعلن منذ الساعات الأولى لعملية خطف الجنديين الاسرائيليين عن مطلبه الوحيد وهو التفاوض غیر المباشر ومقايضة الأسير سمير القنطار وأسرى آخرين بالجنديين الاسرائيلين.

عامان على تلك الحرب المدمرة التي شارك في التغطية على جرائمها العديد من الأطراف، وهاهو شهر تموز لم ينصرم الا والقنطار عائد الى وطنه منتصرا ظافرا ، وليبدأ فيه ومن جديد رحلة أخرى نحو فلسطين، حسبما أكد في احتفال النصر في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية.

القنطار عاد، ومعه أسرى آخرون قاتلوا في حرب تموز من أجله، ولم يحصل الاسرائيليون الا على "رفات" للجنديين السيرين، ما أشعل داخل اسرائيل – مرة أخرى – حربا ضد إيهود أولمرت وباقي قادة الحرب الفاشلين،الذين خسروا حرب تموز مرتين: مرة حين فشلوا في تحرير الأسيرين وتحطيم حزب الله وبنيته التحتية – وفي كل الأهداف التي رفعوها خلال تلك الحرب- ، والثانية حين رضخوا صاغرين لارادة حزب الله والشعب اللبناني.

وبينما احتفل لبنان رسمي وشعبي بانتصاره الكبير فرحا جذلا ، كان الحداد يسود اسرائيل عندما قررت حکومة أولمرت والجیش الاسرائیلی عدم إجراء أی مراسم عسکریة أو سواها لاستقبال رفات أسيريها.

وأعلنت اسرائيل منطقة رأس الناقورة منطقة عسکرية مغلقة قبل إجراء عملية التبادل،وفرضت قيودا على حرکة وسائل الإعلام. وخلافا لما جرى فی عملیة التبادل الأخیرة فى العام ٢٠٠٤ فإن إعادة جثماني الجندیین لم تبث بشکل حي لا فی الإذاعة الإسرائیلیة ولا فی التلفزيون، کما لم تلقى کلمات عند استقبالهما.

ولم يمنع القرار بتخفيض مستوى التغطية الإعلامية صحيفة "يديعوت أحرونوت" من الاعتراف أن فی خلفية القرار تکمن الرغبة الإسرائیلیة فى عدم المساهمة فى منح "حزب الله" شعورا بأنه حقق إنجازا خاصة أن الجنديين جثتان!.



ومازاد في حزن اسرائيل، وحالة الألم التي عاشها ويعيشها كل من شارك في حرب تموز بدء من أولمرت، هو أن حزب الله سمى عملیة التبادل بعملیة الرضوان، ربما للاشارة الى عزم حزب الله وقائده الذي إذا وعد صدق، على الانتقام لاحقا لقائده الميداني عماد مغنیة الملقب بـ"الحاج رضوان"، ذلك أن حزب الله انتصر في عمليته التي سماها " الوعد الصادق"مرتين، وأن اسرائيل هزمت في حرب تموز مرتين,والثانية أقسى !.

أليس كذلك؟!.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف