متناقضات داود البصري... سبحان مغيّر الأحوال!!
معروف الكرخي
داود البصري كاتب كان من المطبلين للغزو الامريكي وكان يسميه (تحرير) بحكم علاقته باسياده واولياء نعمته خاصة اذا ماعلمنا انه مقيم في الكويت ويتقاضى راتبا اضافة الى كتاباته المستمرة شبه اليومية في السياسة الكويتية وموقع ايلاف المدعوم كويتيا وسعوديا، ولازلنا نتذكر ظهوره في الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة حين كان يمثل وجهة نظر المعارضين للنظام قبل الغزو ويروّج للتحرير الامريكي... واستمر البصري على هذا النهج كما كان من اشد المعجبين والمصفقين لمجلس الحكم المنحل وللقوى الطائفية التي نصبها الاحتلال وكان يناصب المقاومة العراقية الوطنية العداء ويصفها بالارهاب!.
ولكن في الآونة الاخيرة يبدو ان داوود البصري انقلب على جماعته وصار يتهجم على الطائفيين عملاء ايران وبدا ينشر سلسلة مقالات عن فضائح الجعفري وباقر صولاغ والمالكي وغيرهم من البدريين والصدريين، ويصفهم باقذع الاوصاف، كما لوحظ تغير في كتاباته عن المقاومة وعن حزب البعث فقد كان يتهجم على عزة الدوري ويصفه بابشع الاوصاف من بائع الثلج وأبو بريص وقال عنه بالحرف الواحد((... كان وجوده في قمة السلطة بجانب صدام المشنوق ثمنا لهزالة شخصيته و محدودية طموحاته و لتنفيذه الأوامر العليا بحرفية و طاعة عمياء و لأسباب طائفية و عشائرية معروفة!)
ولكن في مقالته الاخيرة يوم 19 تموز 2008 يتحدث داود البصري عن عام الحسم البعثي، و(السيد عزة الدوري).. لاحظ عبارة (السيد) قبل إسم عزة الدوري!!!، وأخذ يصفه بانه (يعتبر أرفع عنصر قيادي من شخصيات النظام السابق, و الذي ما زال على قيد الحياة ,بل أنه يتحرك بخفة و حرية و مرونة في الكثير من المدن العراقية, بما فيها مدن الجنوب.. وأنه كان موجودا في (أبو الخصيب) بالبصرة حين شن المالكي (صولة الفرسان) على البصرة!! وأنه يقود (الكثير من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يديرون عمليات حرب العصابات و التعرض اليومية)، وقال: (أن هنالك أنصار و محازبين للبعثيين في مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية , فالوجود البعثي حقيقة فاعلة حتى في وسط قيادات الأحزاب الطائفية و الدينية من مختلف الملل و النحل شيعية كانت أم سنية! وهذه الحقيقة المخفية قد تفسر سر التسربات الأمنية الخطيرة و إنتقال المعلومات العسكرية الحساسة للمجاميع المسلحة المختلفة) وأن (الأذرع الأمنية للتنظيم البعثي قوية و فاعلة)، وان (تهديدات و تلميحات الدوري ليست مجرد إستعراض هوائي , بل أنها حقيقة ميدانية تشير الى حجم العجائب و الغرائب في الساحة العراقية الملغومة بكل شقاق التاريخ و نفاقه, و بكل تناقضات الواقع الدولي و ألعابه, وأيام الحسم في العراق يبدو أن مؤشراتها قد إقتربت.)..
وبامكان القاريء الكريم مطالعة المقالة في جريدة السياسة على الرابط التالي:
http://www.alseyassah.com/editor_details.asp?aid=2260&aname=????%20??????
فياللعجب مالذي (غيّرَ) البصري من كاتب حقود.. الى ان يعترف بقرب عام الحسم البعثي في العراق..
أترككم مع المقالة الاخيرة لداود البصري ومعها نماذج من مقالات سابقة ليست بعيدة، ومن يدقق في كتابات داود البصري اعوام 2002 و2003 و 2004 و 2005 و2006 يجد تناقضا عجيبا.. فسبحام مغيّر الأحوال!!!
عزة الدوري... و عام الحسم ! (آخر ما كتبه البصري)
داود البصري السياسة الكويتية
19 تموز 2008
الرسالة الصوتية التي أطلقها نائب رئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة العراقي السابق, و الأمين العام الحالي لحزب البعث العراقي السيد عزة الدوري و التي حدد فيها العام الحالي و أعتبره بمثابة عام الحسم للوجود الأميركي في العراق ? هل كانت مجرد رسالة فارغة لإثبات الوجود و لغرض التواجد الإعلامي و إظهار النفس بمظهر القوة التضليلية الخادع ? أم أنها كانت رسالة حقيقية بكل مضامينها تحمل من إشارات التنظيم و العمل السياسي والعسكري المباشر الذي دخلت الجماعات العراقية المسلحة فيه مرحلة متقدمة من مراحل العمل الميداني بكل فروعه , فليس سرا تقرير حقيقة فشل قوات التحالف و معها قوات الحكومة العراقية بكل ميليشاتها بالقبض على عزة الدوري الذي يعتبر أرفع عنصر قيادي من شخصيات النظام السابق, و الذي ما زال على قيد الحياة ,بل أنه يتحرك بخفة و حرية و مرونة في الكثير من المدن العراقية, بما فيها مدن الجنوب , ففي معلومات خاصة أن السيد الدوري كان متواجدا حين إعلان الحكومة العراقية القبض عليه في مدينة واسط ( الكوت ) وسط العراق ثم تبين لاحقا بعد عدم صحة معلومات الحكومة بشأن إعتقاله! , بل أن المفاجأة تكمن في كون الدوري كان متواجدا في مدينة البصرة الجنوبية و في قضاء أبي الخصيب تحديدا خلال عمليات "صولة الفرسان " الأخيرة في الربيع الماضي التي كانت تستهدف الميليشيات المسلحة في المدينة و خصوصا عصابة مقتدى الصدر و بعض العصابات الإيرانية الأخرى , وقد فشلت كل جهود السلطة وقوات التحالف رغم أن المبلغ المعروض ثمنا لرأسه يغري و يسيل لعاب الطامعين ( عشرة ملايين دولار أميركي), و مع ذلك فلم يزل عزة الدوري يدير العمليات المسلحة مستندا الى لتنظيم سري عسكري ضخم للغاية دعمته عمليات الفشل السلطوية في إعادة البناء عبر توفر جماهير العاطلين و المسلحين و المدربين تدريبا عاليا مع وجود أموال تضمن سيولة الحركة و تدفقها مع إختيار الزمان و المكان المناسبين لتنفيذ كل الخطط الستراتيجية و العمليات التعبوية التكتيكية , فهنالك الكثير من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يديرون عمليات حرب العصابات و التعرض اليومية , كما أن هنالك أكداسا هائلة من السلاح متوفرة , بالإضافة لوجود الكثير من خصوم السلطة الذين تجمعهم مع الجماعات المسلحة المختلفة وحدة الهدف و العدو المشترك.
لقد كان التحول الأكبر في العمليات المسلحة التي يديرها حزب البعث العراقي المحظور مع إنعقاد المؤتمر القطري الإستثنائي للحزب في إحدى قرى شمال الموصل في أواخر فبراير الماضي و حيث تم إنتخاب عزة الدوري كأمين عام للحزب لمدة عام واحد مع إنتخاب 14 عضوا جديدا للقيادة القطرية جميعهم من الملاكات العسكرية المتخصصة وهم ذاتهم الذين يقودون اليوم العمليات العسكرية , كما أنه قد تم في نهاية شهر ابريل المنصرم الإنتهاء من تشكيل ستة فرق عسكرية مسلحة من مراتب و قطعات الجيش العراقي السابق و جميعهم من مدن الجنوب العراقي و محافظاته كالبصرة و ميسان و ذي قار و المثنى و القادسية , وقد أستكملت كل التجهيزات العسكرية للقيام بسلسلة من العمليات العسكرية المهمة خصوصا و أن هنالك أنصار و محازبين للبعثيين في مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية , فالوجود البعثي حقيقة فاعلة حتى في وسط قيادات الأحزاب الطائفية و الدينية من مختلف الملل و النحل شيعية كانت أم سنية! وهذه الحقيقة المخفية قد تفسر سر التسربات الأمنية الخطيرة و إنتقال المعلومات العسكرية الحساسة للمجاميع المسلحة المختلفة .
البعثيون يلعبون لعبة القط و الفار مع قوات التحالف و قوات السلطة العراقية و الأذرع الأمنية للتنظيم البعثي قوية و فاعلة وهو ما يفسر أساسا الفشل الواضح لأعتى أجهزة الإستخبارات الدولية في القبض على الدوري و التي تشير المعلومات أيضا الى دخول جماعته في الخارج بسلسلة من المفاوضات مع الإدارة الأميركية عن طريق قبرص و أسبانيا و كذلك من خلال بعض العواصم العربية.
تهديدات و تلميحات الدوري ليست مجرد إستعراض هوائي , بل أنها حقيقة ميدانية تشير الى حجم العجائب و الغرائب في الساحة العراقية الملغومة بكل شقاق التاريخ و نفاقه, و بكل تناقضات الواقع الدولي و ألعابه, وأيام الحسم في العراق يبدو أن مؤشراتها قد إقتربت.
نموذج سابق من كتابات البصري:
هل إن عزة الدوري جيمس بوند؟
داود البصري؟
9/12/2007
لايكاد تمر فترة دون أن تنشر الأنباء عن فشل محاولة جديدة ، يبدو أنّ الفيلم القادم سيكون : ( عزة الدوري في ديزني لاند لإعتقال نائب الرئيس العراقي الأسبق ( عزة الدوري ).. المعروف عراقيا بتسمية ( أبو بريص ) أو ( أبو الثلج )..؟ و في كلتا التسميتين يكمن سر تراجع دوره الفاعل في أيام النظام السابق البائد ، و لكن بعد سقوط النظام و تشتت الرفاق و إعتقال الغالبية العظمى من القيادات السياسية و العسكرية و الأمنية و الحزبية من الصف الأول برز إسم عزة الدوري من جديد بإعتباره من أبرز العناصر الهاربة و المختفية عن الأنظار ، لا بل أن تاريخ العهد الجديد لبقايا حزب البعث العراقي قد إرتبط به وعين نفسه قائدا عاما للقوات العراقية المسلحة..! و ظهر بصورة القائد الميداني الذي ينسق العمليات العسكرية مع الجماعات الأصولية المسلحة و بنيت له صورة أسطورية في التحرك و التنقل ، فمنهم من يقسم إنه شاهده في حفل عزاء و تأبين صدام المشنوق في صنعاء اليمنية بداية عام 2007 ؟ و منهم من يعتقد أنه موجود في دولة خليجية ؟ و منهم من يقول إنه يعيش متنقلا بين الموصل و الشام ، بل أن الحكومة العراقية ذاتها قبل عامين قد أعلنت عن إعتقال الدوري ثم تبين فيما بعد أنه قد شبه لهم..! أما الرفاق الأميركان بكل أجهزتهم البحثية وكل إمكانيات وكالة الفضاء الأميركية ، و كل معلومات حلف الناتو.. فقد فشلوا في تحديد موقع الرجل و أعلنوا عن جائزة مليونية خرافية بلغت قيمتها 25 مليون دولار كثمن لرأسه..! ورغم أن الرجل مريض بمرض مميت منذ أواخر عهد النظام السابق إلا أنه وفقا للروايات الحكومية و الأمريكية يتحرك بخفة النمر و رشاقة الغزال و يخوض العمليات العسكرية بصحبة ( الزرقاوي ) المقبور ، و يشن الحملات التخوينية ضد البعثيين الهاربين الآخرين الذين يتهمهم بالعمالة و الخضوع للمخابرات السورية وهم جماعة ( محمد يونس الأحمد )..! القيادي البعثي العراقي الهارب و الداخل في صراع تخويني مميت حول طريقة التعامل مع الملفات و حول مصير حزب البعث المستقبلي و حول قضايا أخرى عديدة و حيث دخلت المخابرات السورية على الخط لتحاول توحيد جهود حزب البعث العراقي البائد بحزب البعث السوري المنهك و حيث تستثمر الخلايا البعثية في العراق في خدمة أنشطة المخابرات السورية و في لعبة المصالح الإقليمية في المنطقة ، و عزة الدوري الذي أضحى اليوم ماليء الدنيا و شاغل الناس كان من القيادات غير الفاعلة في البعث العراقي و كان وجوده في قمة السلطة بجانب صدام المشنوق ثمنا لهزالة شخصيته و محدودية طموحاته و لتنفيذه الأوامر العليا بحرفية و طاعة عمياء و لأسباب طائفية و عشائرية معروفة أخرى ، و كان صدام ذاته قد ذكر ذات مرة علنا من أنه تم إختيار عزة الدوري ضمن المجموعة البعثية التي ركبت ( الوانيت ) الأمريكي بعد أن فتح ضباط قصر الرئيس الراحل عبد الرحمن عارف الأبواب لهم لكونه قد إدعى أنه خبير في قيادة الدبابات..!! بينما الحقيقة أنه ليس خبيرا في أي شيء سوى بيع الثلج..؟ و أستمر زمنا طويلا في دروب سلطة الموت البعثية في العراق في مناصب متعددة من وزارة الزراعة لوزارة الداخلية وصولا لنائب رئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة بعد صعود صدام للسلطة ألأولى على جثث رفاقه البعثيين في تموز/ يوليو 1979 ، و الدوري لا يتمتع بأي ثقافة سياسية و لا أي خبرة عسكرية ، و هروبه الطويل و إختفائه عن الأنظار كل هذه الفترة الطويلة بعد أن أعدم غالبية قياديو الصف الأول من قادة البعث العراقي يعود أساسا لعلاقاته العشائرية و لإنتماءاته المعروفة للجماعات الصوفية و منها جماعة الطريقة النقشبندية التي وجدت أوراق تعود لها ضمن المضبوطات الأخيرة لحملة مطاردة الدوري ... ؟ و لكن ما سر الفشل الكبير في إعتقال الدوري ؟ و ما سر الغموض الذي يحيط بتحركاته و التي تجعل البعض يشاهده في صنعاء و في بعض دول الجوار و في العراق في وقت واحد ؟ هل هو جيمس بوند عراقي جديد..؟ أم أنه أسطورة من أساطير المبالغة الإعلامية لبعض الجماعات..؟ و هو في البداية و النهاية مجرد طريد لنظام بائد قد طواه التاريخ لا يمكن أن يعود للحياة مهما تطورت الأحداث في العراق... فالرجل و ما يمثل هو فعل ماضي و مقبور... و لكن للعبة الإقليمية الكبرى في المنطقة ألاعيبها الخاصة.. و المدهشة....! تصوروا حدود اللعبة و آفاقها.. أسامة بن لادن مريض بالكلى ومع ذلك لا زال يسعى و يصدر البيانات و التي كان آخرها تهديده للدول الأوروبية مالم تسحب قواتها من أفغانستان...! و عزة الدوري المريض بسرطان الدم لا زال يتنقل في ظروف شبيهة بظروف المدعو ( عبد الله بن سبأ ) و أسطورته في عصر الفتنة الكبرى ؟.. و مع ذلك فإن أجهزة المخابرات الدولية بكل أقمارها و عيونها و تكنولوجيتها عاجزة عن الفعل..؟.. أليس في الأمر ( طرطرة ) قد تجاوزت حدود المهزلة بكثير..!
[email protected]
نموذج آخر
جماهير (القات) تبايع عزة (أبو الثلج) أميرا للمؤمنين
داود البصري
2/1/2007
بعد طول مخاض وهروب و توار لم يجد قادة البعث البائد المنهار من ملاذ آمن يحميهم سوى جنوب الجزيرة العربية بعد أن ضاقت الأرض العربية بما وسعت بهم،
فالبعثيون وهم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم المنهارة التي لم تستند يوما إلا لمنطق العلاقات السرية والكواليسية مع الدوائر الدولية لا يملكون من وسائل للتحرك سوى تعميم وتشجيع الإرهاب الأسود بشكله الطائفي الفج والمتخلف وعن طريق الملايين التي سرقوها من أفواه العراقيين و أرزاقهم، و يبدو أن حالة الإنهيار الشاملة التي أصابتهم بتنفيذ حكم العدالة بحق رموزهم القيادية الموغلة في الفاشية قد عراهم تماما و جعلهم كعصف مأكول في ظل تجدد الصراعات مع الفرع السوري للحزب و الذي ينتهج نهجا ميكافيليا يرتبط أساسا بمصلحة القيادة السورية و حساباتها لتعويم وإعادة التأهيل!! وأضحى تحركهم في دمشق صعبا و يخضع لموازين دقيقة من بينها إحتمالات عقد الصفقات و التسلم و التسليم، فقادة دمشق بارعون للغاية في عقد الصفقات المربحة لهم أولا و أخيرا ومصلحة النظام ووجوده فوق أي إعتبارات آيديولوجية خصوصا و أن حجم التورط السوري الرسمي في ملفات الإرهاب و حواشيه يحتاج لعملية غسيل و تنظيف واسعة للغاية لا تجد مجالها الحيوي إلا في الساحة العراقية الحبلى بالمفاجآت، و لعل التصعيد الدموي الأخير في العراق و الموجه أساسا ضد المدنيين و العزل كعملية إنتقام واسعة ومريضة وإجرامية من الشعب العراقي ردا على إعدام مجموعة من مجرمي البعث البائد قد سلط الضوء بالكامل على الجماعات الإرهابية التي تنشط لتدمير العراق وفي طليعتها حزب البعث العراقي الذي لا بضاعة حقيقية له سوى بضاعة الإرهاب الأسود و بشكله الطائفي الفج و الذي يحاول إستغلال ظروف الشعب العراقي الصعبة لركوب قطار السلطة من جديد وهو الأمر الذي لن يحدث مهما تطورت الأمور أو تعقدت، فالبعث قد أضحى من الماضي البعيد بكل ذكرياته السوداء و المريضة، و البعث قد زرع جراثيم الخراب بتحالفه المقدس مع جماعات الإرهاب السلفية التي تنشط في تجنيد المغرر بهم من عناصرها بدءا من تطوان وليس إنتهاءا بعدن !، وقد أسفر البعث أو بقاياه عن حقيقته الإرهابية من خلال حروب البيانات التي سبقت و أعقبت تنفيذ حكم القانون بحق مجرميه الذين هشموا العراق و كسحوا الأمة العربية، خصوصا و أن حرب البيانات تلك قد أوضحت على الملأ و للعالمين طبيعة التفكير الإنشقاقي الدائم في الفكر و السياسة البعثية و ما البيان الذي أصدره (بعثيو صدام) بفصل 150 عنصرا بعثيا من المقيمين في الشام إلا ترجمة حرفية لطبيعة التشتت البعثي الدائم الذي أنهى هذا الحزب علنيا من الوجود منذ عام 1966 عبر الإنشقاق الشهير الذي حصل في دمشق وأودع الحزب في متحف التاريخ الطبيعي كعنصر متحجر لا علاقة له بالحياة، و لعل من أطرف البيانات هي تلك التي أصدرها البعثيون في اليمن السعيد حينما بايعوا و بالجملة (بائع الثلج) المدعو (عزة الدوري) أحد الهاربين و المطلوبين للعدالة في العراق كقائد للبعث بقيادتيه الصيفية و الشتوية و كقائد عام للقوات المسلحة!! و كبديل جاهز عن المشنوق صدام التكريتي!! وهو بيان ينضح ضحالة و يدلل على مستوى و مصير حزب فاشي تافه أتاحت له ظروف التحالفات الدولية و مؤامرات الكواليس أن يهيمن على أهم بلدان الشرق الأوسط ستراتيجية و أهمية، و لعل المفارقة تكمن للأسف في تحول اليمن وهي الحليف المعروف للغرب في الحرب ضد الإرهاب كتجمع بديل لبقايا الإرهاب البعثي المتحالف مع القاعدة بشكل علني ؟ فما الذي يجري بالضبط ؟ خصوصا و أن اليمن قد عرفت بعلاقاتها الوثيقة سابقا مع النظام العراقي البائد من خلال منظومات عمل متشابهة سواءا على صعيد إدارة السلطة أو تركيبتها أو شكلها العائلي!! وهي علاقات قد ترسخت منذ أن أرسل النظام اليمني عام 1981 وحدات رمزية من قواته العسكرية من المتطوعين لتقاتل في الجبهة العراقية ضد إيران و التي إخترقت قواتها تلك القطعات في معركة الشوش/ ديزفول في ربيع 1982 لتدشن أولى الهزائم العسكرية الكبرى للجيش العراقي في عربستان!، كما أنه تحالف وثيق عبر عن نفسه بجلاء في الموقف اليمني من فضية غزو الكويت وحيث وقفت اليمن موقفا مساندا بشكل واضح للنظام العراقي و حاولت الدبلوماسية اليمنية وقتها تغطية الكارثة دون جدوى، و كان رد الجميل لليمن من خلال إقدام النظام العراقي البائد على دعم حليفه اليمني بشكل مباشر من خلال إرسال دفعات من الطيارين في حرب 1994 التي حاولت القيادة اليمنية الجنوبية خلالها فك عرى الوحدة مع نظام الشمال، وظل اليمن الرسمي يمسك العصا من النصف في صراع نظام البعث البائد مع العالم أجمع، خصوصا و أن اليمن تضم تنظيما بعثيا عراقيا مرتبط بقيادة بعث العراق القومية وهو التنظيم الذي يقوده (الرفيق قاسم سلام الشرجبي)!! و المنشق عنه تنظيم بعثي آخر!، و لكن الخلطة اليمنية قد جعلت التقارب بل و العمل المباشر بين الأموال البعثية وجماعات السلفية الجهادية المتوحشة و المتطرفة الموجودة هناك من الظواهر المثيرة للحيرة، فرغم النفي اليمني الرسمي لوجود عزة أبو الثلج الدوري على الأراضي اليمنية إلا أن الوقائع تؤكد وجوده هناك خصوصا في ظل نشر غسيل البعثيين الوسخ و بيانات الفصل و الإنشقاق الدائمة و التي جعلت من الرفاق (محمد يونس الأحمد و غزوان الكبيسي و مزهر مطني عواد) و 150 بعثي آخر بمثابة (مطاريد) أمام القيادة التي يمثلها (صباح المختار) في اليمن علنيا وهو مايؤكد وجود الدوري أبو الثلج المريض بسرطان الدم هناك دون ريبة !! السؤال الرئيسي : ما هو دور الحكومة العراقية في متابعة الموقف وإسترداد الإرهابيين ؟ و ماهو دور الإدارة الأمريكية التي وضعت الجوائز و الحوافز المليونية للقبض على الإرهابيين رغم أنهم باتوا يتحركون في الهواء الطلق و يصدرون البيانات السخيفة على عينك يا تاجر ؟ وهل تحول التافه السقيم عزة الدوري لبطل قومي من على فضائيات دعم الإرهاب ؟... إنها أسئلة بحاجة لإجابة من أهل الحل و العقد ! فجماهير القات قد بايعت إنكشارية البعث المهزوم كقادة لأم المعارك في نسختها الجديدة و المنقحة!!!... إنها فعلا لعبة الأمم!!.ايلاف
نهاية البعث ... مبايعة الموتى
داود البصري 4/1/ 2007
البيانات المضحكة الصادرة عن بقايا البعث العراقي بعد إعدام قائدهم الذي كان (صدام التكريتي) هي أكثر من تعبير واضح و صريح عن حالة الإفلاس القيمي و السلوكي الذي يعانيه أفراد هذا الحزب الفاشي الفاشل و المنتمي لعقلية آيديولوجية فاشية يصح أن يطلق عليها العقلية النازية العربية, فهذا الحزب الذي كان يقود دولتين من أكثر دول الشرق الأوسط ستراتيجية وحيوية هما العراق وسورية فشل فشلا ذريعا في قيادة شعبي البلدين نحو سواحل الأمان, وكان بغطائه القومي الواهي, وبشعاراته الطفولية المضحكة, وبعقليته السياسية الساذجة مجرد واجهة لأنظمة شمولية عائلية ذات وجوه طائفية رغم أن ستراتيجيته الانقلابية كانت تفترض سيناريوهات انقلابية في جميع الدول العربية ممثلة في قياداتها القومية و التي هي في حقيقتها تنظيمات إرهابية علنية تعمل ضد مصالح الشعوب والحكومات العربية, ولعل البيانات التضامنية الصريحة مع مجرمي البعث العراقي والتي انطلقت من كل من صنعاء وعمان و دمشق و غزة و لربما أماكن أخرى تعبير عن وجوه التآمر البعثية على الشعوب العربية! فالحفل التأبيني في عمان الأردنية كان فيه إهانة واضحة واستهانة خطيرة بدماء الشعب العراقي بعموم طوائفه وألوانه وهو مهرجان مكمل لسلسلة المواقف التهريجية والمعادية لحرية الإنسان العراقي والتي لم تنقطع في يوم ما منذ أن سقط الطاغية النافق, كما أن تلك المواقف تذكرنا بحملات الأسى والترحم والتضامن مع المجرم النافق اللئيم (أبو مصعب الزرقاوي)!! والتي تقيم الجماعات نفسها التي أبنته اليوم المهرجانات التضامنية والمعادية للشعب العراقي تأييدا لإعدام حاكم طغى وتجبر و مارس من القتل ما تعجز عن روايته كل صحف الدنيا وكان سببا مباشرا في إحتلال العراق والفتك بشعبه, وإن عجبت لشيء فإنما أعجب لغباء الفعاليات السياسية العربية التي تمارس النفاق السياسي الصريح ولا تخجل من إستعراض غبائها على العالمين بطريقة تؤشر على الخلل الجيني الفظيع في العقل العربي!! وهو خلل أدى لتمجيد الطغاة والإصطفاف مع القتلة والدفاع عن المجرمين وقطاع الطرق واللصوص وتصويرهم على كونهم مناضلين!! وهو ما يحدث في عالمنا العربي السعيد بغباء فعالياته السياسية ونقاباته المهنية!! فمثلا تمت توجيه الإتهامات الرخيصة للنظام الإيراني رغم أن هذا النظام كان إلى ما قبل أيام (نظام البطولة والشهامة) حين تبرع بملايين الدولارات التي قطعت من أفواه الشعب الإيراني دعما لخزينة حكومة (حماس)!! والتي في بيانها ساوت بين الموقف الإيراني والإسرائيلي!!! وهي الجماعات نفسها التي كانت تدافع عن أصالة وعروبة و شجاعة (شيعة لبنان و حزب الله وقيادة حسن نصر الله)!! وباتت اليوم توجه الطعنات التكفيرية القاتلة ضد شيعة العراق الذين لا يختلفون عن شيعة لبنان في شيء إلا في (زرقة العيون) ربما ??!, أما البعث العراقي أو بقاياه على وجه الدقة و التخصيص فهو قد بلغ من التدني مرحلة بشعة فقد معها أي أمل في إمكانية إصلاحه وعودته أو توبة أعضائه!! ففي مهرجان العاصمة الأردنية الآنف الذكر أعلن البعث العراقي عن مبايعة (المعتز بالله الثلجي سماحة أمير المؤمنين عزة الدوري أمينا للقيادتين القومية و القطرية و كذلك الصيفية و الشتوية)!! مدشنا بيان مبايعته بلغة دينية واضحة بعيدة عن أدبيات حزب ( ميشيل عفلق) المعروفة معلنا تحول حزب البعث لواجهة من واجهات ( تنظيم القاعدة )!! , وعزة الدوري وإن كان اليوم حيا يرزق إلا أنه في حكم الميت واقعيا, فهو واحد من أتفه القيادات البعثية في تاريخ العراق, وكان دوره هزليا في النظام السابق وكان محلا لتندر الشعب العراقي به و بشخصيته وبإمكانياته الفكرية الفقيرة و شخصيته المهزوزة , كما كان سفيرا لسيده صدام في المهمات القذرة في المؤتمرات العربية و الجميع يتذكر شتائمه في قمتي شرم الشيخ و الدوحة و لغته العربية الركيكة فضلا عن مرضه المزمن و الذي كان يعالج منه في إحدى المستشفيات النمساوية وهرب من المستشفى كالجرذ المرعوب حين علم باحتمال إلقاء القبض عليه من قبل إحدى المحاكم النمساوية بتهمة ( المجازر البشرية و الأفعال ضد الجنس البشري) في (الأنفال) و (الانتفاضة الشعبية) وغيرها? وقد حاول الإعلام الغامض الرفع من مستوى عزة الدوري و تصويره على كونه ( قائد للمقاومة) والمتحالف الأكبر مع المقبور (الزرقاوي)!!, كما يحاول اليوم تصوير الدوري على كونه بطل التحرير الوطني القادم!! وفي ذلك إفلاس حقيقي للبعثيين ,فيا لبؤس البعث العراقي حينما تنعدم القيادات البديلة ويتم التشبث بذلك العاجز المريض الجاهل و تصويره على كونه القائد بل و مبايعته كزعيم للبعث و البعثيين..!! لقد قلناها ونعيد قولها من أن البعث قد مات وشبع موت منذ عقود و الدليل الأنصع المتجسد اليوم هو قيام بقايا البعث بمبايعة ميت كأمين قطري وقومي لهم!!!... إنها فعلا رسالة بعثية خالدة تعبر عن تعفن وسقم النازية العربية .
كاتب عراقي
[email protected]
البعثيون .. و الأمريكان ... وعزة الدوري قمر الزمان ؟ ( حكاية بلا بداية و لا نهاية ) - داود البصري
(صوت العراق) - 04-05-2007
من الواضح أن تحركات بقايا ما كان يسمى بحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق لا تثير النقمة بل تثير العجب و معها غبار هائل من التساؤلات الهائمة ! ، خصوصا و أن بيانات القيادات الهاربة لذلك الحزب و المنشورة على العديد من المواقع الأنترنتية تتحدث عن تصفيات و طرد و إعلان أسماء و ترقية قيادات جديدة!! بل وفضح للعناصر المستورة و الهاربة و المتوارية عن الأنظار في العراق و التي تخوض كما يقولون ( المقاومة ) !! و تعيد صورة ما يسمى في أدبيات العصابة البعثية بالنضال السلبي ؟ و لعل أصل الحكاية و الرواية في الموضوع برمته هو أن تحرك تلك العناصر و معظمها مدرجة أسمائهم و صورهم على لائحة البحث الأميركية الشهيرة يتم في أماكن و عواصم و مناطق للإخوة الأميركان فيها نفوذ لو تعلمون عظيم!! و هو نفوذ يتجاوز بكثير حكاية السيادة و الخوف عليها من الإختراق !! فإحدى الدول مثلا و التي هي عضو مفترض فاعل في الحرب ضد الإرهاب بل و تعرضت أراضيها لأفعال إرهابية معلومة وواضحة مثل اليمن قد أضحت اليوم ممرا و مستقرا للعديد من القيادات البعثية الهاربة بدءا من قيادات الصف الثالث من أمثال المدعو ( صلاح المختار ) الذي بات اليوم ينصب من نفسه مدافعا عن تراث البعث و تاريخه المليء بكل صور المخازي و الجرائم الوطنية و القومية!! و ليس إنتهاءا بالهارب الثمين و الذي في حقيقته لا يساوي المبلغ المرصود كجائزة لمن يقبض عليه و يسلمه للأمريكان وهو مبلغ 25 مليون لحلوح أمريكي ( لحلوح ينطح لحلوح ) على رأي إخواننا في مصر ؟ و أعني به النائب السابق لما كان يسمى مجلس قيادة الثورة في العراق المدعو ( عزة الدوري ) المعروف شعبيا بأبي بريص أبو الثلج!! و الذي هو واحد من أتفه القيادات البعثية في تاريخ البعث القطري و القومي ، و كان وجها بائسا و كالحا من وجوه النظام العراقي البائد وهو واحد من القلائل من القيادات البعثية في العراق الذي إحتفظ برأسه على كتفه حتى النهاية بعد أن نجا من كل عمليات التصفية و التطهير البعثية الفاشية المعروفة في كل نشاطات و عمليات الأحزاب الفاشية على الشاكلة البعثية السيئة الصيت و السمعة ، و لم تكن نجاته من التصفية بسبب ذكائه المفرط أو إيمانه القومي البعثي الذي لا يتزعزع ؟ بل بسبب غبائه و قدراته المحدودة و عدم تبلور أي شخصية حقيقية له وهو ما كان مجالا واسعا لتندر الشارع العراقي ، ففضلا عن رجعيته ( إذ كان من رواد حلقات الدروشة و التصوف) فقد كان نزقا و تافها و فارغا من طراز خاص عرف به و تميز وحتى حضوره الخارجي في المؤتمرات القومية أو الدولية كان يصاحبه على الدوام فضيحة ما تعبر عن خيبة أمل خارجية في كون ذلك البائس هو من يمثل أو ينقل الصورة العامة عن الوضع في العراق ، وقضية تبادل الشتائم المعروفة في قمة الدوحة الإسلامية التي سبقت سقوط النظام بأسابيع كانت المعركة الأخيرة فقد تفنن في شتم الوفد الكويتي بأقذع السباب واصفا إياهم بالقردة فيما كان وزير الخارجية الكويتي د. محمد صباح السالم يرد عليه بأدب وكانت ضحكات رئيس الوزراء الكويتي وقتذاك و الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد تعبير حقيقي عن بؤس الوفد البعثي وهو يعيش تداعيات الفصل الأخير من مهزلة نظام البعث ، و لعل الجميع يتذكر أن الحضور البائس لعزة الدوري في لقاء جدة في أواخر تموز/ يوليو 1990 كان التغطية لمأساة غزو دولة الكويت ، إذ أن نظام صدام البائد قد إستعمل الدوري كغطاء رخيص لمغامرته الخاسرة بعد أن أرسله ليفاوض دون صلاحيات بل دون أن يتفاوض أصلا بعد أن تعلل بالصداع الحاد ؟ و لكن بعد أن هدد الكويتيون بأنه سيلقاهم في الصباح!! ، و من المعروف عن الدوري هذا معاناته من مرض سرطان الدم الذي كان يعالج منه في النمسا و التي هرب منها في آخر زيارة علاجية له خوفا من التسليم لمحكمة دولية! وكان ذلك قبل سقوط النظام ، و خلال الحرب الأخيرة كان الدوري مسؤولا عن القيادة العسكرية لشمال العراق؟؟ و كان حاله وهو البعيد عن أي علم عسكري رغم حمله و لبسه للقب ولباس جنرال حال الآخرين وهو الهزيمة و الهروب و التواري و من ثم التعاون و التحالف مع الجماعات السلفية و التكفيرية من أمثال المقبور الزرقاوي و رهطه قبل أن يهرب من العراق لدولة مجاورة ثم ينتقل لليمن السعيد ليصدر القرارات الحزبية بفصل القيادة البعثية العراقية المقيمة في دمشق و يوالي إصدار قرارات الفصل للعناصر البعثية التي ما زالت في العراق ؟ و العجيب في كل القضية هو أن كل التحركات الشبه علنية تجري فيما قوات التحالف تراقب الأمور و الحكومة العراقية نفسها عاجزة عن التصرف مع الدول التي تأوي الإرهابيين و تحميهم ، فليس سرا أن المطلوب محمد يونس الأحمد موجود في دمشق ؟ و ليس سرا أيضا أن الآخرين موجودين في عمان الأردنية ؟ و ليس سرا أبدا التحالف الوثيق بين بقايا الإرهابيين البعثيين و بين السلفيين و التكفيريين في بعض دول الخليج العربي ؟ و لكن السؤال المهم و الذي سنجيب عليه خلال المقالات القادمة هو : هل كان البعثيون أعداء حقيقيين للولايات المتحدة و الغرب عموما ؟
و الجواب الحقيقي على هذا السؤال يفسر تماما تجاهل الإدارة الأميركية حكاية الملاذات الآمنة لقيادات البعث الإرهابي... و للموضوع صلة !.
[email protected]
© 2005 موقع البيت العراقي ...
http://www.albaitaliraqi.com
معروف الكرخي
داود البصري كاتب كان من المطبلين للغزو الامريكي وكان يسميه (تحرير) بحكم علاقته باسياده واولياء نعمته خاصة اذا ماعلمنا انه مقيم في الكويت ويتقاضى راتبا اضافة الى كتاباته المستمرة شبه اليومية في السياسة الكويتية وموقع ايلاف المدعوم كويتيا وسعوديا، ولازلنا نتذكر ظهوره في الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة حين كان يمثل وجهة نظر المعارضين للنظام قبل الغزو ويروّج للتحرير الامريكي... واستمر البصري على هذا النهج كما كان من اشد المعجبين والمصفقين لمجلس الحكم المنحل وللقوى الطائفية التي نصبها الاحتلال وكان يناصب المقاومة العراقية الوطنية العداء ويصفها بالارهاب!.
ولكن في الآونة الاخيرة يبدو ان داوود البصري انقلب على جماعته وصار يتهجم على الطائفيين عملاء ايران وبدا ينشر سلسلة مقالات عن فضائح الجعفري وباقر صولاغ والمالكي وغيرهم من البدريين والصدريين، ويصفهم باقذع الاوصاف، كما لوحظ تغير في كتاباته عن المقاومة وعن حزب البعث فقد كان يتهجم على عزة الدوري ويصفه بابشع الاوصاف من بائع الثلج وأبو بريص وقال عنه بالحرف الواحد((... كان وجوده في قمة السلطة بجانب صدام المشنوق ثمنا لهزالة شخصيته و محدودية طموحاته و لتنفيذه الأوامر العليا بحرفية و طاعة عمياء و لأسباب طائفية و عشائرية معروفة!)
ولكن في مقالته الاخيرة يوم 19 تموز 2008 يتحدث داود البصري عن عام الحسم البعثي، و(السيد عزة الدوري).. لاحظ عبارة (السيد) قبل إسم عزة الدوري!!!، وأخذ يصفه بانه (يعتبر أرفع عنصر قيادي من شخصيات النظام السابق, و الذي ما زال على قيد الحياة ,بل أنه يتحرك بخفة و حرية و مرونة في الكثير من المدن العراقية, بما فيها مدن الجنوب.. وأنه كان موجودا في (أبو الخصيب) بالبصرة حين شن المالكي (صولة الفرسان) على البصرة!! وأنه يقود (الكثير من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يديرون عمليات حرب العصابات و التعرض اليومية)، وقال: (أن هنالك أنصار و محازبين للبعثيين في مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية , فالوجود البعثي حقيقة فاعلة حتى في وسط قيادات الأحزاب الطائفية و الدينية من مختلف الملل و النحل شيعية كانت أم سنية! وهذه الحقيقة المخفية قد تفسر سر التسربات الأمنية الخطيرة و إنتقال المعلومات العسكرية الحساسة للمجاميع المسلحة المختلفة) وأن (الأذرع الأمنية للتنظيم البعثي قوية و فاعلة)، وان (تهديدات و تلميحات الدوري ليست مجرد إستعراض هوائي , بل أنها حقيقة ميدانية تشير الى حجم العجائب و الغرائب في الساحة العراقية الملغومة بكل شقاق التاريخ و نفاقه, و بكل تناقضات الواقع الدولي و ألعابه, وأيام الحسم في العراق يبدو أن مؤشراتها قد إقتربت.)..
وبامكان القاريء الكريم مطالعة المقالة في جريدة السياسة على الرابط التالي:
http://www.alseyassah.com/editor_details.asp?aid=2260&aname=????%20??????
فياللعجب مالذي (غيّرَ) البصري من كاتب حقود.. الى ان يعترف بقرب عام الحسم البعثي في العراق..
أترككم مع المقالة الاخيرة لداود البصري ومعها نماذج من مقالات سابقة ليست بعيدة، ومن يدقق في كتابات داود البصري اعوام 2002 و2003 و 2004 و 2005 و2006 يجد تناقضا عجيبا.. فسبحام مغيّر الأحوال!!!
عزة الدوري... و عام الحسم ! (آخر ما كتبه البصري)
داود البصري السياسة الكويتية
19 تموز 2008
الرسالة الصوتية التي أطلقها نائب رئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة العراقي السابق, و الأمين العام الحالي لحزب البعث العراقي السيد عزة الدوري و التي حدد فيها العام الحالي و أعتبره بمثابة عام الحسم للوجود الأميركي في العراق ? هل كانت مجرد رسالة فارغة لإثبات الوجود و لغرض التواجد الإعلامي و إظهار النفس بمظهر القوة التضليلية الخادع ? أم أنها كانت رسالة حقيقية بكل مضامينها تحمل من إشارات التنظيم و العمل السياسي والعسكري المباشر الذي دخلت الجماعات العراقية المسلحة فيه مرحلة متقدمة من مراحل العمل الميداني بكل فروعه , فليس سرا تقرير حقيقة فشل قوات التحالف و معها قوات الحكومة العراقية بكل ميليشاتها بالقبض على عزة الدوري الذي يعتبر أرفع عنصر قيادي من شخصيات النظام السابق, و الذي ما زال على قيد الحياة ,بل أنه يتحرك بخفة و حرية و مرونة في الكثير من المدن العراقية, بما فيها مدن الجنوب , ففي معلومات خاصة أن السيد الدوري كان متواجدا حين إعلان الحكومة العراقية القبض عليه في مدينة واسط ( الكوت ) وسط العراق ثم تبين لاحقا بعد عدم صحة معلومات الحكومة بشأن إعتقاله! , بل أن المفاجأة تكمن في كون الدوري كان متواجدا في مدينة البصرة الجنوبية و في قضاء أبي الخصيب تحديدا خلال عمليات "صولة الفرسان " الأخيرة في الربيع الماضي التي كانت تستهدف الميليشيات المسلحة في المدينة و خصوصا عصابة مقتدى الصدر و بعض العصابات الإيرانية الأخرى , وقد فشلت كل جهود السلطة وقوات التحالف رغم أن المبلغ المعروض ثمنا لرأسه يغري و يسيل لعاب الطامعين ( عشرة ملايين دولار أميركي), و مع ذلك فلم يزل عزة الدوري يدير العمليات المسلحة مستندا الى لتنظيم سري عسكري ضخم للغاية دعمته عمليات الفشل السلطوية في إعادة البناء عبر توفر جماهير العاطلين و المسلحين و المدربين تدريبا عاليا مع وجود أموال تضمن سيولة الحركة و تدفقها مع إختيار الزمان و المكان المناسبين لتنفيذ كل الخطط الستراتيجية و العمليات التعبوية التكتيكية , فهنالك الكثير من ضباط الجيش العراقي السابق الذين يديرون عمليات حرب العصابات و التعرض اليومية , كما أن هنالك أكداسا هائلة من السلاح متوفرة , بالإضافة لوجود الكثير من خصوم السلطة الذين تجمعهم مع الجماعات المسلحة المختلفة وحدة الهدف و العدو المشترك.
لقد كان التحول الأكبر في العمليات المسلحة التي يديرها حزب البعث العراقي المحظور مع إنعقاد المؤتمر القطري الإستثنائي للحزب في إحدى قرى شمال الموصل في أواخر فبراير الماضي و حيث تم إنتخاب عزة الدوري كأمين عام للحزب لمدة عام واحد مع إنتخاب 14 عضوا جديدا للقيادة القطرية جميعهم من الملاكات العسكرية المتخصصة وهم ذاتهم الذين يقودون اليوم العمليات العسكرية , كما أنه قد تم في نهاية شهر ابريل المنصرم الإنتهاء من تشكيل ستة فرق عسكرية مسلحة من مراتب و قطعات الجيش العراقي السابق و جميعهم من مدن الجنوب العراقي و محافظاته كالبصرة و ميسان و ذي قار و المثنى و القادسية , وقد أستكملت كل التجهيزات العسكرية للقيام بسلسلة من العمليات العسكرية المهمة خصوصا و أن هنالك أنصار و محازبين للبعثيين في مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية , فالوجود البعثي حقيقة فاعلة حتى في وسط قيادات الأحزاب الطائفية و الدينية من مختلف الملل و النحل شيعية كانت أم سنية! وهذه الحقيقة المخفية قد تفسر سر التسربات الأمنية الخطيرة و إنتقال المعلومات العسكرية الحساسة للمجاميع المسلحة المختلفة .
البعثيون يلعبون لعبة القط و الفار مع قوات التحالف و قوات السلطة العراقية و الأذرع الأمنية للتنظيم البعثي قوية و فاعلة وهو ما يفسر أساسا الفشل الواضح لأعتى أجهزة الإستخبارات الدولية في القبض على الدوري و التي تشير المعلومات أيضا الى دخول جماعته في الخارج بسلسلة من المفاوضات مع الإدارة الأميركية عن طريق قبرص و أسبانيا و كذلك من خلال بعض العواصم العربية.
تهديدات و تلميحات الدوري ليست مجرد إستعراض هوائي , بل أنها حقيقة ميدانية تشير الى حجم العجائب و الغرائب في الساحة العراقية الملغومة بكل شقاق التاريخ و نفاقه, و بكل تناقضات الواقع الدولي و ألعابه, وأيام الحسم في العراق يبدو أن مؤشراتها قد إقتربت.
نموذج سابق من كتابات البصري:
هل إن عزة الدوري جيمس بوند؟
داود البصري؟
9/12/2007
لايكاد تمر فترة دون أن تنشر الأنباء عن فشل محاولة جديدة ، يبدو أنّ الفيلم القادم سيكون : ( عزة الدوري في ديزني لاند لإعتقال نائب الرئيس العراقي الأسبق ( عزة الدوري ).. المعروف عراقيا بتسمية ( أبو بريص ) أو ( أبو الثلج )..؟ و في كلتا التسميتين يكمن سر تراجع دوره الفاعل في أيام النظام السابق البائد ، و لكن بعد سقوط النظام و تشتت الرفاق و إعتقال الغالبية العظمى من القيادات السياسية و العسكرية و الأمنية و الحزبية من الصف الأول برز إسم عزة الدوري من جديد بإعتباره من أبرز العناصر الهاربة و المختفية عن الأنظار ، لا بل أن تاريخ العهد الجديد لبقايا حزب البعث العراقي قد إرتبط به وعين نفسه قائدا عاما للقوات العراقية المسلحة..! و ظهر بصورة القائد الميداني الذي ينسق العمليات العسكرية مع الجماعات الأصولية المسلحة و بنيت له صورة أسطورية في التحرك و التنقل ، فمنهم من يقسم إنه شاهده في حفل عزاء و تأبين صدام المشنوق في صنعاء اليمنية بداية عام 2007 ؟ و منهم من يعتقد أنه موجود في دولة خليجية ؟ و منهم من يقول إنه يعيش متنقلا بين الموصل و الشام ، بل أن الحكومة العراقية ذاتها قبل عامين قد أعلنت عن إعتقال الدوري ثم تبين فيما بعد أنه قد شبه لهم..! أما الرفاق الأميركان بكل أجهزتهم البحثية وكل إمكانيات وكالة الفضاء الأميركية ، و كل معلومات حلف الناتو.. فقد فشلوا في تحديد موقع الرجل و أعلنوا عن جائزة مليونية خرافية بلغت قيمتها 25 مليون دولار كثمن لرأسه..! ورغم أن الرجل مريض بمرض مميت منذ أواخر عهد النظام السابق إلا أنه وفقا للروايات الحكومية و الأمريكية يتحرك بخفة النمر و رشاقة الغزال و يخوض العمليات العسكرية بصحبة ( الزرقاوي ) المقبور ، و يشن الحملات التخوينية ضد البعثيين الهاربين الآخرين الذين يتهمهم بالعمالة و الخضوع للمخابرات السورية وهم جماعة ( محمد يونس الأحمد )..! القيادي البعثي العراقي الهارب و الداخل في صراع تخويني مميت حول طريقة التعامل مع الملفات و حول مصير حزب البعث المستقبلي و حول قضايا أخرى عديدة و حيث دخلت المخابرات السورية على الخط لتحاول توحيد جهود حزب البعث العراقي البائد بحزب البعث السوري المنهك و حيث تستثمر الخلايا البعثية في العراق في خدمة أنشطة المخابرات السورية و في لعبة المصالح الإقليمية في المنطقة ، و عزة الدوري الذي أضحى اليوم ماليء الدنيا و شاغل الناس كان من القيادات غير الفاعلة في البعث العراقي و كان وجوده في قمة السلطة بجانب صدام المشنوق ثمنا لهزالة شخصيته و محدودية طموحاته و لتنفيذه الأوامر العليا بحرفية و طاعة عمياء و لأسباب طائفية و عشائرية معروفة أخرى ، و كان صدام ذاته قد ذكر ذات مرة علنا من أنه تم إختيار عزة الدوري ضمن المجموعة البعثية التي ركبت ( الوانيت ) الأمريكي بعد أن فتح ضباط قصر الرئيس الراحل عبد الرحمن عارف الأبواب لهم لكونه قد إدعى أنه خبير في قيادة الدبابات..!! بينما الحقيقة أنه ليس خبيرا في أي شيء سوى بيع الثلج..؟ و أستمر زمنا طويلا في دروب سلطة الموت البعثية في العراق في مناصب متعددة من وزارة الزراعة لوزارة الداخلية وصولا لنائب رئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة بعد صعود صدام للسلطة ألأولى على جثث رفاقه البعثيين في تموز/ يوليو 1979 ، و الدوري لا يتمتع بأي ثقافة سياسية و لا أي خبرة عسكرية ، و هروبه الطويل و إختفائه عن الأنظار كل هذه الفترة الطويلة بعد أن أعدم غالبية قياديو الصف الأول من قادة البعث العراقي يعود أساسا لعلاقاته العشائرية و لإنتماءاته المعروفة للجماعات الصوفية و منها جماعة الطريقة النقشبندية التي وجدت أوراق تعود لها ضمن المضبوطات الأخيرة لحملة مطاردة الدوري ... ؟ و لكن ما سر الفشل الكبير في إعتقال الدوري ؟ و ما سر الغموض الذي يحيط بتحركاته و التي تجعل البعض يشاهده في صنعاء و في بعض دول الجوار و في العراق في وقت واحد ؟ هل هو جيمس بوند عراقي جديد..؟ أم أنه أسطورة من أساطير المبالغة الإعلامية لبعض الجماعات..؟ و هو في البداية و النهاية مجرد طريد لنظام بائد قد طواه التاريخ لا يمكن أن يعود للحياة مهما تطورت الأحداث في العراق... فالرجل و ما يمثل هو فعل ماضي و مقبور... و لكن للعبة الإقليمية الكبرى في المنطقة ألاعيبها الخاصة.. و المدهشة....! تصوروا حدود اللعبة و آفاقها.. أسامة بن لادن مريض بالكلى ومع ذلك لا زال يسعى و يصدر البيانات و التي كان آخرها تهديده للدول الأوروبية مالم تسحب قواتها من أفغانستان...! و عزة الدوري المريض بسرطان الدم لا زال يتنقل في ظروف شبيهة بظروف المدعو ( عبد الله بن سبأ ) و أسطورته في عصر الفتنة الكبرى ؟.. و مع ذلك فإن أجهزة المخابرات الدولية بكل أقمارها و عيونها و تكنولوجيتها عاجزة عن الفعل..؟.. أليس في الأمر ( طرطرة ) قد تجاوزت حدود المهزلة بكثير..!
[email protected]
نموذج آخر
جماهير (القات) تبايع عزة (أبو الثلج) أميرا للمؤمنين
داود البصري
2/1/2007
بعد طول مخاض وهروب و توار لم يجد قادة البعث البائد المنهار من ملاذ آمن يحميهم سوى جنوب الجزيرة العربية بعد أن ضاقت الأرض العربية بما وسعت بهم،
فالبعثيون وهم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم المنهارة التي لم تستند يوما إلا لمنطق العلاقات السرية والكواليسية مع الدوائر الدولية لا يملكون من وسائل للتحرك سوى تعميم وتشجيع الإرهاب الأسود بشكله الطائفي الفج والمتخلف وعن طريق الملايين التي سرقوها من أفواه العراقيين و أرزاقهم، و يبدو أن حالة الإنهيار الشاملة التي أصابتهم بتنفيذ حكم العدالة بحق رموزهم القيادية الموغلة في الفاشية قد عراهم تماما و جعلهم كعصف مأكول في ظل تجدد الصراعات مع الفرع السوري للحزب و الذي ينتهج نهجا ميكافيليا يرتبط أساسا بمصلحة القيادة السورية و حساباتها لتعويم وإعادة التأهيل!! وأضحى تحركهم في دمشق صعبا و يخضع لموازين دقيقة من بينها إحتمالات عقد الصفقات و التسلم و التسليم، فقادة دمشق بارعون للغاية في عقد الصفقات المربحة لهم أولا و أخيرا ومصلحة النظام ووجوده فوق أي إعتبارات آيديولوجية خصوصا و أن حجم التورط السوري الرسمي في ملفات الإرهاب و حواشيه يحتاج لعملية غسيل و تنظيف واسعة للغاية لا تجد مجالها الحيوي إلا في الساحة العراقية الحبلى بالمفاجآت، و لعل التصعيد الدموي الأخير في العراق و الموجه أساسا ضد المدنيين و العزل كعملية إنتقام واسعة ومريضة وإجرامية من الشعب العراقي ردا على إعدام مجموعة من مجرمي البعث البائد قد سلط الضوء بالكامل على الجماعات الإرهابية التي تنشط لتدمير العراق وفي طليعتها حزب البعث العراقي الذي لا بضاعة حقيقية له سوى بضاعة الإرهاب الأسود و بشكله الطائفي الفج و الذي يحاول إستغلال ظروف الشعب العراقي الصعبة لركوب قطار السلطة من جديد وهو الأمر الذي لن يحدث مهما تطورت الأمور أو تعقدت، فالبعث قد أضحى من الماضي البعيد بكل ذكرياته السوداء و المريضة، و البعث قد زرع جراثيم الخراب بتحالفه المقدس مع جماعات الإرهاب السلفية التي تنشط في تجنيد المغرر بهم من عناصرها بدءا من تطوان وليس إنتهاءا بعدن !، وقد أسفر البعث أو بقاياه عن حقيقته الإرهابية من خلال حروب البيانات التي سبقت و أعقبت تنفيذ حكم القانون بحق مجرميه الذين هشموا العراق و كسحوا الأمة العربية، خصوصا و أن حرب البيانات تلك قد أوضحت على الملأ و للعالمين طبيعة التفكير الإنشقاقي الدائم في الفكر و السياسة البعثية و ما البيان الذي أصدره (بعثيو صدام) بفصل 150 عنصرا بعثيا من المقيمين في الشام إلا ترجمة حرفية لطبيعة التشتت البعثي الدائم الذي أنهى هذا الحزب علنيا من الوجود منذ عام 1966 عبر الإنشقاق الشهير الذي حصل في دمشق وأودع الحزب في متحف التاريخ الطبيعي كعنصر متحجر لا علاقة له بالحياة، و لعل من أطرف البيانات هي تلك التي أصدرها البعثيون في اليمن السعيد حينما بايعوا و بالجملة (بائع الثلج) المدعو (عزة الدوري) أحد الهاربين و المطلوبين للعدالة في العراق كقائد للبعث بقيادتيه الصيفية و الشتوية و كقائد عام للقوات المسلحة!! و كبديل جاهز عن المشنوق صدام التكريتي!! وهو بيان ينضح ضحالة و يدلل على مستوى و مصير حزب فاشي تافه أتاحت له ظروف التحالفات الدولية و مؤامرات الكواليس أن يهيمن على أهم بلدان الشرق الأوسط ستراتيجية و أهمية، و لعل المفارقة تكمن للأسف في تحول اليمن وهي الحليف المعروف للغرب في الحرب ضد الإرهاب كتجمع بديل لبقايا الإرهاب البعثي المتحالف مع القاعدة بشكل علني ؟ فما الذي يجري بالضبط ؟ خصوصا و أن اليمن قد عرفت بعلاقاتها الوثيقة سابقا مع النظام العراقي البائد من خلال منظومات عمل متشابهة سواءا على صعيد إدارة السلطة أو تركيبتها أو شكلها العائلي!! وهي علاقات قد ترسخت منذ أن أرسل النظام اليمني عام 1981 وحدات رمزية من قواته العسكرية من المتطوعين لتقاتل في الجبهة العراقية ضد إيران و التي إخترقت قواتها تلك القطعات في معركة الشوش/ ديزفول في ربيع 1982 لتدشن أولى الهزائم العسكرية الكبرى للجيش العراقي في عربستان!، كما أنه تحالف وثيق عبر عن نفسه بجلاء في الموقف اليمني من فضية غزو الكويت وحيث وقفت اليمن موقفا مساندا بشكل واضح للنظام العراقي و حاولت الدبلوماسية اليمنية وقتها تغطية الكارثة دون جدوى، و كان رد الجميل لليمن من خلال إقدام النظام العراقي البائد على دعم حليفه اليمني بشكل مباشر من خلال إرسال دفعات من الطيارين في حرب 1994 التي حاولت القيادة اليمنية الجنوبية خلالها فك عرى الوحدة مع نظام الشمال، وظل اليمن الرسمي يمسك العصا من النصف في صراع نظام البعث البائد مع العالم أجمع، خصوصا و أن اليمن تضم تنظيما بعثيا عراقيا مرتبط بقيادة بعث العراق القومية وهو التنظيم الذي يقوده (الرفيق قاسم سلام الشرجبي)!! و المنشق عنه تنظيم بعثي آخر!، و لكن الخلطة اليمنية قد جعلت التقارب بل و العمل المباشر بين الأموال البعثية وجماعات السلفية الجهادية المتوحشة و المتطرفة الموجودة هناك من الظواهر المثيرة للحيرة، فرغم النفي اليمني الرسمي لوجود عزة أبو الثلج الدوري على الأراضي اليمنية إلا أن الوقائع تؤكد وجوده هناك خصوصا في ظل نشر غسيل البعثيين الوسخ و بيانات الفصل و الإنشقاق الدائمة و التي جعلت من الرفاق (محمد يونس الأحمد و غزوان الكبيسي و مزهر مطني عواد) و 150 بعثي آخر بمثابة (مطاريد) أمام القيادة التي يمثلها (صباح المختار) في اليمن علنيا وهو مايؤكد وجود الدوري أبو الثلج المريض بسرطان الدم هناك دون ريبة !! السؤال الرئيسي : ما هو دور الحكومة العراقية في متابعة الموقف وإسترداد الإرهابيين ؟ و ماهو دور الإدارة الأمريكية التي وضعت الجوائز و الحوافز المليونية للقبض على الإرهابيين رغم أنهم باتوا يتحركون في الهواء الطلق و يصدرون البيانات السخيفة على عينك يا تاجر ؟ وهل تحول التافه السقيم عزة الدوري لبطل قومي من على فضائيات دعم الإرهاب ؟... إنها أسئلة بحاجة لإجابة من أهل الحل و العقد ! فجماهير القات قد بايعت إنكشارية البعث المهزوم كقادة لأم المعارك في نسختها الجديدة و المنقحة!!!... إنها فعلا لعبة الأمم!!.ايلاف
نهاية البعث ... مبايعة الموتى
داود البصري 4/1/ 2007
البيانات المضحكة الصادرة عن بقايا البعث العراقي بعد إعدام قائدهم الذي كان (صدام التكريتي) هي أكثر من تعبير واضح و صريح عن حالة الإفلاس القيمي و السلوكي الذي يعانيه أفراد هذا الحزب الفاشي الفاشل و المنتمي لعقلية آيديولوجية فاشية يصح أن يطلق عليها العقلية النازية العربية, فهذا الحزب الذي كان يقود دولتين من أكثر دول الشرق الأوسط ستراتيجية وحيوية هما العراق وسورية فشل فشلا ذريعا في قيادة شعبي البلدين نحو سواحل الأمان, وكان بغطائه القومي الواهي, وبشعاراته الطفولية المضحكة, وبعقليته السياسية الساذجة مجرد واجهة لأنظمة شمولية عائلية ذات وجوه طائفية رغم أن ستراتيجيته الانقلابية كانت تفترض سيناريوهات انقلابية في جميع الدول العربية ممثلة في قياداتها القومية و التي هي في حقيقتها تنظيمات إرهابية علنية تعمل ضد مصالح الشعوب والحكومات العربية, ولعل البيانات التضامنية الصريحة مع مجرمي البعث العراقي والتي انطلقت من كل من صنعاء وعمان و دمشق و غزة و لربما أماكن أخرى تعبير عن وجوه التآمر البعثية على الشعوب العربية! فالحفل التأبيني في عمان الأردنية كان فيه إهانة واضحة واستهانة خطيرة بدماء الشعب العراقي بعموم طوائفه وألوانه وهو مهرجان مكمل لسلسلة المواقف التهريجية والمعادية لحرية الإنسان العراقي والتي لم تنقطع في يوم ما منذ أن سقط الطاغية النافق, كما أن تلك المواقف تذكرنا بحملات الأسى والترحم والتضامن مع المجرم النافق اللئيم (أبو مصعب الزرقاوي)!! والتي تقيم الجماعات نفسها التي أبنته اليوم المهرجانات التضامنية والمعادية للشعب العراقي تأييدا لإعدام حاكم طغى وتجبر و مارس من القتل ما تعجز عن روايته كل صحف الدنيا وكان سببا مباشرا في إحتلال العراق والفتك بشعبه, وإن عجبت لشيء فإنما أعجب لغباء الفعاليات السياسية العربية التي تمارس النفاق السياسي الصريح ولا تخجل من إستعراض غبائها على العالمين بطريقة تؤشر على الخلل الجيني الفظيع في العقل العربي!! وهو خلل أدى لتمجيد الطغاة والإصطفاف مع القتلة والدفاع عن المجرمين وقطاع الطرق واللصوص وتصويرهم على كونهم مناضلين!! وهو ما يحدث في عالمنا العربي السعيد بغباء فعالياته السياسية ونقاباته المهنية!! فمثلا تمت توجيه الإتهامات الرخيصة للنظام الإيراني رغم أن هذا النظام كان إلى ما قبل أيام (نظام البطولة والشهامة) حين تبرع بملايين الدولارات التي قطعت من أفواه الشعب الإيراني دعما لخزينة حكومة (حماس)!! والتي في بيانها ساوت بين الموقف الإيراني والإسرائيلي!!! وهي الجماعات نفسها التي كانت تدافع عن أصالة وعروبة و شجاعة (شيعة لبنان و حزب الله وقيادة حسن نصر الله)!! وباتت اليوم توجه الطعنات التكفيرية القاتلة ضد شيعة العراق الذين لا يختلفون عن شيعة لبنان في شيء إلا في (زرقة العيون) ربما ??!, أما البعث العراقي أو بقاياه على وجه الدقة و التخصيص فهو قد بلغ من التدني مرحلة بشعة فقد معها أي أمل في إمكانية إصلاحه وعودته أو توبة أعضائه!! ففي مهرجان العاصمة الأردنية الآنف الذكر أعلن البعث العراقي عن مبايعة (المعتز بالله الثلجي سماحة أمير المؤمنين عزة الدوري أمينا للقيادتين القومية و القطرية و كذلك الصيفية و الشتوية)!! مدشنا بيان مبايعته بلغة دينية واضحة بعيدة عن أدبيات حزب ( ميشيل عفلق) المعروفة معلنا تحول حزب البعث لواجهة من واجهات ( تنظيم القاعدة )!! , وعزة الدوري وإن كان اليوم حيا يرزق إلا أنه في حكم الميت واقعيا, فهو واحد من أتفه القيادات البعثية في تاريخ العراق, وكان دوره هزليا في النظام السابق وكان محلا لتندر الشعب العراقي به و بشخصيته وبإمكانياته الفكرية الفقيرة و شخصيته المهزوزة , كما كان سفيرا لسيده صدام في المهمات القذرة في المؤتمرات العربية و الجميع يتذكر شتائمه في قمتي شرم الشيخ و الدوحة و لغته العربية الركيكة فضلا عن مرضه المزمن و الذي كان يعالج منه في إحدى المستشفيات النمساوية وهرب من المستشفى كالجرذ المرعوب حين علم باحتمال إلقاء القبض عليه من قبل إحدى المحاكم النمساوية بتهمة ( المجازر البشرية و الأفعال ضد الجنس البشري) في (الأنفال) و (الانتفاضة الشعبية) وغيرها? وقد حاول الإعلام الغامض الرفع من مستوى عزة الدوري و تصويره على كونه ( قائد للمقاومة) والمتحالف الأكبر مع المقبور (الزرقاوي)!!, كما يحاول اليوم تصوير الدوري على كونه بطل التحرير الوطني القادم!! وفي ذلك إفلاس حقيقي للبعثيين ,فيا لبؤس البعث العراقي حينما تنعدم القيادات البديلة ويتم التشبث بذلك العاجز المريض الجاهل و تصويره على كونه القائد بل و مبايعته كزعيم للبعث و البعثيين..!! لقد قلناها ونعيد قولها من أن البعث قد مات وشبع موت منذ عقود و الدليل الأنصع المتجسد اليوم هو قيام بقايا البعث بمبايعة ميت كأمين قطري وقومي لهم!!!... إنها فعلا رسالة بعثية خالدة تعبر عن تعفن وسقم النازية العربية .
كاتب عراقي
[email protected]
البعثيون .. و الأمريكان ... وعزة الدوري قمر الزمان ؟ ( حكاية بلا بداية و لا نهاية ) - داود البصري
(صوت العراق) - 04-05-2007
من الواضح أن تحركات بقايا ما كان يسمى بحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق لا تثير النقمة بل تثير العجب و معها غبار هائل من التساؤلات الهائمة ! ، خصوصا و أن بيانات القيادات الهاربة لذلك الحزب و المنشورة على العديد من المواقع الأنترنتية تتحدث عن تصفيات و طرد و إعلان أسماء و ترقية قيادات جديدة!! بل وفضح للعناصر المستورة و الهاربة و المتوارية عن الأنظار في العراق و التي تخوض كما يقولون ( المقاومة ) !! و تعيد صورة ما يسمى في أدبيات العصابة البعثية بالنضال السلبي ؟ و لعل أصل الحكاية و الرواية في الموضوع برمته هو أن تحرك تلك العناصر و معظمها مدرجة أسمائهم و صورهم على لائحة البحث الأميركية الشهيرة يتم في أماكن و عواصم و مناطق للإخوة الأميركان فيها نفوذ لو تعلمون عظيم!! و هو نفوذ يتجاوز بكثير حكاية السيادة و الخوف عليها من الإختراق !! فإحدى الدول مثلا و التي هي عضو مفترض فاعل في الحرب ضد الإرهاب بل و تعرضت أراضيها لأفعال إرهابية معلومة وواضحة مثل اليمن قد أضحت اليوم ممرا و مستقرا للعديد من القيادات البعثية الهاربة بدءا من قيادات الصف الثالث من أمثال المدعو ( صلاح المختار ) الذي بات اليوم ينصب من نفسه مدافعا عن تراث البعث و تاريخه المليء بكل صور المخازي و الجرائم الوطنية و القومية!! و ليس إنتهاءا بالهارب الثمين و الذي في حقيقته لا يساوي المبلغ المرصود كجائزة لمن يقبض عليه و يسلمه للأمريكان وهو مبلغ 25 مليون لحلوح أمريكي ( لحلوح ينطح لحلوح ) على رأي إخواننا في مصر ؟ و أعني به النائب السابق لما كان يسمى مجلس قيادة الثورة في العراق المدعو ( عزة الدوري ) المعروف شعبيا بأبي بريص أبو الثلج!! و الذي هو واحد من أتفه القيادات البعثية في تاريخ البعث القطري و القومي ، و كان وجها بائسا و كالحا من وجوه النظام العراقي البائد وهو واحد من القلائل من القيادات البعثية في العراق الذي إحتفظ برأسه على كتفه حتى النهاية بعد أن نجا من كل عمليات التصفية و التطهير البعثية الفاشية المعروفة في كل نشاطات و عمليات الأحزاب الفاشية على الشاكلة البعثية السيئة الصيت و السمعة ، و لم تكن نجاته من التصفية بسبب ذكائه المفرط أو إيمانه القومي البعثي الذي لا يتزعزع ؟ بل بسبب غبائه و قدراته المحدودة و عدم تبلور أي شخصية حقيقية له وهو ما كان مجالا واسعا لتندر الشارع العراقي ، ففضلا عن رجعيته ( إذ كان من رواد حلقات الدروشة و التصوف) فقد كان نزقا و تافها و فارغا من طراز خاص عرف به و تميز وحتى حضوره الخارجي في المؤتمرات القومية أو الدولية كان يصاحبه على الدوام فضيحة ما تعبر عن خيبة أمل خارجية في كون ذلك البائس هو من يمثل أو ينقل الصورة العامة عن الوضع في العراق ، وقضية تبادل الشتائم المعروفة في قمة الدوحة الإسلامية التي سبقت سقوط النظام بأسابيع كانت المعركة الأخيرة فقد تفنن في شتم الوفد الكويتي بأقذع السباب واصفا إياهم بالقردة فيما كان وزير الخارجية الكويتي د. محمد صباح السالم يرد عليه بأدب وكانت ضحكات رئيس الوزراء الكويتي وقتذاك و الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد تعبير حقيقي عن بؤس الوفد البعثي وهو يعيش تداعيات الفصل الأخير من مهزلة نظام البعث ، و لعل الجميع يتذكر أن الحضور البائس لعزة الدوري في لقاء جدة في أواخر تموز/ يوليو 1990 كان التغطية لمأساة غزو دولة الكويت ، إذ أن نظام صدام البائد قد إستعمل الدوري كغطاء رخيص لمغامرته الخاسرة بعد أن أرسله ليفاوض دون صلاحيات بل دون أن يتفاوض أصلا بعد أن تعلل بالصداع الحاد ؟ و لكن بعد أن هدد الكويتيون بأنه سيلقاهم في الصباح!! ، و من المعروف عن الدوري هذا معاناته من مرض سرطان الدم الذي كان يعالج منه في النمسا و التي هرب منها في آخر زيارة علاجية له خوفا من التسليم لمحكمة دولية! وكان ذلك قبل سقوط النظام ، و خلال الحرب الأخيرة كان الدوري مسؤولا عن القيادة العسكرية لشمال العراق؟؟ و كان حاله وهو البعيد عن أي علم عسكري رغم حمله و لبسه للقب ولباس جنرال حال الآخرين وهو الهزيمة و الهروب و التواري و من ثم التعاون و التحالف مع الجماعات السلفية و التكفيرية من أمثال المقبور الزرقاوي و رهطه قبل أن يهرب من العراق لدولة مجاورة ثم ينتقل لليمن السعيد ليصدر القرارات الحزبية بفصل القيادة البعثية العراقية المقيمة في دمشق و يوالي إصدار قرارات الفصل للعناصر البعثية التي ما زالت في العراق ؟ و العجيب في كل القضية هو أن كل التحركات الشبه علنية تجري فيما قوات التحالف تراقب الأمور و الحكومة العراقية نفسها عاجزة عن التصرف مع الدول التي تأوي الإرهابيين و تحميهم ، فليس سرا أن المطلوب محمد يونس الأحمد موجود في دمشق ؟ و ليس سرا أيضا أن الآخرين موجودين في عمان الأردنية ؟ و ليس سرا أبدا التحالف الوثيق بين بقايا الإرهابيين البعثيين و بين السلفيين و التكفيريين في بعض دول الخليج العربي ؟ و لكن السؤال المهم و الذي سنجيب عليه خلال المقالات القادمة هو : هل كان البعثيون أعداء حقيقيين للولايات المتحدة و الغرب عموما ؟
و الجواب الحقيقي على هذا السؤال يفسر تماما تجاهل الإدارة الأميركية حكاية الملاذات الآمنة لقيادات البعث الإرهابي... و للموضوع صلة !.
[email protected]
© 2005 موقع البيت العراقي ...
http://www.albaitaliraqi.com