المقاومة الراشدة
وثمرة الرضوان
الشيخ السيد بركة
حسب المعرفة والمتابعة ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان –أو حزب الله- بعد اجتياح بيروت عام 1982م.
ونحن اليوم نعيش عام 2008م أي ما يقرب من ربع قرن من الزمان هو عمر المقاومة الإسلامية في لبنان .
الراصد للخط البياني منذ عام 1982م حتى اللحظة – لحظة عملية الرضوان تموز 7/2008م يثبت بما لا يدع مجالا للشك ودون أي تردد أن خط المقاومة اللبنانية كان في صعود مستمر باتجاه المزيد من الانتصارات المتراكمة معنوية ومادية، أمنية وسياسية، اجتماعية واقتصادية، ثقافية وعسكرية، باختصار الخط البياني للمقاومة يؤكد أننا أمام نموذج تنموي شامل، نموذج الانتصار على كافة الصعد والمستويات، أي أننا أمام نموذج أصيل يحمل رؤية ويملك برنامجا، ويضع الخطط التي تجعله يسير من موقع الفعل لا من موقع رد الفعل بخطى الواثق باتجاه الأهداف المرسومة التي تترجم المبادئ والقناعات التي شكلت المنطلقات وبالتالي ما بين الأهداف والمنطلقات هناك هامة وقامة من الصدق والشجاعة والحكمة والتضحية والوعي والبصيرة هناك هامة أو قامة تزداد بهاء وجمالا وضياءا تزداد رفعة وعزة.
- مع كل محطة من محطات هذا العمر المبارك أو هذا الخط البياني للمقاومة الإسلامية في لبنان كانت تقترب أكثر من هدفها سنوات قليلة جدا من عام 1982م إلى عام 1985م حتى انسحب العدو الصهيوني من صيدا والجنوب منكفئا إلى ما سمي حينها بالشريط الجنوبي المحتل
- من عام 1985م إلى عام 2000م عقد ونصف من الزمان، عقد ونصف من الإبداع المقاوم أو المقاومة المبدعة، لأنها كانت مقاومة واعية، واقصد هنا واعية لإنسانيتها مما يجعلها مقاومة معنية بالإنسان كانسان مهما كان المعتقد أو الطائفة أو اللون ومهما كانت الظروف، ظروف حرب أو سلم يجب أن تبقى المقاومة واعية لطبيعتها الإنسانية ولأهدافها الإنسانية ومن ثم لمعاييرها الإنسانية وبالتالي لا غرابة والحال كذلك أن تنال إعجاب كل إنسان طبيعي، وبالتالي لا غرابة أن يقال عن السيد حسن نصر الله في تل أبيب وفي وسائل إعلام العدو.
- إن كان قد قال فقد صدق أي انه مصدّق عندهم أكثر من زعاماتهم الدينية والسياسية.
- 25/5/2000م ينسحب العدو الصهيوني بليل وليس بنهار دون أي شروط أو اتفاقات، فروا كالأرانب المذعورة أمام صدق وثبات ووعي وبسالة النموذج المقاوم المبدع – النموذج الإنساني الكاشف والفاضح للنماذج المزورة وخصوصا النموذج العنصري.
-تم تحرير لبنان في 25/5/2000م ولولا الالتباسات المحيطة بمزارع شبعا لكانت المزارع ضمن المناطق اللبنانية المحررة
- في 12/7/2006م تم اسر الجنديين الاسرائليين بغرض تحرير الأسرى أو ما تبقى من الأسرى كما تم تحرير الأرض, فتحت أبواب جهنم باتجاه لبنان الصغير اصطف العالم وعلى رأسه بوش النمرود خلف إسرائيل.. لا تضيعوا الفرصة. يجب التخلص من المقاومة الإسلامية في لبنان يجب إخراج حزب الله من المنطقة كما قال العدو وهذه العبارة لم ينتبه إسقاط قاطع وفاضح لما يعتمل في نفس العدو من قلق وجودي يجعلهم يقرون في أعماقهم أنهم مخرجون من المنطقة لاحقا لا محالة.
- تم الحديث عن ولادة شرق أوسط جديد على نار حمم القذائف والقنابل الأمريكية الصهيونية التي حولت لبنان إلى حمم من النيران التي لم تبق جسرا في لبنان- إلا جسر اللوزية الذي تغنت به فيروز حسب روح الدعابة اللبنانية!
ثلاثة وثلاثون يوما –خاضت إسرائيل- حرب أمريكا على حزب الله ولبنان كما خاضت أمريكا حرب إسرائيل على العراق فوجئت أمريكا وإسرائيل والعرب والعالم أن المعركة اتسعت دائرتها لتشمل حيفا ويافا وتل أبيب.
فجفت الحمم، انتفض المقاوم من جديد انتصبت القامة وعلت الهامة، وفشلت الحرب الأمريكية الصهيونية واكتشفت أمريكا أن حزب الله جزء لا يتجزأ من التراب والهواء ومن مياه البحر، اكتشفوا أن حزب الله جزء عضوي من العروبة والإسلام والمسيحية
اكتشفوا أن حزب الله ابن بار لام لا يمكن أن تفرط في ولدها البار خصوصا إذا كان من أهل الرضوان
يئست أمريكا من القضاء المادي على حزب الله فأدخلت لبنان في أقوى حرب هواجس، حرب الفتنة، حرب اللامعقول، كل اللامعقول بالتاريخ وبالحاضر ضد كل ما هو معقول وشرعي وإنساني وطبيعي في لبنان والمنطقة
أدخل حزب الله أتون حرب الهواجس كي يسقط في معركة غير تقليدية سقوطا مدويا لا يترحم عليه بعدها أحد.
وهنا تجلى "وعي المقاومة بإنسانيتها" وعي المقاومة برسالتها، فرفعت اليد لتثبت لهم أن اليد هي يد الله وهي إن رفعت أنجزت لكن سرعان ما قبضت يدها بعد بسط بسيط للعبرة ولمن لا تسعفه الذاكرة المخرومة
قبضت اليد واستمر الفعل المنسجم مع الإرادة الإنسانية الخيرة وقاد البلاد عبر منحنيات يصعب رصدها ناهيك عن اجتيازها
قاد العقل السياسي الراشد البلد إلى اتفاق الدوحة وباتفاق الدوحة أخرج لبنان من بطن حوت الفتنة، حوت الفتنة الأمريكي باتفاق الدوحة اخرج لبنان من بطن الحوت – الغول.
قاد الفعل السياسي الراشد المقاومة ذات الطبيعة والأهداف الإنسانية قاد هذا العقل البلاد والعباد إلى اتفاق الدوحة الذي بدوره سمح بانتخاب رئيس للجمهورية من صنف الرئيس المقاوم سلفه طيب الذكر الرئيس ايميل لحود, وتنفس لبنان الصعداء بانتخاب الرئيس ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية
-لم ييئس شياطين الفتنة، شياطين الشرق الأوسط الجديد والكبير فأشعلوا النيران في بيروت ثم في البقاع وبعلبك ثم وسعوا دائرة النيران في طرابلس على أمل ألا تفوت الفرصة كما توهموا، فرصة إسقاط حزب الله في غيابات الجب ومعه بلاد وعباد الأرز
لكن العقل السياسي الراشد كان مشغولا بعملية الرضوان، كان مشغولا بنسج ثوب العز والشرف والكرامة، كان مشغولا بحياكة بدلة سمير القنطار ورفاقه الكبار، كانت الشياطين تحرك كرة النار كرة الفتنة ما بين شمال لبنان وجنوبه وقلبه
وكان العقل الراشد الذي يدير المقاومة مشغولا في نسج وحياكة ثوب الفخار الذي سيلبسه كل لبناني حر وصادق وطبيعي ومنتمي، حتى فوجئ العالم بفجر انتصار غير عادي، وفي شهر تموز بالذات الذي أراده الشيطان أن يكون شهر جهنم التي تبتلع حزب الله ومعه لبنان فوجئ العالم في 16/7/2008م بعملية الرضوان
هذه العملية التي وصفت ببلاغة وتوفيق نادر من رئيس وزراء العدو اولمرت( أنها الحزن الذي يشبه الذل).
ووصفها رئيس الدولة بيرز وباراك وغيرهم بأنها هزيمة لإسرائيل ونصر لحزب الله –لكنهم ادعوا- وهذا يحسب لهم أن واجبهم الأخلاقي أن يعيدوا أسراهم أحياء أو أمواتا
تمت إذن عملية الرضوان (جاء الرؤساء, السلف والخلف، جاء المسلمون والمسيحيون، جاء الرسميون والشعبيون، جاء لبنان كله علمانيوه ومتدينوه، جاء لبنان الإنسان، جاء البلد كل البلد في عرس الولد جاء البلد ليحيي عرس الولد بفضل عقل وقلب وتضحيات أم الولد التي لطالما أكلت النيران أجمل ملامحها –راغب حرب-عباس الموسوي – عماد مغنية وحبات العقد الإلهي الفريد التي لا يمكن إحصاؤها عقد الشهداء الأبرار.
نعم إنها أم الولد التي لطالما أكلت النار كبدها ورموشها حتى كادت أكثر من مرة أن تأتي عليها ولكنها أصرت على حماية الولد وحماية البلد فكانت نعم الأم ونعم العقل ونعم القلب.
ودرس لبنان هو : إن هم ما في المقاومة أن يديرها عقل سياسي راشد وان العقل السياسي الراشد لا يفرط في وحدة البلد ووحدة الشعب مهما كانت الضغوط والمؤشرات , ومهما كانت الآلام و التضحيات وأخيرا من فلسطين من مسري محمد رسولا لله صلي الله عليه وسلم من قلب جراحات قلوب الفلسطينيين الجريحة نبعث تحية إجلال وافتخار إلى روح رضوان والى سماحة السيد حسن نصر الله ، والي امة حزب الله نهنئكم ونهنئ أنفسنا بهذا التاج الذي لبسته المقاومة وفي هذا التوقيت بالذات هذا التاج اسمه عملية الرضوان .
فيا أهل لبنان هنيئا لكم ولا تضيعوا الدرس
يا أهل فلسطين اعتبروا قبل فوات الأوان واستوعبوا الدرس
وثمرة الرضوان
الشيخ السيد بركة
حسب المعرفة والمتابعة ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان –أو حزب الله- بعد اجتياح بيروت عام 1982م.
ونحن اليوم نعيش عام 2008م أي ما يقرب من ربع قرن من الزمان هو عمر المقاومة الإسلامية في لبنان .
الراصد للخط البياني منذ عام 1982م حتى اللحظة – لحظة عملية الرضوان تموز 7/2008م يثبت بما لا يدع مجالا للشك ودون أي تردد أن خط المقاومة اللبنانية كان في صعود مستمر باتجاه المزيد من الانتصارات المتراكمة معنوية ومادية، أمنية وسياسية، اجتماعية واقتصادية، ثقافية وعسكرية، باختصار الخط البياني للمقاومة يؤكد أننا أمام نموذج تنموي شامل، نموذج الانتصار على كافة الصعد والمستويات، أي أننا أمام نموذج أصيل يحمل رؤية ويملك برنامجا، ويضع الخطط التي تجعله يسير من موقع الفعل لا من موقع رد الفعل بخطى الواثق باتجاه الأهداف المرسومة التي تترجم المبادئ والقناعات التي شكلت المنطلقات وبالتالي ما بين الأهداف والمنطلقات هناك هامة وقامة من الصدق والشجاعة والحكمة والتضحية والوعي والبصيرة هناك هامة أو قامة تزداد بهاء وجمالا وضياءا تزداد رفعة وعزة.
- مع كل محطة من محطات هذا العمر المبارك أو هذا الخط البياني للمقاومة الإسلامية في لبنان كانت تقترب أكثر من هدفها سنوات قليلة جدا من عام 1982م إلى عام 1985م حتى انسحب العدو الصهيوني من صيدا والجنوب منكفئا إلى ما سمي حينها بالشريط الجنوبي المحتل
- من عام 1985م إلى عام 2000م عقد ونصف من الزمان، عقد ونصف من الإبداع المقاوم أو المقاومة المبدعة، لأنها كانت مقاومة واعية، واقصد هنا واعية لإنسانيتها مما يجعلها مقاومة معنية بالإنسان كانسان مهما كان المعتقد أو الطائفة أو اللون ومهما كانت الظروف، ظروف حرب أو سلم يجب أن تبقى المقاومة واعية لطبيعتها الإنسانية ولأهدافها الإنسانية ومن ثم لمعاييرها الإنسانية وبالتالي لا غرابة والحال كذلك أن تنال إعجاب كل إنسان طبيعي، وبالتالي لا غرابة أن يقال عن السيد حسن نصر الله في تل أبيب وفي وسائل إعلام العدو.
- إن كان قد قال فقد صدق أي انه مصدّق عندهم أكثر من زعاماتهم الدينية والسياسية.
- 25/5/2000م ينسحب العدو الصهيوني بليل وليس بنهار دون أي شروط أو اتفاقات، فروا كالأرانب المذعورة أمام صدق وثبات ووعي وبسالة النموذج المقاوم المبدع – النموذج الإنساني الكاشف والفاضح للنماذج المزورة وخصوصا النموذج العنصري.
-تم تحرير لبنان في 25/5/2000م ولولا الالتباسات المحيطة بمزارع شبعا لكانت المزارع ضمن المناطق اللبنانية المحررة
- في 12/7/2006م تم اسر الجنديين الاسرائليين بغرض تحرير الأسرى أو ما تبقى من الأسرى كما تم تحرير الأرض, فتحت أبواب جهنم باتجاه لبنان الصغير اصطف العالم وعلى رأسه بوش النمرود خلف إسرائيل.. لا تضيعوا الفرصة. يجب التخلص من المقاومة الإسلامية في لبنان يجب إخراج حزب الله من المنطقة كما قال العدو وهذه العبارة لم ينتبه إسقاط قاطع وفاضح لما يعتمل في نفس العدو من قلق وجودي يجعلهم يقرون في أعماقهم أنهم مخرجون من المنطقة لاحقا لا محالة.
- تم الحديث عن ولادة شرق أوسط جديد على نار حمم القذائف والقنابل الأمريكية الصهيونية التي حولت لبنان إلى حمم من النيران التي لم تبق جسرا في لبنان- إلا جسر اللوزية الذي تغنت به فيروز حسب روح الدعابة اللبنانية!
ثلاثة وثلاثون يوما –خاضت إسرائيل- حرب أمريكا على حزب الله ولبنان كما خاضت أمريكا حرب إسرائيل على العراق فوجئت أمريكا وإسرائيل والعرب والعالم أن المعركة اتسعت دائرتها لتشمل حيفا ويافا وتل أبيب.
فجفت الحمم، انتفض المقاوم من جديد انتصبت القامة وعلت الهامة، وفشلت الحرب الأمريكية الصهيونية واكتشفت أمريكا أن حزب الله جزء لا يتجزأ من التراب والهواء ومن مياه البحر، اكتشفوا أن حزب الله جزء عضوي من العروبة والإسلام والمسيحية
اكتشفوا أن حزب الله ابن بار لام لا يمكن أن تفرط في ولدها البار خصوصا إذا كان من أهل الرضوان
يئست أمريكا من القضاء المادي على حزب الله فأدخلت لبنان في أقوى حرب هواجس، حرب الفتنة، حرب اللامعقول، كل اللامعقول بالتاريخ وبالحاضر ضد كل ما هو معقول وشرعي وإنساني وطبيعي في لبنان والمنطقة
أدخل حزب الله أتون حرب الهواجس كي يسقط في معركة غير تقليدية سقوطا مدويا لا يترحم عليه بعدها أحد.
وهنا تجلى "وعي المقاومة بإنسانيتها" وعي المقاومة برسالتها، فرفعت اليد لتثبت لهم أن اليد هي يد الله وهي إن رفعت أنجزت لكن سرعان ما قبضت يدها بعد بسط بسيط للعبرة ولمن لا تسعفه الذاكرة المخرومة
قبضت اليد واستمر الفعل المنسجم مع الإرادة الإنسانية الخيرة وقاد البلاد عبر منحنيات يصعب رصدها ناهيك عن اجتيازها
قاد العقل السياسي الراشد البلد إلى اتفاق الدوحة وباتفاق الدوحة أخرج لبنان من بطن حوت الفتنة، حوت الفتنة الأمريكي باتفاق الدوحة اخرج لبنان من بطن الحوت – الغول.
قاد الفعل السياسي الراشد المقاومة ذات الطبيعة والأهداف الإنسانية قاد هذا العقل البلاد والعباد إلى اتفاق الدوحة الذي بدوره سمح بانتخاب رئيس للجمهورية من صنف الرئيس المقاوم سلفه طيب الذكر الرئيس ايميل لحود, وتنفس لبنان الصعداء بانتخاب الرئيس ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية
-لم ييئس شياطين الفتنة، شياطين الشرق الأوسط الجديد والكبير فأشعلوا النيران في بيروت ثم في البقاع وبعلبك ثم وسعوا دائرة النيران في طرابلس على أمل ألا تفوت الفرصة كما توهموا، فرصة إسقاط حزب الله في غيابات الجب ومعه بلاد وعباد الأرز
لكن العقل السياسي الراشد كان مشغولا بعملية الرضوان، كان مشغولا بنسج ثوب العز والشرف والكرامة، كان مشغولا بحياكة بدلة سمير القنطار ورفاقه الكبار، كانت الشياطين تحرك كرة النار كرة الفتنة ما بين شمال لبنان وجنوبه وقلبه
وكان العقل الراشد الذي يدير المقاومة مشغولا في نسج وحياكة ثوب الفخار الذي سيلبسه كل لبناني حر وصادق وطبيعي ومنتمي، حتى فوجئ العالم بفجر انتصار غير عادي، وفي شهر تموز بالذات الذي أراده الشيطان أن يكون شهر جهنم التي تبتلع حزب الله ومعه لبنان فوجئ العالم في 16/7/2008م بعملية الرضوان
هذه العملية التي وصفت ببلاغة وتوفيق نادر من رئيس وزراء العدو اولمرت( أنها الحزن الذي يشبه الذل).
ووصفها رئيس الدولة بيرز وباراك وغيرهم بأنها هزيمة لإسرائيل ونصر لحزب الله –لكنهم ادعوا- وهذا يحسب لهم أن واجبهم الأخلاقي أن يعيدوا أسراهم أحياء أو أمواتا
تمت إذن عملية الرضوان (جاء الرؤساء, السلف والخلف، جاء المسلمون والمسيحيون، جاء الرسميون والشعبيون، جاء لبنان كله علمانيوه ومتدينوه، جاء لبنان الإنسان، جاء البلد كل البلد في عرس الولد جاء البلد ليحيي عرس الولد بفضل عقل وقلب وتضحيات أم الولد التي لطالما أكلت النيران أجمل ملامحها –راغب حرب-عباس الموسوي – عماد مغنية وحبات العقد الإلهي الفريد التي لا يمكن إحصاؤها عقد الشهداء الأبرار.
نعم إنها أم الولد التي لطالما أكلت النار كبدها ورموشها حتى كادت أكثر من مرة أن تأتي عليها ولكنها أصرت على حماية الولد وحماية البلد فكانت نعم الأم ونعم العقل ونعم القلب.
ودرس لبنان هو : إن هم ما في المقاومة أن يديرها عقل سياسي راشد وان العقل السياسي الراشد لا يفرط في وحدة البلد ووحدة الشعب مهما كانت الضغوط والمؤشرات , ومهما كانت الآلام و التضحيات وأخيرا من فلسطين من مسري محمد رسولا لله صلي الله عليه وسلم من قلب جراحات قلوب الفلسطينيين الجريحة نبعث تحية إجلال وافتخار إلى روح رضوان والى سماحة السيد حسن نصر الله ، والي امة حزب الله نهنئكم ونهنئ أنفسنا بهذا التاج الذي لبسته المقاومة وفي هذا التوقيت بالذات هذا التاج اسمه عملية الرضوان .
فيا أهل لبنان هنيئا لكم ولا تضيعوا الدرس
يا أهل فلسطين اعتبروا قبل فوات الأوان واستوعبوا الدرس