حبيبها الخائن
جلست أمامه تناجيه وتعاتبه ، تستجديه عطفها .. فيعطف عليها ، يحتضنها ويهدهدها أحياناً .. وفي بعض الأوقات يغضب منها حتى تستنجد بالآخرين أن يبعدوها عنه .. فتبتعد وهي غاضبة منه ولكن غير حاقدة عليه ....
وتعود له بعد قليل تجلس أمامه صامتة خاضعة .. تتجاذب معه أطراف الحديث وتعاتبه .. فيجابهها عناده بالرد الصامت .. تعود لتلاطفه ويلاطفها ويدوم الحديــــــث
تحاول أن تقترب منه أكثر وتسبر أغواره لتتعرف عليه أكثر ...
لطالما نصحوها بالابتعاد عنه لأنه غادر ماكر ، ولطالما غدر بالكثير قبلها ، فلماذا تعود إليه ؟ تبكي بحرارة .. وتعترف أنها لم تحب أحد أبداً مثله .. ولم تعشق أحد مثلما عشقته وهامت به ، وإذا فكرت يوماً بالابتعاد عنه سينفطر قلبها .. ستصبح من دونه عليلة مريضة ، لذا عليهم أن يرحموا ضعفها ويتركوها تذهب للقائه كل يوم علها تشفى من حبه وتمل من الذهاب إليه ولا تعود لرؤياه مرة أخرى .....
وهكذا تركوها لآخر مرة تذهب بنفسها له لتقرر إن كانت ستظل معه للأبد أو ستبتعد عنه ... وذهبت للقائه خافقة القلب ، دامعة العين .. فقد منعت من الاقتراب منه منذ أكثر من شهر .. وكان هو المشتاق إليها ولكنه يخفي أشواقه وحنينه في أعماقه الواسعة ، وظل كعادته صامتاً غامضاً لا يتحدث ..
واقتربت منه تخشى أن يصدها .. حدثته فلم يرد عليها .. نادته.. ناجته .. حاولت الاعتذار له لكنه صدها .. فما كان منها إلا أن ألقت بنفسها بين أحضانه فجذبها إليه يشدها لأحضانه ولم يدعها تخرج من أعماقه ..
لم تعرف أبداً أن أصدق ما قالوه عنه بأن البحر غادر مخادع لا أمان له
وضاعت في سبيل حبها له .
بقلم / كفا يوسف
جلست أمامه تناجيه وتعاتبه ، تستجديه عطفها .. فيعطف عليها ، يحتضنها ويهدهدها أحياناً .. وفي بعض الأوقات يغضب منها حتى تستنجد بالآخرين أن يبعدوها عنه .. فتبتعد وهي غاضبة منه ولكن غير حاقدة عليه ....
وتعود له بعد قليل تجلس أمامه صامتة خاضعة .. تتجاذب معه أطراف الحديث وتعاتبه .. فيجابهها عناده بالرد الصامت .. تعود لتلاطفه ويلاطفها ويدوم الحديــــــث
تحاول أن تقترب منه أكثر وتسبر أغواره لتتعرف عليه أكثر ...
لطالما نصحوها بالابتعاد عنه لأنه غادر ماكر ، ولطالما غدر بالكثير قبلها ، فلماذا تعود إليه ؟ تبكي بحرارة .. وتعترف أنها لم تحب أحد أبداً مثله .. ولم تعشق أحد مثلما عشقته وهامت به ، وإذا فكرت يوماً بالابتعاد عنه سينفطر قلبها .. ستصبح من دونه عليلة مريضة ، لذا عليهم أن يرحموا ضعفها ويتركوها تذهب للقائه كل يوم علها تشفى من حبه وتمل من الذهاب إليه ولا تعود لرؤياه مرة أخرى .....
وهكذا تركوها لآخر مرة تذهب بنفسها له لتقرر إن كانت ستظل معه للأبد أو ستبتعد عنه ... وذهبت للقائه خافقة القلب ، دامعة العين .. فقد منعت من الاقتراب منه منذ أكثر من شهر .. وكان هو المشتاق إليها ولكنه يخفي أشواقه وحنينه في أعماقه الواسعة ، وظل كعادته صامتاً غامضاً لا يتحدث ..
واقتربت منه تخشى أن يصدها .. حدثته فلم يرد عليها .. نادته.. ناجته .. حاولت الاعتذار له لكنه صدها .. فما كان منها إلا أن ألقت بنفسها بين أحضانه فجذبها إليه يشدها لأحضانه ولم يدعها تخرج من أعماقه ..
لم تعرف أبداً أن أصدق ما قالوه عنه بأن البحر غادر مخادع لا أمان له
وضاعت في سبيل حبها له .
بقلم / كفا يوسف