لم يكد مهرجان الأردن ينطلق حتى تمّ الإعلان عن أنّ مدير مهرجان جرش السابق جريس سماوي أنقذه من فشل محتم، حين سافر إلى الشام يرجو الفنان السوري جورج وسوف المشاركة في حفل الافتتاح، بعد أن التزم هذا الأخير بقراره القومي العروبي النابع من قناعته بمقاطعة مهرجان هو مقدمة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
سماوي الذي كما سبق وذكرنا في مقال سابق نشر في دنيا الوطن، أدار عملية مشبوهة للقضاء على مهرجان جرش حين تسلّم إدارته وفق خطّة محكمة تقضي بتأمين كل سبل الفشل لجرش، مقابل منصب حكومي، فشل كوفىء عليه بتسليمه منصب عضو اللجنة العليا لمهرجان الأردن الجديد، ما يؤكد مساعي الحكومة الأردنية لإفشال المهرجان الذي كان يقف عصياً على كل محاولات التطبيع.
وعلى الرغم من محاولته النأي بنفسه عن المهرجان الجديد بعد أن فاحت رائحته وأصبح اسمه مرادفاً للتطبيع مع العدو الصهيوني، عاد سماوي وأطل كبطل اتخذ على عاتقه مهمة إقناع الفنان جورج وسوف بالحضور إلى الأردن لإحياء حفل الافتتاح، ولم يكتف بمهمته التي سدّت مديونية المملكة ورفعت من مستوى الدخل الوطني فحسب، بل عمد إلى تسريب الخبر للصحافة العربية، التي أسهبت في نشر المعلومة التي تجاهلتها كل الصحف الأردنية، بعد كشف دوره المشبوه في القضاء على مهرجان جرش.
وكان الفنان جورج وسوف قد أسرّ لمقربين منه، أنه لم يحضر إلى الأردن إلا بعد أن تلقى اتصالاً من مكتب جلالة الملكة رانيا، يستفسر عن موعد حضوره إلى عمان، ويحثه على الإسراع لملاقاة جمهوره الذي يحبه، ويؤكد على أن المهرجان هو صناعة أردنية لا علاقة لإسرائيل بها، غير أن سماوي الذي أراد تلميع صورته بعد أن ذهبت الصحافة الأردنية الشريفة إلى حد اتهامه بأنه السبب المباشر في فشل جرش، نسب النجاح إلى نفسه، نجاح أقل ما يقال فيه إنه محاولة لجني المزيد من المكاسب مع قرب التعديل الوزاري في الأردن، خصوصاً بعد أن تناهى إلى سمعه غضب السلطات العليا من وزارة الثقافة التي تقاعست عن الدفاع عن المهرجان الجديد في ظل الحملة الشرسة التي شنت عليه، ما دفع بجلالة الملك عبد الله الثاني إلى اتخاذ المبادرة للدفاع عن المهرجان في المقابلة الشهيرة التي أجرتها معه وكالة بترا قبل انطلاق المهرجان بأيام.
فهل يحتاج جورج وسوف إلى استنفار الحكومة الأردنية كما ذكرت الصحف العربية؟ ولماذا لم تستنفر هذه الحكومة في وجه موجة الغلاء التي أصابت الشعب الأردني بمقتل؟ ولماذا لم تستنفر عندما اتهمت سيّدة أردنية مقيمة في باريس، أمين عام وزارة الثقافة الأردنية بمحاولة التحرش بها مقابل طباعة ديوانها الشعري، في مقال نشرته وكالة رم الأردنية قبل شهر، وسحب بأمر من السلطات العليا التي أرادت التستّر على موظف يستغل منصبه ليرضي نزواته؟ ولماذا لم تستنفر مع إصابة السياحة الأردنية في مقتل جراء تعرض وفد سياحي لإطلاق نار؟ ولماذا لم تستنفر مع كثرة حوادث الانتحار التي تؤكد حالة الإحباط التي يعيشها المواطن الأردني؟ ولماذا لم تعلن حالة الطوارىء مع ازدياد عدد اللقطاء في الأردن؟ وألف سؤال يطرح في زمن أصبح فيه التزلف الطريق الأسرع للوصول إلى كرسي الوزارة وأي وزارة؟
سماوي الذي كما سبق وذكرنا في مقال سابق نشر في دنيا الوطن، أدار عملية مشبوهة للقضاء على مهرجان جرش حين تسلّم إدارته وفق خطّة محكمة تقضي بتأمين كل سبل الفشل لجرش، مقابل منصب حكومي، فشل كوفىء عليه بتسليمه منصب عضو اللجنة العليا لمهرجان الأردن الجديد، ما يؤكد مساعي الحكومة الأردنية لإفشال المهرجان الذي كان يقف عصياً على كل محاولات التطبيع.
وعلى الرغم من محاولته النأي بنفسه عن المهرجان الجديد بعد أن فاحت رائحته وأصبح اسمه مرادفاً للتطبيع مع العدو الصهيوني، عاد سماوي وأطل كبطل اتخذ على عاتقه مهمة إقناع الفنان جورج وسوف بالحضور إلى الأردن لإحياء حفل الافتتاح، ولم يكتف بمهمته التي سدّت مديونية المملكة ورفعت من مستوى الدخل الوطني فحسب، بل عمد إلى تسريب الخبر للصحافة العربية، التي أسهبت في نشر المعلومة التي تجاهلتها كل الصحف الأردنية، بعد كشف دوره المشبوه في القضاء على مهرجان جرش.
وكان الفنان جورج وسوف قد أسرّ لمقربين منه، أنه لم يحضر إلى الأردن إلا بعد أن تلقى اتصالاً من مكتب جلالة الملكة رانيا، يستفسر عن موعد حضوره إلى عمان، ويحثه على الإسراع لملاقاة جمهوره الذي يحبه، ويؤكد على أن المهرجان هو صناعة أردنية لا علاقة لإسرائيل بها، غير أن سماوي الذي أراد تلميع صورته بعد أن ذهبت الصحافة الأردنية الشريفة إلى حد اتهامه بأنه السبب المباشر في فشل جرش، نسب النجاح إلى نفسه، نجاح أقل ما يقال فيه إنه محاولة لجني المزيد من المكاسب مع قرب التعديل الوزاري في الأردن، خصوصاً بعد أن تناهى إلى سمعه غضب السلطات العليا من وزارة الثقافة التي تقاعست عن الدفاع عن المهرجان الجديد في ظل الحملة الشرسة التي شنت عليه، ما دفع بجلالة الملك عبد الله الثاني إلى اتخاذ المبادرة للدفاع عن المهرجان في المقابلة الشهيرة التي أجرتها معه وكالة بترا قبل انطلاق المهرجان بأيام.
فهل يحتاج جورج وسوف إلى استنفار الحكومة الأردنية كما ذكرت الصحف العربية؟ ولماذا لم تستنفر هذه الحكومة في وجه موجة الغلاء التي أصابت الشعب الأردني بمقتل؟ ولماذا لم تستنفر عندما اتهمت سيّدة أردنية مقيمة في باريس، أمين عام وزارة الثقافة الأردنية بمحاولة التحرش بها مقابل طباعة ديوانها الشعري، في مقال نشرته وكالة رم الأردنية قبل شهر، وسحب بأمر من السلطات العليا التي أرادت التستّر على موظف يستغل منصبه ليرضي نزواته؟ ولماذا لم تستنفر مع إصابة السياحة الأردنية في مقتل جراء تعرض وفد سياحي لإطلاق نار؟ ولماذا لم تستنفر مع كثرة حوادث الانتحار التي تؤكد حالة الإحباط التي يعيشها المواطن الأردني؟ ولماذا لم تعلن حالة الطوارىء مع ازدياد عدد اللقطاء في الأردن؟ وألف سؤال يطرح في زمن أصبح فيه التزلف الطريق الأسرع للوصول إلى كرسي الوزارة وأي وزارة؟