
عرس عربي كبير: ويشفي الله صدور قوم مؤمنين
بقلم : زياد ابوشاويش
على امتداد يوم مشهود من أيام تموز المجيدة شخصت عيون الأمة بكاملها تنتظر عودة الأحبة، وحين أطل المناضل سمير القنطار وصحبه متجاوزين حدود فلسطين المحتلة باتجاه وطنهم لبنان خفقت قلوب العرب جميعاً حباً ووفاءً لهؤلاء الذين سطروا أفضل صفحات الجهاد والصمود وقدموا نموذجاً للعربي المقاوم الكريم النفس والعزيز الجانب، وفي المعنى الكلي للحدث فقد كان الختام المسك لإنجاز كبير قل نظيره في التاريخ العربي الحديث.
شاهدناهم يستنشقون هواء الحرية وعيونهم تشخص باتجاه الأفق وما ينتظرهم تكريماً واحتفاءً من شعب يعرف قيمة التضحية والفداء من المحيط إلى الخليج.
لقد كان الاستقبال الحاشد والمتميز لهؤلاء المحررين ولجثامين الشهداء الأبرار خير دليل على عظم الحدث ومعانيه الكبيرة في عيون الجميع بلا استثناء ومن راقب على امتداد الساعات كل الترتيبات لاستقبالهم والجمع الكبير للمسئولين والقادة خصوصاً في مطار بيروت فهم المغزى الواضح لتوصيف الحدث بأنه الأبرز في تاريخ تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني وأنه الحدث الذي أذل هذا العدو وأشعره بالعار.
إن الأعداد الغفيرة من جماهير الشعب اللبناني والفلسطيني التي انتظرت لساعات في ساحة الاحتفال بالضاحية الجنوبية من بيروت والحضور اللافت لرموز وطنية وعربية لاحتفال النصر والتحرير ولسماع كلمة عميد الأسرى سمير القنطار والسيد حسن نصرالله يعطي كل الدلالات الضرورية لسلوك الطريق الواجب سلوكها لاحقاً لمواجهة الواقع السياسي في المنطقة وعلى الأخص كيفية التعامل مع اسرائيل والتي ستجد كما هو واضح كل الدعم والمساندة من جماهير الأمة إن هدفت إلى حصد نتائج كالتي رأيناها في هذا اليوم الأغر السادس عشر من تموز يوليو 2008، وقد اختلط في بحر هذا اليوم أشياء كثيرة ذات معاني بعضها يحمل طابعاً إنسانياً و أخرى تحمل معاني وطنية جهادية، وثالثة تحمل معاني قومية عربية، غير أنها جميعاً كانت ترمز إلى وحدة هذه الأمة بمشاعرها وأحلامها وتطلعاتها نحو الحرية والعدل والسلام. لعل عدونا يدرك أخيراً أن الحق يجب أن يعود لأصحابه بعد هذه التجربة وأن أصحاب الحق لن يتنازلوا عنه وان طال الزمن، وأن عودة هذا الحق أمر حتمي طال الزمن أم قصر، وان لم تعد حقوقنا سلماً وبالقانون والشرعية الدولية فستعود عنوة، ونأمل أن يصل هذا الفهم لمن يعنيهم الأمر.
زياد ابوشاويش
[email protected]
بقلم : زياد ابوشاويش
على امتداد يوم مشهود من أيام تموز المجيدة شخصت عيون الأمة بكاملها تنتظر عودة الأحبة، وحين أطل المناضل سمير القنطار وصحبه متجاوزين حدود فلسطين المحتلة باتجاه وطنهم لبنان خفقت قلوب العرب جميعاً حباً ووفاءً لهؤلاء الذين سطروا أفضل صفحات الجهاد والصمود وقدموا نموذجاً للعربي المقاوم الكريم النفس والعزيز الجانب، وفي المعنى الكلي للحدث فقد كان الختام المسك لإنجاز كبير قل نظيره في التاريخ العربي الحديث.
شاهدناهم يستنشقون هواء الحرية وعيونهم تشخص باتجاه الأفق وما ينتظرهم تكريماً واحتفاءً من شعب يعرف قيمة التضحية والفداء من المحيط إلى الخليج.
لقد كان الاستقبال الحاشد والمتميز لهؤلاء المحررين ولجثامين الشهداء الأبرار خير دليل على عظم الحدث ومعانيه الكبيرة في عيون الجميع بلا استثناء ومن راقب على امتداد الساعات كل الترتيبات لاستقبالهم والجمع الكبير للمسئولين والقادة خصوصاً في مطار بيروت فهم المغزى الواضح لتوصيف الحدث بأنه الأبرز في تاريخ تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني وأنه الحدث الذي أذل هذا العدو وأشعره بالعار.
إن الأعداد الغفيرة من جماهير الشعب اللبناني والفلسطيني التي انتظرت لساعات في ساحة الاحتفال بالضاحية الجنوبية من بيروت والحضور اللافت لرموز وطنية وعربية لاحتفال النصر والتحرير ولسماع كلمة عميد الأسرى سمير القنطار والسيد حسن نصرالله يعطي كل الدلالات الضرورية لسلوك الطريق الواجب سلوكها لاحقاً لمواجهة الواقع السياسي في المنطقة وعلى الأخص كيفية التعامل مع اسرائيل والتي ستجد كما هو واضح كل الدعم والمساندة من جماهير الأمة إن هدفت إلى حصد نتائج كالتي رأيناها في هذا اليوم الأغر السادس عشر من تموز يوليو 2008، وقد اختلط في بحر هذا اليوم أشياء كثيرة ذات معاني بعضها يحمل طابعاً إنسانياً و أخرى تحمل معاني وطنية جهادية، وثالثة تحمل معاني قومية عربية، غير أنها جميعاً كانت ترمز إلى وحدة هذه الأمة بمشاعرها وأحلامها وتطلعاتها نحو الحرية والعدل والسلام. لعل عدونا يدرك أخيراً أن الحق يجب أن يعود لأصحابه بعد هذه التجربة وأن أصحاب الحق لن يتنازلوا عنه وان طال الزمن، وأن عودة هذا الحق أمر حتمي طال الزمن أم قصر، وان لم تعد حقوقنا سلماً وبالقانون والشرعية الدولية فستعود عنوة، ونأمل أن يصل هذا الفهم لمن يعنيهم الأمر.
زياد ابوشاويش
[email protected]