الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عقدة إسرائيل العرقية من خلال صفقة تبادل الأسرى بقلم:محمد سعيد أبومجد

تاريخ النشر : 2008-07-18
اللافت للانتباه في عملية مقايضة الأسرى العرب بالأسرى الصهاينة هو عدد الأسرى بالنسبة للطرفين ، فمقابل جثمانين صهيونيين لدى الطرف الصهيوني نجد عددا كبيرا من الأسرى العرب أحياء وأمواتا لدى الطرف العربي .وإسرائيل تريد أن تعطي للعالم انطباعا مفاده أن العرق اليهودي أشرف وأغلى من العرق العربي بحيث يعدل الصهيوني الواحد عشرات بل مئات العرب. وهذه العقدة العنصرية تحكم العقلية الصهيونية ، وتتجلى في ميادين شتى ، فعلى المستوى الحربي تستعمل إسرائيل كل أنواع الأسلحة بما فيها الممنوعة دوليا ،بينما يستعمل من يحاربها سلاحا لا يقارن بسلاحها ، ومع ذلك نلاحظ التناقض الصارخ في العقلية الإسرائيلية حيث يقابل استعمال إسرائيل لأفتك الأسلحة المسارعة للشكوى ممن يحاربها. وهذا التناقض يلاحظ أيضا في صفقة تبادل الأسرى ، ففي الوقت الذي ترى فيه إسرائيل أن رعاياها أغلى من رعايا أعدائها نجد ها تتألم من الصفقة لأنها الطرف الخاسر ، ولأن مقولة تقديس رعاياها تنعكس ، فيصير صاحب أكبر عدد من الأسرى في الصفقة هو الأشرف والأعز إذا ما قيست الصفقات بالربح والخسارة.
ومشكلة إسرائيل أنها الطرف المضطر لعقد الصفقة ، وهذه هي نقطة ضعفها التي تحاول التمويه عليها من خلال مقولة العرق الصهيوني الأفضل. وعندما تضطر إسرائيل لمقايضة النسور العربية بالبغاث اليهودي يكون معنى ذلك الشعور بالدونية الملفقة بمظاهر الاستعلاء الزائفة . فإذا ما قرنا الأسرى العرب بالأسرى الصهاينة نجد العرب قد أسروا وهم في موقع الهجوم بينما اختطف الصهاينة وأخذوا على حين غرة ، وشتان بين من أسر وهوة يهاجم ، وبين من أسر على حين غرة . والحقيقة أن الصفة اللائق بمن أخذ على حين غرة هي الرهينة وليس الأسير، وتكون الصفقة في نهاية المطاف إذعان الطرف الصهيوني للطرف العربي المحتجز للرهينتين. ومما يجعل إسرائيل في موقف الذلة والهوان أنها استنفذت كل ما في وسعها من قوة لاسترجاع الرهينتين ، ووقفت عاجزة ولم تجد بدا من قبول صفقة ، وهي مرغمة ، وينطبق عليها والحال هذه قول المغاربة : [ إسرائيل تفشر " بمعنى تفخر " والخرأ منها يشرشر " بمعنى يسيل ]. ولا يوجد حال أفكه من حال مفتخر بما لا يحصل به فخر أصلا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف