مؤتمر صحفي ......... تساؤلات .......... بحاجة لإجابات واضحة
الكاتب:وفيق زنداح
حالة من عدم التواصل الإعلامي ........... ما بين النخب السياسية والقيادات الفصائلية......... نتيجة لبعض محاولات التهرب من إعطاء الإجابات الشافية والواضحة حول العديد من التساؤلات التي لا زالت تراوح مكانها دون إجابة ......... حتى جاءتني فكرة عقد مؤتمر صحفي مع القوى السياسية الفلسطينية.......... لعل وعسى نستمع إلي إجابات شجاعة ....... وخطوات متقدمة ........ على طريق إظهار الحقائق والتأكيد عليها ......... وتوضيح الأمور وعدم الاستمرار في حالة ضبابية المواقف ......... والإجابات العامة الخالية من كل مضمون يمكن الاستناد عليه في تحديد موقف هذا الفصيل أو ذاك .
إن هذا المؤتمر الصحفي ليس خيالا ........ وليس حلما ............. لكنه مؤتمر حقيقي........ بل مؤتمر تاريخي...... سيسجل على كل فصيل مواقفه المحددة والصريحة والشجاعة .......... وعلى القراء آن يستخلصوا.....وان يقيموا مدى جدية وصحة الإجابات إذا ما كانت هناك إجابات ......... وعلى الأقل أن يقرئوا هذه التساؤلات التي أصبحت ملحة وضرورية
ونبدا تساؤلاتنا لكافة القوى السياسية...... بسؤال مركزي هل انتم تشعرون أنكم القدوة التي يمكن الاحتذاء بها من قبل جماهير شعبكما الذي تتحدثون باسمه صباح مساء ؟؟ أم أنكم لا زلتم تفكرون بمنهجية مصلحة كل منكم واعتبار هذه المصلحة..... هي المصلحة الوطنية العليا..... مع أن الواقع يؤكد أن مواقفكم المتنافرة والمختلفة لا تعبر عن هذا التوجه ؟؟
كما أننا من حقنا أن نتساءل هل انتم تراجعون أنفسكم ........ وتقيمون أدائكم ......... وتستخلصون العبر والدروس من مسيرتكم الطويلة أو القصيرة ؟؟ لم نسمع من أي فصيل منكم أن تحدث أو اعتذر ........ أو أوضح مجموعة من الاستخلاصات والأخطاء بحق الشعب الفلسطيني او بحق القضية الوطنية نتيجة اجتهادات خاطئة ............ وانه سيعمل على تجاوزها ؟؟هل انتم كقوى سياسية وبحق تجدون في الوحدة الوطنية سبيلا وخيارا وحيدا للخلاص من هذا الاحتلال ؟؟ وهل انتم كقوى سياسية لديكم من البرامج التي تؤهلكم لان تكونوا أحزابا حاكمة ..........؟؟ وما للحزب الحاكم أو الأحزاب الحاكمة من استحقاقات ومتطلبات ومقومات ؟؟ وهل كافة القوى تعتبر برامج كل منها هو البرنامج الأفضل والملزم للجميع ؟؟أم أنكم تريدون أن يبدا التاريخ منذ انطلاقة كل فصيل منكم ؟؟ وهل انتم حريصون على تراكم الإنجازات والمكتسبات الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني مع ضرورة تفعيلها واصلاحها ؟؟وهل حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقبلون بالانضمام لمنظمة التحرير التي تسبق تاريخ انطلاقتهم .......... والتي اكتسبت هذا الدعم والاعتراف الدولي والعربي والإسلامي الكبير نتيجة لنضالها وبرنامجها السياسي المستند لقرارات القمم العربية والمجالس الوطنية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية ؟؟ إذا كانت حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقبلون بجدية كاملة بالانضمام لمنظمة التحرير فالإصلاح يبدا من داخلها ......... وليس تحت شعار الإصلاح وفرض الاجندات السياسية....... وكأننا أمام منظمة تحرير فلسطينية جديدة ............ وأمام تاريخ جديد يبدا من اليوم وليس منذ نشاتها في النصف الأول من الستينيات؟
الاختلاف والتباين في وجهات النظر السياسية مسالة صحية وديمقراطية في اطار المؤسسات الشرعية الرسمية ......وليس خارجها ........فالي أي مدى انتم مقتنعون بصحة ذلك خيارنا وتوافقنا الوطني باحترام التعددية السياسية .......وليس تعدد السلطات ......فهل انتم تقرون بهذا المبدأ القانوني السياسي الوطني ؟ هل التعددية السياسية والديمقراطية تسير بنا إلى تعدد البرامج والأولويات والاستراتيجيات والوسائل وضياع الأهداف.....فهل هكذا تفهم الديمقراطية والتعددية السياسية والشراكة السياسية ؟؟ لماذا لا تكون بعض القوى السياسية اكثر صراحة وشجاعة وان تقول وتتحدث بما يقال بالغرف المغلقة وان لا تبقي خطابها على دغدغة العواطف ....... والانتقائية وابراز عيوب الآخرين دون الاعتراف بعيوبها وأخطائها.......أليس في هذا الموقف ما يزيد من احترام الجماهير لهذا الفصيل آو ذاك ؟؟ إذا كانت معظم القوى السياسية قد اعترضت أو تحفظت على اتفاقية أوسلو واحد إفرازات هذه الاتفاقية السلطة الوطنية الفلسطينية بكل مؤسساتها التنفيذية والتشريعية .......... فكيف يمكن أن نفسر هذا التناقض بين حالة عدم الاعتراف بالاتفاقية التي أوجدت السلطة الوطنية ومؤسساتها ......... وبين التمسك بها إلى حد الصراع ؟؟
*هناك الكثير من الغموض الذي لا زال يحول دون اتخاذ مواقف لبعض الفصائل ........آما لاسباب داخلية ......واما لاسباب لها علاقة بالكسب الجماهيري المؤقت....ولا يعبر عن مصلحة هذا التنظيم آو ذاك في البعد الاستراتيجي..... ولكن يخدم في النطاق التكتيكي الآني ؟ مواقف بعض الفصائل متناقضة ومتضاربة فتارة لا تقبل بالمفاوضات وتارة أخرى تجري مفاوضات ......... وكانها في حالة ازدواجية في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي والجماهيري فهل هذا يخدم هذا الفصيل ؟؟ أم انه يضعه أمام حالة تضارب وارباك وعدم اقتناع الجمهور الفلسطيني بثبات مواقفه؟؟ إذا كانت بعض القوى ترى أنها الأفضل .......... وأنها المثل الأعلى الذي لا يخطئ .......... وأنها الأكثر شفافية وأمانة ومصداقية......... فهل هذه الشعارات إذا لم تؤكد في الواقع العملي السياسي ومجمل المتغيرات الداخلية والخارجية....... هل يمكن لهذا الفصيل أو ذاك إن يمتلك الشجاعة ليقول...... أنني لا امتلك إمكانية تحقيق هذه الشعارات أو المقولات ؟؟ لماذا تستمر بعض القوى السياسية في إنكار إنجازات ونضالات هذا الفصيل أو ذاك وكان التاريخ النضالي قد بدا بوجودها؟؟ ............ مع أن الواقع يدلل بالملموس وبشكل قاطع أن من بدا مسيرة الثورة والكفاح لا زالوا مستمرين حتى اللحظة وبأشكال متعددة ........... فلماذا ننكر على بعضنا البعض ؟؟.......... ولماذا لا نراكم تجربتنا ونزيدها بجهود وطاقات ونضالات الجميع؟؟ لماذا إذا كنا لا زلنا تحت الاحتلال ........ وفي ظل مرحلة التحرر الوطني نغلب تناقضاتنا الداخلية على تناقضنا مع الاحتلال الذي يسلب ويهود أرضنا ويعمل ليل نهار على ضياع حقوقنا.......فآي مصلحة وطنية في ذلك ؟؟ إذا كنا قد دفعنا ثمنا غاليا لقرارنا الوطني المستقل......... فلماذا يعمل البعض على انتهاك هذا الإنجاز وهذه الاستقلالية الوطنية التي تنطلق من المصالح العليا للشعب الفلسطيني......... وليس استمرار بعض الرهانات لحسابات ومصالح حزبية عالمية أو إقليمية ؟؟هل نحن بحق نرى انه قد أن الأوان لجرد الحسابات ......... ومحاسبة الذات واستخلاص العبر........من تجربة الانقسام والانفصال ؟؟ أم لازال البعض منا غارقا في مكابرته وغروره واستعلاءه وكانه الأقوى والأقدر على تغيير خارطة المنطقة ............. وفقدان مرتكزاته الوطنية والشرعية في مراهنات ليست محسوبة العواقب؟؟ حالة الوهم وخداع النفس وخداع الآخرين فهل من صحوة ذاتية ووطنية لكي يحظى هذا الفصيل أو ذاك باحترام شعبه......والمشاركة الفاعلة والحقيقية في إنجاز المشروع الوطني التحرري ؟؟وهذا ما يضعنا أمام حقيقة....... لماذا نتصارع؟؟؟؟؟ ........ ونشوه في بعضنا البعض...... ويصل بنا الحال إلى تخوين بعضنا والتشكيك بوطنية كل منا للآخر .......... فإذا كنتم القدوة والمثل الذي يحتذا به كقوى سياسية........... فهل تعتقدون أن بإمكانكم أن ترسخوا قواعد بناء مجتمع مدني ديمقراطي قادر على تحقيق التنمية والسلم الأهلي والمجتمعي ............ بل وقادرا على إنجاز مسيرة التحرير وتحقيق حلم الدولة؟؟؟
أنكم في موقف لا تحسدون عليه......... فمن كان منكم مع شعبه وقضيته وسلطته وممثله الشرعي والوحيد لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد بقيادة الرئيس محمود عباس...........سيجد نفسه أحد مرتكزات وركائز الشرعية الفلسطينية بكافة مؤسساتها سواء منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ...... من كان منكم مع كفاح ونضال ما يزيد عن أربعة عقود من انطلاقة الثورة المعاصرة سيجد له مكانا وقبولا واحتراما...... وسيكون من حقه الشراكة السياسية ........... والشراكة في بناء مؤسسات الوطن......... ولكن كيف يمكن لمن لا يقبل ذلك أن يكون شريكا معاكسا في برنامجه ووسائله وأهدافه ومنهجية عمله ومواقفه ...... فالشراكة لها متطلباتها واستحقاقاتها فهل تريدون أن تكونوا شركاء من اجل الوطن والشعب والقضية؟؟ أم تريدون أن تكونوا منفردين؟؟ والأصح ستكونون في عزلة لا نرضاها لكم وشعبنا لن يرضا بها..... لانه لا يقبل بالعزلة فهو شعب متحضر ومنفتح على العالم.......... ويريد أن يكون شريكا ومتكافلا ومتضامنا في بناء وطنه .......... وتحقيق أمنه واستقراره .......... بل اكثر من ذلك شعبنا يتطلع أن يكون شريكا وفاعلا في أمن واستقرار المنطقة والعالم لان التجارب أثبتت أن من ليس متواجدا وبقوة لن يقبل .......ولن يتم التعامل معه .......لان إرادة المجتمع الدولي هي في سياق منظومة السياسة العربية والإسلامية.......وليس خروجا عنها...........و سيجد نفسه خارج اللعبة السياسية بل خارج السياق والتاريخ......... فهل منكم من يرضى ذلك؟؟؟؟ أن هذا المؤتمر الصحفي ليس بصفتي صحفيا وكاتبا................. ولكنني كمواطن فلسطيني ........... لا اتخذ موقفا معاديا من أحد........بل احرص علي كل فصيل فلسطيني بمقدار حرصه علي فلسطينيتنا وحقوقنا ومصالحنا الوطنية العليا............. وان كنت متمسكا وبإصرار ............. بموقف وطني واضح وصريح وثابت لأنني مع الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها ومع منظمة التحرير بصفتها واعتبارها الوطن المعنوي........والممثل الشرعي ......والمرجعية الوطنية والسياسية والقانونية للسلطة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها التنفيذية والتشريعية....... لذلك أتسائل وغيري الكثيرين........... ومن حقنا.........ومن واجبكم كقوى سياسية أن تسمعوننا إلى إجابات لا يكتنفها الغموض ........... ولا يشوبها المزيد من العموميات ........... لان هروبنا من مواجهة الحقائق وعدم إعطاء الإجابات الواضحة سيعمق من أزماتنا .......... وسيد خلنا بالمزيد داخل النفق المظلم................... ولا نريد إلا أن نسير على طريق مضيء ومضاء وفاءا للشهداء ولاسرانا ولجرحانا .......... وكل الاحترام لصمود شعبنا وتضحياته............... فهل سنستمع إلى الإجابات الشافية والصادقة ............ أم سنبقى نتساءل ونزداد تساؤلا وحتى فقدان الثقة؟؟
الكاتب:وفيق زنداح
البريد الإلكتروني:[email protected]
الكاتب:وفيق زنداح
حالة من عدم التواصل الإعلامي ........... ما بين النخب السياسية والقيادات الفصائلية......... نتيجة لبعض محاولات التهرب من إعطاء الإجابات الشافية والواضحة حول العديد من التساؤلات التي لا زالت تراوح مكانها دون إجابة ......... حتى جاءتني فكرة عقد مؤتمر صحفي مع القوى السياسية الفلسطينية.......... لعل وعسى نستمع إلي إجابات شجاعة ....... وخطوات متقدمة ........ على طريق إظهار الحقائق والتأكيد عليها ......... وتوضيح الأمور وعدم الاستمرار في حالة ضبابية المواقف ......... والإجابات العامة الخالية من كل مضمون يمكن الاستناد عليه في تحديد موقف هذا الفصيل أو ذاك .
إن هذا المؤتمر الصحفي ليس خيالا ........ وليس حلما ............. لكنه مؤتمر حقيقي........ بل مؤتمر تاريخي...... سيسجل على كل فصيل مواقفه المحددة والصريحة والشجاعة .......... وعلى القراء آن يستخلصوا.....وان يقيموا مدى جدية وصحة الإجابات إذا ما كانت هناك إجابات ......... وعلى الأقل أن يقرئوا هذه التساؤلات التي أصبحت ملحة وضرورية
ونبدا تساؤلاتنا لكافة القوى السياسية...... بسؤال مركزي هل انتم تشعرون أنكم القدوة التي يمكن الاحتذاء بها من قبل جماهير شعبكما الذي تتحدثون باسمه صباح مساء ؟؟ أم أنكم لا زلتم تفكرون بمنهجية مصلحة كل منكم واعتبار هذه المصلحة..... هي المصلحة الوطنية العليا..... مع أن الواقع يؤكد أن مواقفكم المتنافرة والمختلفة لا تعبر عن هذا التوجه ؟؟
كما أننا من حقنا أن نتساءل هل انتم تراجعون أنفسكم ........ وتقيمون أدائكم ......... وتستخلصون العبر والدروس من مسيرتكم الطويلة أو القصيرة ؟؟ لم نسمع من أي فصيل منكم أن تحدث أو اعتذر ........ أو أوضح مجموعة من الاستخلاصات والأخطاء بحق الشعب الفلسطيني او بحق القضية الوطنية نتيجة اجتهادات خاطئة ............ وانه سيعمل على تجاوزها ؟؟هل انتم كقوى سياسية وبحق تجدون في الوحدة الوطنية سبيلا وخيارا وحيدا للخلاص من هذا الاحتلال ؟؟ وهل انتم كقوى سياسية لديكم من البرامج التي تؤهلكم لان تكونوا أحزابا حاكمة ..........؟؟ وما للحزب الحاكم أو الأحزاب الحاكمة من استحقاقات ومتطلبات ومقومات ؟؟ وهل كافة القوى تعتبر برامج كل منها هو البرنامج الأفضل والملزم للجميع ؟؟أم أنكم تريدون أن يبدا التاريخ منذ انطلاقة كل فصيل منكم ؟؟ وهل انتم حريصون على تراكم الإنجازات والمكتسبات الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني مع ضرورة تفعيلها واصلاحها ؟؟وهل حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقبلون بالانضمام لمنظمة التحرير التي تسبق تاريخ انطلاقتهم .......... والتي اكتسبت هذا الدعم والاعتراف الدولي والعربي والإسلامي الكبير نتيجة لنضالها وبرنامجها السياسي المستند لقرارات القمم العربية والمجالس الوطنية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية ؟؟ إذا كانت حركتي حماس والجهاد الإسلامي يقبلون بجدية كاملة بالانضمام لمنظمة التحرير فالإصلاح يبدا من داخلها ......... وليس تحت شعار الإصلاح وفرض الاجندات السياسية....... وكأننا أمام منظمة تحرير فلسطينية جديدة ............ وأمام تاريخ جديد يبدا من اليوم وليس منذ نشاتها في النصف الأول من الستينيات؟
الاختلاف والتباين في وجهات النظر السياسية مسالة صحية وديمقراطية في اطار المؤسسات الشرعية الرسمية ......وليس خارجها ........فالي أي مدى انتم مقتنعون بصحة ذلك خيارنا وتوافقنا الوطني باحترام التعددية السياسية .......وليس تعدد السلطات ......فهل انتم تقرون بهذا المبدأ القانوني السياسي الوطني ؟ هل التعددية السياسية والديمقراطية تسير بنا إلى تعدد البرامج والأولويات والاستراتيجيات والوسائل وضياع الأهداف.....فهل هكذا تفهم الديمقراطية والتعددية السياسية والشراكة السياسية ؟؟ لماذا لا تكون بعض القوى السياسية اكثر صراحة وشجاعة وان تقول وتتحدث بما يقال بالغرف المغلقة وان لا تبقي خطابها على دغدغة العواطف ....... والانتقائية وابراز عيوب الآخرين دون الاعتراف بعيوبها وأخطائها.......أليس في هذا الموقف ما يزيد من احترام الجماهير لهذا الفصيل آو ذاك ؟؟ إذا كانت معظم القوى السياسية قد اعترضت أو تحفظت على اتفاقية أوسلو واحد إفرازات هذه الاتفاقية السلطة الوطنية الفلسطينية بكل مؤسساتها التنفيذية والتشريعية .......... فكيف يمكن أن نفسر هذا التناقض بين حالة عدم الاعتراف بالاتفاقية التي أوجدت السلطة الوطنية ومؤسساتها ......... وبين التمسك بها إلى حد الصراع ؟؟
*هناك الكثير من الغموض الذي لا زال يحول دون اتخاذ مواقف لبعض الفصائل ........آما لاسباب داخلية ......واما لاسباب لها علاقة بالكسب الجماهيري المؤقت....ولا يعبر عن مصلحة هذا التنظيم آو ذاك في البعد الاستراتيجي..... ولكن يخدم في النطاق التكتيكي الآني ؟ مواقف بعض الفصائل متناقضة ومتضاربة فتارة لا تقبل بالمفاوضات وتارة أخرى تجري مفاوضات ......... وكانها في حالة ازدواجية في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي والجماهيري فهل هذا يخدم هذا الفصيل ؟؟ أم انه يضعه أمام حالة تضارب وارباك وعدم اقتناع الجمهور الفلسطيني بثبات مواقفه؟؟ إذا كانت بعض القوى ترى أنها الأفضل .......... وأنها المثل الأعلى الذي لا يخطئ .......... وأنها الأكثر شفافية وأمانة ومصداقية......... فهل هذه الشعارات إذا لم تؤكد في الواقع العملي السياسي ومجمل المتغيرات الداخلية والخارجية....... هل يمكن لهذا الفصيل أو ذاك إن يمتلك الشجاعة ليقول...... أنني لا امتلك إمكانية تحقيق هذه الشعارات أو المقولات ؟؟ لماذا تستمر بعض القوى السياسية في إنكار إنجازات ونضالات هذا الفصيل أو ذاك وكان التاريخ النضالي قد بدا بوجودها؟؟ ............ مع أن الواقع يدلل بالملموس وبشكل قاطع أن من بدا مسيرة الثورة والكفاح لا زالوا مستمرين حتى اللحظة وبأشكال متعددة ........... فلماذا ننكر على بعضنا البعض ؟؟.......... ولماذا لا نراكم تجربتنا ونزيدها بجهود وطاقات ونضالات الجميع؟؟ لماذا إذا كنا لا زلنا تحت الاحتلال ........ وفي ظل مرحلة التحرر الوطني نغلب تناقضاتنا الداخلية على تناقضنا مع الاحتلال الذي يسلب ويهود أرضنا ويعمل ليل نهار على ضياع حقوقنا.......فآي مصلحة وطنية في ذلك ؟؟ إذا كنا قد دفعنا ثمنا غاليا لقرارنا الوطني المستقل......... فلماذا يعمل البعض على انتهاك هذا الإنجاز وهذه الاستقلالية الوطنية التي تنطلق من المصالح العليا للشعب الفلسطيني......... وليس استمرار بعض الرهانات لحسابات ومصالح حزبية عالمية أو إقليمية ؟؟هل نحن بحق نرى انه قد أن الأوان لجرد الحسابات ......... ومحاسبة الذات واستخلاص العبر........من تجربة الانقسام والانفصال ؟؟ أم لازال البعض منا غارقا في مكابرته وغروره واستعلاءه وكانه الأقوى والأقدر على تغيير خارطة المنطقة ............. وفقدان مرتكزاته الوطنية والشرعية في مراهنات ليست محسوبة العواقب؟؟ حالة الوهم وخداع النفس وخداع الآخرين فهل من صحوة ذاتية ووطنية لكي يحظى هذا الفصيل أو ذاك باحترام شعبه......والمشاركة الفاعلة والحقيقية في إنجاز المشروع الوطني التحرري ؟؟وهذا ما يضعنا أمام حقيقة....... لماذا نتصارع؟؟؟؟؟ ........ ونشوه في بعضنا البعض...... ويصل بنا الحال إلى تخوين بعضنا والتشكيك بوطنية كل منا للآخر .......... فإذا كنتم القدوة والمثل الذي يحتذا به كقوى سياسية........... فهل تعتقدون أن بإمكانكم أن ترسخوا قواعد بناء مجتمع مدني ديمقراطي قادر على تحقيق التنمية والسلم الأهلي والمجتمعي ............ بل وقادرا على إنجاز مسيرة التحرير وتحقيق حلم الدولة؟؟؟
أنكم في موقف لا تحسدون عليه......... فمن كان منكم مع شعبه وقضيته وسلطته وممثله الشرعي والوحيد لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد بقيادة الرئيس محمود عباس...........سيجد نفسه أحد مرتكزات وركائز الشرعية الفلسطينية بكافة مؤسساتها سواء منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ...... من كان منكم مع كفاح ونضال ما يزيد عن أربعة عقود من انطلاقة الثورة المعاصرة سيجد له مكانا وقبولا واحتراما...... وسيكون من حقه الشراكة السياسية ........... والشراكة في بناء مؤسسات الوطن......... ولكن كيف يمكن لمن لا يقبل ذلك أن يكون شريكا معاكسا في برنامجه ووسائله وأهدافه ومنهجية عمله ومواقفه ...... فالشراكة لها متطلباتها واستحقاقاتها فهل تريدون أن تكونوا شركاء من اجل الوطن والشعب والقضية؟؟ أم تريدون أن تكونوا منفردين؟؟ والأصح ستكونون في عزلة لا نرضاها لكم وشعبنا لن يرضا بها..... لانه لا يقبل بالعزلة فهو شعب متحضر ومنفتح على العالم.......... ويريد أن يكون شريكا ومتكافلا ومتضامنا في بناء وطنه .......... وتحقيق أمنه واستقراره .......... بل اكثر من ذلك شعبنا يتطلع أن يكون شريكا وفاعلا في أمن واستقرار المنطقة والعالم لان التجارب أثبتت أن من ليس متواجدا وبقوة لن يقبل .......ولن يتم التعامل معه .......لان إرادة المجتمع الدولي هي في سياق منظومة السياسة العربية والإسلامية.......وليس خروجا عنها...........و سيجد نفسه خارج اللعبة السياسية بل خارج السياق والتاريخ......... فهل منكم من يرضى ذلك؟؟؟؟ أن هذا المؤتمر الصحفي ليس بصفتي صحفيا وكاتبا................. ولكنني كمواطن فلسطيني ........... لا اتخذ موقفا معاديا من أحد........بل احرص علي كل فصيل فلسطيني بمقدار حرصه علي فلسطينيتنا وحقوقنا ومصالحنا الوطنية العليا............. وان كنت متمسكا وبإصرار ............. بموقف وطني واضح وصريح وثابت لأنني مع الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها ومع منظمة التحرير بصفتها واعتبارها الوطن المعنوي........والممثل الشرعي ......والمرجعية الوطنية والسياسية والقانونية للسلطة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها التنفيذية والتشريعية....... لذلك أتسائل وغيري الكثيرين........... ومن حقنا.........ومن واجبكم كقوى سياسية أن تسمعوننا إلى إجابات لا يكتنفها الغموض ........... ولا يشوبها المزيد من العموميات ........... لان هروبنا من مواجهة الحقائق وعدم إعطاء الإجابات الواضحة سيعمق من أزماتنا .......... وسيد خلنا بالمزيد داخل النفق المظلم................... ولا نريد إلا أن نسير على طريق مضيء ومضاء وفاءا للشهداء ولاسرانا ولجرحانا .......... وكل الاحترام لصمود شعبنا وتضحياته............... فهل سنستمع إلى الإجابات الشافية والصادقة ............ أم سنبقى نتساءل ونزداد تساؤلا وحتى فقدان الثقة؟؟
الكاتب:وفيق زنداح
البريد الإلكتروني:[email protected]