الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيطان الكتابة قد رحل!! بقلم:سماك برهان الدين العبوشي

تاريخ النشر : 2008-07-17
شيطان الكتابة قد رحل!! بقلم:سماك برهان الدين العبوشي
شيطان الكتابة قد رحل!!!.
لا أدري ما الذي أصابني هذه الأيام!!؟، فكلما جلست أمام حاسوبي وأبدأ بضغط أزرار لوحته مستهلاً الكتابة بما يجول بخاطري حتى أصاب بوهن وعجز فكريين لا أعرف كنههما... والقي بظهري على مسند كرسي المتحرك وأسحب أصابعي من لوحة أزرار الحاسوب بعصبية ظاهرة للعيان مع حسرات وتأوهات تصدر من أعماق صدري ، أجلس هنيهة بغية استجماع أفكاري كرة أخرى لأحاول معاودة الكتابة من جديد ... فأذا بي في عقم فكري رهيب ... حيث تأبى الخواطر أن تستقر بعبارات على صفحة مقالتي الجديدة التي تأبى إلا أن تبقى بيضاء ناصعة من أي حرف من حروف الضاد التي نتقنها!!!.

لا أدري ما الذي أصابني... صدقاً أقولها لكم ... لا أدري بحق رب الكعبة ولا أجد تفسيراً لذاك العقم الفكري الذي شل لي تفكيري ... تساؤلات خطرت ببالي في تفسير ما يجري لي ... أهي تباشير انقطاع لشيطان الكتابة عني !!؟... لا والله ... فشيطان الكتابة موجود ، فهو يسرح ويمرح ما دامت أمتي تصارع أعداءها ( داخلاً وخارجاً ) من أجل البقاء، هل جفّ معين قدرتي على الكتابة وأنا الذي كنت أكتب أكثر من مقالة في شأننا وقضايانا في يوم واحد!!؟ ... لا تالله ... فما هذا هو السبب أيضاً، هل هو الملل الذي تلبس نفوسنا من تكرار ما كتبنا ورددنا وحذرنا فما سمعنا صدىً طيباً لما نادينا به ولا رأينا بارقة أمل أو بصيص نور خافت في نهاية النفق الذي بتنا داخله نتجرع فيه الهوان والذل والخذلان!؟.

أجل ... هذا ما أصابني تحديداً ... وربما أصاب غيري ... إنها حالة الملل من كثرة ما نادينا عبر مقالاتنا فما وجدنا رداً يشفي غليلنا ، فأصاب أقلامنا حالة من الجمود والاشمئزاز والقرف من كثرة ما كتبنا دونما طائل ... فالحال إن لم يكن أسوأ مما سبق فهو كما كان سابقاً من حدة تأزم وشدة نفرة واتساع فجوة وأطماع ، فكأننا نمارس الكتابة لأنفسنا ، لذاتنا ... حيث لم يطرأ ما يشير إلى تحسن في مشهدنا ... فالتمزق زاد عن حده ... والتشرذم استفحل أمره ... وإعتداءات العدو على مدننا ومقدراتنا زادت هذه الأيام دون رد فعل من جانبنا ... وها هي مدينة نابلس قد دخلتها قطعان العدو وعاثت فيها فساداً ودماراً دون أن تتصدى لها قوات الأمن الفلسطينية لتمنع فسادها وخرابها هناك!!.

أجل ... فهذا ما أصابني ... وربما أصاب غيري ... حيث قيل أن السيد الرئيس أبا مازن قد عزم على زيارة غزة قبل شهر من الآن ... فهللنا وكبرنا وكتبنا مرحبين بخطوته تلك وتمنينا عليه أن يقدم على تلك الخطوة الجبارة باعتباره الأخ الأكبر الذي يتفقد إخوته الصغار لطي صفحة الماضي البغيض ولم الشمل من جديد ، وانتظرنا وانتظر الجميع تلك الزيارة الكريمة لهذه المدينة الصامدة الصابرة والتي لم تتحقق حتى الآن!!!.

أجل ... فهذا ما أصابني ... وربما أصاب غيري ... حيث قيل أن جلسات الحوار الوطني ستعقد في القاهرة مطلع شهر تموز ... فهللنا وكبرنا واستراحت الأنفس واستيقظت الأحلام مجدداً ... وانتظرنا وترقبنا ذلك الحوار الذي بنيت عليه آمال عريضة في إعادة لحمة مشهدنا السياسي ... وطال انتظارنا ... وأصابنا إحباط واعتصر الألم قلوبنا كلما مرت الأيام دون انعقاد جلساته!!!.

فجاءت تلك الفرحة الكبرى بإطلاق سراح عميد الأسرى العرب ورفاقه الغر الميامين مع مقدم رفات 199 شهيدا من شهداء قضيتنا وأمتنا وفي مقدمتهم رفات الشهيدة الكريمة دلال المغربي ( سيدة القرن العشرين وحتى إشعار آخر ) ... فزادتني هماً وغماً رغم ما اعتراني من فرح وحبور وبهجة ورحت أتساءل مقارناً ... هذا ما فعلته المقاومة الإسلامية في لبنان وأصرت على فعله وإنجازه فهنيئاً لهم ولنا ذلك الإنجاز ... فمتى أرى فعل مقاومتنا وعطائها وثمرات صمودها !!؟... بل والسؤال الأكبر والأهم ... متى أرى فصائلنا وحركاتنا وقد تخلت عن الفئوية والحسابات الضيقة لتعود القضية الوطنية هماً أكبر لتنشأ عنها استراتيجية ميدانية موحدة ليكون فعلها مؤثراً في العدو ومن وراء العدو!!.

متى !!؟ ... متى!!؟.
سماك برهان الدين العبوشي
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف