إن المتأمل لأحوال إخواننا النصارى، والذين يسمون أنفسهم بـ«أقباط المهجر»، المقيمين خارج مصر، ليرى العجب العجاب، فعندما نجد أنهم يحاربون مصر، بكل ما أوتوا من قوة، بحجة أنهم مضطهدون في بلدهم (مصر)، بل زاد الطين بلة، عندما انضموا إلى مؤسسات، قادها متطرفون من أميركا ومن الدول الغربية، من النصارى، بحجة أنهم يدافعون عن حقوق النصارى المقيمين بالدول الإسلامية.
وقد سموا أنفسهم بـ«أقباط المهجر»، ولا أدري من أين أتوا بهذا الاسم، ونسبوه إلى أنفسهم، فإنَّ كلمة «قبطي» في اللغة اليونانية تعني «مصري»، ولم يكن معناها «مسيحي» أو «نصراني»، والمتأمل لهذا المسمى، يجد أن فيه تفرقة دينية بين النصارى والمسلمين، أي أن النصارى هم المصريون، والمسلمون ليسوا بمصريين، وهذا خطأ شنيع وفاحش، أن يقسموا مصر إلى دويلات دينية، فمصر منذ مجيء الإسلام، والمسلمين والنصارى يعيشون إخوة متحابين في الوطن، ومصر لكل الديانات، وكل المصريين يجمعهم حب الوطن، ولم يكن بينهم أي مشاكل دينية أو مذهبية أو عرقية.
ويتشدق هؤلاء بأنهم مضطهدون، من النظام الحاكم في مصر، وذلك لأن الذي يحكم مصر رئيس مسلم، وهذا طبقاً لنص الدستور، وهذا كذب وافتراء، لأن النظام المصري، لم يكن في يوم من الأيام مضطهداً للنصارى، لأنهم أبناء وطنه، كما المسلمين تماماً، لا فرق بينهم.
وقد استقوى هؤلاء بأميركا ومن والاها، لمحاربة مصر ونظامها الحاكم، ولا أدري لماذا هذا التفكير، الغير عقلاني، فأنا كمسلم مصري، أرى بأم عيني أن النظام المصري الحالي أعطى للنصارى كل حقوقهم، بل يزيد، وهذا ما نراه في شوارع مصر، فعدد الكنائس التي شيدت منذ اعتلاء الرئيس مبارك سدة الحكم، بالنسبة لعدد النصارى كثير جداً، فأنا أرى الكنائس تبنى كالحصون والقلاع، وقد مارس النصارى حقوقهم المشروعة في كل المجالات مثل المسلمين تماماً، وإذا حدث أي شجار بين مسلم ونصراني، فإن النظام الحاكم دائماً يقف مع النصراني، بحجة أن النصارى قلة.
وقد استطاع «أقباط المهجر» إصدار تقارير من الإدارة الأميركية تتضمن وجود اضطهاد للأقباط في مصر، بما يؤدي إلى فرض عقوبات عليها، وكان من بين هذه العقوبات التهديد بقطع المعونة الأميركية، أو توجيه الجزء الأكبر منها إلى تجمعات الأقباط.
وقد أسس الملياردير المصري النصراني عدلي أبادير في سويسرا «منظمة الأقباط متحدون»، وأسس مايكل منير منظمة «أقباط الولايات المتحدة» في واشنطن، وهذا كله بزعم أن النصارى في مصر يتعرضون للاضطهاد، وأن الاعتداءات عليهم منظمة، وترتكب عمداً أو تحت غطاء الإنكار من الحكومة المصرية نفسها أو من بعض المسلمين، على حد زعمهم.
ونحن نرى أن الدور المشبوه الذي يلعبه «أقباط المهجر» يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته في التنبيه إلى هذا الخطر الداهم، وفضح مزاعم وافتراءات تلك المنظمات المشبوهة في المحافل الدولية، كما يضع إخواننا النصارى في الداخل على المحك لإبراء ساحتهم من المؤامرات الدنيئة التي يحيكها أعداء الوطن لبلدهم الحبيب «مصر».
وعلى هؤلاء أن يعوا جيداً أنهم بهذا، يضرون بمصلحة الوطن العظمى، وما يفعلوه هو خيانة للوطن، ولم يعد عليهم بالخير أبداً، لأن الإستقواء بالخارج على الوطن وصمة عار على جبينهم، ولم ينساها لهم التاريخ، وأن مصر منذ بدء الخليقة وهي للمصريين جميعاً، لا فرق فيها بين مسلم ونصراني ويهودي، فالكل إخوة متساوون في الحقوق والمواطنة، ولا فرق بينهم أمام النظام الحاكم.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
محمد أحمد عزوز
مصري مقيم بدبي
وقد سموا أنفسهم بـ«أقباط المهجر»، ولا أدري من أين أتوا بهذا الاسم، ونسبوه إلى أنفسهم، فإنَّ كلمة «قبطي» في اللغة اليونانية تعني «مصري»، ولم يكن معناها «مسيحي» أو «نصراني»، والمتأمل لهذا المسمى، يجد أن فيه تفرقة دينية بين النصارى والمسلمين، أي أن النصارى هم المصريون، والمسلمون ليسوا بمصريين، وهذا خطأ شنيع وفاحش، أن يقسموا مصر إلى دويلات دينية، فمصر منذ مجيء الإسلام، والمسلمين والنصارى يعيشون إخوة متحابين في الوطن، ومصر لكل الديانات، وكل المصريين يجمعهم حب الوطن، ولم يكن بينهم أي مشاكل دينية أو مذهبية أو عرقية.
ويتشدق هؤلاء بأنهم مضطهدون، من النظام الحاكم في مصر، وذلك لأن الذي يحكم مصر رئيس مسلم، وهذا طبقاً لنص الدستور، وهذا كذب وافتراء، لأن النظام المصري، لم يكن في يوم من الأيام مضطهداً للنصارى، لأنهم أبناء وطنه، كما المسلمين تماماً، لا فرق بينهم.
وقد استقوى هؤلاء بأميركا ومن والاها، لمحاربة مصر ونظامها الحاكم، ولا أدري لماذا هذا التفكير، الغير عقلاني، فأنا كمسلم مصري، أرى بأم عيني أن النظام المصري الحالي أعطى للنصارى كل حقوقهم، بل يزيد، وهذا ما نراه في شوارع مصر، فعدد الكنائس التي شيدت منذ اعتلاء الرئيس مبارك سدة الحكم، بالنسبة لعدد النصارى كثير جداً، فأنا أرى الكنائس تبنى كالحصون والقلاع، وقد مارس النصارى حقوقهم المشروعة في كل المجالات مثل المسلمين تماماً، وإذا حدث أي شجار بين مسلم ونصراني، فإن النظام الحاكم دائماً يقف مع النصراني، بحجة أن النصارى قلة.
وقد استطاع «أقباط المهجر» إصدار تقارير من الإدارة الأميركية تتضمن وجود اضطهاد للأقباط في مصر، بما يؤدي إلى فرض عقوبات عليها، وكان من بين هذه العقوبات التهديد بقطع المعونة الأميركية، أو توجيه الجزء الأكبر منها إلى تجمعات الأقباط.
وقد أسس الملياردير المصري النصراني عدلي أبادير في سويسرا «منظمة الأقباط متحدون»، وأسس مايكل منير منظمة «أقباط الولايات المتحدة» في واشنطن، وهذا كله بزعم أن النصارى في مصر يتعرضون للاضطهاد، وأن الاعتداءات عليهم منظمة، وترتكب عمداً أو تحت غطاء الإنكار من الحكومة المصرية نفسها أو من بعض المسلمين، على حد زعمهم.
ونحن نرى أن الدور المشبوه الذي يلعبه «أقباط المهجر» يفرض على الجميع تحمل مسؤولياته في التنبيه إلى هذا الخطر الداهم، وفضح مزاعم وافتراءات تلك المنظمات المشبوهة في المحافل الدولية، كما يضع إخواننا النصارى في الداخل على المحك لإبراء ساحتهم من المؤامرات الدنيئة التي يحيكها أعداء الوطن لبلدهم الحبيب «مصر».
وعلى هؤلاء أن يعوا جيداً أنهم بهذا، يضرون بمصلحة الوطن العظمى، وما يفعلوه هو خيانة للوطن، ولم يعد عليهم بالخير أبداً، لأن الإستقواء بالخارج على الوطن وصمة عار على جبينهم، ولم ينساها لهم التاريخ، وأن مصر منذ بدء الخليقة وهي للمصريين جميعاً، لا فرق فيها بين مسلم ونصراني ويهودي، فالكل إخوة متساوون في الحقوق والمواطنة، ولا فرق بينهم أمام النظام الحاكم.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
محمد أحمد عزوز
مصري مقيم بدبي