تعرض الآن على شاشات الفضائيات العربية الدراما التركية المتمثلة في مسلسل " نور" ومسلسل "سنوات الضياع " وهذه المسلسلات خطفت أضواء كافة الأعمال التلفزيونية الدرامية وأصبحت تحتل المرتبة الأولى في عيون المشاهدين ، وخصوصاً لما كانت ترتبط به تركيا بالدول العربية منذ عقود فالأخيرة كانت تابعة للباب العالي .
فهذه المسلسلات هل ستؤثر على المسلسلات العربية والتراث العربي أم أنها ستكون كسابقاتها من المسلسلات المكسيكية التي أخذت وقتا ثم ذهبت بلا رجعة فكان مسلسل "ماريمار" المكسيكي الذي يجسد الفتاه الفقيرة حظي بتأييد وحب الجماهير العربية ولكن ذهبت تلك المسلسلات بلا عودة واليوم هل ستبقي المسلسلات التركية أم ستذهب كما ذهبت المسلسلات المكسيكية .
هذه المسلسلات تعطي الصورة العلمانية لبلد راقي متحضر يؤمن بحريه المرأة والخروج والتعرف على الأصدقاء والزملاء بعلم زوجها وأيضا تحضرها في لباسها وحضورها حتى حملها قبل أن تتزوج فهي تمثل صورة الحياة المدنية الراقية كأي بلد أوربي فهل هذه المسلسلات لها علاقة بسياسة تركيا من خلال كتابتها وإنتاجها ، من أجل إثبات أن تركيا تستحق أن تنضم للاتحاد الأوربي التي تسعى إليه منذ عقود وكان العائق أمام انضمامها هو أن الاتحاد الأوربي يعتبر تركيا دولة مسلمة بالرغم من النظام العلماني وفي هذا الصدد صرح رئيس تركيا طيب اردغان قائلاً(إن حصولنا على عضويه تامة من الاتحاد يعني إن الاتحاد ليس ناديا نصرانياً).
ولا شك ب هان هذه المسلسلات تمثل الطبقة العلمانية في تركيا حتى إنها لم تأتي بمنظر واحد لجامع في تركيا من خلال عرضها مع إنها ذات حلقات طويلة أو أنها أتت بصورة سيدة محجبة بتركيا حتى اللحظة وخصوصا في مسلسل "نور" فهذا يدل على هدف تركيا والطبقة العلمانية من هذه المسلسلات ، فكل المناظر هي مناظر طبيعية خلابة تظهر جمال تركيا وطبيعتها .
ولقد انعكست هذه الإحداث والثقافة على المشاهد العربي وتأثر بها في حياته اليومية فأكثر من خبر تصدر الصحف العربية من أحداث عائليه حدثت بسبب هذه المسلسلات وخصوصا في سوريه فأكثر من أربع حالات طلاق لوحدها بسبب " مهند " بطل مسلسل نور وغيرها الكثير من المشاكل العائلية التي حدثت بسب هذه المسلسلات .
وهذا يدل على تأثير وإعجاب المواطن العربي بأحداث المسلسلات حتى لو لم تكن سائدة في مجتمعنا العربي ولو كانت مرفوضة فأصبح يتقبل كثيراً من العادات التي كان يرفضها في السابق ، فأخذت حيزاً كبيرا في حياته اليومية فأصبحت جل اهتمام الشباب والصبايا في مجالسهم يتحدثون عنها وعما هو متوقع للأحداث الآتية وكذلك كثيرا من المقاهي لا تعرف الآن سوي أغناني هذه المسلسلات و أصبحت نغمات للجوال وثيميات وصورا له ففي الخليج رجل طلق زوجته لوضعها صورة مهند على جوالها .
صحيح لابد وان نتعرف على الثقافات الأخرى وخصوصا المجاورة لنا ولكن الخطأ إن تصبح هذه الثقافات قدوة لنا لما فيها من تعارض بالقيم والعادات العربية ، فلا يمكن أن يتقبل ديننا وعاداتنا الحمل قبل الارتباط والعيش بقصص حب طويلة الأمد كما يحدث في مجريات المسلسلات ، فلابد أن نعرف ما هو المفيد وما هو الجيد من هذه الثقافات أما الأشياء التي لا تتواكب مع عاداتنا وثقافتنا لا بد التخلي عنها وأن لا تصبح هي أماني شبابنا العربي.
[email protected]
فهذه المسلسلات هل ستؤثر على المسلسلات العربية والتراث العربي أم أنها ستكون كسابقاتها من المسلسلات المكسيكية التي أخذت وقتا ثم ذهبت بلا رجعة فكان مسلسل "ماريمار" المكسيكي الذي يجسد الفتاه الفقيرة حظي بتأييد وحب الجماهير العربية ولكن ذهبت تلك المسلسلات بلا عودة واليوم هل ستبقي المسلسلات التركية أم ستذهب كما ذهبت المسلسلات المكسيكية .
هذه المسلسلات تعطي الصورة العلمانية لبلد راقي متحضر يؤمن بحريه المرأة والخروج والتعرف على الأصدقاء والزملاء بعلم زوجها وأيضا تحضرها في لباسها وحضورها حتى حملها قبل أن تتزوج فهي تمثل صورة الحياة المدنية الراقية كأي بلد أوربي فهل هذه المسلسلات لها علاقة بسياسة تركيا من خلال كتابتها وإنتاجها ، من أجل إثبات أن تركيا تستحق أن تنضم للاتحاد الأوربي التي تسعى إليه منذ عقود وكان العائق أمام انضمامها هو أن الاتحاد الأوربي يعتبر تركيا دولة مسلمة بالرغم من النظام العلماني وفي هذا الصدد صرح رئيس تركيا طيب اردغان قائلاً(إن حصولنا على عضويه تامة من الاتحاد يعني إن الاتحاد ليس ناديا نصرانياً).
ولا شك ب هان هذه المسلسلات تمثل الطبقة العلمانية في تركيا حتى إنها لم تأتي بمنظر واحد لجامع في تركيا من خلال عرضها مع إنها ذات حلقات طويلة أو أنها أتت بصورة سيدة محجبة بتركيا حتى اللحظة وخصوصا في مسلسل "نور" فهذا يدل على هدف تركيا والطبقة العلمانية من هذه المسلسلات ، فكل المناظر هي مناظر طبيعية خلابة تظهر جمال تركيا وطبيعتها .
ولقد انعكست هذه الإحداث والثقافة على المشاهد العربي وتأثر بها في حياته اليومية فأكثر من خبر تصدر الصحف العربية من أحداث عائليه حدثت بسبب هذه المسلسلات وخصوصا في سوريه فأكثر من أربع حالات طلاق لوحدها بسبب " مهند " بطل مسلسل نور وغيرها الكثير من المشاكل العائلية التي حدثت بسب هذه المسلسلات .
وهذا يدل على تأثير وإعجاب المواطن العربي بأحداث المسلسلات حتى لو لم تكن سائدة في مجتمعنا العربي ولو كانت مرفوضة فأصبح يتقبل كثيراً من العادات التي كان يرفضها في السابق ، فأخذت حيزاً كبيرا في حياته اليومية فأصبحت جل اهتمام الشباب والصبايا في مجالسهم يتحدثون عنها وعما هو متوقع للأحداث الآتية وكذلك كثيرا من المقاهي لا تعرف الآن سوي أغناني هذه المسلسلات و أصبحت نغمات للجوال وثيميات وصورا له ففي الخليج رجل طلق زوجته لوضعها صورة مهند على جوالها .
صحيح لابد وان نتعرف على الثقافات الأخرى وخصوصا المجاورة لنا ولكن الخطأ إن تصبح هذه الثقافات قدوة لنا لما فيها من تعارض بالقيم والعادات العربية ، فلا يمكن أن يتقبل ديننا وعاداتنا الحمل قبل الارتباط والعيش بقصص حب طويلة الأمد كما يحدث في مجريات المسلسلات ، فلابد أن نعرف ما هو المفيد وما هو الجيد من هذه الثقافات أما الأشياء التي لا تتواكب مع عاداتنا وثقافتنا لا بد التخلي عنها وأن لا تصبح هي أماني شبابنا العربي.
[email protected]