الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أم جبر اوشاح أم الأسرى الفلسطينيين بقلم:تحسين يحيى أبو عاصي

تاريخ النشر : 2008-07-17
أم جبر اوشاح أم الأسرى الفلسطينيين
تحسين يحيى أبو عاصي
غزة – فلسطين
[email protected]

أم جبر اوشاح أم نضال فرحات ، وأم محمود العابد وأم احمد حلس ، وأم محمد الجرو ، والأم اللبنانية التي استشهد ثلاثة من أبنائها وتمنت أن تملك غيرهم لتقدمهم شهداء في سبيل الله ، وأمهات أبطال الشهداء والأسرى والجرحى اللواتي يعملن بصمت ويسطرن الأمجاد والبطولات من أجل تحرير فلسطين ، هؤلاء النساء الخالدات اللواتي دخلن التاريخ وسطرن بتضحياتهن الملاحم .
كانت كل أم منهن مدرسة متحركة ، تلتقي من حيث الهدف الأسمى ، مع دلال المغربي ، بل مع كل قطرة سالت على أرض الوطن السليب .
أمنا ووالدتنا الغالية أم جبر : خمسة عشر عاما وأنت تتعالي على مرضك وآلامك ، وتخرجي من بيتك قبل الفجر لزيارة ابنك سمير القنطار وتعودي في عتمة الليل، ينتقل قلبك الكبير الحنون معه في باستيلات العدو ، ترضعيه كل حنان وعطف ، وتقدمي له كل خدمة ورعاية ، وتقسمي بالله وأمام شاشات التلفزة أنه أغلى على قلبك من ابنك المناضل جبر ، وتسيل دموعك على وجهك الكريم أيتها العجوز العظيمة ، لم تبخلي عليه بشيء مطلقا لحظة واحدة رغم مرضك وشيخوختك وهمومك ، تخطيت كل المعوقات والصعوبات من أجل أن تقري عين المناضل الكبير سمير القنطار ، وأرسلت للعالم كله أبلغ الرسائل : أن هكذا هي الأم الفلسطينية ، بوفائها وإخلاصها وتضحياتها .
أيتها الأم العظيمة : لقد سكنت في قلب ابنك جبر وقلب ابنك سمير . وأنت الآن تسكنين في كل القلوب والعقول والمهج والمقل من شرفاء وأحرار العالم .
لقد أبكت دموعك الفرحة التي شاهدناها من خلال وسائل الإعلام ، عيون الكثيرين من الرجال والنساء ، لتجعلي من دمعك مدادا يمتزج بمداد الدم ، يكتب صفحة جديدة مشرقة من صفحات العز والوفاء في تاريخ شعبنا .
أمنا ووالدتنا الغالية كم كنت أتمنى أن أقف بين يديك منحنيا أمام عظمتك ، أقبل رأسك ويديك الطاهرتين .
إن شعبا يملك مثلك ومثل أم نضال فرحات ، وأم محمود العابد وأم احمد حلس ، وأم محمد الجرو لن يتلاشى ولن يذوب مطلقا بإذن الله تعالى ، وختاما ليس لنا إلا أن ندعو الله لك بطول العمر وبالصحة والعافية أيتها الخالدة .
---------------------
كاتب فلسطيني مستقل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف