الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمركة العالم وتضعيف ارويا بقلم: قريش رشيد

تاريخ النشر : 2008-07-16
لم يعد بمقدور الأوروبيين الخروج من عاصفة المصالح الأميركية التي تجتاح العالم اليوم، ولم يعودوا قادرين على الخروج من مقولة باتت لصيقة كل تحركات قادة اتحادهم وهي: أن لا سياسة أوروبية، بل سياسة أميركية تنفذها أوروبا.
هذا ما حصل في الاتحاد، وشواهده كثيرة، وتمثل أكثر صوره دقة في مشهد توسع الاتحاد ليشمل دولاً شرقية، دخلت الاتحاد بضغط أميركي رغم اعتراض غالبية الدول الأوروبية آنذاك والتي سميت يوماً قاطرات الاتحاد ألمانيا ـ فرنسا.. ‏
يتكرر المشهد اليوم، وعلى غير صعيد، وجبهة حلف الأطلسي ـ ناتو ـ وتوسعه الأكثر حضوراً، والأكثر تعبيراً ووضوحاً عن مشاهد قادمة تنذر بأجواء خلافات حادة أوروبية ـ أوروبية ـ روسية ـ أوروبية ـ أميركية ـ روسية، أميركية ـ أوروبية، ولكل مواقفه المتباينة، وحساباته، فيما يخص ـ مسألة انضمام جورجيا وأوكرانيا ـ اللتين تستعدان للانضمام إلى ناتو، وتشكلان في الوقت نفسه مكسر عصا إرادات الجميع، كل حسب مصلحته وحساباته أيضاً. ‏
ففي حين تؤكد المعطيات أن التصدع والشرخ في جسم «ناتو» لم يعودا مسألة ظن وشكوك بل باتا أمراً واقعاً تتحدث عنه دول الحلف ذاتها. ‏
وعلى خلفيات متشعبة تتقدمها مسألة إخفاقات الحلف في أفغانستان وخسارته البينة أمام الحرب على «الإرهاب» ناهيك عن خلافات تعتري الدول المشاركة على الأرض والتي ترفض معظمها إما الاستمرار في المجازفة في المشاركة أو بمد الحلف بمستلزمات البقاء. وفي كلتا الحالتين ثمة ضغط أميركي لأن يبقى هذا الحلف سنداً لها وحاوياً لإخفاقاتها تتحمله دول ناتو مجتمعة باستثناء واشنطن. ‏
أبرز خلافات قمة ناتو اليوم تتمثل في منحيين: انضمام أوكرانيا وجورجيا والدرع الصاروخي الأميركي ـ تحديات مفصلية للأطراف كافة ـ فانضمام الدولتين الجارتين لموسكو والمتاخمتين لحدودها لم تعد مسألة تتعلق بهل يمكن.. بل بمتى يمكن حسب أميركا ـ ناتو لكن بحسب موسكو فإن التوسع باتجاه الفضاء الروسي لم يعد خطاً أحمر بل بات جاهزاً ليدمر كافة الآليات التي أقيمت لتطبيع العلاقات في مجال الأمن. وبالنسبة لبعض دول أوروبا الممانعة لن يضيف هذا الانضمام إلا عبئاً يذكر بعبء توسع الاتحاد. ‏
بالتأكيد لن يشكل انضمام الوافدين الجديدين أي قوة لأوروبا أو أميركا بل سيشكلان أرضية لذراع عسكرية أميركية جديدة باتجاه الشرق تفهمه روسيا جيداً ولن تقبل المساومة فيه ولا عليه مهما تعددت الإغراءات، ومهما اتسعت الساحة لعوامل التفجر والمواجهة، فالمسألة باتت هجوماً أميركياً يكتسح العالم ولن يقتصر الرد الروسي على الدفاع فقط. ‏
الاتحاد الأوروبي يعي المهزلة السياسية العالمية بزعامة الولايات المتحدة في مناطق مختلفة من العالم و الغريب في الأمر انه لا يتخذ قرارات واضحة في قضايا هامة بل يكتفي بالتنديد او الشجب..بالمقابل تضل الدول التالية تعاني انعكاسات الفشل السياسي العالمي بعد أن دخلت مسلسل الإصلاحات الديمقراطية , و هي الان لا تزال تتخبط في تقدير الوضع..
اقريش رشيد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف