الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإتحاد من أجل ساركوزي !! بقلم:هشام أبو شهلا

تاريخ النشر : 2008-07-16
مبتسماً وقف ساركوزي في باريس، وسط ضيوفه الذين جاوز عددهم الأربعين، فرحاً بدميته الجديدة الإتحاد من أجل المتوسط. هكذا كانت حال الرئيس الفرنسي وهو يشاهد حلمه الذي حمله معه منذ بداية حملته الإنتخابية وقد بدأ يتحقق بعد عثرات أوروبية، أبرزها كانت الألمانية، كبحت من جماح الطموح الساركوزي، وتململ عربي لا يخرج عن دائرة الفعل المألوف والمتوقع.



ولا شك أن لهذه الإبتسامة العريضة ما يبررها، فساركوزي الذي يعلم تماماً أن إرتفاع منسوب التلوث في البحر المتوسط هو الهم الخمسين بعد الألف بالنسبة للمواطن العربي المثقل بالهموم، كان أكثر دقة في إختيار الملفات السياسية التي تبناها، ففي اليوم السابق للإجتماع اجتمع ساركوزي في قمة رباعية بالرئيسين، السوري بشار الأسد (والذي كان نجم الحفل بلا منازع)، واللبناني ميشال سليمان، وأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أما الملف الثاني كان أكثر حساسية بالنسبة للمؤتمرين وللعرب بشكل خاص، كما كان كذلك سبباً في تعثر ما سبق من إتفاقيات مثل برشلونة أو حسن الجوار، نحن نتحدث طبعاً عن الملف الفلسطيني الإسرائيلي.



فيما يتعلق بالملف السوري اللبناني، بدا وكأن ساركوزي يكافؤ الأسد على التقدم الذي طرأ على المسيرة اللبنانية، والذي أعاد للبنانيين الأمل بعد أن كادوا يكفرون بالعهد الجديد الذي حملته لهم الدوحة، فلا يمكن تجاهل مثلاً أن الرئيس الفرنسي اتصل بنظيره السوري لدعوته لحضور قمة الإتحاد من أجل المتوسط بعد أيام قليلة من عودة الضجيج لقصر بعبدا عقب انتخاب ميشال سليمان، كما لا يمكن تجاهل أن الرئيس البناني نفسه وضع حداً زمنياً لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ينتهي بسفر الأول إلى باريس. هذه المكافأة الفرنسية الثمينة بالنسبة للنظام السوري وللرئيس الأسد تحديداً لا تأتي من فراغ فهي تعطي فرنسا أيضاً فرصةً لأن تبدو صاحبة فضلٍ في التقدم الملحوظ على الصعيد اللبناني، ويبقى من الصعب قياس العلاقات الفرنسية السورية دون العودة إلى الترمومتر اللبناني.



أما القمة الثلاثية التي عقدت في قصر الإليزيه لمناقشة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، فكانت أكثر بعداً عن الواقع من سابقتها الرباعية، فالدور الفرنسي، والأوروبي عموماً، شبه معدوم في الملف الذي احتكرته واشنطن منذ انطلاقة عملية المفاوضات، ولكنه سعيٌ من ساركوزي لأن يستغل هذا الغياب المؤقت للإدارة الأمريكية في هذا الشأن، وهو يرى أن بلاده تملك من الصفات ما يؤهلها لذلك، من ترؤسها للإتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الحالي، إلى مبادرتها الأخيرة فيما يتعلق بالإتحاد من أجل المتوسط.



وعلى الرغم من صفعة الـ لا الإيرلندية، والتساؤلات الكثيرة من أحزاب اليمين واليسار على حد سواء حول جدوى سياساته الداخلية التي فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها، كما أدت إلى تدهور كبير في شعبيته، إلا أن ساركوزي مصرٌ على ما يبدو – إرضاءً لغروره - على المضي قدماً في مشاريعه الشخصية التي ترمي لإعادة الدور الفرنسي إلى واجهة السياسة الدولية، وتحقيق المصالح الفرنسية، بغض النظر عن الوسيلة؛ أطلسية كانت أم متوسطية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف