الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حول بؤس الأوضاع في العراق بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني

تاريخ النشر : 2008-07-16
حول بؤس الأوضاع في العراق ...
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]

...تمر في ذهن المتابع للشأن العراقي صور كثيرة رآها عبر المحطات الفضائية او في بعض الصحف او المجلات ...والتي تعكس مدى ما عاناه وما زال يعانيه الشعب العراقي على ارض وطنه من انتهاكات يومية لحقوقه الأساسية على يد لوباش الأحتلال الأمريكي وعملاءهم من مختلف المليشيات الطائفية التي رهنت مصيرها ووجودها بمصير ووجود سيدها الأمريكي ...تمر صورة لمخيم فلسطيني اقيم على عجل في احدى ضواحي بغداد او في الصحراء بعد ان اجبرتهم المليشيات الطائفية على هجر بيوتهم التي سكنوها منذ 60 عاما بعد هجرتهم القسرية من بلادهم فلسطين ...ناهيك عما يعانيه الشعب العراقي نفسه من ارهاب يومي على يد هذه المليشيات الطائفية ومافيات القتل المأجورة والقوات الأمريكية نفسها ...ان الوضع الدامي الذي يعيشه العراق يجعل اصابع الأتهام تشير بمنتهى الوضوح الى امريكا وحلفاءهاداخل المنطقة الخضراء في العاصمة المنكوبة وتشير ايضا الى من يمارسون القتل في كل لحظة بحق ابناء الرافدين من مليشيات تتستر بالدين وتدعي انها تمثل احدى الطائفتين ..السنية (( مثل القاعدة )) والشيعية (( جيش المهدي كمثال )) والأسلام براء من هؤلاء واولائك ...ولا ارى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي ( هاري ريد ) مبالغا حين يصف التورط الأمريكي في العراق بأنه ...كان خطأ يفوق خطأ حرب فييتنام ...وإلا ..فماذا يعني ان بقتل المئات من الشعب العراقي يوميا على يد ذلك التحالف الشيطاني غير المقدس ؟ وماذا يعني ان يقتل ااكثر من 100 جندي امريكي شهريا وأن يجرح المئات ....ومع ذلك ...نرى الأدارة الأمريكية اليمينية المتصهينة ما زالت تكابر وكأنها لم تتسبب بكل هذا القدر من المآسي للشعب العراقي ..وحتي لآلاف العوائل من الشعب الأمريكي الذي بات يعلم الآن انه يخوض حربا عبثية ليس له مصلحة حقيقية في خوضها ...حربا فرضتها عليه الأدارة الأمريكية والتحالف الطبقي اليميني المغرق في الرجعية والمتصهين الحاكم في واشنطن ...كل هذا والمجتمع الدولي يخضع الى اكبر عملية غسيل دماغ في تاريخ البشرية تمارسها الأدارة الأمريكية عليه وعلى مراكو اتخاذ القرار فيه ...الا بعض الأصوات الرافضة لهذه الوحشية الأمريكية نسمعها بين وقت وآخر على المستوى الدولي تصدر من هنا او هناك او هنالك ...وغالبا على استحياء ...حياء أو خوفا من الضبع الأمريكي ....
...وحتى عندما نفذت القوات الأمريكية ما أسمته الخطة الأمنية في العاصمة بغداد ...فقد كانت لا تعدو كونها محاولة لاحتلال العاصمة العراقية بحوالي 150000 عسكري منهم 40000 امريكي ...كان غزوا جديدا للعاصمة العراقية انطلق هذه المرة من المنطقة الخضراء ...هكذا ينشر الرئيس بوش ديمقراطيته بين شعوب المنطقة ...احتلال عسكري ...هيمنة سياسية واقتصادية وعسكرية ...بلطجة يمارسها الجندي الأمريكي افضل بكثير مما يمكن ان يمارسها اي قاطع طريق متمرس ...ديمقراطية تنتج اسوأ ما يمكن للمرء ان يتصوره من ممارسات سيندى لها جبين الأنسانية لقرون طويلة قادمة ...وتراث هائل من الفتن الطائفية وفتاوى قلع الأظافر والعيون وحفر الرؤوس بالمثقب ( الدرل ) وتقطيع الجثث بالسكاكين والسيوف بعد قطع الرؤوس ...وبالتالي ...ديمقراطية زائفة معمدة بالتضليل والك1ذب والتلفيق ومغموسة بالدماء الزكية الطاهرة للشعب العراقي ...اطفاله وشيوخه ونساءه ...بعد ان افنوا جل رجاله ...كما ان هناك وجه آخر محزن ومبكي في الصورة القاتمة التي عليها العراق الآن ...وهي ظاهرة تنامي مليشيات واحزاب لا حصر لها ..كلها تدعي وتزعم انها اسلامية ( احزاب الأسلام السياسي ) يتساوى في ذلك السنة والشيعة ...ويا لبؤس الصورة عندما نراهم يتمخترون جنبا الى جنب مع القوات الأمريكية المحتلة ويجوبون شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى ...بل يكونون هم رأس الحربة في ما تمارسه القوات الأمريكية من انتهاكات وتقتيل واغتصاب اعراض لبيوت وارواح العرافيين ...وكلنا نتذكر كيف هزت ضمائر شعوب العالم قصة ما حدث مع صابرين الجنابي ....
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف