الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نداء ... نداء بقلم:د. طلال الشريف

تاريخ النشر : 2008-07-15
نداء ... نداء بقلم:د. طلال الشريف
15/7/2008م


د. طلال الشريف

نداء .. نداء .. هذا هو المخرج من أزمة الشعب الفلسطيني

يا شعب فلسطين ... لك المجد

بعد أن تبين، بأن حالتنا الفلسطينية تسير نحو الانقسام الحقيقي، وتكريس الحالة الهلامية الملتهبة، القابلة لفرض سياسات الاحتلال، واستمرار المعاناة لجموع شعبنا الفلسطيني، في غزة، والضفة الغربية، وكل أماكن تواجده.

ولغياب روح التفاهم، والحوار، ممن يقودوا هذا الشعب وقضيته، واستمرار تمسك الحزبين المتنفذين في واقعنا البائس.

وبعد فشل كل محاولات المصالحة، أو الحوار الحقيقي، الذي يضع نصب عينيه مصالح الشعب، ومعاناته، ومستقبله، وكأنما، قد كتب علينا جميعاً، أن نظل أسيري هذه السياسات، غير المسئولة، من الحزبين الكبيرين، فتح وحماس، اللذان أمسكا برقاب شعبنا، وكأننا رهائن، ننتظر الفرج ممن أوليناهم مصيرنا، ومنحناهم ثقتنا، لإدارة صراعنا، وإصلاح حالنا.

نجدهم اليوم، كل يدير الظهر إلي معاناتنا، وبعنادهم قد يطيحون بما تبقي من انجازات شعبنا، ولم يتذكروا، للحظة واحدة، أننا شعب، ولسنا رهائن في قطاع غزة، والضفة الغربية، ليستفردوا بنا في شطري الوطن دون اكتراث .

ومادام الجميع، يؤجل الحلول القصرية، ويجمعون عناصر القوة لديهم لتكبير معاناتنا، وما يروه حقا دستوريا لهم، وبنوايا مبيتة يرحلون الاشتباك، الذي لن يكون اشتباكا ديمقراطيا حسب ما يظهر من أفكارهم، وسلوكياتهم، بل سيأخذون شعبنا، إلي آتون الحرب الأهلية، والانقسام الأكثر دموية، وخطورة.

ومن هنا، فإنني:

أناشد أعضاء المجلس التشريعي، المعطل، والذي علي شرعيته، تبني مواقفهم، من تنصل من المسئولية، عن نقل شعبنا، إلي حالة الوحدة والاستقرار، بحجة الشرعية الديمقراطية، وبعد أن التبس علي المواطن الفلسطيني، من هو الحزب الحاكم، ومن هي المعارضة، وضاعت المرجعيات، بسبب الانقسام، وحل الظلم على المواطنين دون ذنب.

وبعد انسداد طرق المصالحة، وقد باءت كل محاولات الحوار بالفشل، كما رأينا في جميعها، من غياب للنوايا الصادقة، لإيجاد مخرج للأزمة وعليه:

• أدعو نواب المجلس التشريعي، ومن كل الكتل، والأحزاب، والحركات، والمستقلين، بما فيهم نواب فتح، وحماس، الذين يحسون بمعاناة هذا الشعب، الذي انتخبهم، ووكلهم لإدارة شئونه، وحياته، وقضيته، أدعوهم:

• أن يقفوا، وقفة مع النفس، في لحظة صدق، وانتماء حقيقي لهذا الوطن، وهذا الشعب، ويبادروا بتقديم استقالاتهم من المجلس التشريعي، لفرض الحل علي الجميع، وهذه هي اللحظة المناسبة، لأخذ دورهم الحقيقي، في إنقاذ قضيتنا، وشعبنا من الضياع، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والشخصية.

• فالانقسام، يزداد، يوما بعد يوم، والمعاناة تتضخم، والتعبئة العمياء، تتكرس، في طريق اللا عودة.

• فهل أصيب شعبنا بالعقم، من اتخاذ المواقف التاريخية، والشجاعة، لإخراجنا من محنتنا، وأكرر، أن هذا النداء، موجه للجميع، بما فيه، نواب الحزبين المتخاصمين، فشعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، أكبر من كل الأحزاب، والحركات.

• وعندها، سيشعر المستقويون علي شعبنا، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، بأنهم، أمام الأمر الواقع، للتنازل، عما لصق في أذهانهم، من غطرسة القوة، والنفوذ، فعطلوا حياتنا، وعطلوا مسيرتنا، وغيبوا مجالسنا التمثيلية، والتشريعية، ولهذا أناشد الجميع، باتخاذ، زمام المبادرة، فقضيتنا، أيها النواب، أصبحت معلقة في أعناقكم، وأنتم المسئولون، عما سيؤول إليه حالنا، فيما بعد، فالوضع أخطر من الخطير، وسائر نحو الدمار، والتمزيق لمجتمعنا وقضيتنا، فهل تجيبون النداء.
ولكم التحية والإكبار من كل مواطن يتمني الوحدة والوئام
والخروج من أزمتنا، إذا فعلتموها.

المواطن الفلسطيني
د. طلال الشريف
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف