الأخبار
رسالة إلى خارج فلسطينمقتل نائب قائد البحرية الروسية بهجوم صاروخي أوكرانيغولان يتهم حكومة نتنياهو بالمماطلة السياسية في صفقة الأسرىتدهور الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في "الدامون"البرلمان العربي يدين التصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية"الداخلية" بغزة: نحذّر من التعامل مع"مؤسسة غزة الإنسانية" وسنتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتورطينتقرير أممي يكشف عن 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم حرب الإبادة الإسرائيليةالاحتلال يعتقل 21 مواطنا بينهم طلبة ثانوية عامة من سلفيتاليابان تستعد لزلزال محتمل قد يودي بحياة 300 ألف شخصاستشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسيتفاصيل اتصال هاتفي بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بشأن الصفقة المرتقبة في غزة"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزةلبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرض يفتك بالشباب الفلسطيني اخطر من مرض الايدز بقلم : عبد الحميد عبد العاطي

تاريخ النشر : 2008-07-14
مرض يفتك بالشباب الفلسطيني اخطر من مرض الايدز بقلم : عبد الحميد عبد العاطي
مرض يفتك بالشباب الفلسطيني اخطر من مرض الايدز بقلم : عبد الحميد عبد العاطي

مللت من مجالسة أصدقائي وحديث المسامرات وفضلت الذهاب لبيتي متذرعا بسكرة النوم والراحة ، ألقيت بجسدي المتعب من الكلمات الانهزامية التي باتت كالشمس التي تنهض بالصباح وترقد بالمساء على لسان الشباب الفلسطيني ، وسرقني التفكير حتى وهبت نفسي للفضاء ،الذي لطالما جلست وحيدا ينتابني هذا الشعور بالخوف والحزن والعواصف واللطمات التي تقصف كل اليوم المستعمرات الفلسطينية الفلسطينية بوابل من الخزي والعار علي ما سكنت إليه القضية بفعل العقلية المنساقة لتلبية المصالح الخارجية في هذا الوطن المحتل السليب .
وقفت ككل معركة سابقة لأجمع بعض السفنونيات التي ينظمها الشعراء على شكل كلمات تصلح للغناء ويسمعها الناس بشغف، وقفت وأنا متيقن السير قدما بلا بجبن ولا هوادة لرفع شن فلسطين عاليا كالنجوم في قلوبكم إذا ما تناسيتم أو تجاهلتهم ويبدو أنكم يئستم من هذا الحال ، وهنا يبدأ دوري كأخ في المعاناة و الوطن وكأخ في الإسلام وصديق في الآهات والألم ، من هنا ابدأ من حيث توقفت معنوياتكم وعزائمكم على الانتفاضة ، من هنا حيث كان الشهداء ومازالوا على الركب قادمين ، من هنا عاصمة الأسري قلعة الجبارين ابدأ ككل الأبطال الذين سطروا بأجسادهم رايات العز والكرامة ، من شارع فارس عودة ومحمد الدورة وإيمان حجو ، من شارع العمليات الاستشهادية والبندقية التي لن نتخلى عنها مهما قدورها بالاتفاقيات أو التسهيلات التي كانت ومازلت لعبة إسرائيل المفخخة لإدارة أي صراع طويل الأمد .
هي رسالة اقذفها بعقولكم لكي نبتسم من جديد ، هي حروف خلفها الشهداء لتكون مدرسة وجامعة يتعلم منها أطفال وبراعم وبنات وشباب فلسطين ، هي أشبه ما تكون معاهدة روحانية لا يعرفها إلا الشعب الفلسطيني الصامد الحنون .
إليكم يا من تملكون وسام البطولة يا شباب هذا الصرح العظيم ، اعلم أنكم تعانون الفقر والبطالة والضيق ، واعلم أن بعضكم يعلم ما تزمجر به كلماتي وغالبا ما تتجاهلون ، لان القرف بدأ يعتليكم ويضرب في أجسادكم الرخوة والإهمال ، لأنكم مللتكم كما أنا مللت تصريحات ووعود الأنذال ، واعلم أيضا أن عقولكم امتلأت بمثلجات واسكيمو الهجرة وأنكم عقدتم اتفاق الفارين بينكم وبين أنفسكم لان الانتظار قد قهركم .
إن الفرد منا مطالب بأن يفعل ما في وسعه، قال تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللهُ نفسًا إلا مَا آتَاها)، وفي وسع كل مواطن فلسطيني وعربي أن يفعل أشياء كثيرة لمساعدة شباب وشعب فلسطين منها :
1- الدعاء لنا، فهذا سلاح من أسلحة المؤمنين، وهذا الدعاء ليس موقفا سلبيا وإنما هو مشاركة قلبية وفكرية لها ما بعدها.
2-التبرع، فالفرد والأسرة مطالبون بالتبرع ببعض الأموال، قلت أو كثرت؛ فإنها رمز للتضامن مع الشعب المظلوم المسلط عليه الطغيان الصهيوني.
3-لا بد من نشر الوعي بقضية فلسطين وأهميتها للأطفال وفى جميع المناسبات ،بحيث يعلم القاصي والداني حقيقة هذه القضية، وأنها ليست خاصة بالشعب الفلسطيني، وإنما هي قضية دينية إسلامية تتعلق بديننا وكتاب الله، ولذلك إذا كان اليهود يعلمون أطفالهم بعض الأناشيد التي منها: "شُلت يميني إن نسيتُك يا أورشليم".
فنحن أولى منهم أن نعلم أولادنا ونساءنا وسائر أفراد أمتنا أن القدس هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صلى بالأنبياء عليهم السلام جميعا إماما، وكان هذا إيذانا ببيعته صلى الله عليه وسلم هو وأمته لكي يحملوا لواء الوحي الإلهي للبشرية إلى يوم القيامة.
ومن هنا نعلم أن الواجب الأول علينا أفرادا وجماعات في هذه المرحلة هو عودتنا إلى الإسلام بشموله وعمومه والوحدة وعدم التفكير بالهجرة ، فإذا نجحنا في ذلك داخل مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي أفرادنا، فقد اقتربنا من طريق النصر، ووضعنا أنفسنا وأمتنا على الطريق الصحيح للنصر على الصهاينة مهما كانت قوتهم؛ لأن الله تعالى أقوى منهم، وممن يساعدهم، (وَمَا النَّصر إِلا مِنْ عندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم).
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف