الأخبار
مقتل نائب قائد البحرية الروسية بهجوم صاروخي أوكرانيغولان يتهم حكومة نتنياهو بالمماطلة السياسية في صفقة الأسرىتدهور الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في "الدامون"البرلمان العربي يدين التصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية"الداخلية" بغزة: نحذّر من التعامل مع"مؤسسة غزة الإنسانية" وسنتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتورطينتقرير أممي يكشف عن 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم حرب الإبادة الإسرائيليةالاحتلال يعتقل 21 مواطنا بينهم طلبة ثانوية عامة من سلفيتاليابان تستعد لزلزال محتمل قد يودي بحياة 300 ألف شخصاستشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسيتفاصيل اتصال هاتفي بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بشأن الصفقة المرتقبة في غزة"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزةلبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المادة بقلم:عمرو مدحت الفقي

تاريخ النشر : 2008-07-13
أتعرف ما هو أبشع إحساس من الممكن أن تمر به؟؟
أتعلم ما أقصى عذاب من الممكن أن تلاقيه؟؟
أتعلم؟؟؟
إنه- بالضبط - أن يكون أمامك ما تحتاجه بشدة ولكنك لا تستطيع الحصول عليه...
إنه أمانيك البسيطة التي لا تستطيع اقتناصها من الحياة...
إنه عندما ترى أم "عروسة لعبة" لأبنتها الصغيرة وتريد أن تشتريها ولكنها لا تستطيع في الوقت الحالي...
إنه عندما ترى نصفك الآخر "نصفك الحلو" ولكن لا تستطيع الاكتمال به في التو واللحظة...
إنه الفرصة التي لا تأتي إلا مرة واحدة ولكنك لا تستطيع انتهازها في الوقت المناسب...
وكل شيء بمرور الوقت والزمن... تقل فرصتك في الحصول عليه...
إن الوقت ها هنا أصبح في عد تنازلي مستمر...
كل يوم ينتهي ينبأك بقتل فرصة أخرى في الحصول على مبتغاك...
وكل ذلك بسبب شيء يسمى "المـادة"...
إنها الآن أصبحت لها السيادة واليد العليا -كما يقولون-...
إنك الآن في عالم المـادة !!!
أمانيك البسيطة هي مادة بشكل أو بآخر...
"العروسة اللعبة" هي مادة في حد ذاتها...
حتى "نصفك الحلو" يحتاج إلى المادة...
لقد طغت المادة على كل شيء حتى العواطف النبيلة والمشاعر الجميلة والحب كذلك...
لقد أصبح كلاً منا يلهث من الجري وراء المادة...
حتى أنه فقد كل حواسه في سبيل الحصول عليها... إلى أن فقد الإحساس بها !!!
إنه يتحول إلى آله تجمع المادة من هنا وهناك... دون الشعور بالاكتفاء أو السعادة أو الراحة...
وذلك ما يجعلنا نتعامل بجمود وبطريقة المصلحة المتبادلة...
بعيدًا عن أي مشاعر أو عواطف... والتي تميزنا عن الآلات...
إن المادة تتناقص من بين أيدينا... وأعدادنا تتزايد...
فنحن نعيش في إحدى الدول النامية...
الأجور أصبحت زهيدة وفرص العمل قليلة لكثرتنا الشديدة...
حتى أننا الآن نهجر بلادنا إلى بلاد أخرى للحصول على المادة !!!
وأنني أتذكر أمنية لي...غريبة...
أمنية خيالية... بل مجنونة... وأعلم أنني سوف أتهم بالجنون الشديد بل بالخلل النفسي والعقلي عندما أصرح به !!!
لطالما تمنيت "كارثة طبيعية" !!!
نعم... تمنيت حدوث زلزال رهيب أو "فوران" بركان عظيم أو فيضان شديد يقتلع ما أمامه بلا هوادة !!!
ويأخذ معه نصف عدد السكان مثلاً !!!
ولك أن تتخيل مدى الرفاهية التي سوف يعيش فيها النصف الآخر !!!
تخيل خيرات الدولة بأكملها تقسم على نصف عدد سكانها فقط !!!
سوف ينتهي الزحام... تكثر فرص العمل... ترتفع الأجور...
رفاهية... راحة... استمتاع... اطمئنان...
أرى أنكم أيقنتم بجنوني واختلالي النفسي والعقلي...
أرى أيضًا أحدكم يقول لي : "ماذا لو كنت أنت نفسك جزء من النصف البائد؟؟؟"
وأرد عليه بكل بساطة : إن موتي يعني حياة جديدة لشاب آخر...
إن فنائي يعطي فرصة أكبر لإنسان غيري...

أرى أنكم مندهشون من كلماتي...
ولكن ذلك هو واقعنا... المفروض علينا شئنا أم أبينا !!!
وهذه الكلمات ما هي إلا عرض بسيط للحياة الخارجية المنتظرة !!!
قد يكون هذا العرض تشاؤمي مغرق في السواد...
ولكنه –على أسوء تقدير-جزء من الواقع !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف