الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوريا/ جوهر علاقتنا بها بقلم:خالد عبد القادر احمد

تاريخ النشر : 2008-07-10
سوريا/ جوهر علاقتنا بها

خالد عبد القادر احمد
[email protected]

سوريا / هذا الموقع الاقليمي , المنخرط , مثل باقي المواقع الاقليمية في صراعات متعددة متنوعة , يحاول اثناء انخراطه بها , بل يخوضها من اجل , تطويرالوضع السوري بحسب ما تخطط له رؤية النظام والنخبة الفكرية السورية حول المستقبل ,
في العلاقات السورية الدولية , ومنها العلاقة بالوضع الفلسطيني , تحتكم الممارسة السورية الى اولوياتها الوطنية , ولا تحتكم الى الاولويات الوطنية لمصالح الغير , والا وقع الموقف السوري في ربقة الخيانة , وهي وان تطلعت الى تنفيذ الرؤية السورية بالروح والحرص والاخلاص الوطني السوري , تعلم رغم محاولاتها ان امكانية تحقيق الانجازات السورية رهن بميزان القوى بين سوريا والاطراف الدولية , لذلك من المهم جدا لنا نحن الفلسطينيين ان تكون علاقتنا بسوريا مؤسسة على وضوح التخوم والهوامش والمسافات , لا على اساس المفاهيم العاطفية والاخلاقية القومية العربية
لا يمكن في الحقيقة إلا ادراك مستوى الصيرورة التاريخية للمجتمع السوري من اجل رؤية اتجاه حركته واسبابها والتاكتيك الذي يلجأ اليه النظام في سوريا من اجل تحقيق رؤيته , برنامجه القومي الخاص , مشروطا طبعا بالمحتوى الطبقي المسيطر في سوريا وكيفية تقاطع حركته من موقعه وشروطه الاقليمية بحركة الصراع في العالم , لذلك يجب ان نسقط المشاعر العاطفية والدعاوي الاخلاقية سلبا كانت ام ايجابا , من رؤيتنا للواقع السوري وحركته فهي لن تؤثر الا في حمل الارباك لتقيمنا
الموقع التاريخي بين تعبيري ( بلاد الشام _ سوريا )
مما لا شك فيه ان القومية السورية لم تبرز على صورة قومية مستقلة بصورتها الاقتصادية الاجتماعية السياسية إلا بعد استبدال نمط اسلوب الانتاج الاقطاعي بها بنمط اسلوب الانتاج الراسمالي , حيث تحدد وتوضح حجم وحدود السوق القومية السورية ومحتواها الطبقي وطموحها في التفوق الاقليمي . اما قبل ذلك فلم تكن سوريا سوى جزءا من ما عرف تاريخيا ببلاد الشام وهي تسمية لنطاق جغرافي اجتماعي لا نطاق اقتصادي سياسي , لكنها تحمل التشويش لفهم المقولة القومية في المنطقة حيث لا يجري تمييز الفارق بين محتوى المقولتين , فمقولة النطاق الجغرافي الاجتماعي هي تعبير عن حجم وحدود حضارية ذات جغرافيا معزولة بفواصل عن نطاقات مشابهة اخرى في حين ان النطاق الاقتصادي السياسي هو تعبير عن محيط ومركزية سياسية واقتصادية , ولا يعني كلا منهما منفردا تحققا للظاهرة القومية كما تفهم اليوم , فهذه لها شروطها الخاصة
وتاريخيا كان لبلاد الشام دورا رئيسيا في الصراع العالمي باعتبارها كانت من مراكزه الرئيسية ايام الحكم الاموي وكان لسوريا منها موقع المركزية السياسية باعتبار دمشق عاصمة الامويين حيث شكلت الامبراطورية الاموية نطاقا سياسيا اقتصاديا عالميا , مثل كل الامبراطوريات في التاريخ انتهت الى التلاشي لاسباب متعددة ولا شك , لكنه تركت موروثا تاريخيا لسوريا باعتبارها من مراكز الصراع الاقليمية المميزة , لذلك من الخلل النظري الذي يقود الى الخلل البرنامجي ان نستند الى هذا الموقع التاريخي لسوريا باعتبارها مركزا قوميا لبلاد الشام كما يفعل الحزب القومي الاجتماعي السوري. وهي ولا شك من احد عوامل التركيبة الثقافية النفسية الاجتماعية الفاعلة في تركيبة العامل القومي السوري النفسي الاجتماعي الثقافي , وتشكل احد ملامح الدعاية والتحريض لبرنامج الرؤية القومية السورية في الوقت الراهن وتشكل في مفاهيم النظام السوري احد الاسباب التاريخية التي تعطيه الشرعية في ممارساته التي يؤمن بها الى جانب انها تشكل احد عوامل مفاهيم اللذين يقبلون بها من النطاق الجغرافي الاجتماعي ( بلاد الشام )
لقد كان هذا التوضيح ضرورة , تسهم في فهم التكوين النفسي الثقافي وتلتقي مع الطموحات الطبقية المسيدرة في سوريا وتطلعاتها فب المنطقة وهي تساعد في توضيح المنحى التوسعي للبرنامج القومي السوري الراهن , وتدخلاته في شئون القوميات الاخرى في المنطقة
الى جانب انها تسهم في توضيح ارتباك مفهوم الوطنية الذي يطلقه غير السوري على النظام السوري وكانهم مواطني هذا النظام وضرورة اسقاط هذه التعبيرات من اسس تحديد الموقف الفلسطيني من حركة النظام السوري , وضرورة التعامل مع هذه حركة هذا النظام من موثع تكافؤ المصالح القومية لا موقع تبعية المصالح الفلسطينية وثانويتها للمصالح السورية واولويتها , فليس من حقنا تحديد طبيعة وطنية او خيانة النظام السوري في حين انه حقا حكرا على المجتمع السوري نفسه .
فمن الواضح ان كيفية التعامل مع الحركة السياسية للنظام السوري تربك كثيرا من مواقف القوى الفلسطينية , ووحدها السلطة الوطنية الفلسطينية التي استطاعت حتى اللحظة التعامل مع حركة النظام السوري من موقع التكافؤ وتمثيل المصالح القومية الفلسطينية , واا كان لنا ان نحاور موقف وعلاقة وحركة السلطة الوطنية الفلسطينية بموقف وحركة وعلاقة اي من الاطراف الاقليمية بنا وبقضيتنا فيجب ان لا ننسى ان ننطلق من هذه الكيفية , لذلك يجب ان نكف ايضا عن التعامل مع الاطراف تبعا لتاريخ من التقلبات في مواقفها فهذا ليس وعيا سياسيا لاهذه حركة سياسية سليمة لذلك قالو في السياسة لا حليف دائم ولا عدو دائم بل تمثيل دائم للمصالح القومية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف