مبروك "نموذج البرغوثي"
بقلم: د. سليمان محمد بركة
دكتوراه في فيزياء الفضاء والفيزياء الفلكية
جامعة الاقصــى - غـــزة
نشرت صحيفة "القدس" بتاريخ 26/6 وعلى صفحتها الثالثة عشرة خبرا ً، بعنوان:
"إنجاز علمي عالمي كبير في مجال فيزياء الفضاء البروفيسور عماد أحمد البرغوثي". إنني إذ أبارك هذا الانجاز لجامعة القدس ولفلسطين أتقدم من البروفيسور عماد بالتهنئة على انجازه الهائل، واحثه كما احث نفسي والمجتمع العلمي الفلسطيني على المزيد من الانجازات العالمية في جميع التخصصات لان فلسطيننا تحتاج لمثل هذه النماذج المخلصة والمبدعة.
وفي هذا السياق ادعو البروفيسور البرغوثي لإطلاق "حملة علمية لتعزيز علم الفضاء والفلك عند طلبة الثانوية وطلبة الجامعات الفلسطينية"، من أجل اقامة بنية تحتية علمية في علم الفلك والفضاء، لتكون نواة صلبة لعلماء فلسطينين قادرين على الإسهام في تقدم علم الفلك والفضاء في العالم. كيف لا ولدينا طلبة متميزيين ومحفزيَّن يستطيعون ان يحلقو في سماء المجد والانجاز إذا ما أعطوا الفرصة.
بالنسبة للانجاز المذكور، المتمثل بـ "نموذج البرغوثي"، فهو إضافة علمية لما أنجزه، علماء أمتنا العربية والاسلامية بشكل عام وعلماء فلسطين بشكل خاص، على مستوى العالَم. فقد نافس البروفيسور البرغوثي نموذجين عالميين حينما تتبع سلوك ايون الاكسجين في هروبه الى الفضاء الخارجي رغم ثقله وتحديه للجاذبية الارضية، وفيها تم دراسة درجة حرارة وسرعة وخاصية توزيع الايون في مساره الى مسافات عاليه في الفضاء الخارجي للارض وخصوصا في المنطقة التي تعلو الاتجاه الموازي لخط الاستواء من ناحية القطبية الارضية.
وفي النهاية تفوق "نموذج البرغوثي" على النموذجين العالميين الآخرين نتيجة اتفاقه مع المشاهدات والقياسات التي جاء بها العالم هدلستون عام 2000. وكما هو معروف في المجتمع العلمي بأن أقوى النماذج النظرية هي تلك التي توافق الواقع المُشاهَد، وهذا ما فعله البروفيسور البرغوثي في نموذجه.
إن دراسة المقارنة التي انجزها البرفيسور البرغوثي، بجدارة، والتي من خلالها قام بمقارنة نتائج المحاكاة (simulation models) لنموذجه مع المشاهدات والقياسات افضت الى استناره هامة بالنسبة الى عملية فهم مدى تطبيق نماذج التفاعل الجزيئي الموجي ومعامل انتشار البلازما (الحالة الرابعة للمادة والتي تمثل اكثر من 99% من مادة الكون).
إن قبول نموذج البرغوثي للنشر في افضل مجلة علمية في العالم في مجال فيزياء الفضاء (مجلة الابحاث الجيوفيزيائية-قسم فيزياء الفضاء) لهو حقا انجاز وطني يستحق التقدير والثناء. وباعتبار البحث العلمي "بحر بلا شواطئ" فإنني، كمتخصص في فيزياء الفضاء، ادعو البروفيسور البرغوثي لمواصلة ابحاثه في هذا المجال الذي يوجد فيه العديد من المسائل العلمية التي لم تجد حلا حتى اللحظة.. وكلنا أمل بأن يكون "فك أسرار هذا الفضاء" على أيدٍ فلسطينية، وأن يُغرَسَ علم فلسطين في أعلى قمم المجد.
بقلم: د. سليمان محمد بركة
دكتوراه في فيزياء الفضاء والفيزياء الفلكية
جامعة الاقصــى - غـــزة
نشرت صحيفة "القدس" بتاريخ 26/6 وعلى صفحتها الثالثة عشرة خبرا ً، بعنوان:
"إنجاز علمي عالمي كبير في مجال فيزياء الفضاء البروفيسور عماد أحمد البرغوثي". إنني إذ أبارك هذا الانجاز لجامعة القدس ولفلسطين أتقدم من البروفيسور عماد بالتهنئة على انجازه الهائل، واحثه كما احث نفسي والمجتمع العلمي الفلسطيني على المزيد من الانجازات العالمية في جميع التخصصات لان فلسطيننا تحتاج لمثل هذه النماذج المخلصة والمبدعة.
وفي هذا السياق ادعو البروفيسور البرغوثي لإطلاق "حملة علمية لتعزيز علم الفضاء والفلك عند طلبة الثانوية وطلبة الجامعات الفلسطينية"، من أجل اقامة بنية تحتية علمية في علم الفلك والفضاء، لتكون نواة صلبة لعلماء فلسطينين قادرين على الإسهام في تقدم علم الفلك والفضاء في العالم. كيف لا ولدينا طلبة متميزيين ومحفزيَّن يستطيعون ان يحلقو في سماء المجد والانجاز إذا ما أعطوا الفرصة.
بالنسبة للانجاز المذكور، المتمثل بـ "نموذج البرغوثي"، فهو إضافة علمية لما أنجزه، علماء أمتنا العربية والاسلامية بشكل عام وعلماء فلسطين بشكل خاص، على مستوى العالَم. فقد نافس البروفيسور البرغوثي نموذجين عالميين حينما تتبع سلوك ايون الاكسجين في هروبه الى الفضاء الخارجي رغم ثقله وتحديه للجاذبية الارضية، وفيها تم دراسة درجة حرارة وسرعة وخاصية توزيع الايون في مساره الى مسافات عاليه في الفضاء الخارجي للارض وخصوصا في المنطقة التي تعلو الاتجاه الموازي لخط الاستواء من ناحية القطبية الارضية.
وفي النهاية تفوق "نموذج البرغوثي" على النموذجين العالميين الآخرين نتيجة اتفاقه مع المشاهدات والقياسات التي جاء بها العالم هدلستون عام 2000. وكما هو معروف في المجتمع العلمي بأن أقوى النماذج النظرية هي تلك التي توافق الواقع المُشاهَد، وهذا ما فعله البروفيسور البرغوثي في نموذجه.
إن دراسة المقارنة التي انجزها البرفيسور البرغوثي، بجدارة، والتي من خلالها قام بمقارنة نتائج المحاكاة (simulation models) لنموذجه مع المشاهدات والقياسات افضت الى استناره هامة بالنسبة الى عملية فهم مدى تطبيق نماذج التفاعل الجزيئي الموجي ومعامل انتشار البلازما (الحالة الرابعة للمادة والتي تمثل اكثر من 99% من مادة الكون).
إن قبول نموذج البرغوثي للنشر في افضل مجلة علمية في العالم في مجال فيزياء الفضاء (مجلة الابحاث الجيوفيزيائية-قسم فيزياء الفضاء) لهو حقا انجاز وطني يستحق التقدير والثناء. وباعتبار البحث العلمي "بحر بلا شواطئ" فإنني، كمتخصص في فيزياء الفضاء، ادعو البروفيسور البرغوثي لمواصلة ابحاثه في هذا المجال الذي يوجد فيه العديد من المسائل العلمية التي لم تجد حلا حتى اللحظة.. وكلنا أمل بأن يكون "فك أسرار هذا الفضاء" على أيدٍ فلسطينية، وأن يُغرَسَ علم فلسطين في أعلى قمم المجد.
