الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحضارة امرأة بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني

تاريخ النشر : 2008-07-08
لحضارة ...امرأة...
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
قلما كنت استشهد بما قاله الشاعر الكبير / نزار قباني في المرأة من اشعار كانت وما زالت موضع خلاف بين متذوقي الشعر النزاري وبين من لهم نظرة اكثر انسانية للمرأة باعتبارها كما تقول الدكتورة / نوال السعداوي : الأنثى هي الأصل (وهو بالمناسبة عنوان لأحد كتبها المهمة ) ...ولكني ومنذ ان ابتعد نزار قليلا عما تعارف الناس عليه من انه شعر ماجن ...صرت لا اجد حرجا باللجوء الى بعض مقولاته ( البليغة تحديدا ) عن المرأة مستشهدا بها بين الحين والآخر ...لما فيها من بلاغة في التعبير واختزالا في الحجم ....وفي هذا الصدد يعجبني قوله : فأنا منذ التكوين ابحث عن وطن ...عن حب امرأة ...وأنا اشاركه الرأي في أن هناك الكثير من السمات المشتركة بين المرأة والوطن ...ومن اهم هذه السمات ...الأستقرار والطمأنينة والدفء والسكينة الموجودة عند المرأة كما الوطن ...وتبقى الحضارة هي من اهم القواسم المشتركة بين المرأة والوطن ...وهذا الأمر افهمه كما يلي : ان كان الوطن هو موطن وحاضنة الحضارة الخاصة بالشعب الذي يعيش على ارض هذا الوطن ... فإن المرأة باعتقادي هي المحفزة والخالقة والمبتدعة لهذه الحضارة ...بل ولكل الحضارات ...ولحضارة اول خلية مجتمعية عاشت على الأرض ...لا ادري بالتحديد كيف التقى ابونا آدم بأمنا حواء للمرة الأولى ...اذ ان هناك الكثير من الروايات والأساطير التي نسجت حول هذا الموضوع بالذات ...ولكنهما التقيا على أي حال ...رجل وامرأة ...ذكر وأنثى ... الرجل ( آدم ) متجهم مثل كل الرجال حتى هذه الأيام عندما يواجهون المجهول ...علامات القلق والهم بادية على محياه ...ولا شك انه كان ايضا خشن المعشر والخلقة ...يفكر كيف يبدأ الحياة ...ومن اين يبدأ ...وبم يبدأ ... وفجأة التقى الأنثى الوحيدة في الكون ( امنا حواء ) ...ولا ادري كيف اتصور دائما انها بادأته بابتسامة مرحة خفيفة رقيقة جعلته يذوب من اول لحظة ذلك الذوبان الجميل بين يدي امرأة ( او بالأحرى انثى ) شعر ان حياته لن تكتمل بدونها ...فبادلها الأبتسامة ...ودون حوارات مطولة ( كما نفعل نحن ابناؤهما هذه الأيام ) استطاعا ان يستنتجا ان لا غنى لأحدهما عن الآخر ....فتفاهما وقررا ان يعيشا سويا ....وهكذا كان ...كان يذهب (رجل الأنسان الأول ) الى الصيد تاركا مهمات ترتيب شؤون البيت لزوجته ..ولا بد ان المرأة هي التي اكتشفت الحصان وقدرته على التحمل في الركوب والنقل وهي التي دلت الرجل عليه فرباه وجعله حيوانا اليفا يستفيد منه في بناء الحضارة جيلا بعد جيل ..وبالتأكيد هي التي ربت اول بقرة او ماعز في بيتها لتستفيد من لحمها وجلدها بعد ان تكون قد استفادت من حليبها ...فكانت هذه الخطوات الصغيرة هي اول مداميك صرح الحضارة العظيم الذي نتمتع به نحن ابناؤهما هذه الأيام ...هذه هي المرأة ..أليس معنا الحق عندما نقول ان الحضارة امرأة وأن المرأة حضارة ؟؟ ولكن للأسف تتعرض المرأة على يد من لا يؤمنون بدورها الحضاري نتذ فجر التاريخ ...تتعرض الى اقسى انواع التمييز والأضطهاد والتعنيف ...مرة باسم الأخلاق ..ومرة باسم العرف والعادة والتقاليد ...ومرات ومرات باسم الدين ...يشوهون صورتها وصورة رسالتها الأنسانية الحضارية العظيمة التي تتمثل في مشاركتها للرجل منذ الأزل وحتى الأبد كل تفاصيل الحياة وكل مفردات الحضارة ...بالأضافة الى وظائفها الأخرى التي يعجز الرجل عن القيام بها من حمل وولادة وارضاع وتربية نشء جديد تستمر به الحياة ...
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف