من يرمي الحجر !!
بقلم : أ. هنادي غالب جبر
هي قدرات واحدة ... وطريقة واحدة .. .و عيشة واحدة ..... ، وأناس متشابهون في معظم ظروفهم وأحوالهم ، احتلال ...قهر ...فقر ..ملل ،ودوامة واحدة.. بهموم مشتركة ..! ، من يخرجنا من هذه الدوامة ، وهذا الكم الهائل من المآسي والآلام الذي لايبشر بقرب الانفراج ، ومن أين يأت الفرج والمعضلة صارت فينا نحن ..! ، صارت في ذواتنا وفي زوايانا وتلافيف عقلنا الذي أتلفه العطب المتغلغل في أعماق صدورنا ...!
في لحظات ما أشعر أن هذه الأرض لا تتنفس ، وأننا حتما سنختنق لشح الماء والهواء ، شح أصاب ساكينيها بالجدب العاطفي والاجتماعي والانساني ، وأحالهم لأناس متشابهون إلى حد مقزز ومنفر ، وكيف لا ..؟! ألا تتنافر الأقطاب المتشابه ... وتتجاذب الأقطاب المختلفة ؟.
الغيث ...الغيث ! ، ومن أين يأتي الغيث ...ألا يحتاج الغيث لدورة الطبيعة ؟! ، من يعطل مسيرتها ومن يحبك المؤامرة ويبني جدارا يمنع وصول دورة الطبيعة لأناس محرومن ومقهورون ومتشبثون بصور حلم يتراءى لهم نبوءة ووعد رباني ، صرنا كالمستنقع الآسن بلا حراك ، بلا تجديد أوتغيير أو حتى إضافات ، هو نمط واحد ....كأننا موؤدون !.
من يرمي الحجر في المستنقع الآسن ...وهل يكفينا حجر ؟! نحتاج لكومة حجارة ، لتكن إذن حجارة من سجيل ..! ، نتطلع للسماء دفعة واحدة ، نستعجلها بكومة الحجارة تلك ، ألم تتدخل السماء من قبل وانتقمت من أصحاب الفيل ، هذه المرة لا نريد قتلا ولا فتكا ... ولا نارا .. ولا موجا .. نريد حرية ..! قطرات حرية تنفسها صباحا ومساء ، فهل هذا كثير ....، حاشا لله أن يكون ذلك على الله كثير ، غير أننا نعلم علم اليقين أن الله خصنا نحن شعب الجبارين ببلاء وكرب عظيم ليزيدنا قربا منه ومحبة منه فينا ....يا الله لو لم تكن موجودا ما عساهم بنا فاعلون ..!
يالله... شعب بكامله يذبح بسيف القهر.. والفقر ...والحرمان .....، شعب بكامله رهن الاعتقال ..محاصر ..مأسور ...مقتول ..! ، وما من جريمة سوى أنه مسكون بحب أرضه...، نستعجلك بالخلاص .... !! ، وكيف ذلك ، وهي حال واحدة تصادر إنسانيتنا كل لحظة ..وكل دقيقة ، حال أحالت الوطن إلى معتقل كل همنا فيه مساحة حرية للسلام !! وللتصالح ..! مع من لا يهم ، وعلى حساب من أيضا لا يهم ..!! ، تلك حال هي التي جعلتنا نقبل صاغرين بأضحوكة الدولة المأسورة في كابوس مرعب اسمه الاحتلال..!
إذن هناك انسداد في الأفق لا محالة ..ولا بشائر ، ما العمل ؟ ! ، العمل في اللاعمل ...، لننسحب بصمت وهدوء وكرامة من هذا العالم المقيت ، فلم يعد لنا فيه متسع ... لنعلن موتنا الجماعي أسرابا أسرابا ، أو لنعلن إضرابا عن الحياة تماما مثلما يفعل المعتقلون أساتذة النضال والحرية داخل أقبية السجون حين يضربون عن الطعام نصرة لمطالبهم بتحسين ظروف حياتهم داخل المعتقل ..، لنستعر إبداعاتهم ولنسر على خطاهم علنا نقبض حريتنا وحريتهم مرة واحدة ...فمن سيبادر ويرمي الحجر..!
هنادي غالب جبر
رام الله .8/7/2008
المجلس التشريعي الفلسطيني
مقررة لجنة الحكم المحلي
بقلم : أ. هنادي غالب جبر
هي قدرات واحدة ... وطريقة واحدة .. .و عيشة واحدة ..... ، وأناس متشابهون في معظم ظروفهم وأحوالهم ، احتلال ...قهر ...فقر ..ملل ،ودوامة واحدة.. بهموم مشتركة ..! ، من يخرجنا من هذه الدوامة ، وهذا الكم الهائل من المآسي والآلام الذي لايبشر بقرب الانفراج ، ومن أين يأت الفرج والمعضلة صارت فينا نحن ..! ، صارت في ذواتنا وفي زوايانا وتلافيف عقلنا الذي أتلفه العطب المتغلغل في أعماق صدورنا ...!
في لحظات ما أشعر أن هذه الأرض لا تتنفس ، وأننا حتما سنختنق لشح الماء والهواء ، شح أصاب ساكينيها بالجدب العاطفي والاجتماعي والانساني ، وأحالهم لأناس متشابهون إلى حد مقزز ومنفر ، وكيف لا ..؟! ألا تتنافر الأقطاب المتشابه ... وتتجاذب الأقطاب المختلفة ؟.
الغيث ...الغيث ! ، ومن أين يأتي الغيث ...ألا يحتاج الغيث لدورة الطبيعة ؟! ، من يعطل مسيرتها ومن يحبك المؤامرة ويبني جدارا يمنع وصول دورة الطبيعة لأناس محرومن ومقهورون ومتشبثون بصور حلم يتراءى لهم نبوءة ووعد رباني ، صرنا كالمستنقع الآسن بلا حراك ، بلا تجديد أوتغيير أو حتى إضافات ، هو نمط واحد ....كأننا موؤدون !.
من يرمي الحجر في المستنقع الآسن ...وهل يكفينا حجر ؟! نحتاج لكومة حجارة ، لتكن إذن حجارة من سجيل ..! ، نتطلع للسماء دفعة واحدة ، نستعجلها بكومة الحجارة تلك ، ألم تتدخل السماء من قبل وانتقمت من أصحاب الفيل ، هذه المرة لا نريد قتلا ولا فتكا ... ولا نارا .. ولا موجا .. نريد حرية ..! قطرات حرية تنفسها صباحا ومساء ، فهل هذا كثير ....، حاشا لله أن يكون ذلك على الله كثير ، غير أننا نعلم علم اليقين أن الله خصنا نحن شعب الجبارين ببلاء وكرب عظيم ليزيدنا قربا منه ومحبة منه فينا ....يا الله لو لم تكن موجودا ما عساهم بنا فاعلون ..!
يالله... شعب بكامله يذبح بسيف القهر.. والفقر ...والحرمان .....، شعب بكامله رهن الاعتقال ..محاصر ..مأسور ...مقتول ..! ، وما من جريمة سوى أنه مسكون بحب أرضه...، نستعجلك بالخلاص .... !! ، وكيف ذلك ، وهي حال واحدة تصادر إنسانيتنا كل لحظة ..وكل دقيقة ، حال أحالت الوطن إلى معتقل كل همنا فيه مساحة حرية للسلام !! وللتصالح ..! مع من لا يهم ، وعلى حساب من أيضا لا يهم ..!! ، تلك حال هي التي جعلتنا نقبل صاغرين بأضحوكة الدولة المأسورة في كابوس مرعب اسمه الاحتلال..!
إذن هناك انسداد في الأفق لا محالة ..ولا بشائر ، ما العمل ؟ ! ، العمل في اللاعمل ...، لننسحب بصمت وهدوء وكرامة من هذا العالم المقيت ، فلم يعد لنا فيه متسع ... لنعلن موتنا الجماعي أسرابا أسرابا ، أو لنعلن إضرابا عن الحياة تماما مثلما يفعل المعتقلون أساتذة النضال والحرية داخل أقبية السجون حين يضربون عن الطعام نصرة لمطالبهم بتحسين ظروف حياتهم داخل المعتقل ..، لنستعر إبداعاتهم ولنسر على خطاهم علنا نقبض حريتنا وحريتهم مرة واحدة ...فمن سيبادر ويرمي الحجر..!
هنادي غالب جبر
رام الله .8/7/2008
المجلس التشريعي الفلسطيني
مقررة لجنة الحكم المحلي