الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقيقة خطورة العولمة بقلم:محمد سعيد أبو مجد

تاريخ النشر : 2008-07-08
منذ رواج مصطلح العولمة أول مرة في العالم ، انقسم العالم إلى طائفتين : طائفة مؤيدة للعولمة وأخرى معارضة . أما الطائفة المؤيدة فتقدم العولمة على أنها نظام جديد في حياة البشرية لم يعرفه تاريخها من قبل ، وهو يقوم على أساس عملية تحطيم الحدود ، وانفتاح أقطار العالم على بعضها في كل المجالات بدءا بالمجال الاقتصادي ، وانتهاء بالمجال الاجتماعي علما بأن المجالات تتعالق جدليا.
وأما الطائفة المعارضة للعولمة فتراها عبارة عن عملية ابتلاع المجتمعات القوية للمجتمعات الضعيفة في كل المجالات.
ومع مرور الأيام يشتد الصراع بين الطائفتين علما بأن الطائفة المؤيدة يقودها ساسة العالم الأقوياء ، ويخضع لهم الساسة الضعفاء وفق قانون التبعية ، إلى جانب أصحاب رؤوس الأموال والمصالح ، في حين نجد الطائفة المعارضة تمثلها المجتمعات المدنية ويقودها المفكرون والمثقفون.
ولم يمض وقت كبير على نظام العولمة الناشئة بعد تفكك النظام السابق المتمثل في صراع معسكرين متنافسين بإيديولوجيتين متعارضتين تتنازعان الزعامة في كل المجالات باعتماد القوتين العسكرية والاقتصادية المعتمدة على قوة العلم والمعرفة حتى انكشف أمرها بحيث لم تتحقق فكرة نظام جديد بالمعنى الدقيق للجدة بقدر ما تحققت فكرة هيمنة إيديولوجيا سابقة على غريمتها المنهارة بسبب عوامل بإمكانها أن تكون سببا في انهيار الإيديولوجيات المهيمنة أيضا.
لقد تأكدت خطورة العولمة للعالم اليوم عندما أدخلته في أزمات معقدة في كل المجالات بدءا بالاقتصاد الذي صار ينهار بشكل رهيب يوما بعد يوم ، وذلك بسبب انهيار الأمن والسلم العالمين بعد لعبة الحرب التي راهن عليها أباطرتها ، واعتمدوها كمدخل لنظام العولمة، بعدما اختاروا لها اسما جديدا وعدوا جديدا حل محل عدو الأمس.
لقد تم تصدير كل الأزمات إلى كل أصقاع العالم عن طريق هذه العولمة ، فصارت كل دول العالم تكتوي بنار حروب يشعلها أباطرتها لتبرير الهيمنة على اقتصاد العالم المؤدية بطريقة جدلية إلى كل أشكال الهيمنة.لقد صار سعر الوقود المعتاد يتحرك يوميا بشكل جنوني بعدما دخل اللعبة ما يسمى الوقود الطبيعي الذي مس أقوات العباد ، وعجل بشبح مجاعة عالمية رهيبة، في ظروف الانحباس الحراري وما ترتب عنه من شح الطبيعة الغاضبة.
ولقد بدأ انقلاب سحر العولمة على الساحر بالدول الغنية حيث استفحلت الأزمات على اختلاف أنواعها ، وبدأ اختناق دول القطب العولمي ، وكانت مفاجأة رعايا الدول الفقيرة الذين أغرتهم مقولة العولمة كبيرة وصادمة ففي الوقت الذي فكروا في عبور القارات إلى البلاد المصدرة للعولمة وجدوا أنها تلفظ أبناءها قبل وصولهم إليها مما زاد شقاوة هؤلاء الرعايا الذين اقتحمت العولمة أقطارهم من خلال تصدير مشاكلها بالأطنان إليهم تمام كما تستنزف ثرواتهم الطبيعية بالأطنان لتخلفهم ضحايا في أقطارهم التي تحولت إلى سجون بشرية رهيبة خلاف ما روجت له مقولة العولمة.
لقد بات موت العولمة وشيكا بعد حصول أزمة خانقة ستصل بالعالم إلى طريق مسدود يدعو الجميع إلى التفكير في مسار بشري جديد بعد رحيل أباطرة الحرب الذين جلبوا التعاسة للعالم في وقت قياسي غير مسبوق ، والذين سيطويهم التاريخ كما طوى طغاة كل العصور .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف