
بدايات آباء ثورة 1965
حامد أبو ستة وياسر عرفات يشاركان في حرب 1948
بداية منطلقات المهندس حامد أبو ستة رحمه الله
06/07/2008
وصل حامد أبو ستة وياسر عرفات صحبة الميجر المصري إلى الحدود الفلسطينية بعد أن عبروا قناة السويس واصلوا السير حتى حدود رفح افترق الثلاثة الميجر وعرفات اتجها شمال لمشاركة مجموعة من مقاتلي الإخوان المسلمين الذين يحاصرون كفار دوروم. وأما حامد أبو ستة فقد اتجه إلى الشرق إلى بئر السبع وحامد كان من أعرق قبائل فلسطين.
وأراد أن يقاتل في المكان الذي يعرفه جيداً.
شهادة حامد أبو ستة بهذا الصدد يقول:
قوة يهودية مدعومة بأربعة وعشرين دبابة أو مصفحة أو دبابات محلية الصنع شنت هجوما على بئر السبع العاشر من أيار وبعد قتال دموي ووحشي. اخترقت الدبابات خطوط الفلسطينيين ثم اتجهت نصف الدبابات إلى كفاردوروم تفك الحصار عنها.
فركب محمود أحمد أبو ستة من موقع معين أبو ستة فرساً ليحذر الأخوان المسلمين في خان يونس وليقوموا بإعداد كمين للدبابات. وذلك ما حصل. كانت لدى الاخوان مدافع وهاونات وعندما نزلت منحدر كفاردوروم قام الإخوان بقصف الدبابة الأولى ثم الأخيرة ووقعت الدبابات الأخرى في فخ وتم تدمير جميع الدبابات وفر الجنود اليهود وقبل أن يغادر أبو ستة عائداً إلى القاهرة بأمر من أبيه قرر أن يذهب إلى كفاردوروم. يقول عن ذلك لقد هزمنا في موقعنا وأردت أن أذهب إلى كفارداروم في طريقي إلى القاهرة لأذوق طعم النصر قابلت ياسر عرفات وقد سر بالمقابلة لأنه ظن أنني قتلت في معركة بئر السبع لقد تعانقنا وأخبرني الإخوان أن ياسر عرفات هو الذي أطلق الهاون الذي دمر الدبابة اليهودية الأولى، قال لي عرفات من الممكن أن نكسب المعركة ضد اليهود لو كان لدينا الأسلحة الكافية، الحسينيون كان رأيهم مثلما قال لي عرفات أنه يجب أن لا يتدخل العرب في النزاع حتى لا يصبح الصراع عالمياً. طلب الفلسطينيون السلاح من العرب وبعد ساعات من افتراقنا أنا ذهبت إلى القاهرة وعرفات واصل القتال في قطاع غزة، فإن الإسرائيليون أعلنوا استقلالهم وقيام دولتهم، عرفات أخبرني شيئاً من ذكرياته عن تلك الأيام وتتضمن ذكريات عرفات التي أفضى بها إلى حامد أبو ستة قوله كنت صغير السن في تلك الأيام ولكنه بسبب علاقاتي بأسرة الحسيني أقاربنا وكنت قريباً من صانع القرار الفلسطيني وعرفت الكثير من أسرار مآساة شعبنا الحقيقة أننا وقعنا تحت ظروف صعبة لقد خانتنا كل من الأنظمة العربية وحكومة الانتداب البريطاني في العام 1948. والانجليز عملوا بجد وهمّة لإقامة الدولة اليهودية، هدنة الثلاثين يوم التي فرضت في 10 حزيران كانت بداية مآساتنا صحيح إن كان لليهود في ذلك الوقت بعض المواقع ولكننا حتى ذلك التاريخ كنا نسيطر على البلاد وكنا الأغلبية العظمى فيها ولكن الهدنة أعطت اليهود الفرصة للحصول على المتطوعين والسلاح من الخارج في الوقت التي لم تحصل فيه القوات العربية ولا الفدائيون الفلسطينيون على شيء ولم يكن هذا العامل الحاسم بل كان النتيجة وليس السبب، كانت الأنظمة العربية تحت تأثير بريطانيا ما اضطر الأنظمة إلى قبول الهدنة، وإذا ما درست ما حصل على ارض المعركة فإنك سترى نتائج الموقف العربي هناك في بعض الأماكن كان من الممكن للقوات العربية الحصول على بعض المواقع لو تقدمت ولكنهم قالوا ليست لدينا أوامر هذه نقطة والأخرى لم يكن باستطاعة اليهود احتلال مواقع لو أن قوات العربية لم تنسحب منها حسب الأوامر الصادرة إليها.
ربما يأتي وقت لنقول كل القصة وعندها سيهتز ضمير العالم ويصدم الذي حصل لنا هو شيء لا يصدق.
الأستاذ / محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات مخاتير ووجهاء اللاجئين
في جميع معسكرات قطاع غزة
دائرة شؤون اللاجئين
منظمة التحرير الفلسطينية
حامد أبو ستة وياسر عرفات يشاركان في حرب 1948
بداية منطلقات المهندس حامد أبو ستة رحمه الله
06/07/2008
وصل حامد أبو ستة وياسر عرفات صحبة الميجر المصري إلى الحدود الفلسطينية بعد أن عبروا قناة السويس واصلوا السير حتى حدود رفح افترق الثلاثة الميجر وعرفات اتجها شمال لمشاركة مجموعة من مقاتلي الإخوان المسلمين الذين يحاصرون كفار دوروم. وأما حامد أبو ستة فقد اتجه إلى الشرق إلى بئر السبع وحامد كان من أعرق قبائل فلسطين.
وأراد أن يقاتل في المكان الذي يعرفه جيداً.
شهادة حامد أبو ستة بهذا الصدد يقول:
قوة يهودية مدعومة بأربعة وعشرين دبابة أو مصفحة أو دبابات محلية الصنع شنت هجوما على بئر السبع العاشر من أيار وبعد قتال دموي ووحشي. اخترقت الدبابات خطوط الفلسطينيين ثم اتجهت نصف الدبابات إلى كفاردوروم تفك الحصار عنها.
فركب محمود أحمد أبو ستة من موقع معين أبو ستة فرساً ليحذر الأخوان المسلمين في خان يونس وليقوموا بإعداد كمين للدبابات. وذلك ما حصل. كانت لدى الاخوان مدافع وهاونات وعندما نزلت منحدر كفاردوروم قام الإخوان بقصف الدبابة الأولى ثم الأخيرة ووقعت الدبابات الأخرى في فخ وتم تدمير جميع الدبابات وفر الجنود اليهود وقبل أن يغادر أبو ستة عائداً إلى القاهرة بأمر من أبيه قرر أن يذهب إلى كفاردوروم. يقول عن ذلك لقد هزمنا في موقعنا وأردت أن أذهب إلى كفارداروم في طريقي إلى القاهرة لأذوق طعم النصر قابلت ياسر عرفات وقد سر بالمقابلة لأنه ظن أنني قتلت في معركة بئر السبع لقد تعانقنا وأخبرني الإخوان أن ياسر عرفات هو الذي أطلق الهاون الذي دمر الدبابة اليهودية الأولى، قال لي عرفات من الممكن أن نكسب المعركة ضد اليهود لو كان لدينا الأسلحة الكافية، الحسينيون كان رأيهم مثلما قال لي عرفات أنه يجب أن لا يتدخل العرب في النزاع حتى لا يصبح الصراع عالمياً. طلب الفلسطينيون السلاح من العرب وبعد ساعات من افتراقنا أنا ذهبت إلى القاهرة وعرفات واصل القتال في قطاع غزة، فإن الإسرائيليون أعلنوا استقلالهم وقيام دولتهم، عرفات أخبرني شيئاً من ذكرياته عن تلك الأيام وتتضمن ذكريات عرفات التي أفضى بها إلى حامد أبو ستة قوله كنت صغير السن في تلك الأيام ولكنه بسبب علاقاتي بأسرة الحسيني أقاربنا وكنت قريباً من صانع القرار الفلسطيني وعرفت الكثير من أسرار مآساة شعبنا الحقيقة أننا وقعنا تحت ظروف صعبة لقد خانتنا كل من الأنظمة العربية وحكومة الانتداب البريطاني في العام 1948. والانجليز عملوا بجد وهمّة لإقامة الدولة اليهودية، هدنة الثلاثين يوم التي فرضت في 10 حزيران كانت بداية مآساتنا صحيح إن كان لليهود في ذلك الوقت بعض المواقع ولكننا حتى ذلك التاريخ كنا نسيطر على البلاد وكنا الأغلبية العظمى فيها ولكن الهدنة أعطت اليهود الفرصة للحصول على المتطوعين والسلاح من الخارج في الوقت التي لم تحصل فيه القوات العربية ولا الفدائيون الفلسطينيون على شيء ولم يكن هذا العامل الحاسم بل كان النتيجة وليس السبب، كانت الأنظمة العربية تحت تأثير بريطانيا ما اضطر الأنظمة إلى قبول الهدنة، وإذا ما درست ما حصل على ارض المعركة فإنك سترى نتائج الموقف العربي هناك في بعض الأماكن كان من الممكن للقوات العربية الحصول على بعض المواقع لو تقدمت ولكنهم قالوا ليست لدينا أوامر هذه نقطة والأخرى لم يكن باستطاعة اليهود احتلال مواقع لو أن قوات العربية لم تنسحب منها حسب الأوامر الصادرة إليها.
ربما يأتي وقت لنقول كل القصة وعندها سيهتز ضمير العالم ويصدم الذي حصل لنا هو شيء لا يصدق.
الأستاذ / محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات مخاتير ووجهاء اللاجئين
في جميع معسكرات قطاع غزة
دائرة شؤون اللاجئين
منظمة التحرير الفلسطينية