الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المواطنه هي الحل بقلم:ذنون محمد

تاريخ النشر : 2008-07-06
المواطنه هي الحل ..
تعاني البعض من المجتمعات المتخلفه من هوس بعض الافكار والتجاذبات المتشنجه فقد أضحت هذه الحاله واقع بات البعض يدفع ثمنا له خصوصا تلك المجتمعات ذوات التركيب الاجتماعي المتنوع فهي تعيش في اكذوبة الطائفيه وصراعاتها الدمويه والامثله على ذلك عديده خاصة لدى شعوب العالم الثالث التي مازالت في فترة التمجيد القومي أو صحة الترتيب المذهبي وهي بهذا القياس يمكن اعتبارها شعوب متخلفه حيث اصبحت هذه القياسات سببا لانفجار هيكلها الداخلي وتأخر تقدمها الحضاري ولذلك بات البعض يدعوا الى نشر مفهوم ثقافة المواطنه بلونها الجميل الذي ما زلنا نهمله وكأنه قياس كاذب او ينتقص من طبيعة الفرد أو يقلل من أهمية الاخر خصوصا وأن طرح هذا المفهوم وفي هذا الوقت ونشره بين أفراد المجتمع بات امرا ملحا وواجبا لامناص منه خصوصا وأن لاحل واضح للمشكل العراقي الابهذا المفهوم الذي هو الاساس في تطورالمجتمعات ذات التركيبه المختلفه والامثله على ذلك واضحه وليست بحاحه الى دليل بل اجد نفسي ملزما أن اقول ان المجتمع الهندي على سبيل التحديد يضم كل ثقافات العالم وأديانه ونراه حالة واحده دون أختلاف يذكر . وما دعاني الى ذلك أطلاعي مؤخرا الى احد المنابر الاعلاميه التي باتت تفصل العراقي الى مكونات مختلفه ودعت الى تبني هذا المفهوم وكأنه كتابا الهيا منزلا وأنها بهذا الاتجاه تسعى الى نشر المحاصصه وتثبيت اركانها المتخلفه وجعلها القياس الدائم الذي علينا ألالتزام به وعدم الخروج عن طاعته بأي حال من ألاحوال .أذن علينا قراءه السلام على أي مجتمع يؤمن بهذا الاتجاه ويسعى الى نشره .ولذلك فأننا نأسف لبعض العبارات التي باتت تفصل العراقي الى منازل مختلفه فتضع لكل مكون أسما مقززا بل أصبحنا كحال المجتمعات المتخلفه التي تفصل الاجناس والاعراق كما تريد او حسب مقتضيات اللعبه السياسيه ان العالم يتجه الى اشياء اكثر خدمه للانسانيه اما نحن فما زلنا ضحية للمنطق الضيق والافكار الهدامه ولذلك فسوف نبقى على الارض نتجادل بهذه المصطلحات بينما الاخريين يعدون العده لأنتقال الى كواكب أخرى فشتان بين منطق ومنطق وبين فكر يسعى الى بث افكار او تشنجات ضيقه وبين من يسعى الى جمع الكل تحت تسمية العراقي الذي نريده فوق كل اعتبار او تسميه اخرى .ان كلامي هذا لا اوجه الى شخص معين بل الى بعض التعليقات التي باتت تقلل من المكونات العراقيه وتثير الحساسيه بين الافراد .ان المدن العراقيه بتراكيب سكانيه مختلفه وهذا من الاشياء الطبيعيه في نظر الانسان المنصف خصوصا وأن هذه التراكيب السكانيه ليست حكرا على المجتمع العراقي بل لها شبيها في الكثير من المجتمعات الاخرى ولكن اصبح القياس لدينا مع شديد الاسف يدخل من باب الاكثريه او الاقليات وهو مفهوم ينبذه الكثير من العقلاء خصوصا وان المجتمعات الحديثه قد بنيت على هذه الاسس ولم نسمع من الاخريين ما نسمعه في مجتمعنا فألانسان هو واحد بغض النظر عن خلفياته الدينيه او الطائفيه او الثقافيه ولكن التميز يجب ان يكون من باب الولاء في خدمة المجتمع وليس من باب الاكثريه او الاقليه لان هذا المفهوم قد انقرض لدى الاخريين اما نحن فما زلنا نتلذذ به وكأنه شيئا مقدسا لايجوز التطاول عليه وأن بقينا على هذا المنطق فلن نستطيع ان نقدم للبلد خدمه واحده بل سيكون الدمار والتخلف نهاية المجتمع بل ان الحاله العراقيه وهي بهذا الاتجاه قد أدخلت نفسها في متاهه لا يمكن حلها بسهوله بل ان هذا التمايز اصبح منطق بعض الساسه وحديثهم الشجي خصوصا وأن البعض منهم بتصاريحه الناريه اصبح كمن يصب الزيت على النار دون ان يعي حجم كلماته او اوصافه الكارثيه فهو يبحث عن اهداف بعيده عن المنطق الانساني فالمصيبه ان يكون منطق البعض تفصيل الانسان الى مواضع او هيئات مختلفه .فألواجب علينا ردم الهوه المصطنعه وبيان بطلانها والتأكيد دائما أن الانسان هو انسان بعيدا عن التسميات الاخرى فعلى كل منصف او مثقف ان يبث الشعور الذي يجمع الكل في بوتقه واحده بعيدا عن المصالح الانيه او التسميات الضيقه التي تثير الحساسيه والتقزز .ان منطق المحاصصه منطق مضحك و يثير السخريه فالعالم على مقربه من الانتقال الى المريخ ونحن ما زلنا نقلب صفحات الماضي بأشكاله المختلفه بل ان الفكر القائم الان هو اقامة تجمعات دوليه بعيده عن اية حدود او عوائق اخرى
ان ابناء العراق هم حاله واحده وتربطهم العلاقات الاجتماعيه في داخل كل مدينه مختلطه وهي نموذج فريد بل هي مثال حي عن عمق العلاقه او اللحمه المشتركه التي اصبحت مثالا يجب التركيز عليه بأستمرار فقد أمن الجميع بهذه الحاله وأصبحت أهدافهم الحياة والحياة المشتركه دون الالتفات الى بعض القياسات المبهمه أو الدنيئة الهدف والمشكله العراقيه في نظري تقع على عاتق الساسه وليس على أفراد المجتمع فمتى ما وجد ساستنا أنفسهم أنفتحت الابواب امام العراقيين للخروج من وضعهم الحالي الى رحاب المواطنه والمستقبل الزاهر .. فالجميع هنا رؤيا واحده نحو عراق يضم الجميع بعيدا عن النسبه او النسبيات .فألكثير من ألاشكالات الموجوده الان على الساحه الاعلاميه او على الواقع السياسي ليس للجمهور دخلا فيها بل هي اشياء يمكن تجاوزها من خلال وضع اسم العراق ومستقبله فوق كل اعتبار اخر فألدين هو لله ولكن الوطن لايمكن أن يكون الا لجميع العراقيين . .ذنون محمد . الموصل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف