الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدنيا مدرسة بقلم:ناريمان إبراهيم شقورة

تاريخ النشر : 2008-07-06
كنت اسمع من يكبرونني سنناً يرددون دائما أن الدنيا مدرسة ، وليس كل من يتعلمون في المدارس والجامعات هم من يستطيعون أن يتغلبوا على صعوبات الحياة ومشاكلها ، لأن الشهادات رغم أهميتها الكبيرة والتي من خلالها نرتقي بأنفسنا ونطور مجتمعاتنا ، لا يمكنها أن تعلمنا كيف نتعامل مع الناس ، وكيف نكشف عن معادنهم الخبيث منها والنفيس ، وكيف نتق شر المواقف اليومية ، وكيف نؤمن على أنفسنا .

وبعد مرور ثلاثة أعوام على تخرجي من قسم الصحافة والإعلام ونزولي إلى التدريب ، ومواصلتي للتعليم حيث أنهيت من أسبوعين فقط الدبلوم التمهيدي الذي يسبق رسالة الماجستير ، أستطيع أن أؤكد اليوم صحة المقولة بان الدنيا مدرسة ، حيث قضيت عامين دراسيين في مصر وكانا حافلين بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فقد واجهت المشاكل ، وتعرضت للنصب والاحتيال من قبل البعض من السماسرة وأصحاب الشقق والسرقة ، وتعلمت الكثير والكثير وعلى ما اعتقد العلم الذي ينفع الإنسان أكثر من غيره و من الشهادة نفسها ، فأحيانا ً نسمع عن أشياء وأمور نستغربها ونعتقدها مجرد سيناريوهات مكتوبة وإبداعات مخرجين وكما يقول الإخوة المصريون "كلام جرانين" ، ولكن بعد المعايشة إذ بنا نرى انه الواقع بعينه وما نشاهده في المسلسلات والأفلام إنما هي قصص مستمدة من الحياة الواقعية ، ومن هنا أتوجه إلى شبابنا ( ذكوراً- إناثا ) بالاستماع إلى الأكبر منا وعدم الاستخفاف أبدا بتجارب الآخرين بل واخذ العبر منها ، وقبول النصيحة فان لم نطبقها ع الأقل لا نستهين بها ، وطبعاً وقبل كل شيء الخضوع لكلام الوالدين بعد الله لأنهما أكثر من يريد لنا التوفيق والأكثر درايةً بمصالحنا ، في بعض الأوقات يوجهون لنا نصائح نرى أنهم يبالغون في خوفهم وقلقهم ولكن بعد مرور الوقت يمر بنا ما نهونا أو حذرونا منه من فترة ونراجع أنفسنا لنتأكد أنهما على صواب .

أدعو الأهل أن يتركوا أولادهم يخوضوا التجارب ويتعلموا من الشارع وهنا لا اقصد الشارع بمعناه السلبي بل الحياة العملية والاختلاط بالناس وعدم الإفراط بخوفهم عليهم ، فهناك أهل من خوفهم الشديد على أبنائهم يتسببون لهم في فقد جزء من الثقة بالنفس والخوف من المجهول ، طبعاً دعوتي محاطة بنصحهم وإرشادهم وعدم التمييز بين الذكر والأنثى في الاعتماد عليهم وإعطائهم حق التعليم والتعلم ، فالمجتمع لا يقوم على نوع بعينه فقط بل سنة الحياة كما خلقها عز وجل المشاركة .


ومن هنا اشكر كل الشكر والدي اللذان لم يتركا جهداً لمساندتي ، وتواصلهم المستمر معي هاتفياً وذلك لتعثر ظروف المعابر والطرق ، ولا احد كلمات تعبر عن ذلك لأنني سأقصر حتماً فرغم سوء الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي في قطاع غزة لم يشعرانني بذلك أبدا ، واعدهما ألا اقصر رقبتهما أبدا ، وان أثابر حتى أنال درجة الماجستير ، وان أكون البنت الصالحة مبعث الفخر، واهديهما تفوقي .

كما اتشكر كل من قدم لي نصيحة وكل من ساندني من أقارب وزملاء وأصدقاء ، واخص بالشكر أختي لنا التي كانت رفيقتي وداعمتي حينما تواجدت في مصر قبل سفرها للخارج ، وخالتي وأسرتها المقيمة في مصرحيث وجدت فيهم أسرتي الثانية ، وأيضا الصديق احمد فيصل الذي كان أخاً كريماً في أخلاقه ومشجعاً باستمرار، وفعلاً كانت تجربة ثرية تعرفت فيها على ثقافات متنوعة وجنسيات مختلفة أمثال الجزائريين والعراقيين والليبيين وبالتأكيد المصريين .


بقلم :


ناريمان إبراهيم شقورة
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف