هل هذا هو الإسلام ....
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
لن نتكلم هذه المرة عن بعض من امتهنوا اصدار الفتاوى وتفصيلها ...ولن نتكلم عمن حرموا وحللوا حسب اوامر السلطان ...ولن نتكلم عن الشرطة الدينية في بعض الدول التي جعلت مهمتها الأساسية مطاردة النساء في الأسواق والتحرش بهن والتدخل في خصوصيات عباد الله ...ولكننا سنتكلم عن بعض من يطلق عليهم اسم (دعاة ) و(وعاظ ) ...وظيفتهم الأساسية هي الدعوة الى الله ومحاولة اقناع الغير (سواء كانوا من اتباع الديانات الأخرى أو من المسلمين اصحاب الأيمان الضعيف ) ...اقناعهم بضرورة الأيمان بالأسلام دينا يعتنقونه ويؤمنون به ويدافعون عنه بالمهج والأرواح ....وما دفعني الى كتابة هذا المقال عن هذه الفئة المتخلفة من الدعاة والوعاظ هو ما قرأته عن احدهم ويدعى ( محمد هداية ) الذي كان يهذي على احدى الفضائيات بكلام لا يمت الى العقل بصلة ...ويريد من المشاهدين ان يصدقوا ما ينطق به من تخاريف بعد ان عبروا عتبة القرن الواحد والعشرين ...قال ( محمد هداية) ...لا فض فوه ..لا بل قض فوه ..!! أن احد المسلمين الصالحين الأقدمين ويدعى ( سيدنا فضالة ) كان مارا بإحدى المقابر عندما تناهى الى مسامعه حديث احد كبار الجن مع بعض اطفالهم ( يعني صبيان ذلك الجن ممن يأتمرون بأمره ) ...وأنا هنا استعمل نفس الفاظ الشيخ الداعية ( محمد هداية ) ...طلب كبير الجن من صبيانه ان يتطوع احدهم ويذهب الى / عروة بن الزبير بن العوام ...رضي الله عنه لإغواءه ودفعه الى ارتكاب اية معصية ....وكان عروة كثير التعبد وممن هم مشهود لهم بالصلاح والتقوى والبعد عن ارتكاب الخطايا ... تطوع احد صبيان الجن للقيام بهذه المهمة ...فذهب وما لبث ان عاد خائفا يلهث وعلامات الخيبة بادية على لهجته بالحديث ...ولما سأله الجن الكبير عما فعل ..قال صبي الجن انه لم يستطع الإقتراب من عروة لأنه كان بقول كلمات ويتلفظ بألفاظ تحرق اي جني يقترب منه ....طبعا لكم ان تتصوروا ان كل هذا حدث وسيدنا فضالة قابع في مكانه ينتظر النتيجة ...هرع سيدنا فضالة الى عروة بن الزبير ...رضي الله عنه ..وسأله عنا حدث ..فقال انه كان يردد كلاما علمه اياه او سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...( انتهت القصة التي قرأتها ) ....وليس الهدف من هذا المقال هو التقليل عما ورد من مأثور الحديث عن رسول الله محمد ...صلى الله عليه وسلم ..ولا من ضرورة ترديد كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ...ولكن السؤال هنا هو : هل تصلح مثل هذه الأحاديث يقولها بعض الدعاة والوعاظ وعلماء الدين عبر القنوات الفضائية ؟ وهل مطلوب منا ان نصدق ان سيدنا فضالة رضي الله عنه قد مكث ما شاء له الله ان يمكث ليستمع الى احاديث الجن ومؤامراتهم وتخطيطاتهم على عباد الله المسلمين ؟ وهل هناك تشويه لصورة الإسلام ..دين العقل ..اكثر من هذا التشويه ؟؟؟ واني لأعتقد جازما انه لو اجتمع كل اعداء الإسلام من اميركيين وصهاينة وكفار ...لما استطاعوا تشويه الإسلام اكثر مما فعل هذا المدعي ....محمد هداية ...هدانا واياه الله رب العالمين ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
لن نتكلم هذه المرة عن بعض من امتهنوا اصدار الفتاوى وتفصيلها ...ولن نتكلم عمن حرموا وحللوا حسب اوامر السلطان ...ولن نتكلم عن الشرطة الدينية في بعض الدول التي جعلت مهمتها الأساسية مطاردة النساء في الأسواق والتحرش بهن والتدخل في خصوصيات عباد الله ...ولكننا سنتكلم عن بعض من يطلق عليهم اسم (دعاة ) و(وعاظ ) ...وظيفتهم الأساسية هي الدعوة الى الله ومحاولة اقناع الغير (سواء كانوا من اتباع الديانات الأخرى أو من المسلمين اصحاب الأيمان الضعيف ) ...اقناعهم بضرورة الأيمان بالأسلام دينا يعتنقونه ويؤمنون به ويدافعون عنه بالمهج والأرواح ....وما دفعني الى كتابة هذا المقال عن هذه الفئة المتخلفة من الدعاة والوعاظ هو ما قرأته عن احدهم ويدعى ( محمد هداية ) الذي كان يهذي على احدى الفضائيات بكلام لا يمت الى العقل بصلة ...ويريد من المشاهدين ان يصدقوا ما ينطق به من تخاريف بعد ان عبروا عتبة القرن الواحد والعشرين ...قال ( محمد هداية) ...لا فض فوه ..لا بل قض فوه ..!! أن احد المسلمين الصالحين الأقدمين ويدعى ( سيدنا فضالة ) كان مارا بإحدى المقابر عندما تناهى الى مسامعه حديث احد كبار الجن مع بعض اطفالهم ( يعني صبيان ذلك الجن ممن يأتمرون بأمره ) ...وأنا هنا استعمل نفس الفاظ الشيخ الداعية ( محمد هداية ) ...طلب كبير الجن من صبيانه ان يتطوع احدهم ويذهب الى / عروة بن الزبير بن العوام ...رضي الله عنه لإغواءه ودفعه الى ارتكاب اية معصية ....وكان عروة كثير التعبد وممن هم مشهود لهم بالصلاح والتقوى والبعد عن ارتكاب الخطايا ... تطوع احد صبيان الجن للقيام بهذه المهمة ...فذهب وما لبث ان عاد خائفا يلهث وعلامات الخيبة بادية على لهجته بالحديث ...ولما سأله الجن الكبير عما فعل ..قال صبي الجن انه لم يستطع الإقتراب من عروة لأنه كان بقول كلمات ويتلفظ بألفاظ تحرق اي جني يقترب منه ....طبعا لكم ان تتصوروا ان كل هذا حدث وسيدنا فضالة قابع في مكانه ينتظر النتيجة ...هرع سيدنا فضالة الى عروة بن الزبير ...رضي الله عنه ..وسأله عنا حدث ..فقال انه كان يردد كلاما علمه اياه او سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ...( انتهت القصة التي قرأتها ) ....وليس الهدف من هذا المقال هو التقليل عما ورد من مأثور الحديث عن رسول الله محمد ...صلى الله عليه وسلم ..ولا من ضرورة ترديد كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ...ولكن السؤال هنا هو : هل تصلح مثل هذه الأحاديث يقولها بعض الدعاة والوعاظ وعلماء الدين عبر القنوات الفضائية ؟ وهل مطلوب منا ان نصدق ان سيدنا فضالة رضي الله عنه قد مكث ما شاء له الله ان يمكث ليستمع الى احاديث الجن ومؤامراتهم وتخطيطاتهم على عباد الله المسلمين ؟ وهل هناك تشويه لصورة الإسلام ..دين العقل ..اكثر من هذا التشويه ؟؟؟ واني لأعتقد جازما انه لو اجتمع كل اعداء الإسلام من اميركيين وصهاينة وكفار ...لما استطاعوا تشويه الإسلام اكثر مما فعل هذا المدعي ....محمد هداية ...هدانا واياه الله رب العالمين ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 3