الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنه حقا كابوس خطير... احذروا و حذروا: بقلم حسامكو

تاريخ النشر : 2008-07-06
إنه حقا كابوس خطير... احذروا و حذروا: بقلم حسامكو
تهتم البلدان المتحضرة برعاية الأسرة ... لأنها اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ... كما أنها تولي عناية خاصة ... بالأطفال ... من حيث الحماية ... و منع الاستغلال ... و الإيذاء ... و توفير التعليم المناسب ... و الرعاية النفسية... و أيضا الصحية ... المجانية ... لحماية بناة المستقبل ... من مختلف الأمراض الخبيثة ... مثل شلل الأطفال ... و الإيدز ... و غيرها ...
الدول المتحضرة ... لا تتكتم على انتشار الأوبئة ... بل تعلن حالات الطوارئ ... لمواجهتها ... و مكافحتها ...
الدول المتحضرة ... للإنسان ... فيها قيمة ... و لمعرفة سبب هذه المقدمة ...إليكم هذه القصة التي حدثت مع أحد أصدقائي المقربين ...
صرخ الطفل " آخ يا راسي " ... تحسست الأم جبين الطفل ... " حرارته مرتفعة " قالت للأب ... على الفور اتصل بصديقه الطبيب ... الذي طمأنه ... بأنه أمر طبيعي أن ترتفع الحرارة لدى الأطفال ... و نصحه بوضع كمادات الماء البارد للطفل ... لم تنخفض الحرارة ... و إن انخفضت ... ترتفع من جديد ... رفض الطفل تناول الطعام ... و إستفرغ ما قد تناوله ... بقع حمراء داكنة ... بدأت تظهر تحت الجلد ... تكاثرت بسرعة غريبة ... و أخذت بالاتساع ... اتصل الأب مجددا بصديقه الطبيب ... الذي قال له منزعجا ... توجه لمستشفى الأطفال على الفور ... و سأقابلك هناك ...
و عند مدخل قسم الاستقبال و الطوارئ ... تناول منه الطفل ... و عرضه على الطبيب المناوب ... تراكض الجميع ... لم يفهم الأب و الأم ...ماذا يحدث ... نقل الطفل بسرعة إلى قسم العناية المركزة ... لم يعد باستطاعة الأب توجيه الأسئلة ... أو الاستفسار ... فقد عقد لسانه و تلجم ... و هو يرى نظرات غريبة ترمقه من عيون الآخرين ...
بعد مدة ... أخبره الأطباء أن الطفل مصاب بالتهاب السحايا البكتيري ... (Neisseria meningitidis)...أو (meningococcus) و هو مرض فتاك ... و قد لا ينجو الصغير ... شعر بأن الدنيا تدور به ... منذ سويعات معدودة ... كان يداعب الطفل الصغير ... يحضنه ... يقبله ... يتعارك معه ... قبل سويعات معدودة ... كانت ضحكات الصغير البريئة ... ترن في أرجاء البيت ...
قال أحد الأطباء: "لقد فعلنا ما باستطاعتنا.. أما الباقي ... فهو بيد الله" ... قال آخر : "نحمد الله أننا استلمنا شحنة أدوية جديدة من حكومة رام الله ... و عليك إحضار الأدوية الغير متوفرة"...
نظر إلى طفله و هو مسجى على السرير بلا حراك ... و جسده المتصل ببعض الأجهزة الطبية... شعر بالعجز ... فهو لا يستطيع فعل شيء ... أفاض أمره إلى الله ... تذكر الحديث الشريف "داووا مرضاكم بالصدقة" ... غادر المستشفى على عجل ... دق بابا ... و بابا ... و بابا ...منح كل ما معه للفقراء ...
الدقائق تمر بطيئة ... كأنها سنوات ...
تعاطف الجميع مع الأسرة ... قريب ... و صديق ...و جار ... و بعيد ... كلهم يريد الاطمئنان على الصغير ... الكل يدعو له بالشفاء ... و كانت صورة لا تنسى تجلت فيها عظمة هذا الشعب المرابط ... و تكاتفه عند الأزمات ... تحول الطفح إلى تقرحات .. أشبه بالحروق ... و تآكل اللحم ... فأصبح حفرا ...
لكن هي غاية الله ... شفي الطفل ... و أخذت التقرحات بالاندمال ... لازالت بعض آثار التقرحات على جسد الصغير ... و لكنها آخذة بالتلاشي ... يوما بعد يوم ...
إنه وباء فتاك ... يصيب الأطفال ... منتشر في جميع أنحاء قطاع غزة ... و لكن لا أحد من المسئولين يعلن عن انتشاره ... و لا تدري ما هو السبب ؟!! ... كثير من الأطفال توفوا خلال ساعات معدودة ... و قليل ممن نجا ... تم بتر أطرافه ... أو عطبت مراكز المخ ... فالبكتيريا ... تفتك بغشاء السحايا المحيط بالمخ و الحبل الشوكي... و قد تتسبب بتلف أجزاء من المخ ... مما ينتج عنه أنواع مختلفة من الإعاقة ... كفقدان البصر ... أو السمع ... أو حدوث تخلف عقلي ... و غيرها ... ناهيك عن أنها تنشر سمومها في الدم ... و قد تؤثر على أداء بعض الأجهزة الرئيسة... أو تتلفها ...
إنه كابوس مخيف .. قد يصيب أعز ما تملك ... أطفالنا ... أمل الأمة ...
نطالب المسئولين الإعلان عن هذا الوباء ... و مدى خطورته... و تحديد طرق الوقاية منه ... و العمل على الحد من انتشاره ... و تحديد بؤر انتشاره ... و اجتثاثها ... ربما تكون أكوام الزبالة... المنتشرة في كل مكان أحد أهم أسبابه ... و ربما المجاري... و نقول لهم اتقوا الله في الأطفال فـ "كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته"...
كما أننا نهيب بأهل الخير ... لفعل الخير...و" ما نقص مال من صدقة" ... فكثير من المرضى لا يجدون العلاج المناسب ... لعدم توافره في المشافي ... وضيق ذات اليد ...
أختي/ أخي ... إننا ...إذ نسلط الضوء على كابوس خطير ... قد يكون قريبا من بيتي و بيتك ... و قد يفتك بفلذة كبدي ... و فلذة كبدك ... في أية لحظة ... ندعوك لأن تحذر ... و تحذر ...
مع تحيتي
ملاحظة: نلفت الانتباه ... أن من أعراض المرض المبكرة ... ارتفاع الحرارة ... القيء ... و تيبس في الرقبة ... فلا يستطيع الطفل تحريكها ...
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف