لم أستطع قراءة كامل تفاصيل خبر العنوان أعلاه ، فبعد الأسطر الستة الأولى كما ظهرت على صفحة أخبار (دنيا الوطن) داهمتني حالة من الشـعور القميء بالغثيان فالخبر مقرف جملة وتفصيلا وهو لا يشبه سوى إيهود أولمرت أو إيهود باراك أو تسيبي ليفني أو أي من وجوه (الميدوزا الصهيونية) .
إذا كان المفاوض الفلسطيني قد جبلته الظروف التعيسة على إتقان فن الصبر فهؤلاء البهلوانيين الشايلوكيين أكثر ما يتقنون ففن اللعـب على أعصاب الناس ومثلما قرأنا عديد المذكرات التي تناولت السّـير الغرائبية لعديد المفوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية السابقة فسيأتي اليوم الذي سنقرأ فيه فنتازيات المفاوضات الأنابوليسية الراهنة .
في المذكرات الأوسلوية كانت الفزورة السوريالية (البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة) هي الثيمة التي تمحور حولها العبث التفاوضي الفلسطيني ـ الإسرائيلي وفي النهاية فقس الإسرائيليون البيضة وجعلوا منها قالب عجـّة سموه (أريحا) ثم ذبحوا الدجاجة وطبخوها شوربة سموها (غزة ) ليقدموهما إلى المفاوض الفلسطيني على أنها وجبة (أوسلو) السلمية وكان ما كان من مقلب.
وفي المذكرات التالية وصولا إلى مفترق مفاوضات كامب ديفيد كاد الشهيد الختيار أبو عمار أن يأمر هناك حراسه الشخصيين بإعدامه أمام الوفدين الأمريكي والإسرائيلي لكي يبرهن لهؤلاء أنّ هنالك خطوطاً فلسطينية حمراء لا هو ولا من سيرثه يقبل أن يتجاوزها ، وأما في المفاوضات الراهنة فالمكتوب مقروء من عنوانه بالعبرية التي (قـلعـط) بها أجداد أولمرت ربهم في أحجية البقرة الصفراء .
بعد أن أردد للمرة المليون (كان الله في عونك أيها المفاوض الفلسطيني) فإنني أضم صوتي إلى كل فلسطيني يطالب بالكشف عن الحقائق التفاوضية أولا بأول دون الإعتداد بالرأي (الشماعة) القائل بضرورة الإبقاء على سرية المفاوضات بعيداً عن الناس لكي تحافظ على نسقها ولا تتأثر بزوابع الرأي العام وما إلى ذلك من حجج فارغة ، ففي ذلك اختصار للطريق وعون للمفاوض الفلسطيني على مقارعة أنجس مخلوقات الله في توليف الخبث وصناعة المكائد وجندلة مغامرين يعتبرون أنفسهم أساطير تسووية كياسر عبد ربه من علياء حبالهم (الجنيفية).
[email protected]
إذا كان المفاوض الفلسطيني قد جبلته الظروف التعيسة على إتقان فن الصبر فهؤلاء البهلوانيين الشايلوكيين أكثر ما يتقنون ففن اللعـب على أعصاب الناس ومثلما قرأنا عديد المذكرات التي تناولت السّـير الغرائبية لعديد المفوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية السابقة فسيأتي اليوم الذي سنقرأ فيه فنتازيات المفاوضات الأنابوليسية الراهنة .
في المذكرات الأوسلوية كانت الفزورة السوريالية (البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة) هي الثيمة التي تمحور حولها العبث التفاوضي الفلسطيني ـ الإسرائيلي وفي النهاية فقس الإسرائيليون البيضة وجعلوا منها قالب عجـّة سموه (أريحا) ثم ذبحوا الدجاجة وطبخوها شوربة سموها (غزة ) ليقدموهما إلى المفاوض الفلسطيني على أنها وجبة (أوسلو) السلمية وكان ما كان من مقلب.
وفي المذكرات التالية وصولا إلى مفترق مفاوضات كامب ديفيد كاد الشهيد الختيار أبو عمار أن يأمر هناك حراسه الشخصيين بإعدامه أمام الوفدين الأمريكي والإسرائيلي لكي يبرهن لهؤلاء أنّ هنالك خطوطاً فلسطينية حمراء لا هو ولا من سيرثه يقبل أن يتجاوزها ، وأما في المفاوضات الراهنة فالمكتوب مقروء من عنوانه بالعبرية التي (قـلعـط) بها أجداد أولمرت ربهم في أحجية البقرة الصفراء .
بعد أن أردد للمرة المليون (كان الله في عونك أيها المفاوض الفلسطيني) فإنني أضم صوتي إلى كل فلسطيني يطالب بالكشف عن الحقائق التفاوضية أولا بأول دون الإعتداد بالرأي (الشماعة) القائل بضرورة الإبقاء على سرية المفاوضات بعيداً عن الناس لكي تحافظ على نسقها ولا تتأثر بزوابع الرأي العام وما إلى ذلك من حجج فارغة ، ففي ذلك اختصار للطريق وعون للمفاوض الفلسطيني على مقارعة أنجس مخلوقات الله في توليف الخبث وصناعة المكائد وجندلة مغامرين يعتبرون أنفسهم أساطير تسووية كياسر عبد ربه من علياء حبالهم (الجنيفية).
[email protected]