حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
منذ خمسينات القرن الماضي ابتدات معايشتي للنضال الفلسطيني , كان جمع التبرعات للثورة الجزائرية اول ما عرفت من امور النضال ومهماته , جمعنا التبرعات للثورة الجزائرية في وقت كان الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء يعاني المعاناة غير المحدودة , اما اول حوار سياسي عرض علي وكنت لما ابلغ العاشرة من عمري بعد وان كان من باب المداعبة فهو هل انا من حزب التحرير او من حزب الاخوان المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟
لست ادري كيف وقع بيدي ومن من كتاب عن ثوار فلسطين كنت اصعد الى ظهر مطبخنا المستقل عن غرفة النوم واقرا فيه , ولست ادري بعد عاط 1967 مصير ذلك الكتاب , وفي مدرسة اللاجئين وفي مناسبات متعددة انخرطنا في مظاهرات , كان شعارها لادراسة ولا تدريس بدنا الوحدة مع الرئيس ؟؟؟؟؟
عمري سبع وخمسون عاما والذين من جيلي يعرفون عن ماذا اكتب ؟ ولماذا تقدمت به وصولا الى اللحظة الراهنة , بعد ان( مثل كل من حاولوا تادية واجبهم الوطني ) اخذنا نصيبنا من المعاناة كما اخذنا ذكرى لا يمكن نسيانها من الشعور بالحرية والسيطرة على القرار الذاتي بعد هزيمة 1967 واتساع نطاق الثورة الفلسطينية , اما الان فلا تفارق حلقنا غصة الحالة الفلسطينية الراهنة , كما انني اشعر بالندم حول كتابة كتبتها او كلمة قلتها عن الحالة الانقسامية في الوضع الفلسطيني وطالبت بها الحفاظ على هذه الوحدة دونما انتباه او التفات لماهية الفصائل والتنظيمات الفلسطينية , لذلك في كلمة مختصرة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن اقول انها ليست ساعة الوحدة , اسحب دعوتك , انها ساعة الفرز بين من هو وطني ومن هو لا وطني ؟ فلماذا؟
منذ ما قبل الهزيمة الفلسطينية عام 1948 وحتى اللحظة , تصارع داخليا في الوضع الفلسطيني خطين رئيسيين نظريا وسياسيا وتنظيميا :
1_ الخط اللاوطني , وهو الخط الاممي بمدارسه الدينية والقومية العربية وانقسامه الى ماركسي وغير ماركسي , خط لم يكن ولا يزال لا يرى في عملية التحرر الفلسطينية الا جزءا من كل تحرري اكبر (؟) ويريد ان ينتهي هذا النضال والتحرر الو الوحدة والاتحاد مع هذا الاممي الذي لا نعرف اين هو اهو في عمان او مكة او موسكو او تل ابيب
2_ الخط الوطني البرجوازي الفلسطيني الذي لا يزال يرى خصوصية الوضع الفلسطيني وضرورة انتهاء النضال والتحرر الفلسطيني الى حالة الدولة الفلسطينية المستقلة, هذا الخط الذي فجر حالة الانتظار الفلسطينية التي استمرت من عام 1948 الى عام 1967 , واعاد العامل الفلسطيني الى شغل موقعه بين العوامل الاقليمية , بل كان اهمها اطلاقا لبعض الوقت
ان الرؤية السابقة توضح ان جوهر الصراع داخل الواقع الفلسطيني والذي انتهى حاليا الى الانقسام الدموي (المفخرة التاريخية للاسلام السياسي الحمساوي) واتحدى اي كاتب او متابع نظري سياسي ان يستحضر من التاريخ الفلسطيني واقعة انقسامية لا يعود الجوهر فيها الى هذه المسالة , مسالة الماهية القومية للوضع الفلسطيني ولا تنشق فورا الى اتجاهين , الاتجاه الوطني وتقف في القلب منه حركة فتح وينطلق من استشعار خصوصية المصلحة الوطنية الفلسطينية ويمثلها , والخط اللاقومي غير الوطني والذي يعكس المطالبات العالمية والاقليمية ويطالب باستمرار توظيف النضال الفلسطيني في معركة عالمية او اقليمية ليست معركتنا
ان التقدمية هي جوهر اليسار , ماركسيا هي الخيار الاارادي المدرك لتاريخ وحركة مسار التطور القومي , ويعمل بجهده وارادته على تيسير حركة هذا المسار , اما غير ماركسيا فهو التقدمية التي تحصل جراء احتياجات تحقق مصالح قومية او طبقية تنتهي الى الترقي والازدهار القومي انسانيا , واليسار الماركسي الفلسطيني وبحكم ( ان وعيه ليس بالوعي الثوري المادي التاريخي) التحم باليمين الفلسطيني اللاوطني عبر مقولة القومية العربية الواحدة وعبر مقولة الدولة العلمانية الديموقراطية , لكنه بالاصل عبر تخليه عن اهم مهمة نضالية ماركسية , مهمة الكفاح النظري
نعم ان حركة فتح هي يسار فلسطين اللاماركسي فالى الامام يا حركة فتح وعلى مدعي اليسار الجري خلفك للحاق بتقدميتك ووطنيتك
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
منذ خمسينات القرن الماضي ابتدات معايشتي للنضال الفلسطيني , كان جمع التبرعات للثورة الجزائرية اول ما عرفت من امور النضال ومهماته , جمعنا التبرعات للثورة الجزائرية في وقت كان الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء يعاني المعاناة غير المحدودة , اما اول حوار سياسي عرض علي وكنت لما ابلغ العاشرة من عمري بعد وان كان من باب المداعبة فهو هل انا من حزب التحرير او من حزب الاخوان المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟
لست ادري كيف وقع بيدي ومن من كتاب عن ثوار فلسطين كنت اصعد الى ظهر مطبخنا المستقل عن غرفة النوم واقرا فيه , ولست ادري بعد عاط 1967 مصير ذلك الكتاب , وفي مدرسة اللاجئين وفي مناسبات متعددة انخرطنا في مظاهرات , كان شعارها لادراسة ولا تدريس بدنا الوحدة مع الرئيس ؟؟؟؟؟
عمري سبع وخمسون عاما والذين من جيلي يعرفون عن ماذا اكتب ؟ ولماذا تقدمت به وصولا الى اللحظة الراهنة , بعد ان( مثل كل من حاولوا تادية واجبهم الوطني ) اخذنا نصيبنا من المعاناة كما اخذنا ذكرى لا يمكن نسيانها من الشعور بالحرية والسيطرة على القرار الذاتي بعد هزيمة 1967 واتساع نطاق الثورة الفلسطينية , اما الان فلا تفارق حلقنا غصة الحالة الفلسطينية الراهنة , كما انني اشعر بالندم حول كتابة كتبتها او كلمة قلتها عن الحالة الانقسامية في الوضع الفلسطيني وطالبت بها الحفاظ على هذه الوحدة دونما انتباه او التفات لماهية الفصائل والتنظيمات الفلسطينية , لذلك في كلمة مختصرة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن اقول انها ليست ساعة الوحدة , اسحب دعوتك , انها ساعة الفرز بين من هو وطني ومن هو لا وطني ؟ فلماذا؟
منذ ما قبل الهزيمة الفلسطينية عام 1948 وحتى اللحظة , تصارع داخليا في الوضع الفلسطيني خطين رئيسيين نظريا وسياسيا وتنظيميا :
1_ الخط اللاوطني , وهو الخط الاممي بمدارسه الدينية والقومية العربية وانقسامه الى ماركسي وغير ماركسي , خط لم يكن ولا يزال لا يرى في عملية التحرر الفلسطينية الا جزءا من كل تحرري اكبر (؟) ويريد ان ينتهي هذا النضال والتحرر الو الوحدة والاتحاد مع هذا الاممي الذي لا نعرف اين هو اهو في عمان او مكة او موسكو او تل ابيب
2_ الخط الوطني البرجوازي الفلسطيني الذي لا يزال يرى خصوصية الوضع الفلسطيني وضرورة انتهاء النضال والتحرر الفلسطيني الى حالة الدولة الفلسطينية المستقلة, هذا الخط الذي فجر حالة الانتظار الفلسطينية التي استمرت من عام 1948 الى عام 1967 , واعاد العامل الفلسطيني الى شغل موقعه بين العوامل الاقليمية , بل كان اهمها اطلاقا لبعض الوقت
ان الرؤية السابقة توضح ان جوهر الصراع داخل الواقع الفلسطيني والذي انتهى حاليا الى الانقسام الدموي (المفخرة التاريخية للاسلام السياسي الحمساوي) واتحدى اي كاتب او متابع نظري سياسي ان يستحضر من التاريخ الفلسطيني واقعة انقسامية لا يعود الجوهر فيها الى هذه المسالة , مسالة الماهية القومية للوضع الفلسطيني ولا تنشق فورا الى اتجاهين , الاتجاه الوطني وتقف في القلب منه حركة فتح وينطلق من استشعار خصوصية المصلحة الوطنية الفلسطينية ويمثلها , والخط اللاقومي غير الوطني والذي يعكس المطالبات العالمية والاقليمية ويطالب باستمرار توظيف النضال الفلسطيني في معركة عالمية او اقليمية ليست معركتنا
ان التقدمية هي جوهر اليسار , ماركسيا هي الخيار الاارادي المدرك لتاريخ وحركة مسار التطور القومي , ويعمل بجهده وارادته على تيسير حركة هذا المسار , اما غير ماركسيا فهو التقدمية التي تحصل جراء احتياجات تحقق مصالح قومية او طبقية تنتهي الى الترقي والازدهار القومي انسانيا , واليسار الماركسي الفلسطيني وبحكم ( ان وعيه ليس بالوعي الثوري المادي التاريخي) التحم باليمين الفلسطيني اللاوطني عبر مقولة القومية العربية الواحدة وعبر مقولة الدولة العلمانية الديموقراطية , لكنه بالاصل عبر تخليه عن اهم مهمة نضالية ماركسية , مهمة الكفاح النظري
نعم ان حركة فتح هي يسار فلسطين اللاماركسي فالى الامام يا حركة فتح وعلى مدعي اليسار الجري خلفك للحاق بتقدميتك ووطنيتك