الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موجابى فى عيون أفريقية وعيون أمريكية بقلم:محمد شوكت الملط

تاريخ النشر : 2008-07-04
موجابى فى عيون أفريقية وعيون أمريكية

لأول مرة فى تاريخ القارة الأفريقية يتفق قادتها مجتمعين على رفض دعوة جادة من الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ورائها أوربا والأمم المتحدة ، لكى يعلنوا رفضهم اعادة انتخاب الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى ، فى قمتهم الحادية عشر للإتحاد الإفريقى التى عقدت فى شرم الشيخ فى 30/6/2008.

فالسيد موجابى ( 84 سنة ) نجح فى الإنتخابات الرئاسية التى أُجريت مؤخرا فى ريمبابوى ، باستخدام البلطجة والتزوير والإعتقالات ، ومطاردة المعارضين، ولم يأبه لمطالب جماهير شعبه المعارضة له بالتخلى عن الحكم ، أو للإعتراضات الدولية على هذا الأسلوب الإجرامى فى حق شعبه .

ويقترب عمْر السيد موجابى من الخامسة والثمانين ، واذا قُدر له البقاء الى نهاية هذه القترة الرئاسية ، فسوف يبلغ من العمر التسعين عاما ، وربما يطمع فى الإستمرار فى السلطة لمدتين أُخريين ، ليصل عمره المديد الى القرن من الزمان .

بالطبع فان لكلٍ من أمريكا- مؤيدة بالدول الأوربية "وبالأخص انجلترا وفرنسا " - والقادة الأفارقة وجهة نظر تختلف عن الأخرى - حسب مصلحة كل طرف - ، فكلٌ يغنى على ليلاه ، فالعقيدة الأمريكية تجاه القارة الإفريقية تتأرجح بين النظر اليها كرقعة صالحة وواسعة لنمو وانتشار ما يسمى بالإرهاب الإسلامى ، والذى يهدد- من وجهة نظرها- مصالحها الإسترتيجية ، ليس فى القارة السمراء فحسب ، بل وفى العالم كله ، وخير دليل على ذلك ماحدث من هجمات على السفارتين الأمريكيتين فى نيروبى ودار السلام منذ مدة ليست ببعيدة ،ولم تنسَ أمريكا – بصفتها زعيمة الدول الصليبة مهمتها الرئيسية وهى " التبشير بالمسيحية " فى هذه القارة البكر، وبين معاملة هذه القارة كمستودع آمن لإحتياطات أمريكا المستقبلية ، وأهمها البترول ، ولا يخفى على أحد أن أمريكا لايهمها نشر الديمقراطية فى هذه القارة ، أو الدفاع عنها ، وليست متحمسة لمحاربة الفقر والجهل والمرض ( وبالأخص الإيدز ) فيها ، المهم المصالح الأمريكية دون اعتبار لأية أمور أخرى ، حتى وان كانت انسانية أو مأساوية .

أما القادة الأفارقة فقد استقبلوا الرئيس موجابى فى مؤتمره الأخير استقبال الفاتحين ، وكأنه هو عريس الفرح ، ووقفوا متضامنين معه ضد الإنتقادات الأمريكية والدولية ، طبعا ليس لسواد عيونه أو لسواد بشرته ، وانما لأن معظمهم فى ورطة مابعدها ورطة ، فكثير منهم يتعامل مع شعبه أشدَّ قسوة وغلظة من السيد موجابى ، ومنهم من يطمع فى الإستمرار فى السلطة أكثر منه ويطمح فى مدد رئاسية أطول منه ، وفيهم من يرغب فى توريث حكمه ليس لأبنائه فقط ،بل ولأحفاده أيضا ، وكذلك فيهم من جعل بلاده سجنا كبيرا لشعبه ، يحرمه من أن يتذوق شيئا من خيرات البلاد وثرواتها ، أما سيادة الرئيس فهو المهيمن الوحيد عليها ، وهو الذى يقوم بتهريب أموال شعبه التى نهبها ظلما وعدوانا الى بنوك أوربا وأمريكا ، وتحيا الوحدة الإفريقية !!!!

اذاً فلن يستطيع أحد منهم أن يندد بما قام به موجابى ، من تزوير وبلطجة وقمع لشعبه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، لأنهم دون مواربة معه فى الظلم قرناء ، وهكذا فالمسرحية التى تلعبها أمريكا مع معظم القادة الأفارقة مكشوفة للعديد من المهتمين بشئون القارة السمراء ، والشعار الخفى الذى يتعاملون به معاً هو : بدد ثروات البلاد ...انفق ببذخ ...هرِّب .. بنوكُنا تستوعب ما عندك والمزيد ...وساعة الجد لن نتركك مادمت ملتزما بما اتفقنا معك عليه ،.. طبعا الحساب على الزبون ، والزبون هنا هو المواطن الإفريقى ، أليس كذلك ؟ !!!

كتبها : محمد شوكت الملط
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف