
بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة الذاتية للمرحوم المهندس
حامد محمود صقر أبو ستة مواليد 1924م في معين أبو ستة قضاء بئر السبع .
حياته الأولى في أحضان عشيرته وعلى ارض ذات الموقع الاستراتيجي خربة معين ابو ستة قضاء بئر السبع ووعي النزاع العربي الإسرائيلي قبل نهاية الحرب العالمية الأخيرة.
تعلم في مدرسة خان يونس الثانوية وحصل على الدرجة الأولى في التوجيهي في فلسطين مما أهله لدخول الكلية العربية في القدس التي يصعب دخولها من أبناء الشعب لصعوبة القوانين البريطانية وبعد أن أكمل تعليمه في الكلية بامتياز حمل شهادته و ذهب مع أهل سيناء حتى وصل مصر في عصر الملك فاروق وتقدم للجامعة بواسطة احد الباشاوات وقبل و تخرج بامتياز وكان زميله في تلك الفترة ياسر عرفات , يقول ياسر عرفات في مذكراته , أستاذي حامد أبو ستة أمرني بإحراق كتبي و السفر إلى فلسطين للنضال مع أخوتهم الفلسطينيين بصحبة ميجر مصري وعبرو قناة السويس حتى وصلوا فلسطين واشتركوا في القتال مع المناضلين وقد رايته بأم عيني يضع الألغام و الحواجز أمام الدبابات ليلة 15/ أيار في وادي الشلالة على طريق الدبابات وكان يركض يحث الناس على التصدي للدبابات وكانت معركة حامية واصلت القوات الصهيونية السير ونسفت البيوت وبئر المياه واستشهد احد أفراد العشيرة وأكملوا المسيرة حتى كفار دوروم حيث قابلوا المناضلين الإخوان المسلمين الذين التحق بهم ياسر عرفات وتحطمت الدبابات و عادوا يومها خاسرين .
عاد حامد أبو ستة و ياسر عرفات بعد ذلك إلى مصر بعد اشتراكهم في حرب فلسطين لتكميل تعليمهم وبعد التخرج ذهب إلى السعودية أول مهندس معماري تعرفه المملكة وتفرغ لبناء المدارس والمستشفيات في جميع أنحاء المملكة وقد ساهم في تلك الفترة في مساعدة أبناء شعب الفلسطيني في إيجاد العمل في هذه المشاريع وتوفير أسباب النوم و الراحة والمأكل على حسابه الخاص وأبناء الشعب الفلسطيني يعرفوا هذا حق المعرفة ويشهدون له بهذا العمل .
تزوج من ابنة سفير المملكة الأردنية أبو اشرف الكردي طبيب أبو عمار الخاص وأنجب رجال ذو صفات حسنة أكبرهم
( نضال و طارق و أيمن ) .
الناحية السياسة : توسط بإقناع احمد الشقيري بتولي منظمة التحرير الفلسطينية وعمل أول جيش فلسطيني واستعد بتمويله في البداية بخمسة آلاف دولار في تلك الفترة وقام الجيش الفلسطيني بعدها بالدفاع عن فلسطين وهو أول من سبق في تأسيس وإنشاء العمل الوطني النضالي و الكفاح المسلح من اجل تحرير الوطن .
من تضحياته : أعان طلاب العلم من الفلسطينيين في الوطن و المهجر في الجامعات المختلفة لأنه مؤمناً بان العلم وسيلة من وسائل مواجهة الأخطار و المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا .
وقد ساهم في مساعدة الطلاب المتفوقين منهم صلاح خلف في دفع رسوم الجامعة في القاهرة ليحصل العلم و يصبح مناضلاً مشهوراً وهو من الرعيل الأول في التحرير و الكفاح ومن بدايات ثورة 1965م .
وصيته ظاهرة وواضحة من خلال معاملاته وعطاياه و تبرعه وانه لا يميز بين أبناء مجتمعه و شعبه ومن حب الشعب له كانوا يقابلونه على محطة القطار بالآلاف عندما جاء لأول مرة من السعودية رأيت ذلك بأم عيني يعانقونه بسلامة الوصول لأرض الوطن على محطة خان يونس .
من انجازاته : آخى بين أفراد عشيرته في خلافاتهم قبل عام 1948 بحنكته المعهودة .
تدخل لدى الملك عبد الله عندما وضع جيشه وهدد باقتحام مخيمات اللاجئين بالأردن لتحرير احد رهائنهم مع أخوة له وثنيه عن ذلك بإذعان الملك واصدر أوامره لقواته برفع الحصار عن مخيمات اللاجئين وقد شارك في كل المعارك في لبنان .
سعى بكل جهده لخلق لجنة الدفاع وطلب التحقيق في اغتيال الشيخ عبد الله أبو ستة من الملك حسين وعدم قطع الجسور مع الأردن .
من هنا كانت سيرته الزاهية ضرورية لاكتمال نصاب الحكاية الفلسطينية كلها .
انه الفارس الذي رحل من العين إلى القلب وكان رحيله فاجعة ألمت بقلوب ووجدان الشعب فهو الرجل الذي أحبه شعبه و أصدقائه .
دامت وستدوم ذكراك يا من غرست في قلوب أبنائنا المحبة و الإخلاص وسيتذكره الجميع بالخير وانجازاته الوطنية .
إن العظماء لا يموتون فان غابوا بجسدهم فأعمالهم وانجازاتهم وإسهاماتهم تظل ذاكره الوطن وابانئه ومثالاً يحتذى به في العطاء و العمل لمصلحة الوطن وأبناء شعبه وندعوا الله أن نجعل رسالة من ذهبوا إلى من بقوا وقضاء الله نافذ ولا غالب له .
تحريراً 2/7/2008
أ. محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات ومخاتير ووجهاء
اللاجئين في جميع مخيمات قطاع غزة
منظمة التحرير الفلسطينية
السيرة الذاتية للمرحوم المهندس
حامد محمود صقر أبو ستة مواليد 1924م في معين أبو ستة قضاء بئر السبع .
حياته الأولى في أحضان عشيرته وعلى ارض ذات الموقع الاستراتيجي خربة معين ابو ستة قضاء بئر السبع ووعي النزاع العربي الإسرائيلي قبل نهاية الحرب العالمية الأخيرة.
تعلم في مدرسة خان يونس الثانوية وحصل على الدرجة الأولى في التوجيهي في فلسطين مما أهله لدخول الكلية العربية في القدس التي يصعب دخولها من أبناء الشعب لصعوبة القوانين البريطانية وبعد أن أكمل تعليمه في الكلية بامتياز حمل شهادته و ذهب مع أهل سيناء حتى وصل مصر في عصر الملك فاروق وتقدم للجامعة بواسطة احد الباشاوات وقبل و تخرج بامتياز وكان زميله في تلك الفترة ياسر عرفات , يقول ياسر عرفات في مذكراته , أستاذي حامد أبو ستة أمرني بإحراق كتبي و السفر إلى فلسطين للنضال مع أخوتهم الفلسطينيين بصحبة ميجر مصري وعبرو قناة السويس حتى وصلوا فلسطين واشتركوا في القتال مع المناضلين وقد رايته بأم عيني يضع الألغام و الحواجز أمام الدبابات ليلة 15/ أيار في وادي الشلالة على طريق الدبابات وكان يركض يحث الناس على التصدي للدبابات وكانت معركة حامية واصلت القوات الصهيونية السير ونسفت البيوت وبئر المياه واستشهد احد أفراد العشيرة وأكملوا المسيرة حتى كفار دوروم حيث قابلوا المناضلين الإخوان المسلمين الذين التحق بهم ياسر عرفات وتحطمت الدبابات و عادوا يومها خاسرين .
عاد حامد أبو ستة و ياسر عرفات بعد ذلك إلى مصر بعد اشتراكهم في حرب فلسطين لتكميل تعليمهم وبعد التخرج ذهب إلى السعودية أول مهندس معماري تعرفه المملكة وتفرغ لبناء المدارس والمستشفيات في جميع أنحاء المملكة وقد ساهم في تلك الفترة في مساعدة أبناء شعب الفلسطيني في إيجاد العمل في هذه المشاريع وتوفير أسباب النوم و الراحة والمأكل على حسابه الخاص وأبناء الشعب الفلسطيني يعرفوا هذا حق المعرفة ويشهدون له بهذا العمل .
تزوج من ابنة سفير المملكة الأردنية أبو اشرف الكردي طبيب أبو عمار الخاص وأنجب رجال ذو صفات حسنة أكبرهم
( نضال و طارق و أيمن ) .
الناحية السياسة : توسط بإقناع احمد الشقيري بتولي منظمة التحرير الفلسطينية وعمل أول جيش فلسطيني واستعد بتمويله في البداية بخمسة آلاف دولار في تلك الفترة وقام الجيش الفلسطيني بعدها بالدفاع عن فلسطين وهو أول من سبق في تأسيس وإنشاء العمل الوطني النضالي و الكفاح المسلح من اجل تحرير الوطن .
من تضحياته : أعان طلاب العلم من الفلسطينيين في الوطن و المهجر في الجامعات المختلفة لأنه مؤمناً بان العلم وسيلة من وسائل مواجهة الأخطار و المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا .
وقد ساهم في مساعدة الطلاب المتفوقين منهم صلاح خلف في دفع رسوم الجامعة في القاهرة ليحصل العلم و يصبح مناضلاً مشهوراً وهو من الرعيل الأول في التحرير و الكفاح ومن بدايات ثورة 1965م .
وصيته ظاهرة وواضحة من خلال معاملاته وعطاياه و تبرعه وانه لا يميز بين أبناء مجتمعه و شعبه ومن حب الشعب له كانوا يقابلونه على محطة القطار بالآلاف عندما جاء لأول مرة من السعودية رأيت ذلك بأم عيني يعانقونه بسلامة الوصول لأرض الوطن على محطة خان يونس .
من انجازاته : آخى بين أفراد عشيرته في خلافاتهم قبل عام 1948 بحنكته المعهودة .
تدخل لدى الملك عبد الله عندما وضع جيشه وهدد باقتحام مخيمات اللاجئين بالأردن لتحرير احد رهائنهم مع أخوة له وثنيه عن ذلك بإذعان الملك واصدر أوامره لقواته برفع الحصار عن مخيمات اللاجئين وقد شارك في كل المعارك في لبنان .
سعى بكل جهده لخلق لجنة الدفاع وطلب التحقيق في اغتيال الشيخ عبد الله أبو ستة من الملك حسين وعدم قطع الجسور مع الأردن .
من هنا كانت سيرته الزاهية ضرورية لاكتمال نصاب الحكاية الفلسطينية كلها .
انه الفارس الذي رحل من العين إلى القلب وكان رحيله فاجعة ألمت بقلوب ووجدان الشعب فهو الرجل الذي أحبه شعبه و أصدقائه .
دامت وستدوم ذكراك يا من غرست في قلوب أبنائنا المحبة و الإخلاص وسيتذكره الجميع بالخير وانجازاته الوطنية .
إن العظماء لا يموتون فان غابوا بجسدهم فأعمالهم وانجازاتهم وإسهاماتهم تظل ذاكره الوطن وابانئه ومثالاً يحتذى به في العطاء و العمل لمصلحة الوطن وأبناء شعبه وندعوا الله أن نجعل رسالة من ذهبوا إلى من بقوا وقضاء الله نافذ ولا غالب له .
تحريراً 2/7/2008
أ. محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات ومخاتير ووجهاء
اللاجئين في جميع مخيمات قطاع غزة
منظمة التحرير الفلسطينية