
مقدمة لابد منها ...
تلبية لدعوة القارئ الكريم محمد سليم والتي استرعى انتباهنا لتلك الحملة الوطنية الكبرى التي تبنتها مشكورة ( مؤسسة وطننا للشباب والتنمية الفلسطينية ) والتي ترمي لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع المؤيدة لرفع دعوى قضائية دولية ضد المملكة المتحدة وتحميلها مسئولية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء إصدارها وعد بلفور عام 1917 ... ومن هذا المنبر الوطني الكريم ألبي دعوته الكريمة بهذا المقال – النداء المؤازر لما أطلقته هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية.
قبل أيام أعلنت ( مؤسسة وطننا للشباب والتنمية الفلسطينية ) في مؤتمر صحافي عقدته في رام الله إطلاق حملة وطنية كبرى تهدف إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية وتحميلها مسئولية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء إصدارها وعد بلفور عام 1917 الذي نص على "إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين" ، وتأتي تلك الحملة الوطنية من أجل حشد دعم شعبي تمهيداً لرفع دعوى قضائية تحمل الحكومة البريطانية وشعبها مسؤولية ما يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور سيء الصيت.
وما أن قرأت خبر هذه الحملة الوطنية تلك حتى تقافزت أمامي فجأة تلك الحملة الشعواء والضغوط التي مارستها ولايات الشر الأمريكية بحق ليبيا مطالبة إياها بتقديم تعويضات مالية باهضة لأسر ضحايا طائرة ( بان أمريكان ) الذين بلغ عددهم 270 راكباً والتي أسقطت فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988 حيث بلغت مبالغ تلك التعويضات المدفوعة زهاء 7و2 مليار دولار من البنك الوطني الليبي إلى حساب في بنك التسويات الدولية في سويسرا، فرحت أتساءل مع نفسي ... كم يجب على بريطانيا دفعه لكل أسرة فلسطينية طالتها النكبة إذا كان مبلغ التعويض الذي دفعته ليبيا لكل أسرة من أسر ضحايا ما بات يعرف بقضية لوكربي عشرة ملايين دولار عداً ونقداً!؟.
وإذا كانت ليبيا قد أقرت بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية التي أودت بحياة 270 راكباً مدنياً ، أفلا يجب على المملكة المتحدة والحالة هذه أن تتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية والاخلاقية عما أصاب شعب بأكمله بكافة أجياله التي تتابعت منذ وعد آرثر بلفور ( وزير خارجيتها أيام الانتداب البريطاني على فلسطين ) حتى يومنا هذا!!؟.
وهل أن ضحايا دول الغرب الكبرى هم أكثر أهمية وأعلى منزلة وأرفع قيمة من ضحايا شعبنا العربي في فلسطين الذين تضرروا بفعل وعد بلفور والذي منحت المملكة المتحدة وعدها ليهود شتات العالم في إقامة دولة لهم على أرض فلسطين التاريخية والذي تسبب في طرد أبنائها الشرعيين وأصحاب الحق التاريخي في فلسطين!؟.
ولمن لم يسمع في زحمة الأحداث وتسارعها ... فإنني أسترعي بمقالي – النداء هذا انتباه أحبتنا أبناء فلسطين ( في الداخل وفي الشتات ) وكافة إخوتنا من أبناء العروبة وأشقائنا من إخوة العقيدة والدين في البلاد الإسلامية ليسارعوا فيعلنوا تضامنهم مع دعوة هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية تلك ويسارعوا لمؤازرة هذه الحملة الجبارة ليعرف العالم أجمع أن لا حق في الكون يضيع ووراءه مطالب يسعى ويحث الخطى في ملاحقته له!!.
ولمن لم يعر أهمية ولا بالاً لهذه الحملة الوطنية الصادقة ... فإنني استرعي انتباه الجميع أن ما أقدمت عليه هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية إنما هي خطوة أولى صحيحة باتجاه تعريف من هم في أوربا وأمريكا حقيقة نكبتنا وعظم مأساة شعبنا العربي في فلسطين والذين تجرعوا المر والذل على أيدي من سرق حقهم في غفلة من الزمان من خلال وعد أعطى به من لا يملك ( المملكة المتحدة !!) لمن لا يستحق وفي غياب إرادة صاحب الحق وأثناء فترة انضوائه تحت خيمة الانتداب والذي كان من نتائج ذاك الوعد البغيض أن أشرعت الأبواب كاملة لكل مآسي شعبنا ومعاناته وآلامه منذ تسعين عاماً حتى يومنا هذا!!.
فيا أبناء وطني السليب في الأرض المحتلة ... في مؤسسات حكومة السلطة أو في غزة ، في جامعاتها ، في مدارسها ، في معاملها ، في كل شبر منها ... هلمّوا جميعاً ... شيباً وشباباً ... رجالاً ونساءاً ... لمؤازرة تلك الحملة ومنحها صوتكم ودعمكم من خلال تسجيل أسمائكم في ورقة الدعوى المنوي تقديمها للمحاكم الدولية من أجل مقاضاة من تسبب في نكبتنا وضياع وآلام أجيال على مر تسعين عاماً!!!.
ويا سفارات دولة فلسطين في أرجاء العالم ... يا من تمثلون شعبكم في الخارج ... يا من تحملون أمانة تاريخية في أعناقكم تجاه أجدادكم أولاً وأبناء فلسطين حالياً ثانياً وأجيال فلسطين القادمة ثالثاً ... كونوا على العهد وحسن الظن ومارسوا دوركم الذي من أجله أفتتحت سفاراتكم وأدوا ما عليكم من واجب شرعي وأخلاقي ووطني وهيئوا الأسباب التي تجعل من هذه الحملة الوطنية صدى ورد فعل مؤثر وكبير على الرأي العالمي من خلال دعوة أبنائكم حيث انتم في الشتات ليمارسوا حقهم وواجبهم فيدرجوا أسماءهم في قوائم تأييد هذه الحملة تنديداً لما خلفه وعد بلفور من مآس ونكبات بحقكم وحق آبائكم وأجدادكم وحق أبنائكم من بعدكم.
ويا أبناء العروبة من المحيط إلى الخليج ... ويا إخوتنا في العقيدة والدين في أرجاء المعمورة ... ويا منظمات المجتمع المدني هناك ... انتفضوا للحق المسلوب والمضيـّع وطالبوا بحق إخوة لكم في الأرض المحتلة وساندوهم في دعواهم التي يزمعون إقامتها على وريث الاستعمار البريطاني الخبيث ... أطلقوا صيحات التأييد لهم ... نظموا قوائم بتواقيعكم لضمها إلى تلك القوائم المزمع جمعها من داخل الأرض المحتلة وخارجها ليتم توحيدها ومن ثم تقديمها كورقة ادعاء ضد المملكة المتحدة.
ويا كتابنا ومفكرينا ومثقفينا ... آن لكم أن تدلوا بدلائكم فتشدوا من أزر هذه الدعوة الكريمة من خلال مقالاتكم وفكركم وقلمكم ... فهذا والله بالنسبة لكم كيوم النفرة والدعوة للجهاد!!.
لقد آن الأوان أن ننتفض من سباتنا وغفوتنا وكبوتنا فنطالب من تسبب فيما جرى لهذا الشعب من مآس يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ، أن ننتفض فنطالب المملكة المتحدة بأن تقف لتعلن على الملأ عن اعتذارها أولاً ، وتحملها مسؤولياتها التاريخية والقانونية والإنسانية عن نكبة شعب فلسطين ثانياً ، وإجبارها على التعويض المادي لكل أسرة فلسطينية طالتها النكبة ثالثاً ... ولكن دون أن تكون أموال هذه التعويضات من خزائن أثرياء العرب في الخليج كما جرت العادة من كرم!!!.
سيبقى شعبنا الأبي صامداً بوجه ممارسات العدو وتدليس قوى الغرب الكبرى وسيدحر مشاريعهم الهادفة لحذف فلسطين من التاريخ.
والله من وراء القصد ... والله الموفق.
سماك برهان الدين العبوشي
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
[email protected]
تلبية لدعوة القارئ الكريم محمد سليم والتي استرعى انتباهنا لتلك الحملة الوطنية الكبرى التي تبنتها مشكورة ( مؤسسة وطننا للشباب والتنمية الفلسطينية ) والتي ترمي لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع المؤيدة لرفع دعوى قضائية دولية ضد المملكة المتحدة وتحميلها مسئولية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء إصدارها وعد بلفور عام 1917 ... ومن هذا المنبر الوطني الكريم ألبي دعوته الكريمة بهذا المقال – النداء المؤازر لما أطلقته هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية.
قبل أيام أعلنت ( مؤسسة وطننا للشباب والتنمية الفلسطينية ) في مؤتمر صحافي عقدته في رام الله إطلاق حملة وطنية كبرى تهدف إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية وتحميلها مسئولية المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء إصدارها وعد بلفور عام 1917 الذي نص على "إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين" ، وتأتي تلك الحملة الوطنية من أجل حشد دعم شعبي تمهيداً لرفع دعوى قضائية تحمل الحكومة البريطانية وشعبها مسؤولية ما يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور سيء الصيت.
وما أن قرأت خبر هذه الحملة الوطنية تلك حتى تقافزت أمامي فجأة تلك الحملة الشعواء والضغوط التي مارستها ولايات الشر الأمريكية بحق ليبيا مطالبة إياها بتقديم تعويضات مالية باهضة لأسر ضحايا طائرة ( بان أمريكان ) الذين بلغ عددهم 270 راكباً والتي أسقطت فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988 حيث بلغت مبالغ تلك التعويضات المدفوعة زهاء 7و2 مليار دولار من البنك الوطني الليبي إلى حساب في بنك التسويات الدولية في سويسرا، فرحت أتساءل مع نفسي ... كم يجب على بريطانيا دفعه لكل أسرة فلسطينية طالتها النكبة إذا كان مبلغ التعويض الذي دفعته ليبيا لكل أسرة من أسر ضحايا ما بات يعرف بقضية لوكربي عشرة ملايين دولار عداً ونقداً!؟.
وإذا كانت ليبيا قد أقرت بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية التي أودت بحياة 270 راكباً مدنياً ، أفلا يجب على المملكة المتحدة والحالة هذه أن تتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية والاخلاقية عما أصاب شعب بأكمله بكافة أجياله التي تتابعت منذ وعد آرثر بلفور ( وزير خارجيتها أيام الانتداب البريطاني على فلسطين ) حتى يومنا هذا!!؟.
وهل أن ضحايا دول الغرب الكبرى هم أكثر أهمية وأعلى منزلة وأرفع قيمة من ضحايا شعبنا العربي في فلسطين الذين تضرروا بفعل وعد بلفور والذي منحت المملكة المتحدة وعدها ليهود شتات العالم في إقامة دولة لهم على أرض فلسطين التاريخية والذي تسبب في طرد أبنائها الشرعيين وأصحاب الحق التاريخي في فلسطين!؟.
ولمن لم يسمع في زحمة الأحداث وتسارعها ... فإنني أسترعي بمقالي – النداء هذا انتباه أحبتنا أبناء فلسطين ( في الداخل وفي الشتات ) وكافة إخوتنا من أبناء العروبة وأشقائنا من إخوة العقيدة والدين في البلاد الإسلامية ليسارعوا فيعلنوا تضامنهم مع دعوة هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية تلك ويسارعوا لمؤازرة هذه الحملة الجبارة ليعرف العالم أجمع أن لا حق في الكون يضيع ووراءه مطالب يسعى ويحث الخطى في ملاحقته له!!.
ولمن لم يعر أهمية ولا بالاً لهذه الحملة الوطنية الصادقة ... فإنني استرعي انتباه الجميع أن ما أقدمت عليه هذه المؤسسة الشبابية الفلسطينية إنما هي خطوة أولى صحيحة باتجاه تعريف من هم في أوربا وأمريكا حقيقة نكبتنا وعظم مأساة شعبنا العربي في فلسطين والذين تجرعوا المر والذل على أيدي من سرق حقهم في غفلة من الزمان من خلال وعد أعطى به من لا يملك ( المملكة المتحدة !!) لمن لا يستحق وفي غياب إرادة صاحب الحق وأثناء فترة انضوائه تحت خيمة الانتداب والذي كان من نتائج ذاك الوعد البغيض أن أشرعت الأبواب كاملة لكل مآسي شعبنا ومعاناته وآلامه منذ تسعين عاماً حتى يومنا هذا!!.
فيا أبناء وطني السليب في الأرض المحتلة ... في مؤسسات حكومة السلطة أو في غزة ، في جامعاتها ، في مدارسها ، في معاملها ، في كل شبر منها ... هلمّوا جميعاً ... شيباً وشباباً ... رجالاً ونساءاً ... لمؤازرة تلك الحملة ومنحها صوتكم ودعمكم من خلال تسجيل أسمائكم في ورقة الدعوى المنوي تقديمها للمحاكم الدولية من أجل مقاضاة من تسبب في نكبتنا وضياع وآلام أجيال على مر تسعين عاماً!!!.
ويا سفارات دولة فلسطين في أرجاء العالم ... يا من تمثلون شعبكم في الخارج ... يا من تحملون أمانة تاريخية في أعناقكم تجاه أجدادكم أولاً وأبناء فلسطين حالياً ثانياً وأجيال فلسطين القادمة ثالثاً ... كونوا على العهد وحسن الظن ومارسوا دوركم الذي من أجله أفتتحت سفاراتكم وأدوا ما عليكم من واجب شرعي وأخلاقي ووطني وهيئوا الأسباب التي تجعل من هذه الحملة الوطنية صدى ورد فعل مؤثر وكبير على الرأي العالمي من خلال دعوة أبنائكم حيث انتم في الشتات ليمارسوا حقهم وواجبهم فيدرجوا أسماءهم في قوائم تأييد هذه الحملة تنديداً لما خلفه وعد بلفور من مآس ونكبات بحقكم وحق آبائكم وأجدادكم وحق أبنائكم من بعدكم.
ويا أبناء العروبة من المحيط إلى الخليج ... ويا إخوتنا في العقيدة والدين في أرجاء المعمورة ... ويا منظمات المجتمع المدني هناك ... انتفضوا للحق المسلوب والمضيـّع وطالبوا بحق إخوة لكم في الأرض المحتلة وساندوهم في دعواهم التي يزمعون إقامتها على وريث الاستعمار البريطاني الخبيث ... أطلقوا صيحات التأييد لهم ... نظموا قوائم بتواقيعكم لضمها إلى تلك القوائم المزمع جمعها من داخل الأرض المحتلة وخارجها ليتم توحيدها ومن ثم تقديمها كورقة ادعاء ضد المملكة المتحدة.
ويا كتابنا ومفكرينا ومثقفينا ... آن لكم أن تدلوا بدلائكم فتشدوا من أزر هذه الدعوة الكريمة من خلال مقالاتكم وفكركم وقلمكم ... فهذا والله بالنسبة لكم كيوم النفرة والدعوة للجهاد!!.
لقد آن الأوان أن ننتفض من سباتنا وغفوتنا وكبوتنا فنطالب من تسبب فيما جرى لهذا الشعب من مآس يندى لها جبين الإنسانية جمعاء ، أن ننتفض فنطالب المملكة المتحدة بأن تقف لتعلن على الملأ عن اعتذارها أولاً ، وتحملها مسؤولياتها التاريخية والقانونية والإنسانية عن نكبة شعب فلسطين ثانياً ، وإجبارها على التعويض المادي لكل أسرة فلسطينية طالتها النكبة ثالثاً ... ولكن دون أن تكون أموال هذه التعويضات من خزائن أثرياء العرب في الخليج كما جرت العادة من كرم!!!.
سيبقى شعبنا الأبي صامداً بوجه ممارسات العدو وتدليس قوى الغرب الكبرى وسيدحر مشاريعهم الهادفة لحذف فلسطين من التاريخ.
والله من وراء القصد ... والله الموفق.
سماك برهان الدين العبوشي
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
[email protected]