
الضفة الغربية : خرق يقابله عمل فدائيnمنذ بدأ تنفيذ اتفاق التهدئة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قامت السلطات الصهيونية والمستوطنين بخرق هذه التهدئة ولكن في الضفة الغربية مستغلة عدم شمول الاتفاق لها ، فقام المستوطنون بإطلاق صواريخ هجومية على القرى الفلسطينية ومزارعها مما أدى إلى حرق الكثير منها ، كما قامت سلطات الاحتلال باقتحامات متعددة للمدن والبلدات الفلسطينية واغتالت عدداً من المواطنين الأبرياء وبعض المقاومين ، كما شددت الحصار على الطرقات ونفذت إجراءات تجعل الحياة أكثر صعوبة مما أثار غضب الفلسطينيين في غزة والضفة وقد ردت الجهاد الإسلامي في حينه على اغتيال قيادييها في الضفة بإطلاق صواريخ على المناطق الإسرائيلية وأصابت بعض المستوطنين، وبالتنسيق مع حركة حماس عادت الأمور في القطاع إلى ما كانت عليه مع بدء سريان اتفاق التهدئة، إلا أن العدو الصهيوني تمادى في غيه وضغطه على أهلنا ومناضلينا في الضفة وأمعن قتلاً وإذلالاً مما دفع أحد المواطنين من سكان قرى القدس للقيام بعملية فدائية نوعية رداً على هذه الأعمال الهمجية من جانب سلطات الاحتلال فقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة وأصاب بجراح 36 آخرين إصابة بعضهم خطرة ، وكالعادة وصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بالإرهابية لكنها لم توجه إصبع الاتهام إلى أي جهة فلسطينية .nإن دلالات هذه العملية النوعية تؤكد قدرة شعبنا الفلسطيني على استنباط الوسائل والأساليب المناسبة للرد على عنجهية العدو ، وسواء كانت العملية برعاية أحد فصائل المقاومة الفلسطينية أو كانت اجتهاداً ومبادرة ً فردية فان الرد الفلسطيني كان موجعاً وشديد الدلالة ، وعلى إسرائيل أن تفهم أن التهدئة في غزة لا تعني إطلاق يدها في الضفة فمقاومينا قادرين على قطع هذه اليد وحرق أصابعها إن لزم الأمر وكما يقال البادىء أظلم .nزياد ابوشاويش[email protected]