على إثر الانطباع السيء الذي تركه برنامج ما يسمى شاهد على العصر في نفوس المشاهدين العرب الذي يتابعون قناة الجزيرة ، وهو البرنامج التي تم التوقيت له بعناية في ظروف تكريس الاحتلال في العراق وحمل الأمة العربية على قبول الوصاية الطويلة الأمد عليه ، و تطبيع عودة شركات النفط إلى حقوله ، وهي السبب الحقيقي للاحتلال والذي تم التمويه عليه بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل الوهمية ، وكذا البحث عن الديمقراطية السرابية وفق الوصفة الأمريكية الجاهزة للتصدير إلى ما وراء البحار تضاربت الآراء حول هذا البرنامج وتحديدا الحلقات الخاصة بالشهادة المتعلقة بالرئيس صدام حسين ، ففي حين تنبه البعض إلى المتاجرة الواضحة بسمعة صدام لتبرير قبول الاحتلال كأمر واقع ، لا زال البعض يصدق فكرة الشهادة للتاريخ ، وكأن الأمة العربية تحيى في الماضي ولا يعنيها الحاضر ولأمر ما يقول المثل تركت زوجها ممدودا وذهبت لعزاء محمود.
فلو تتبع الملاحظ ما نسب لصدام من أفعال عن طريق الإدانة والتجريم والتجريح في هذا البرنامج لوجد ه يفوق ما جمعته محكمة الإدانة الأمريكية الصورية ، والحقيقة أن ملف صدام هو أنظف الملفات قياسا بملفات غيره من الزعماء العرب، ولكن المذيع الألمعي الجسور الذي يجحظ بعينيه ويبسم بل ويقهقه بخبث لخلق هالة الحرفية الإعلامية في نفوس المشاهدين والمستجوبين لا يجرؤ على استضافة شهود على تاريخ زعماء أحياء يرزقون ولهم ملفات في تنوء بحمولة فساد تفوق تركة قارون. وما كان للمذيع أحمد منصور أن يستأسد أو يتنمر أو يستنسر لو أن الرئيس صدام كان على قيد الحياة وبيده سلطة العراق كباقي الزعماء الأحياء. ولقد قضى أحمد منصور في الجزيرة زمنا طويلا وصدام في الحكم ، وحامد الجبوري في لندن ولم تخطر بباله فكرة هذه الشهادة التاريخية كما يزعم . لقد تلقت القناة القطرية أمرا من مصادر الحل والعقد الأجنبية في المنطقة للترويج لهذه الشهادة بعدما ترسخ في أذهان وقلوب الأمة أن نهج المقاومة الذي سنه صدام هو السبيل الوحيد لعلاج الكرامة العربية المكلومة ، وتولى الصفقة وزير عراقي سابق طلع من قمامة التاريخ ، واستفاد من وزارته ،كما استفاد من خيانته. وتم الترتيب للشاهدة من عاصمة الزور والبهتان لندن التي شهدت بوجود أسلحة دمار شامل في العراق ، ثم استغفلت العرب وظنت بهم البلادة فراحت تروج لشهادة الجبوري لتشويه سمعة صدام المشنوق لإبائه ، وتلميع سمعة غيره ممن لا إباء له وحينئذ لا يبقى خيار أمام الأمة سوى نموذج زعماء استحياهم المحتل الغربي لحاجة في نفسه كما شنق صدام لنفس الحاجة.
وحال المذيع المتفيهق المتشدق الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة كحال أعرابي التمس الشهرة فلم يجد لها سبيلا ، فتبول في زمزم لينال شهرة اللعن وقد فاتته شهرة المجد.
فلو تتبع الملاحظ ما نسب لصدام من أفعال عن طريق الإدانة والتجريم والتجريح في هذا البرنامج لوجد ه يفوق ما جمعته محكمة الإدانة الأمريكية الصورية ، والحقيقة أن ملف صدام هو أنظف الملفات قياسا بملفات غيره من الزعماء العرب، ولكن المذيع الألمعي الجسور الذي يجحظ بعينيه ويبسم بل ويقهقه بخبث لخلق هالة الحرفية الإعلامية في نفوس المشاهدين والمستجوبين لا يجرؤ على استضافة شهود على تاريخ زعماء أحياء يرزقون ولهم ملفات في تنوء بحمولة فساد تفوق تركة قارون. وما كان للمذيع أحمد منصور أن يستأسد أو يتنمر أو يستنسر لو أن الرئيس صدام كان على قيد الحياة وبيده سلطة العراق كباقي الزعماء الأحياء. ولقد قضى أحمد منصور في الجزيرة زمنا طويلا وصدام في الحكم ، وحامد الجبوري في لندن ولم تخطر بباله فكرة هذه الشهادة التاريخية كما يزعم . لقد تلقت القناة القطرية أمرا من مصادر الحل والعقد الأجنبية في المنطقة للترويج لهذه الشهادة بعدما ترسخ في أذهان وقلوب الأمة أن نهج المقاومة الذي سنه صدام هو السبيل الوحيد لعلاج الكرامة العربية المكلومة ، وتولى الصفقة وزير عراقي سابق طلع من قمامة التاريخ ، واستفاد من وزارته ،كما استفاد من خيانته. وتم الترتيب للشاهدة من عاصمة الزور والبهتان لندن التي شهدت بوجود أسلحة دمار شامل في العراق ، ثم استغفلت العرب وظنت بهم البلادة فراحت تروج لشهادة الجبوري لتشويه سمعة صدام المشنوق لإبائه ، وتلميع سمعة غيره ممن لا إباء له وحينئذ لا يبقى خيار أمام الأمة سوى نموذج زعماء استحياهم المحتل الغربي لحاجة في نفسه كما شنق صدام لنفس الحاجة.
وحال المذيع المتفيهق المتشدق الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة كحال أعرابي التمس الشهرة فلم يجد لها سبيلا ، فتبول في زمزم لينال شهرة اللعن وقد فاتته شهرة المجد.