المصانع في قطاع غزة مابين الموت السر يرى ---- وانتظار دخول المواد الخام
غزة-تقرير عبدا لهادى مسلم
"دفعت كل ما أملك من أجل فتح مصنع للألبان ومصنع أخر لمواد التنظيف في غزة ولم يبق معي أي دولار على أمل أن نشتغل ونربح ونفيد القطاع من هذه المنتجات , لقد أصبحنا اليوم لا نعرف للنوم والراحة طعما ونحن نفكر ,أموالنا تحرق أمام أعيوننا , الوضع الكارتي والمأساوي الذي كنا نعاني منه سابقا قبل الأحداث كان أفضل نوعا ما , ولكن منذ سنة تقريبا والوضع عندنا يتدهور نتيجة الحصار وإغلاق المعابر ومنع المواد الخام وهذا أدى إلى توقف كامل لمصنع مواد التنظيف وشبه كامل لمصنع الساحل للألبان اللذان أملكهما وتسريح مئات العمال وخسائر تقدر 2مليون دولار هذا ما أفصح به الدكتور أبو ندى مالك المصنعين والذي يعتبر مثالا حيا لآلاف أصحاب المصانع المنكوبين والذين أغلقوا مصانعهم بفعل الحصار . أبو ندى يعيش ظروفا صعبة جدا بعد أن تكبد خسائر بالملايين نتيجة الحصار والإغلاق ومنع دخول المواد الخام والتصدير ويضيف أصبحنا وعمالنا نبحت عن الكبونة والمساعدات مشيرا أن الكل يتفرج علينا ونحن نموت متسائلا لماذا تعوض القطاعات الأخرى ؟ ونحن نعاني أليس نحن بشرا !!!.
موت سريري
ويقول الدكتور أبو ندى وعلامات الحزن والغضب على وجهه ا وهو يتفقد الآلات والمعدات في مصنعه المخصص لمواد التنظيف الذي يقع شرق حي الشجاعية علي الطريق الشرقي بالقرب من معبر المنظار والتي أصابها التلف والخراب والعطل نتيجة توقفها عن العمل أن مصنعه كان يشغل العشرات من الأيدي العاملة والذين أصبحوا اليوم يبحثون عن الكبونة والمساعدات لإعالة أسرهم وكان ينتج أكتر من عشرة أصناف من الكريمات ومواد التجميل والتنظيف وكان يتمتع بسمعة جيدة وبمنتجات ممتازة مقارنة بما هو موجود في الأسواق وكان من المفترض أن يكون مصنعا لإنتاج الأدوية والمحاليل الطبيبة أنه أصبح اليوم مقرا ومرتعا للغربان وأكد الدكتور أبو ندى وهو يفرك بيديه من شدة الحزن أنه أصيب بكارته اقتصادية وبخسائر باهظة جدا ناهيك عن الديون المتراكمة عازيا ذلك إلى الحصار والإغلاق المشدد على قطاع غزة والذي أدى إلى توقف مصنعي عن العمل منذ سنة تقريبا . وبصوت مرتفع تساءل من سيعوضني عن هذه الخسائر الباهظة !!ورفع يده إلى السماء داعيا الله عز وجل أن يفرجها علينا ويرفع الحصار وناشد الرئيس أبو مازن والدكتور سلام فياض أن يدفعوا رواتب للعمال الذين توقفوا عن العمل بفعل الحصار وأهاب بالمسئولين العمل على رفع المعاناة عن القطاع الخاص الذي يحتضر وفى سكرات الموت الأخيرة وهو ما زال في غرفة العناية المكثفة بانتظار من يقدم له الأكسجين للعودة الحياة فيه مرة أخرى ويرى أبو ندى في التهدئة وسيلة لالتقاط الأنفاس والخروج من هذا الوضع ولو جزئيا لكنه في نفس الوقت شدد أننا لم نر أية بوادرجديدة على صعيد رفع الحصار وفتح المعابر لدخول المواد الخام والسلع معربا عن أمله أن تنفرج الأمور وتدخل المواد الخام ويعاد تشغيل مصنعيه
وحذر الدكتور أبو ندى من تداول مواد التنظيف التي تغزو الأسواق في قطاع غزة والتي مصدرها إسرائيل وعبر الأنفاق مؤكدا أنها ملوثة داعيا وزارة الصحة إلى أخد عينات منها وفحصها في المختبرات ومعاقبة الذين يروجونها معتبرا هذا الأسلوب ساهم في تدمير الصناعات المحلية التي أصلا تعاني من الموت البطيء
خسائر باهضة
مصنع الدكتور أبو ندى ينطبق على ألاف المصانع التي توقفت بالكامل وأصابها التلف نتيجة الحصار ومنع المواد الخام ويقدر خبراء اقتصاديين عدد هذه المصانع بأكثر من 3000 مصنع على اختلافها وخسائرها بمئات الملايين من الدولارات ناهيك عن توقف أكتر من مائة ألف عامل كانوا يعملون فيها انضموا إلى جيش البطالة والبحت عن المساعدات والكوبونات ودورات البطالة التي لا تسد رمقهم وتفي بالتزاماتهم اتجاه أسرهم
معاناة أخرى
ومما زاد الوضع سوءا وتعقيدا وخسارة تضاف إلى الخسائر المتراكمة أن مصنع مستحضرات التجميل والتنظيف لم يكن لوحده الذي توقف عن العمل بل لحقه أيضا مصنع الألبان والذي يملكه أيضا الدكتور أبو ندى والذي يعتبر المصنع الأول والوحيد الذي يعمل على مستوى القطاع والذي يزود القطاع بمنتجات الألبان فهذا المصنع والذي كان ينتج يوميا 15 طن ويعمل به حوالي 100عامل لا يعمل إلا يوما واحدا كل عشرة أيام بمعدل 3طن وعدد عماله لا يتجاوز العشرة وفي هذا المجال يضيف الدكتور أبو ندى صاحب شركة الساحل للألبان أنه نتيجة التوغلات في منطقة بيت لاهيا وشرق غزة دمر الأحتلال معظم مزارع الأبقار التي تعتبر من أكبر المزارع على مستوى القطاع وتضم 700 رأس من الأبقار و التي كانت تورد الحليب للمصنع نتيجة محاصرتها و منعنا من الوصول إليها فنفق أكتر من 300 رأس بقر والباقي منها أختلف عليها نظام العليقة فهزلت وأصبحت غير صالة للحليب وبنوع من المرارة والألم قال : يا ريت الأمور وقفت عند هذا الحد ولكنها تفاقمت بفعل الحصار حيت أصبحنا نفتقد إلى المواد الخام والعبوات الفارغة والبكتيريا اللازمة لصناعة الألبان "بالإضافة إلى تجريف معظم الأراضي الزراعية التي يستخدم بعض المزارعين إنتاجها غداءا للأبقار حتى تخفف عنهم من شراء الأعلاف التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني
رفع الحصار
ويتمنى الغز يون أن تصبح التهدئة أمرا واقعيا ويرفع الحصار وتنتهي الخلافات وتعود اللحمة والوحدة الوطنية وذلك لأنقاض ما يمكن أنقاضه من هذه المأساة, في هذا المجال يرى المهندس عمرو حمد مدير الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في قطاع غزة أن هذا القطاع يعاني معاناة شديدة أدت إلى توقف 97%من المصانع عن العمل والباقي يعمل بطاقة أقل من 20% وهو ناتج عن الحصار وضرب مثالا علي ذلك مصانع الخياطة التى كانت تشغل 16ألف عامل والصناعات الخشبية التي كانت تشغل 10000 عامل أصبحوا اليوم بدون عمل ويعتقد المهندس عمرو والذي شارك في مؤتمر الاستثمار الذي عقد مؤخرا في بيت لحم والذي خرج برزمة مشاريع بقيمة مليار وأربعمائة مليون دولار لصالح الضفة والقدس وغزة أنه لكي يعود لهذا القطاع حيويته لابد من رفع الحصار وفتح المعابر . وعن المشاريع المخصصة لغزة أشار أنها صفر لأنه استحالة أن يقدم أي مستثمر في ظل هذه الظروف لأن الكل يسعى إلى الربح لكنه تأمل أن ينتهي هذا الوضع وتعود غزة إلى ما كانت عليه سابقا وبتم الإسراع في عملية التنمية مسيرا أنه من خلال المؤتمر شرحنا عبر كتيبات وزعت على المشاركين وأيضا من خلال اللقاءات مع المسئولين الخسائر الذي يتعرض لها القطاع الخاص بالإضافة إلى تقديمنا مشاريع لاعتمادها من قبل المستثمرين على رأسها كان مشروعي المطار والميناء المجمد العمل فيهما بفعل الحصار وإجراءات الاحتلال
نكبة صناعية
أما هشام العويني رئيس الاتحاد العام للصناعات الخشبية في قطاع غزة فيصف ما يتعرض له القطاع الصناعي ونحن نحي ذكرى التلاتين للنكبة " بالنكبة الصناعية " موضحا أن قطاع الصناعات الخشبية المنكوب كان يضم 600شركة على مستوى القطاع وكان يشغل الآلاف من الأيدي العاملة والذي أستطاع أن يغزو الأسواق الإسرائيلية والأوربية وكان 25% من طاقة معبر المنظار من البضائع يخصص لهذه القطاع الواعد وبتنهيدة قوية قال القصة ليست في الخسائر حيت تجاوزنا هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر وهي إغلاق وتوقف المصانع وتسريح العمالة وخسارة الأسواق التي عملنا 35 عاما على فتحها لتسويق بضاعتنا والأهم من ذلك كما يضيف العويني أننا فقدنا العمالة المدربة صاحبة الخبرة والكفاءة خاصة وأن هذه المهنة عبارة عن توارت وبالتالي أنت فقدت التواصل التاريخي والعلمي والصناعي الذي تقوم عليه هذه الصناعة مشيرا أن هذا القطاع كان يدخل سنويا أكثر من 100مليون دولار متهما جهات لم يسمها بمحاولة وضع خطط مبرمجة وممنهجة لتدمير هذا القطاع الواعد
جهات مثنفذة
ولم يقتصر معاناة أصحاب المصانع على الخسائر فقط وأنما تعدى ذلك إلى الملاحقات القانونية والقضائية بسبب رفع عمالهم دعاوي عليهم للمطالبة بتعويضاتهم كما يقول العويني والذي أضاف أننا أصبحنا اليوم مطاردين بفعل هذه الدعاوي مؤكدا أن هذا أسلوب غير منطقي وأتهم مدير الاتحاد بجهات تدعى ثمتيلها لهذا القطاع بالسفر هنا وهناك بحجة نقل معاناة الصناعيين والتي للأسف تقدم لها كافة التسهيلات في السفر مطالبا الدكتور سلام فياض شخصيا أذا رغب في عمل أي شيء لهذا لقطاع دعوة أصحاب القطاع الرسميين وليس ممن لا يمتلونهم
ومعظم القطاعات الإنتاجية في قطاع غزة تلقت مساعدات وتعويضات إلا قطاع الصناعة المنكوب كما يقول العوينى مؤكدا أننا لن نتلق لا نحن ولا عمالنا ولا مشاريعنا أي دولا ر وبخصوص المساعدة الأمريكية التي تقدر 128 مليون دولار والمخصصة كضمانات بنكية أشار أن هذه المساعدة وزعت في رام الله ولم تتلق غزة منها أي دولار
غزة-تقرير عبدا لهادى مسلم
"دفعت كل ما أملك من أجل فتح مصنع للألبان ومصنع أخر لمواد التنظيف في غزة ولم يبق معي أي دولار على أمل أن نشتغل ونربح ونفيد القطاع من هذه المنتجات , لقد أصبحنا اليوم لا نعرف للنوم والراحة طعما ونحن نفكر ,أموالنا تحرق أمام أعيوننا , الوضع الكارتي والمأساوي الذي كنا نعاني منه سابقا قبل الأحداث كان أفضل نوعا ما , ولكن منذ سنة تقريبا والوضع عندنا يتدهور نتيجة الحصار وإغلاق المعابر ومنع المواد الخام وهذا أدى إلى توقف كامل لمصنع مواد التنظيف وشبه كامل لمصنع الساحل للألبان اللذان أملكهما وتسريح مئات العمال وخسائر تقدر 2مليون دولار هذا ما أفصح به الدكتور أبو ندى مالك المصنعين والذي يعتبر مثالا حيا لآلاف أصحاب المصانع المنكوبين والذين أغلقوا مصانعهم بفعل الحصار . أبو ندى يعيش ظروفا صعبة جدا بعد أن تكبد خسائر بالملايين نتيجة الحصار والإغلاق ومنع دخول المواد الخام والتصدير ويضيف أصبحنا وعمالنا نبحت عن الكبونة والمساعدات مشيرا أن الكل يتفرج علينا ونحن نموت متسائلا لماذا تعوض القطاعات الأخرى ؟ ونحن نعاني أليس نحن بشرا !!!.
موت سريري
ويقول الدكتور أبو ندى وعلامات الحزن والغضب على وجهه ا وهو يتفقد الآلات والمعدات في مصنعه المخصص لمواد التنظيف الذي يقع شرق حي الشجاعية علي الطريق الشرقي بالقرب من معبر المنظار والتي أصابها التلف والخراب والعطل نتيجة توقفها عن العمل أن مصنعه كان يشغل العشرات من الأيدي العاملة والذين أصبحوا اليوم يبحثون عن الكبونة والمساعدات لإعالة أسرهم وكان ينتج أكتر من عشرة أصناف من الكريمات ومواد التجميل والتنظيف وكان يتمتع بسمعة جيدة وبمنتجات ممتازة مقارنة بما هو موجود في الأسواق وكان من المفترض أن يكون مصنعا لإنتاج الأدوية والمحاليل الطبيبة أنه أصبح اليوم مقرا ومرتعا للغربان وأكد الدكتور أبو ندى وهو يفرك بيديه من شدة الحزن أنه أصيب بكارته اقتصادية وبخسائر باهظة جدا ناهيك عن الديون المتراكمة عازيا ذلك إلى الحصار والإغلاق المشدد على قطاع غزة والذي أدى إلى توقف مصنعي عن العمل منذ سنة تقريبا . وبصوت مرتفع تساءل من سيعوضني عن هذه الخسائر الباهظة !!ورفع يده إلى السماء داعيا الله عز وجل أن يفرجها علينا ويرفع الحصار وناشد الرئيس أبو مازن والدكتور سلام فياض أن يدفعوا رواتب للعمال الذين توقفوا عن العمل بفعل الحصار وأهاب بالمسئولين العمل على رفع المعاناة عن القطاع الخاص الذي يحتضر وفى سكرات الموت الأخيرة وهو ما زال في غرفة العناية المكثفة بانتظار من يقدم له الأكسجين للعودة الحياة فيه مرة أخرى ويرى أبو ندى في التهدئة وسيلة لالتقاط الأنفاس والخروج من هذا الوضع ولو جزئيا لكنه في نفس الوقت شدد أننا لم نر أية بوادرجديدة على صعيد رفع الحصار وفتح المعابر لدخول المواد الخام والسلع معربا عن أمله أن تنفرج الأمور وتدخل المواد الخام ويعاد تشغيل مصنعيه
وحذر الدكتور أبو ندى من تداول مواد التنظيف التي تغزو الأسواق في قطاع غزة والتي مصدرها إسرائيل وعبر الأنفاق مؤكدا أنها ملوثة داعيا وزارة الصحة إلى أخد عينات منها وفحصها في المختبرات ومعاقبة الذين يروجونها معتبرا هذا الأسلوب ساهم في تدمير الصناعات المحلية التي أصلا تعاني من الموت البطيء
خسائر باهضة
مصنع الدكتور أبو ندى ينطبق على ألاف المصانع التي توقفت بالكامل وأصابها التلف نتيجة الحصار ومنع المواد الخام ويقدر خبراء اقتصاديين عدد هذه المصانع بأكثر من 3000 مصنع على اختلافها وخسائرها بمئات الملايين من الدولارات ناهيك عن توقف أكتر من مائة ألف عامل كانوا يعملون فيها انضموا إلى جيش البطالة والبحت عن المساعدات والكوبونات ودورات البطالة التي لا تسد رمقهم وتفي بالتزاماتهم اتجاه أسرهم
معاناة أخرى
ومما زاد الوضع سوءا وتعقيدا وخسارة تضاف إلى الخسائر المتراكمة أن مصنع مستحضرات التجميل والتنظيف لم يكن لوحده الذي توقف عن العمل بل لحقه أيضا مصنع الألبان والذي يملكه أيضا الدكتور أبو ندى والذي يعتبر المصنع الأول والوحيد الذي يعمل على مستوى القطاع والذي يزود القطاع بمنتجات الألبان فهذا المصنع والذي كان ينتج يوميا 15 طن ويعمل به حوالي 100عامل لا يعمل إلا يوما واحدا كل عشرة أيام بمعدل 3طن وعدد عماله لا يتجاوز العشرة وفي هذا المجال يضيف الدكتور أبو ندى صاحب شركة الساحل للألبان أنه نتيجة التوغلات في منطقة بيت لاهيا وشرق غزة دمر الأحتلال معظم مزارع الأبقار التي تعتبر من أكبر المزارع على مستوى القطاع وتضم 700 رأس من الأبقار و التي كانت تورد الحليب للمصنع نتيجة محاصرتها و منعنا من الوصول إليها فنفق أكتر من 300 رأس بقر والباقي منها أختلف عليها نظام العليقة فهزلت وأصبحت غير صالة للحليب وبنوع من المرارة والألم قال : يا ريت الأمور وقفت عند هذا الحد ولكنها تفاقمت بفعل الحصار حيت أصبحنا نفتقد إلى المواد الخام والعبوات الفارغة والبكتيريا اللازمة لصناعة الألبان "بالإضافة إلى تجريف معظم الأراضي الزراعية التي يستخدم بعض المزارعين إنتاجها غداءا للأبقار حتى تخفف عنهم من شراء الأعلاف التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني
رفع الحصار
ويتمنى الغز يون أن تصبح التهدئة أمرا واقعيا ويرفع الحصار وتنتهي الخلافات وتعود اللحمة والوحدة الوطنية وذلك لأنقاض ما يمكن أنقاضه من هذه المأساة, في هذا المجال يرى المهندس عمرو حمد مدير الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في قطاع غزة أن هذا القطاع يعاني معاناة شديدة أدت إلى توقف 97%من المصانع عن العمل والباقي يعمل بطاقة أقل من 20% وهو ناتج عن الحصار وضرب مثالا علي ذلك مصانع الخياطة التى كانت تشغل 16ألف عامل والصناعات الخشبية التي كانت تشغل 10000 عامل أصبحوا اليوم بدون عمل ويعتقد المهندس عمرو والذي شارك في مؤتمر الاستثمار الذي عقد مؤخرا في بيت لحم والذي خرج برزمة مشاريع بقيمة مليار وأربعمائة مليون دولار لصالح الضفة والقدس وغزة أنه لكي يعود لهذا القطاع حيويته لابد من رفع الحصار وفتح المعابر . وعن المشاريع المخصصة لغزة أشار أنها صفر لأنه استحالة أن يقدم أي مستثمر في ظل هذه الظروف لأن الكل يسعى إلى الربح لكنه تأمل أن ينتهي هذا الوضع وتعود غزة إلى ما كانت عليه سابقا وبتم الإسراع في عملية التنمية مسيرا أنه من خلال المؤتمر شرحنا عبر كتيبات وزعت على المشاركين وأيضا من خلال اللقاءات مع المسئولين الخسائر الذي يتعرض لها القطاع الخاص بالإضافة إلى تقديمنا مشاريع لاعتمادها من قبل المستثمرين على رأسها كان مشروعي المطار والميناء المجمد العمل فيهما بفعل الحصار وإجراءات الاحتلال
نكبة صناعية
أما هشام العويني رئيس الاتحاد العام للصناعات الخشبية في قطاع غزة فيصف ما يتعرض له القطاع الصناعي ونحن نحي ذكرى التلاتين للنكبة " بالنكبة الصناعية " موضحا أن قطاع الصناعات الخشبية المنكوب كان يضم 600شركة على مستوى القطاع وكان يشغل الآلاف من الأيدي العاملة والذي أستطاع أن يغزو الأسواق الإسرائيلية والأوربية وكان 25% من طاقة معبر المنظار من البضائع يخصص لهذه القطاع الواعد وبتنهيدة قوية قال القصة ليست في الخسائر حيت تجاوزنا هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر وهي إغلاق وتوقف المصانع وتسريح العمالة وخسارة الأسواق التي عملنا 35 عاما على فتحها لتسويق بضاعتنا والأهم من ذلك كما يضيف العويني أننا فقدنا العمالة المدربة صاحبة الخبرة والكفاءة خاصة وأن هذه المهنة عبارة عن توارت وبالتالي أنت فقدت التواصل التاريخي والعلمي والصناعي الذي تقوم عليه هذه الصناعة مشيرا أن هذا القطاع كان يدخل سنويا أكثر من 100مليون دولار متهما جهات لم يسمها بمحاولة وضع خطط مبرمجة وممنهجة لتدمير هذا القطاع الواعد
جهات مثنفذة
ولم يقتصر معاناة أصحاب المصانع على الخسائر فقط وأنما تعدى ذلك إلى الملاحقات القانونية والقضائية بسبب رفع عمالهم دعاوي عليهم للمطالبة بتعويضاتهم كما يقول العويني والذي أضاف أننا أصبحنا اليوم مطاردين بفعل هذه الدعاوي مؤكدا أن هذا أسلوب غير منطقي وأتهم مدير الاتحاد بجهات تدعى ثمتيلها لهذا القطاع بالسفر هنا وهناك بحجة نقل معاناة الصناعيين والتي للأسف تقدم لها كافة التسهيلات في السفر مطالبا الدكتور سلام فياض شخصيا أذا رغب في عمل أي شيء لهذا لقطاع دعوة أصحاب القطاع الرسميين وليس ممن لا يمتلونهم
ومعظم القطاعات الإنتاجية في قطاع غزة تلقت مساعدات وتعويضات إلا قطاع الصناعة المنكوب كما يقول العوينى مؤكدا أننا لن نتلق لا نحن ولا عمالنا ولا مشاريعنا أي دولا ر وبخصوص المساعدة الأمريكية التي تقدر 128 مليون دولار والمخصصة كضمانات بنكية أشار أن هذه المساعدة وزعت في رام الله ولم تتلق غزة منها أي دولار