
بقلم:وليد خالد القدوة
هيئة التوجيه الوطني والسياسي
قال تعالى [كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى]
السعي وراء تحقيق مكاسب دنيوية رخيصة هي السمة التي تغلب على حياة الغالبية العظمى من البشر على سطح كوكب الأرض... فالبعض يسعى للحصول على رتبة وزير أو وكيل وزارة أو مدير عام... والبعض يسعى للحصول على لقب سفير... والبعض يتلهف للخروج في مواكب ضخمة في الشوارع العامة.
الحياة كلها صراع ولهو وترف... وفي ظل هذا الصراع المادي الدنيوي يتخلي الكثير من الناس عن مبادئهم وقيمهم ومثلهم العليا من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة لا قيمة لها في هذه الحياة القصيرة.
في العالمين العربي والإسلامي الجزء الأكبر من الناس ينتمون للأحزاب والتنظيمات ليس حباً في تطوير المجتمع والنهوض بالدولة كما يزعمون في حملاتهم الإنتخابية, ولكن طمعاً في الحصول على مكاسب المنصب من نفوذ ومال وجاه وسلطان ومرافقين وسيارات ورحلات ترفيهية لهم ولأفراد أسرهم.
هذا هو الواقع المرير لذي نعيشه في معظم الدول العربية والإسلامية... فالذين يعملون في السياسية يضطرون للنفاق والكذب والغش والتضليل من أجل الحفاظ على بقائهم في السلطة.
الكثير من المنتمين للأحزاب والتنظيمات في العالمين العربي والإسلامي يصابون بحالة إنفصام في الشخصية, لأنهم ملزمون بتنفيذ تعليمات القيادات العليا للحزب اوالتنظيم بغض النظر إذا كانت تنسجم مع أفكارهم ومبادئهم أم لا... فيصبح الكثير من المنتمين للأحزاب والتنظيمات يدافعون عن أفكار ومبادئ غير مقتنعين بها للحفاظ على إمتيازات الحزب أو التنطيم.
والقيادات العليا للحزب أو التنظيم مضطرون لتنفيذ تعليمات وتوجهات الدول التي ترتبط معهم بمصالح إقتصادية أو أمنية أو عسكرية... لذلك نجد الغالبية العظمى يتراجعون عن مبادئهم وقيمهم من أجل الحفاظ على بقاءهم في السلطة.
المحصلة النهائية لهذا الإنحراف الحزبي أو التنظيمي إنقسام المجتمع وضعف بنيته وتفكك الروابط الإجتماعية وإهدار الطاقات البشرية وإستنزافها بقضايا لا تخدم المجتمع وبالتالي إنهيار الإقتصاد الوطني وإزدياد معاناة وآلام الشعوب.
يبدو واضحاً أن المصلحة الشخصية أصبحت أقوى من المبادئ والقيم في العصر الحديث... لذلك نقولها بصراحة نحن بحاجة إلى رجال مخلصين وشرفاء لا تغريهم المناصب والمراكز والسلطة أمثال الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يتفقد الرعية يومياً في الليل ويسهر على معاناتهم وآلامهم [لو أن بغلة عثرت في العراق لسئلت عنها]
نحن بحاجة إلى الخليفة عمربن عبد العزيز الذي إنعدم الفقراء في عصره حيث كان العاملين معه يبحثون في أرجاء المعمورة عن الفقراء ليمنحوهم الأموال من بيت مال المسلمين فلم يجدوا فقيراً واحداً في تلك الحقبة التاريخية.
نحن بحاجة إلى صلاح الدين الأيوبي لإستعادة المسجد الأقصى...
نحن بحاجة إلى كل العظماء في التاريخ الإنساني الذي لم يتخلوا عن مبادئهم وقيمهم من أجل منصب دنيوي رخيص لا قيمة له.
هيئة التوجيه الوطني والسياسي
قال تعالى [كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى]
السعي وراء تحقيق مكاسب دنيوية رخيصة هي السمة التي تغلب على حياة الغالبية العظمى من البشر على سطح كوكب الأرض... فالبعض يسعى للحصول على رتبة وزير أو وكيل وزارة أو مدير عام... والبعض يسعى للحصول على لقب سفير... والبعض يتلهف للخروج في مواكب ضخمة في الشوارع العامة.
الحياة كلها صراع ولهو وترف... وفي ظل هذا الصراع المادي الدنيوي يتخلي الكثير من الناس عن مبادئهم وقيمهم ومثلهم العليا من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة لا قيمة لها في هذه الحياة القصيرة.
في العالمين العربي والإسلامي الجزء الأكبر من الناس ينتمون للأحزاب والتنظيمات ليس حباً في تطوير المجتمع والنهوض بالدولة كما يزعمون في حملاتهم الإنتخابية, ولكن طمعاً في الحصول على مكاسب المنصب من نفوذ ومال وجاه وسلطان ومرافقين وسيارات ورحلات ترفيهية لهم ولأفراد أسرهم.
هذا هو الواقع المرير لذي نعيشه في معظم الدول العربية والإسلامية... فالذين يعملون في السياسية يضطرون للنفاق والكذب والغش والتضليل من أجل الحفاظ على بقائهم في السلطة.
الكثير من المنتمين للأحزاب والتنظيمات في العالمين العربي والإسلامي يصابون بحالة إنفصام في الشخصية, لأنهم ملزمون بتنفيذ تعليمات القيادات العليا للحزب اوالتنظيم بغض النظر إذا كانت تنسجم مع أفكارهم ومبادئهم أم لا... فيصبح الكثير من المنتمين للأحزاب والتنظيمات يدافعون عن أفكار ومبادئ غير مقتنعين بها للحفاظ على إمتيازات الحزب أو التنطيم.
والقيادات العليا للحزب أو التنظيم مضطرون لتنفيذ تعليمات وتوجهات الدول التي ترتبط معهم بمصالح إقتصادية أو أمنية أو عسكرية... لذلك نجد الغالبية العظمى يتراجعون عن مبادئهم وقيمهم من أجل الحفاظ على بقاءهم في السلطة.
المحصلة النهائية لهذا الإنحراف الحزبي أو التنظيمي إنقسام المجتمع وضعف بنيته وتفكك الروابط الإجتماعية وإهدار الطاقات البشرية وإستنزافها بقضايا لا تخدم المجتمع وبالتالي إنهيار الإقتصاد الوطني وإزدياد معاناة وآلام الشعوب.
يبدو واضحاً أن المصلحة الشخصية أصبحت أقوى من المبادئ والقيم في العصر الحديث... لذلك نقولها بصراحة نحن بحاجة إلى رجال مخلصين وشرفاء لا تغريهم المناصب والمراكز والسلطة أمثال الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يتفقد الرعية يومياً في الليل ويسهر على معاناتهم وآلامهم [لو أن بغلة عثرت في العراق لسئلت عنها]
نحن بحاجة إلى الخليفة عمربن عبد العزيز الذي إنعدم الفقراء في عصره حيث كان العاملين معه يبحثون في أرجاء المعمورة عن الفقراء ليمنحوهم الأموال من بيت مال المسلمين فلم يجدوا فقيراً واحداً في تلك الحقبة التاريخية.
نحن بحاجة إلى صلاح الدين الأيوبي لإستعادة المسجد الأقصى...
نحن بحاجة إلى كل العظماء في التاريخ الإنساني الذي لم يتخلوا عن مبادئهم وقيمهم من أجل منصب دنيوي رخيص لا قيمة له.