شكرا" دولة الامارات الشقيقه
بقلم سمير الأحمد
منذ الهبه الجماهيريه الاخيره سنة2000 ودولة الامارات الشقيقه لا تألو جهدا في تقديم العون والمساعده لأبناء الشعب الفلسطيني بغية تخفيف الآمه ، فأنشأت المستشفيات وارسلت عربات الاسعاف ، والكثير من الأدويه والمستلزمات الطبيه، طورا" مباشرة" حيث كان يحضر الشقيق ناجح ابكيرات ابو مالك مدير الهلال الأحمر الاماراتي ، واطوار كثيره كانت تصل هذه المساعدات عبر وسطاء غالبيتهم من جماعة الاسلام هو الحل ، فهل كان هؤلاء المؤتمنون على قدر الأمانه ؟؟؟.
لقد تحولت المستشفيات الدائمه الى مسالخ بشريه ، واما المستشفيات الميدانيه فكانت وكرا" لكل دواء فاسد او على الاقل منتهي الصلاحيه، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ابان الاجتياح الاسرائيلي لمدينة نابلس شهر ابريل سنة 2002 ، اقيم مستشفى ميداني في منطقة جامع البيك ، تبين لنا ان كل الادويه التي تم صرفها من خلال هذا المستشفى كانت ادويه فاسده ، او على الاقل لا جدوى منها بسبب انتهاء الفعاليه.
ونحن حتى هذه اللحظه نحتفظ ببعض عينات من هذه الادويه لاقامة الدليل على صحة ما نقول، واما فيما يتعلق بالمستشفيات الثابته فيكفي ان نشير وايضا للمثال لا للحصر الى حادثه واحده وقعت في يوم الاثنين 30/06/2008 ، الساعه 16 على مثلث ترمسعيا في الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس ، حيث اصطدمت احدى السيارات الاسرائيليه بسياره فلسطينيه فتم على اثرها نقل المصابين الى مستشفى الشيخ زايد في رام الله.
وهناك تم التعاطي مع المصابين كفريسة وقعت في الشرك ، فقد تم حجز بطاقات هويات المصابين رغم الظروف الامنيه الصعبه .. فبطاقة الهويه للمواطن الفلسطيني من ضروريات الحياه بسبب الحواجز الاسرائيليه .. وقد استخدمها العاملون في المستشفى كوسيلة ضغط لتحصيل مبالغ تفوق حد المنطق، فللمثال لا للحصر قرر المستشفى ان ثمن كل صورة اشعه هو ثلاثون دولار امريكي بينما ثمنها الحقيقي في أي مركز تخصص لا يتجاوز عشرة دولارات امريكيه، رغم ان الخدمه الطبيه التي قدمت للمصابين كانت متدنيه للغايه ، حيث لم ترقى الى مستوى الاسعاف الاولي الذي قدم لهم على ارض موقع الحادث، وحين طلب احد المصابين صوره فوق صوتيه لاحساسه بالم في اعلى المعده واسفل القفص الصدري قال له احد اطباء المستشفى .. نحن لا نقدم هذه الخدمه الا لمن هو بين الحياة والموت .. واضاف هذا الطبيب متهكما" ... لعلك تعاني من ذلك قبل الحادث .
وخلاصة القول انه في كل من حوادث السير او حوادث الاصابات الامنيه على السواء ، يتعاطى الاطباء كجزارين بعيدا عن الامانة المهنيه الطبيه وعن القدسيه في حق المصاب بتلقي الفحوصات الطبيه الكامله اولا" وقبل كل شيء ، وبغض النظر عن الضمانات الماليه او جهات التامين وقانونيتها ، فكم من مصاب قضى نحبه نتيجة الاهمال الطبي والاجراء الروتيني في صالة الاستقبال او ما يسمى بتسجيل الدخول.. وكم من مصاب تاخر اسعافه لعدم استكمال الاوراق او توفر مبلغ التأمين؟؟؟؟
ان قيمة الشخص المصاب للأسف الشديد تقابلها القيمه الماديه لدى بعض العاملين في المستشفيات.. مع علمنا المسبق انها ليست هذه الفلسفه او السياسه التي من اجلها تم انشاء هذه الصروح الطبيه التي مولت من الاشقاء والاصدقاء وانما لحاجة ضروريه وملحه لما يتعرض له المواطن تحت الاحتلال.. وهي مدعومه ومغطاه من جهة الاختصاص اولا" ومن المانحين ثانيا" ومن ذوي المصاب او المريض او شركات التامين.
ان سوء المعامله التي رافقت حالة المصابين وعدم اجراء الفحص الطبي الكامل انما تدل على استهتار الجهاز الطبي بقيمة المريض الانسانيه وحياته التي يفترض ان تكون اكثر امنا وهو في حضرة صرح طبي انشيء خصيصا" لتقديم الرعايه والعنايه دون تمييز باللون او العرق او الدين او اللغه.. حتى وان كان عدوا مقاتلا" تم اسره وهو جريحا".
ان غياب الرقابة لجهة الاختصاص وعدم مسائلة المتسببين في الانفلات الطبي وعدم مبالاة الطواقم العامله في المستشفيات يعكس سلبا على المواطن وذويه ايمانهم بضرورة حماية مشروعهم الوطني .. ويفقد ثقة المواطن باداء وزارته المسؤوله عن هكذا انفلات.
لعلكم احبتي شاركتم او شاهدتم خريجي الجامعات والمعاهد وهم يرددون القسم اثناء تخرجهم...
انني اتسائل واياكم هل الغاية من القسم بالله العظيم هو للحصول على الكرتونه فقط؟؟؟
ام انه قسم ملزم لاداء خدمة غير منقوصه لمن يحتاجها عند دخوله الى صروحنا الطبيه.
ان اعتقاد العاملين في الحقل الطبي .. طلب المريض اجراء فحوصات كامله ليطمئن عن حالته الصحيه.. انه سيستخدم هذا التقرير من اجل الحصول على مساعدات او تعويضات عن اصابته .. وهذا الاعتقاد الخاطىء يسبب للمريض وذويه حالة ارباك نفسي وتوتر عصبي قد ينتهي بارتكابه فعلا" لا تحمد تحمد عقباه مع ادارة المستشفى.. ويعتبر بحسب القانون معتديا على موظف اثناء اداءه الخدمه.. دون الرجوع الى الاسباب او المسببات التي ادت الى ارتكابه ما يسمى جرما".
ربما نتفهم ان احدهم يتلقى شيئا ما من شركات التامين نتيجة اصابات الحوادث في العمل او الطرقات الخ الخ الخ.
اما ما لا يمكن فهمه هذا التراخي في علاجات الاصابات الامنيه .. هل يا ترى نصب نفسه محاميا للاحتلال؟؟؟.
واخيرا ادعو المانحين وعلى راسهم الشقيقه دولة الامارارت التدقيق في امانة من ائتمنت.. وادعو وزارة الصحه الى مزيد من الرقابه والتفتيش .. وكذلك تفعيل صندوق شكاوى او استحداث خط ساخن مباشر يتعاطى فورا وجديا مع شكوى المواطن في حينها. ومتابعة مضاعفات الاصابات ان حدثت بعد وقت.
www.majls.jeeran.com
بقلم سمير الأحمد
منذ الهبه الجماهيريه الاخيره سنة2000 ودولة الامارات الشقيقه لا تألو جهدا في تقديم العون والمساعده لأبناء الشعب الفلسطيني بغية تخفيف الآمه ، فأنشأت المستشفيات وارسلت عربات الاسعاف ، والكثير من الأدويه والمستلزمات الطبيه، طورا" مباشرة" حيث كان يحضر الشقيق ناجح ابكيرات ابو مالك مدير الهلال الأحمر الاماراتي ، واطوار كثيره كانت تصل هذه المساعدات عبر وسطاء غالبيتهم من جماعة الاسلام هو الحل ، فهل كان هؤلاء المؤتمنون على قدر الأمانه ؟؟؟.
لقد تحولت المستشفيات الدائمه الى مسالخ بشريه ، واما المستشفيات الميدانيه فكانت وكرا" لكل دواء فاسد او على الاقل منتهي الصلاحيه، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ابان الاجتياح الاسرائيلي لمدينة نابلس شهر ابريل سنة 2002 ، اقيم مستشفى ميداني في منطقة جامع البيك ، تبين لنا ان كل الادويه التي تم صرفها من خلال هذا المستشفى كانت ادويه فاسده ، او على الاقل لا جدوى منها بسبب انتهاء الفعاليه.
ونحن حتى هذه اللحظه نحتفظ ببعض عينات من هذه الادويه لاقامة الدليل على صحة ما نقول، واما فيما يتعلق بالمستشفيات الثابته فيكفي ان نشير وايضا للمثال لا للحصر الى حادثه واحده وقعت في يوم الاثنين 30/06/2008 ، الساعه 16 على مثلث ترمسعيا في الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس ، حيث اصطدمت احدى السيارات الاسرائيليه بسياره فلسطينيه فتم على اثرها نقل المصابين الى مستشفى الشيخ زايد في رام الله.
وهناك تم التعاطي مع المصابين كفريسة وقعت في الشرك ، فقد تم حجز بطاقات هويات المصابين رغم الظروف الامنيه الصعبه .. فبطاقة الهويه للمواطن الفلسطيني من ضروريات الحياه بسبب الحواجز الاسرائيليه .. وقد استخدمها العاملون في المستشفى كوسيلة ضغط لتحصيل مبالغ تفوق حد المنطق، فللمثال لا للحصر قرر المستشفى ان ثمن كل صورة اشعه هو ثلاثون دولار امريكي بينما ثمنها الحقيقي في أي مركز تخصص لا يتجاوز عشرة دولارات امريكيه، رغم ان الخدمه الطبيه التي قدمت للمصابين كانت متدنيه للغايه ، حيث لم ترقى الى مستوى الاسعاف الاولي الذي قدم لهم على ارض موقع الحادث، وحين طلب احد المصابين صوره فوق صوتيه لاحساسه بالم في اعلى المعده واسفل القفص الصدري قال له احد اطباء المستشفى .. نحن لا نقدم هذه الخدمه الا لمن هو بين الحياة والموت .. واضاف هذا الطبيب متهكما" ... لعلك تعاني من ذلك قبل الحادث .
وخلاصة القول انه في كل من حوادث السير او حوادث الاصابات الامنيه على السواء ، يتعاطى الاطباء كجزارين بعيدا عن الامانة المهنيه الطبيه وعن القدسيه في حق المصاب بتلقي الفحوصات الطبيه الكامله اولا" وقبل كل شيء ، وبغض النظر عن الضمانات الماليه او جهات التامين وقانونيتها ، فكم من مصاب قضى نحبه نتيجة الاهمال الطبي والاجراء الروتيني في صالة الاستقبال او ما يسمى بتسجيل الدخول.. وكم من مصاب تاخر اسعافه لعدم استكمال الاوراق او توفر مبلغ التأمين؟؟؟؟
ان قيمة الشخص المصاب للأسف الشديد تقابلها القيمه الماديه لدى بعض العاملين في المستشفيات.. مع علمنا المسبق انها ليست هذه الفلسفه او السياسه التي من اجلها تم انشاء هذه الصروح الطبيه التي مولت من الاشقاء والاصدقاء وانما لحاجة ضروريه وملحه لما يتعرض له المواطن تحت الاحتلال.. وهي مدعومه ومغطاه من جهة الاختصاص اولا" ومن المانحين ثانيا" ومن ذوي المصاب او المريض او شركات التامين.
ان سوء المعامله التي رافقت حالة المصابين وعدم اجراء الفحص الطبي الكامل انما تدل على استهتار الجهاز الطبي بقيمة المريض الانسانيه وحياته التي يفترض ان تكون اكثر امنا وهو في حضرة صرح طبي انشيء خصيصا" لتقديم الرعايه والعنايه دون تمييز باللون او العرق او الدين او اللغه.. حتى وان كان عدوا مقاتلا" تم اسره وهو جريحا".
ان غياب الرقابة لجهة الاختصاص وعدم مسائلة المتسببين في الانفلات الطبي وعدم مبالاة الطواقم العامله في المستشفيات يعكس سلبا على المواطن وذويه ايمانهم بضرورة حماية مشروعهم الوطني .. ويفقد ثقة المواطن باداء وزارته المسؤوله عن هكذا انفلات.
لعلكم احبتي شاركتم او شاهدتم خريجي الجامعات والمعاهد وهم يرددون القسم اثناء تخرجهم...
انني اتسائل واياكم هل الغاية من القسم بالله العظيم هو للحصول على الكرتونه فقط؟؟؟
ام انه قسم ملزم لاداء خدمة غير منقوصه لمن يحتاجها عند دخوله الى صروحنا الطبيه.
ان اعتقاد العاملين في الحقل الطبي .. طلب المريض اجراء فحوصات كامله ليطمئن عن حالته الصحيه.. انه سيستخدم هذا التقرير من اجل الحصول على مساعدات او تعويضات عن اصابته .. وهذا الاعتقاد الخاطىء يسبب للمريض وذويه حالة ارباك نفسي وتوتر عصبي قد ينتهي بارتكابه فعلا" لا تحمد تحمد عقباه مع ادارة المستشفى.. ويعتبر بحسب القانون معتديا على موظف اثناء اداءه الخدمه.. دون الرجوع الى الاسباب او المسببات التي ادت الى ارتكابه ما يسمى جرما".
ربما نتفهم ان احدهم يتلقى شيئا ما من شركات التامين نتيجة اصابات الحوادث في العمل او الطرقات الخ الخ الخ.
اما ما لا يمكن فهمه هذا التراخي في علاجات الاصابات الامنيه .. هل يا ترى نصب نفسه محاميا للاحتلال؟؟؟.
واخيرا ادعو المانحين وعلى راسهم الشقيقه دولة الامارارت التدقيق في امانة من ائتمنت.. وادعو وزارة الصحه الى مزيد من الرقابه والتفتيش .. وكذلك تفعيل صندوق شكاوى او استحداث خط ساخن مباشر يتعاطى فورا وجديا مع شكوى المواطن في حينها. ومتابعة مضاعفات الاصابات ان حدثت بعد وقت.
www.majls.jeeran.com