حتى الوزيرة المثلية تسخر من الحجاب الإسلامى
ظهرت صورة وزيرة المساواة الاسبانية "بيبيانا أييدو الماغرو " على غلاف مجلة متخصصة في قضايا المثليين جنسيا ، وذلك بالتزامن مع الاحتفال الذى أُقيم يوم السبت28/6/2008 باليوم العالمي للمثليين جنسيا، وأجرت وزيرة المساواة الإسبانية (31 عاما)، وهي الاصغر عمراً بين من تولوا مناصب وزارية في تاريخ اسبانيا الحديث، حوارا مع مجلة "زيرو" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمثليين الذي يوافق 28 حزيران (يونيو) من كل عام، أعلنت فيه مشاركتها في المسيرة التي ستخرج يوم السبت الخامس من تموز (يوليو) المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، والتي تحمل هذا العام شعار الإعلان عن الهوية السحاقية.
امرأة صغيرة السن على رأس احدى الوزارات الأسبانية أمر قد يسعد البعض ، ولكنه لايهمنا - نحن المسلمين - ، كونها من هواة السحاق أيضا شىء لايهمنا ، رغم تقززنا منه ، ولكن ما أصاب الكثير من المسلمين بالإستياء هو تصريحاتها الأخيرة التى أدلت بها ، وانتقدت فيها ارتداء الرجال المسلمين المقيمين في إسبانيا للملابس "الغربية العصرية" بينما ترتدي نساؤهم "الحجاب الإسلامي والملابس الطويلة لإخفاء أجسادهن".
تركت هذه الوزيرة كل المشاكل التى تعانى منها المرأة فى بلاد الدنيا من اضطهاد وتعذيب وتمييز واغتصاب وغير ذلك الكثير ، وأوهمت الناس أن أكبر مشكلة تواجه العالم هى مشكلة الحجاب الإسلامى ،وبأسلوب يختلط فيه الخداع والخبث بالغباء والجهل ، أثارت التناقض بين محاكاة الرجال المسلمين للأوربيين بإرتداء الملابس الغربية ، فى حين تمتاز نساؤهم بارتداء الحجاب ، رغم أن هذه الأمور واضحة لدى المسلمين وضوح الشمس فى كبد النهار ، فللرجل المسلم أن يرتدى ما يشاء من الملابس بشرط عدم اظهار عورته ، أما المرأة فعليها ألا تظهر من جسدها شيئا الا الوجه والكفين – حسب جمهور الفقهاء-.
قد لا تعى هذه الوزيرة الصغيرة أن الحجاب عفة وطهارة ونقاء وحياء ، فهى والآخرون الكارهون للإسلام والمسلمين لايعرفون اللغة العربية ، وقطعا لن يجدوا فى لغاتهم الأوربية المتعددة ترجمة صادقة لتلك المعانى الراقية ، فهم لايعرفون العفة ولامعانيها ،وكذلك فهم لم يطبقوها فى حياتهم العملية ،وكذلك معانى االطهارة الحسية والمعنوية ، والنقاء الذى لا تستشعره الا المرأة المحجبة، والحياء الذى هو تاج على رأس المرأة المحجبة ، لكنهم لم يبصروه لأنهم بلا بصيرة .
لاعجب من التصريح المستفز لهذه الوزيرة الصغيرة ، فهى ليست المسئولة الأوربية الأولى ولن تكون الأخيرة ، التى تهاجم الدين الإسلامى بصفة عامة ، و الحجاب الإسلامى بصفة خاصة ، ولكن الأعجب ، وربما يكون هو الذى شجعها هى والآخرين ، ما يحدث من هجوم شرس ومستمر - بل ومخططٍ له - على الحجاب ، من أشخاص مسلمين من بنى جلدتنا ، أسماؤهم كأسمائنا ، يتكلمون بألسنتنا ، يعيشون على أرضنا وتحت سمائنا .
ففى تركيا بلد الخلافة الإسلامية ، قاموا مؤخرا بالغاء القانون الذى يبيح للطالبات دخول الجامعات مرتديات الحجاب ، وفى مصر بلد الأزهر الشريف ،لاتجد امرأة محجبة تظهر على شاشة السينما المصرية منذ عشرينات القرن الماضى ، الااذا كانت عجوزا أو معاقة ذهنيا أو حركيا ،وكذلك على شاشة التلفاز المصرى لاترى مذيعة محجبة ،واذا صممت احدى المذيعات على ارتداء الحجاب فليس لها عقوبة الا الإيقاف عن العمل ، وفى بلاد اسلامية عديدة تُطارد المحجبات فى الشوارع ، وكأنهن من مرتكبى الجرائم المخلة بالشرف ، وعما يحدث للمسلمة المحجبة فى البلاد الأوربية من مضايقات و انتهاكات صارخة فحدث ولاحرج.
وعلينا – نحن المسلمين - أن نلوم أنفسنا ، قبل أن نلوم هذه الوزيرة المثلية ، أو غيرها من الأوربيين اللذين يهاجمون الحجاب أو يسخرون منه ، فقد هُنا على أنفسنا فهان الناس علينا ، وبعد ذلك علينا أن ندافع وبقوة عن حق المرأة المسلمة الفطرى فى ارتداء الحجاب فى بلادنا وفى البلاد العالم الأخرى ، وذلك من خلال المؤسسات و المنظمات الإسلامية ومن خلال وسائل الإعلام التى نمتلكها أو التى نستطيع التأثير فيها .
كتبها : محمد شوكت الملط
ظهرت صورة وزيرة المساواة الاسبانية "بيبيانا أييدو الماغرو " على غلاف مجلة متخصصة في قضايا المثليين جنسيا ، وذلك بالتزامن مع الاحتفال الذى أُقيم يوم السبت28/6/2008 باليوم العالمي للمثليين جنسيا، وأجرت وزيرة المساواة الإسبانية (31 عاما)، وهي الاصغر عمراً بين من تولوا مناصب وزارية في تاريخ اسبانيا الحديث، حوارا مع مجلة "زيرو" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمثليين الذي يوافق 28 حزيران (يونيو) من كل عام، أعلنت فيه مشاركتها في المسيرة التي ستخرج يوم السبت الخامس من تموز (يوليو) المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، والتي تحمل هذا العام شعار الإعلان عن الهوية السحاقية.
امرأة صغيرة السن على رأس احدى الوزارات الأسبانية أمر قد يسعد البعض ، ولكنه لايهمنا - نحن المسلمين - ، كونها من هواة السحاق أيضا شىء لايهمنا ، رغم تقززنا منه ، ولكن ما أصاب الكثير من المسلمين بالإستياء هو تصريحاتها الأخيرة التى أدلت بها ، وانتقدت فيها ارتداء الرجال المسلمين المقيمين في إسبانيا للملابس "الغربية العصرية" بينما ترتدي نساؤهم "الحجاب الإسلامي والملابس الطويلة لإخفاء أجسادهن".
تركت هذه الوزيرة كل المشاكل التى تعانى منها المرأة فى بلاد الدنيا من اضطهاد وتعذيب وتمييز واغتصاب وغير ذلك الكثير ، وأوهمت الناس أن أكبر مشكلة تواجه العالم هى مشكلة الحجاب الإسلامى ،وبأسلوب يختلط فيه الخداع والخبث بالغباء والجهل ، أثارت التناقض بين محاكاة الرجال المسلمين للأوربيين بإرتداء الملابس الغربية ، فى حين تمتاز نساؤهم بارتداء الحجاب ، رغم أن هذه الأمور واضحة لدى المسلمين وضوح الشمس فى كبد النهار ، فللرجل المسلم أن يرتدى ما يشاء من الملابس بشرط عدم اظهار عورته ، أما المرأة فعليها ألا تظهر من جسدها شيئا الا الوجه والكفين – حسب جمهور الفقهاء-.
قد لا تعى هذه الوزيرة الصغيرة أن الحجاب عفة وطهارة ونقاء وحياء ، فهى والآخرون الكارهون للإسلام والمسلمين لايعرفون اللغة العربية ، وقطعا لن يجدوا فى لغاتهم الأوربية المتعددة ترجمة صادقة لتلك المعانى الراقية ، فهم لايعرفون العفة ولامعانيها ،وكذلك فهم لم يطبقوها فى حياتهم العملية ،وكذلك معانى االطهارة الحسية والمعنوية ، والنقاء الذى لا تستشعره الا المرأة المحجبة، والحياء الذى هو تاج على رأس المرأة المحجبة ، لكنهم لم يبصروه لأنهم بلا بصيرة .
لاعجب من التصريح المستفز لهذه الوزيرة الصغيرة ، فهى ليست المسئولة الأوربية الأولى ولن تكون الأخيرة ، التى تهاجم الدين الإسلامى بصفة عامة ، و الحجاب الإسلامى بصفة خاصة ، ولكن الأعجب ، وربما يكون هو الذى شجعها هى والآخرين ، ما يحدث من هجوم شرس ومستمر - بل ومخططٍ له - على الحجاب ، من أشخاص مسلمين من بنى جلدتنا ، أسماؤهم كأسمائنا ، يتكلمون بألسنتنا ، يعيشون على أرضنا وتحت سمائنا .
ففى تركيا بلد الخلافة الإسلامية ، قاموا مؤخرا بالغاء القانون الذى يبيح للطالبات دخول الجامعات مرتديات الحجاب ، وفى مصر بلد الأزهر الشريف ،لاتجد امرأة محجبة تظهر على شاشة السينما المصرية منذ عشرينات القرن الماضى ، الااذا كانت عجوزا أو معاقة ذهنيا أو حركيا ،وكذلك على شاشة التلفاز المصرى لاترى مذيعة محجبة ،واذا صممت احدى المذيعات على ارتداء الحجاب فليس لها عقوبة الا الإيقاف عن العمل ، وفى بلاد اسلامية عديدة تُطارد المحجبات فى الشوارع ، وكأنهن من مرتكبى الجرائم المخلة بالشرف ، وعما يحدث للمسلمة المحجبة فى البلاد الأوربية من مضايقات و انتهاكات صارخة فحدث ولاحرج.
وعلينا – نحن المسلمين - أن نلوم أنفسنا ، قبل أن نلوم هذه الوزيرة المثلية ، أو غيرها من الأوربيين اللذين يهاجمون الحجاب أو يسخرون منه ، فقد هُنا على أنفسنا فهان الناس علينا ، وبعد ذلك علينا أن ندافع وبقوة عن حق المرأة المسلمة الفطرى فى ارتداء الحجاب فى بلادنا وفى البلاد العالم الأخرى ، وذلك من خلال المؤسسات و المنظمات الإسلامية ومن خلال وسائل الإعلام التى نمتلكها أو التى نستطيع التأثير فيها .
كتبها : محمد شوكت الملط