إنها لقلة الحياء :" يا لالة لعروسة"
تعتبر الأسطورة مصدرا للمعرفة الإنسانية، كما تعتبر في تقديري منهجية ووسيلة تربوية لنقل معرفة، أو تغيير عادة، أو نشر فكر، أو تفسير ظاهرة طبيعية أو اجتماعية ...ومن بين الأساطير التي احتفظت بها ذاكرة شعبنا ،والتي حاولت من خلالها تفسير بعض الظواهر الطبيعية ، كظاهرة الطوالع والنوازل بالمغارات الطبيعية ، و التي هي عبارة عن أعمدة كلسيه تشكلت عبر الزمن . بأنها عقاب ومسخ من الله ، لموكب عروسين التقوا بممر بين جبلين ،فكان العقاب والمسخ بانطباق الجبلين عليهم .فهذا التفسير الخرافي ،وهذه اللجندة أي الحكاية الشعبية في نظري جد ذكية ، بل هي حيلة لجأ إليها المجتمع المغربي ، لمنع الأجنبي من رؤية العروسة ، قبل أن يراها عريسها. لأن العرف والتقليد المغربي ،والغيرة الشديدة على العرض ، والحرص على صون شرف وكرامة المرأة واجبة ،وتقتضيها النخوة والأنفة والرجولة ...( اقتلوا من لا غيرة له ) . كما أن العروسة كنز نادر وثمين لا يسمح لعين ، غير عين العريس أن تقع عليها . وبهذا يمكن قطع الطريق على مخيلة وتصورات من بأنفسهم مرض، وبألسنتهم إفك وبهتان...إن رؤية العروسة من طرف الآخر هي بمثابة نهاية للعالم ،ولكنها نهاية غير طبيعية ،لامتزاجها بالعقاب بالمسخ .وبتحول الرائي والمرئي، إلى جسد من حجارة ، يبقى ما بقي الزمان ،عبرة لمن يعتبر .ولقد نسجت المخيلة الشعبية الكثير من الأساطير التي تتحدث عن الموت الكارثي، نتيجة التقاء عروسين ولو بالصدفة في طريقهما إلى بيت الزوجية .
صحيح يسمح للنساء وأحيانا للأطفال برؤية العروسة، والتقاط قطع السكر والبيض ،واللوز ... الذي يلقى على العروسة أثناء استقبالها من طرف أهل العريس .أما الرجال الغرباء ، فلا يحلمون بالاقتراب من موكب العروسة .
إن مقارنة بسيطة ، بين عروستنا هذه، وبين " لالة العروسة" تكشف عن نية الإيقاع بالمرأة ،وتجريدها من كرامتها وحيائها كامرأة ،بهدف تطبيعها على الفاحشة ،والفساد والعري ...ليسهل عليها التمرد في ما بعد على كل ما هو أخلاق وديني ...أول ما يثير الانتباه في برنامج لالة العروسة ، هو نزع العروسة من وسطها الأسري و العائلي والقرابي بصفة عامة ،فلا أبوها، ولا أخوها، ولا رجل من رجالها يحضر {مسرحية} زواجها ، وكأنها يتيمة،أو لقيطة ،لا أصل لها .كل ذلك مخافة وتحسبا لتحرك غيرة، أو كبرياء حماتها من الرجال ، وحتى إذا حدث وأبدى زوجها نوعا من الاحتجاج على كرامته، فإن خمس نقط تخصم منه ، تمهيدا لطرده من المسابقة لأنه سيفسد عليهم الخطة . لكن حضور أمها وحماتها ضروري ومؤكد لأنهما مستهدفتان مثلها.وحتما سيساعدان ويسهلان تمرير الخطاب المفسد ،والتطبيع على قلة الحياء .
إن فلسفة التطبيع على قلة الحياء ،وعلى الفساد، وعلى الفاحشة ،وسوء الخلق بدأت في مجتمعنا وبخطى حثيثة منذ زمن .ولكنها اشتدت في الآونة الأخيرة، واتخذت لها شعارات وأسماء لا تخلوا من التشويق، وشد الأسماع.فمن مهرجان الطرب الغرناطي ، إلى مهرجان الراي ، إلى مهرجان موازين - الذي مرغ فيه الشاذ مركوس ديل إيخو حياء ، وكبرياء ، وأنف كل المغاربة في التراب ،عندما تجرد من ثيابه كيوم ولدته أمه أمام الجمهور المغربي. وكأنه يقول لهم هذا جزاء ما قدمتموه لنا من كرم الضيافة ،ومن حسن المبالغة في أداء الأجر - . إلى سهرة نغمة وتاي ، إلى لالة لعروسة ،والبقية لا أتى بها الله .
فأي حياء تستطيع أن تتحدث عنه الأم ،أو الحماة،أو الزوج، أو الزوجة ،بعد أن يرقص كل منهم مع الآخر،والآخر ، رقصا مخزيا أمام كمرات العالم ، يستحيي الواحد منا فعله مع زوجته في غرفته المحكمة الإغلاق .كيف لعروس في سروال جينز ضيق ،واصف ،وقميص شفاف ، وأصباغ ، وألوان ، وتفنن في القهقهة ، والمغازلة البذيئة ،التي تنبعث منها و من وراء التلفاز رائحة ال ...كل هذا أمام عدسات العالم ،أن تدعي حبها لزوجها ، وإخلاصها له .ولو كان كل هذا العري وهذا الدلال لزوجها وحده لقلنا لها زيديه ، وأجرك على الله .أما وقد أصبحت عروسة ، لكل المتفرجين على فضائيات العالم، فلا وحسابك على الله . لست أدري كيف تسمح العروسة ، والعريس لأنفسهما بأن يتحولا، إلى مهرج ، أو أدوات للتهريج ، يضحك عليهما ، ويضحك منهما المنشط ، والعالم من حولهما ما بين ساخط ومتعوذ بالله من فعلهما ،و سارح بخياله المريض ، ومتلذذ بأفكاره الشاذة .فتبا لعرس يحضره العالم ولا يحضره الأب ،وتبا لعروسة يدخل بها العالم قبل أن يدخل بها زوجها .
تعتبر الأسطورة مصدرا للمعرفة الإنسانية، كما تعتبر في تقديري منهجية ووسيلة تربوية لنقل معرفة، أو تغيير عادة، أو نشر فكر، أو تفسير ظاهرة طبيعية أو اجتماعية ...ومن بين الأساطير التي احتفظت بها ذاكرة شعبنا ،والتي حاولت من خلالها تفسير بعض الظواهر الطبيعية ، كظاهرة الطوالع والنوازل بالمغارات الطبيعية ، و التي هي عبارة عن أعمدة كلسيه تشكلت عبر الزمن . بأنها عقاب ومسخ من الله ، لموكب عروسين التقوا بممر بين جبلين ،فكان العقاب والمسخ بانطباق الجبلين عليهم .فهذا التفسير الخرافي ،وهذه اللجندة أي الحكاية الشعبية في نظري جد ذكية ، بل هي حيلة لجأ إليها المجتمع المغربي ، لمنع الأجنبي من رؤية العروسة ، قبل أن يراها عريسها. لأن العرف والتقليد المغربي ،والغيرة الشديدة على العرض ، والحرص على صون شرف وكرامة المرأة واجبة ،وتقتضيها النخوة والأنفة والرجولة ...( اقتلوا من لا غيرة له ) . كما أن العروسة كنز نادر وثمين لا يسمح لعين ، غير عين العريس أن تقع عليها . وبهذا يمكن قطع الطريق على مخيلة وتصورات من بأنفسهم مرض، وبألسنتهم إفك وبهتان...إن رؤية العروسة من طرف الآخر هي بمثابة نهاية للعالم ،ولكنها نهاية غير طبيعية ،لامتزاجها بالعقاب بالمسخ .وبتحول الرائي والمرئي، إلى جسد من حجارة ، يبقى ما بقي الزمان ،عبرة لمن يعتبر .ولقد نسجت المخيلة الشعبية الكثير من الأساطير التي تتحدث عن الموت الكارثي، نتيجة التقاء عروسين ولو بالصدفة في طريقهما إلى بيت الزوجية .
صحيح يسمح للنساء وأحيانا للأطفال برؤية العروسة، والتقاط قطع السكر والبيض ،واللوز ... الذي يلقى على العروسة أثناء استقبالها من طرف أهل العريس .أما الرجال الغرباء ، فلا يحلمون بالاقتراب من موكب العروسة .
إن مقارنة بسيطة ، بين عروستنا هذه، وبين " لالة العروسة" تكشف عن نية الإيقاع بالمرأة ،وتجريدها من كرامتها وحيائها كامرأة ،بهدف تطبيعها على الفاحشة ،والفساد والعري ...ليسهل عليها التمرد في ما بعد على كل ما هو أخلاق وديني ...أول ما يثير الانتباه في برنامج لالة العروسة ، هو نزع العروسة من وسطها الأسري و العائلي والقرابي بصفة عامة ،فلا أبوها، ولا أخوها، ولا رجل من رجالها يحضر {مسرحية} زواجها ، وكأنها يتيمة،أو لقيطة ،لا أصل لها .كل ذلك مخافة وتحسبا لتحرك غيرة، أو كبرياء حماتها من الرجال ، وحتى إذا حدث وأبدى زوجها نوعا من الاحتجاج على كرامته، فإن خمس نقط تخصم منه ، تمهيدا لطرده من المسابقة لأنه سيفسد عليهم الخطة . لكن حضور أمها وحماتها ضروري ومؤكد لأنهما مستهدفتان مثلها.وحتما سيساعدان ويسهلان تمرير الخطاب المفسد ،والتطبيع على قلة الحياء .
إن فلسفة التطبيع على قلة الحياء ،وعلى الفساد، وعلى الفاحشة ،وسوء الخلق بدأت في مجتمعنا وبخطى حثيثة منذ زمن .ولكنها اشتدت في الآونة الأخيرة، واتخذت لها شعارات وأسماء لا تخلوا من التشويق، وشد الأسماع.فمن مهرجان الطرب الغرناطي ، إلى مهرجان الراي ، إلى مهرجان موازين - الذي مرغ فيه الشاذ مركوس ديل إيخو حياء ، وكبرياء ، وأنف كل المغاربة في التراب ،عندما تجرد من ثيابه كيوم ولدته أمه أمام الجمهور المغربي. وكأنه يقول لهم هذا جزاء ما قدمتموه لنا من كرم الضيافة ،ومن حسن المبالغة في أداء الأجر - . إلى سهرة نغمة وتاي ، إلى لالة لعروسة ،والبقية لا أتى بها الله .
فأي حياء تستطيع أن تتحدث عنه الأم ،أو الحماة،أو الزوج، أو الزوجة ،بعد أن يرقص كل منهم مع الآخر،والآخر ، رقصا مخزيا أمام كمرات العالم ، يستحيي الواحد منا فعله مع زوجته في غرفته المحكمة الإغلاق .كيف لعروس في سروال جينز ضيق ،واصف ،وقميص شفاف ، وأصباغ ، وألوان ، وتفنن في القهقهة ، والمغازلة البذيئة ،التي تنبعث منها و من وراء التلفاز رائحة ال ...كل هذا أمام عدسات العالم ،أن تدعي حبها لزوجها ، وإخلاصها له .ولو كان كل هذا العري وهذا الدلال لزوجها وحده لقلنا لها زيديه ، وأجرك على الله .أما وقد أصبحت عروسة ، لكل المتفرجين على فضائيات العالم، فلا وحسابك على الله . لست أدري كيف تسمح العروسة ، والعريس لأنفسهما بأن يتحولا، إلى مهرج ، أو أدوات للتهريج ، يضحك عليهما ، ويضحك منهما المنشط ، والعالم من حولهما ما بين ساخط ومتعوذ بالله من فعلهما ،و سارح بخياله المريض ، ومتلذذ بأفكاره الشاذة .فتبا لعرس يحضره العالم ولا يحضره الأب ،وتبا لعروسة يدخل بها العالم قبل أن يدخل بها زوجها .