لقد انشرح صدري، وكدت أن أطير من الفرح، وأنا أطالع الجرائد اليومية، عندما قرأت على صدر صفحاتها أن إسرائيل قد رضخت ووافقت، رغماً عن أنفها، على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، ونحن بدورنا نشكر المقاومة اللبنانية وعلى رأسها السيد حسن نصرالله، حفظه الله ورعاه، على هذا الإنجاز العظيم، الذي رفع رأسنا عالية خفاقة، أمام الدول التي لا تعرف سلاماً، بل لا تعرف أن تعيش بسلام.
وقد وافقت حكومة الكيان الإسرائيلي على اتفاق تبادل الأسرى وجثث مع حزب الله، وهذا الاتفاق يشمل جنديين إسرائيليين خطفهما الحزب اللبناني في يوليو 2006, ويعتقد أنهما قتلا, مقابل إطلاق سراح معتقلين لبنانيين.
وقال إيهود أولمرت في حديثه أمام الكنيست، وهو يظهر بحالة لا يحسد عليها: «ليس لدينا أي أوهام. ستعرف إسرائيل حزناً لا يوازيه سوى الإحساس بالذل والمهانة، نظراً إلى الاحتفالات التي ستجرى في لبنان», لكنه أعرب عن تأييده لعملية تبادل الأسرى مع حزب الله التي تشمل الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين أسرهما الحزب في يوليو 2006 قرب الحدود اللبنانية, مقابل الإفراج عن معتقلين لبنانيين.
ورحبت الصحف بشكل عام بالاتفاق معتبرة أن إسرائيل لا تملك خياراً آخر لاسترداد جنودها. وكتبت «يديعوت احرونوت» تقول: «ثمة أمر مؤكد الاتفاق هو الأفضل المتاح نظراً للظروف. ليس لدينا اليد الطولى في التفاوض إذ لا يمكن أن يكون هناك غالب. ولم نكن مغلوبين لان الجميع خسر في هذه القضية».
وأعلن مسؤول في حزب الله أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق تبادل جثتي الجنديين الإسرائيليين بأسرى لبنانيين تثبت أن حزب الله نجح في فرض شروطه.
وشدد السيد هاشم صفي الدين على أن المقاومة في يوليو 2006 تحدثت عن العهد الذي أخذته على نفسها، وهو تحرير الأسرى.
وقال في كلمة ألقاها: «كل الدنيا لم تكن لتتمكن من الوصول إلى الهدف الإسرائيلي لاستعادة الجنود دون أن تفرض المقاومة شروطها وهي تحرير الأسرى». وأضاف قائلاً: «هذا دليل على أن كلمة المقاومة هي الأصدق والأقوى والأعلى».
وينتظر أن تفرج إسرائيل عن عميد الأسرى سمير القنطار، وأربعة لبنانيين أسرتهم خلال الحرب الأخيرة، فضلاً عن عدد من الجثث التي تحتجزها.
ووصف مسؤولون إسرائيليون سمير القنطار بأنه آخر «ورقة تفاوض» من أجل إعادة الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ عام 1986.
فمبروك للمقاومة.. ومبروك للشعب اللبناني .. ومبروك لأهالي الأسرى، ومبروك لنا جميعاً، هذا الإنجاز الذي كان متوقعاً، ونحن نعلم علم اليقين، أن حزب الله، هو حزب مقاوم ضد الاحتلال، يعمل من أجل تحرير أرضه من الغاصب المحتل، وإذا وعد فإنه لا يخلف.
ونتمنى على القادة العرب أن يأخذوا العبرة والعظة من هزيمة إسرائيل الساحقة، على أيدي رجال حزب الله، فإسرائيل أقل من أن يحسب لها حساب، فهي دولة هشة وضعيفة جداً، ومشاكلها الداخلية لا تعد ولا تحصى.
محمد أحمد عزوز
مصري مقيم بدبي
وقد وافقت حكومة الكيان الإسرائيلي على اتفاق تبادل الأسرى وجثث مع حزب الله، وهذا الاتفاق يشمل جنديين إسرائيليين خطفهما الحزب اللبناني في يوليو 2006, ويعتقد أنهما قتلا, مقابل إطلاق سراح معتقلين لبنانيين.
وقال إيهود أولمرت في حديثه أمام الكنيست، وهو يظهر بحالة لا يحسد عليها: «ليس لدينا أي أوهام. ستعرف إسرائيل حزناً لا يوازيه سوى الإحساس بالذل والمهانة، نظراً إلى الاحتفالات التي ستجرى في لبنان», لكنه أعرب عن تأييده لعملية تبادل الأسرى مع حزب الله التي تشمل الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين أسرهما الحزب في يوليو 2006 قرب الحدود اللبنانية, مقابل الإفراج عن معتقلين لبنانيين.
ورحبت الصحف بشكل عام بالاتفاق معتبرة أن إسرائيل لا تملك خياراً آخر لاسترداد جنودها. وكتبت «يديعوت احرونوت» تقول: «ثمة أمر مؤكد الاتفاق هو الأفضل المتاح نظراً للظروف. ليس لدينا اليد الطولى في التفاوض إذ لا يمكن أن يكون هناك غالب. ولم نكن مغلوبين لان الجميع خسر في هذه القضية».
وأعلن مسؤول في حزب الله أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق تبادل جثتي الجنديين الإسرائيليين بأسرى لبنانيين تثبت أن حزب الله نجح في فرض شروطه.
وشدد السيد هاشم صفي الدين على أن المقاومة في يوليو 2006 تحدثت عن العهد الذي أخذته على نفسها، وهو تحرير الأسرى.
وقال في كلمة ألقاها: «كل الدنيا لم تكن لتتمكن من الوصول إلى الهدف الإسرائيلي لاستعادة الجنود دون أن تفرض المقاومة شروطها وهي تحرير الأسرى». وأضاف قائلاً: «هذا دليل على أن كلمة المقاومة هي الأصدق والأقوى والأعلى».
وينتظر أن تفرج إسرائيل عن عميد الأسرى سمير القنطار، وأربعة لبنانيين أسرتهم خلال الحرب الأخيرة، فضلاً عن عدد من الجثث التي تحتجزها.
ووصف مسؤولون إسرائيليون سمير القنطار بأنه آخر «ورقة تفاوض» من أجل إعادة الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ عام 1986.
فمبروك للمقاومة.. ومبروك للشعب اللبناني .. ومبروك لأهالي الأسرى، ومبروك لنا جميعاً، هذا الإنجاز الذي كان متوقعاً، ونحن نعلم علم اليقين، أن حزب الله، هو حزب مقاوم ضد الاحتلال، يعمل من أجل تحرير أرضه من الغاصب المحتل، وإذا وعد فإنه لا يخلف.
ونتمنى على القادة العرب أن يأخذوا العبرة والعظة من هزيمة إسرائيل الساحقة، على أيدي رجال حزب الله، فإسرائيل أقل من أن يحسب لها حساب، فهي دولة هشة وضعيفة جداً، ومشاكلها الداخلية لا تعد ولا تحصى.
محمد أحمد عزوز
مصري مقيم بدبي