على باب مجلس النواب
أقف اليوم على باب مجلس النواب بعدما أنفض الفصل التشريعي من دور الإنعقاد الثاني وأصارح النواب، أيها الساده، ستبقون أسيري الزنزانة لأن الحديقة كبيرة عليكم، انها العبودية المختارة كالضفدع الذي يختار بعد اللعب مع النحل والأولوان والشجر والخضرة الرجوع للمستنقع الآسن، تركتم هموم الشعب وراء الأنانيات الضيقة والطائفية ودفتر الشيكات، انتم غير متصالحين مع ذاتكم، منحتكم البحرين قيادةً وشعباً معطف الحياة ولكنكم اخترتم البقاء في زوايا مظلمة من تاريخ الأمة الإسلامية المأزوم، نفخ فيكم الشعب حياة لتحملون معكم همه ولكن.... كيف تسكن الروح في الخشب، عقولكم ما زالت متصحرة وتعيش في عصر اللات والعزه، وزمان الوصل بالأندلس، وليالي ألف ليلة وليلة بكل جواريها وأباريق خمرها، وبخورها ومجونها وجنونها.
يقول المفكر الدكتور ابراهيم البليهي عضو مجلس الشورى السعودي " هناك من يذهب للغرب للدراسة، ويجتهد وينجح ويحمل الدكتوراه وقد يتعدى البعض ويصبح بروفيسور، ولكنه يرجع إلى وطنه وفي حقيقته جاهلية كبرى، فثقافة الإنسان لا تبنيها الدراسة" ومصدق قول المفكر البليهي يقع في معظم نوابنا، إذ أنهم يحملون جاهلية قاسية وأصارحهم بأني أخاف على شخوصهم من الجاهلية المسكونة فيهم.
لن يغيركم مقال أو خطاب ... فمقالاتنا أعجز من أن تنفخ الحياة في الخشبة، وأعجز من نفخ الحياة في تخشبات تصريحات بعضكم المريضة، وإني اعترف بإني لا أستطيع أن أجعل من خطابات السعيدي والديري والدكتور جاسم والمهندي وخالد شعر شاروخان أو نزار أو مظفر أو اجعلها وسامات وخطابات تنويرية. أو أدخل المعاودة والدكتورعبدعلي والأستاذة لطيفة القعود" مع إحترامي لهم" وفكر التشطير المتين الذي يمتهنه البعض في ثقب ابرة، هذه الحقيقة ولو كانت مرة.
أعترف لقد نجح من يريدون عدم التقدم لعجلة الإصلاح في البلاد سواء بإنتخابهم بعض أعضاء مجلس النواب أو من خلال دعم البعض"كل الدعم" بجعل المجلس النواب إسلامي"وهذا ليس عيب" وبه متطرفين، وإن أراد البعض اشعال المجلس لا يكفيهم الأمر أكثر من رمي "باروت ديني" العيب ليس في الاسلام إنما في معظم النواب الذين لم يلتفتوا لهذا الأمر وأصبح المجلس كدكان طائفي يوزع أثواب عنترة بن شداد على الشارع ليقاتل البحريني أخاه ولتنتشر فوبيا خوف البحريني من البحريني.
أين مشاريعكم النهضوية ؟ لماذا تقبلون بالعبودية لثقافات مريضة ؟ ملئتم الدنيا صراخاً في حملاتكم الإنتخابية وملئتم"مخابينه" بإقتراحاتكم ومشاريعكم ولكن ذهبت كل الآمال مع اشتعال أول "باروت" طائفي في المجلس، وصراخكم لم يسمن البحرين ولم يغني من جوع،ولعل القادم افضع، وأتمنى أن يخيب ضني.
أيها النواب تصالحوا مع ذاتكم، كونوا أحرار، امنحوا شفتي تقدم البحرين قبلتكم المقدسة، انسوا الأفكار الطائفية القبيحة المرقعة بالغباء والغبار التاريخي المأزوم، احذروا من أسنان التمساح وأعرفوا بأن جلدكم الوردي الذي اختاره الشعب أجمل للبحرين من ألوان العابثين بها والمتاجرين على خوف البحريني من أخيه لتحقيق مآربهم، فجلدكم سيلون انجازات البحرين أما جلد العابثين والطارئين والمأزومين التمساحي سيلون حذاء ولو كان بماركة ايطالية أو فرنسية. اشتغلوا بالأفق لتنيروه، كل أمنياتنا أن تصبح البحرين للجميع وأن عطائها للجميع، وأن غدا لناظره لقريب.
علوي الموسوي
كاتب صحفي بحريني
أقف اليوم على باب مجلس النواب بعدما أنفض الفصل التشريعي من دور الإنعقاد الثاني وأصارح النواب، أيها الساده، ستبقون أسيري الزنزانة لأن الحديقة كبيرة عليكم، انها العبودية المختارة كالضفدع الذي يختار بعد اللعب مع النحل والأولوان والشجر والخضرة الرجوع للمستنقع الآسن، تركتم هموم الشعب وراء الأنانيات الضيقة والطائفية ودفتر الشيكات، انتم غير متصالحين مع ذاتكم، منحتكم البحرين قيادةً وشعباً معطف الحياة ولكنكم اخترتم البقاء في زوايا مظلمة من تاريخ الأمة الإسلامية المأزوم، نفخ فيكم الشعب حياة لتحملون معكم همه ولكن.... كيف تسكن الروح في الخشب، عقولكم ما زالت متصحرة وتعيش في عصر اللات والعزه، وزمان الوصل بالأندلس، وليالي ألف ليلة وليلة بكل جواريها وأباريق خمرها، وبخورها ومجونها وجنونها.
يقول المفكر الدكتور ابراهيم البليهي عضو مجلس الشورى السعودي " هناك من يذهب للغرب للدراسة، ويجتهد وينجح ويحمل الدكتوراه وقد يتعدى البعض ويصبح بروفيسور، ولكنه يرجع إلى وطنه وفي حقيقته جاهلية كبرى، فثقافة الإنسان لا تبنيها الدراسة" ومصدق قول المفكر البليهي يقع في معظم نوابنا، إذ أنهم يحملون جاهلية قاسية وأصارحهم بأني أخاف على شخوصهم من الجاهلية المسكونة فيهم.
لن يغيركم مقال أو خطاب ... فمقالاتنا أعجز من أن تنفخ الحياة في الخشبة، وأعجز من نفخ الحياة في تخشبات تصريحات بعضكم المريضة، وإني اعترف بإني لا أستطيع أن أجعل من خطابات السعيدي والديري والدكتور جاسم والمهندي وخالد شعر شاروخان أو نزار أو مظفر أو اجعلها وسامات وخطابات تنويرية. أو أدخل المعاودة والدكتورعبدعلي والأستاذة لطيفة القعود" مع إحترامي لهم" وفكر التشطير المتين الذي يمتهنه البعض في ثقب ابرة، هذه الحقيقة ولو كانت مرة.
أعترف لقد نجح من يريدون عدم التقدم لعجلة الإصلاح في البلاد سواء بإنتخابهم بعض أعضاء مجلس النواب أو من خلال دعم البعض"كل الدعم" بجعل المجلس النواب إسلامي"وهذا ليس عيب" وبه متطرفين، وإن أراد البعض اشعال المجلس لا يكفيهم الأمر أكثر من رمي "باروت ديني" العيب ليس في الاسلام إنما في معظم النواب الذين لم يلتفتوا لهذا الأمر وأصبح المجلس كدكان طائفي يوزع أثواب عنترة بن شداد على الشارع ليقاتل البحريني أخاه ولتنتشر فوبيا خوف البحريني من البحريني.
أين مشاريعكم النهضوية ؟ لماذا تقبلون بالعبودية لثقافات مريضة ؟ ملئتم الدنيا صراخاً في حملاتكم الإنتخابية وملئتم"مخابينه" بإقتراحاتكم ومشاريعكم ولكن ذهبت كل الآمال مع اشتعال أول "باروت" طائفي في المجلس، وصراخكم لم يسمن البحرين ولم يغني من جوع،ولعل القادم افضع، وأتمنى أن يخيب ضني.
أيها النواب تصالحوا مع ذاتكم، كونوا أحرار، امنحوا شفتي تقدم البحرين قبلتكم المقدسة، انسوا الأفكار الطائفية القبيحة المرقعة بالغباء والغبار التاريخي المأزوم، احذروا من أسنان التمساح وأعرفوا بأن جلدكم الوردي الذي اختاره الشعب أجمل للبحرين من ألوان العابثين بها والمتاجرين على خوف البحريني من أخيه لتحقيق مآربهم، فجلدكم سيلون انجازات البحرين أما جلد العابثين والطارئين والمأزومين التمساحي سيلون حذاء ولو كان بماركة ايطالية أو فرنسية. اشتغلوا بالأفق لتنيروه، كل أمنياتنا أن تصبح البحرين للجميع وأن عطائها للجميع، وأن غدا لناظره لقريب.
علوي الموسوي
كاتب صحفي بحريني