وصلتني بالبريد الالكتروني رسالة تحمل في طياتها بيانا لما يسمى بحزب التحرير – فلسطين (حزب الخرافة الاسلامية) يهاجم فيه السلطة الوطنية الفلسطينية بعبارات اقل ما يقال بشانها انها صفيقة وفيها الكثير من الغمز واللمز، واتهام للسلطة بالعمالة والتبعية للعدو الصهيوني والتآمر لتنفيذ اهدافه لتهجير اهل فلسطين، ويعطي حزب الخرافة نفسه صفة الوطني المسلم المؤمن التقي الورع المدافع عن حمى الوطن والدين .
وكل هذه الهجمة الشرسة والاتهامات الباطله ..لماذا ؟ !! لان محافظ قلقيلية منع اقامة ندوة للحزب 'المأفون' حسب ادعائه.
ففتح حزب الخرافة النار على السلطة الوطنية ورجالها في بيان له جاء فيه "عندما استباحت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية اختفت السلطة وأسلحتها ورجالها من شوارع المدينة ولبس رجال أجهزتها الملابس المدنية إذعاناً لجيش اليهود، ولزموا بيوتهم ومقراتهم، وبعد أن أتم جيش اليهود مهمته، انتشرت قوات الأمن الفلسطينية، ومارست نشاطاً مضحكاً مبكياً، حيث قامت بالاستعراض بشكل استفزازي للناس ، واعتقلت اثنين من شباب حزب التحرير، ولم تكتفِ السلطة بذلك بل إنها جعلت من رجال أمنها عمال نظافة يزيلون الإعلانات التي علقها شباب الحزب في المدينة".
ويضيف حزب العجائب في بيانه 'إن من العجب العجاب أن تكون السلطة ذليلة صاغرة أمام جيش الاحتلال اليهودي، ثم تحاول عبثاً إظهار العنتريات الفارغة على الناس، فإن الذليل المقهور المستباح، يطأطئ الرأس أمام الناس ويحاول إخفاء ذِلته، ولا يستفز الناس بالعنتريات الكاذبة'.
ويواصل الحزب الذي هلل لانتصار الكيان الصهيوني و" واعلن شماته بهزيمة عبد الناصر في 67 ، وجند مريديه للهجوم على الثورة الفلسطينية عند انطلاقتها، واصل هجومه على السلطة فيقول' إن ما فعلته السلطة ممثلة في شخص محافظ قلقيلية، ينسجم مع الخط العام الذي تسير عليه في محاربة الناس في دينهم ومعاشهم وأخلاقهم وأوطانهم، وليس آخرها الحملات الضريبية التي تصب في العمل المنهجي المنظم الذي ينفذه اليهود لتهجير أهل فلسطين منها'.
ويتابع حزب المخرف تقي الدين النبهاني (فارسي الاصل على ما يبدو) قوله : نقول للسلطة إن من دلائل فسادكم وباطلكم أن كلمة الحق ترعبكم إلى هذا الحد، بينما استباحة جيش يهود لكم لا يرف لكم من أجله جفن ولا يتمعر لكم من أجله وجه'. (حبذا لو توقف القاريء العزيز عند قليلا عند كلمة (يتمعر) لتدركوا كم هذا الحزب مغرقا في رجعيته).
ويتحدى حزب الجهلة السلطة الوطنية الفلسطينية بقوله ' ونقول إن ما تفعلونه لن يثنينا عن حمل الدعوة الإسلامية التي شرفنا الله ومنّ علينا بحملها، بل إن مضايقاتكم ستـزيدنا ثباتاً وإصراراً ونشاطاً في عملنا بإذن الله'.
ويختتم الحزب بيانه كعادة التيارات والاحزاب الاسلامية والادعياء الموتورين ببعض ايات القران الكريم ليدلل على ان الله معه وناصره ومثبت اقدامه.
وتبين الفقرات سالفة الذكر مدى الحقد والعداء الذي يكنه حزب الخرافة للسلطة الوطنية الفلسطينية ورجالها، وتكشف عن ابعاد التوجه والاهداف التي يسعى حزب (التخريف) لتحقيقها وهي بكل الاحوال ليست خافية على القوى السياسية والمفكرين والادباء ورجال الاعلام.
وفي البيان الموتور ادان حزب الخرافة نفسه فهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة على جيش العدو منذ تاسيسه في عام 1953 ، ولم يشارك في أي من معارك الصمود والمقاومة الضارية التي خاضها ويخوضها شعبنا بكل قواه وتنظيماته السياسية ومؤسساته على مدار العقود الخمسة الماضية، ولم يساهم باي شكل من الاشكال في مقاومة العدو، ويختبئ مريديه وانصاره كالفئران عند كل مواجهة يخوضها شعبنا العظيم ضد الاحتلال، ولم يكن له وقفة تضامن حتى ولو لفظية مع شعبنا في مواجهة المؤامرات والذبح والتنكيل التي تعرض لها خلال مسيرته الكفاحية.
فهل يحق لحزب كهذا ان يقيم ندوة حتى في دورة مياه على ارض فلسطين الطاهرة ام انه لا يستحق موطيء قدم على ارض بلادنا؟
وكان ممكنا ان نفهم ونقدر ونثمن عاليا موقف حزب التخريف في هجومه على السلطة لو ان 'رجاله' (هذا اذا كان عنده رجال) تصدوا لجيش العدو عندما هاجم مدينة قلقيلية وردوا قواته على اعقابها خاسئين مدحورين ، لقلنا (والله معم حق هاهم يذودون عن الحمى ويتصدون للعدو فيما 'اختبأ رجال السلطة في مقراتهم').
ولكن الحزب 'العظيم' بدلا من التصدي للعدو في شوارع المدينة كان كل همه اقامة ندوة سياسية للتحريض على السلطة التي يعتبرها فاسدة كافرة يجب تدميرها ككل السلطات الاخرى في 'دول الاسلام'، وتنصيب احد اتباعه ليكون خليفة للمسلمين، وعندها فقط يمكن تحرير فلسطين من الاحتلال وطرد الكفار.
ووفق نظرية هذا الحزب المغرق في الجهل والخرافة فيجب على الشعب الفلسطيني ان ينتظر الف سنة اخرى تحت الاحتلال حتى يتمكن حزب التحرير من الاستيلاء على السلطة في دول اسيا الوسطى (اذربيجان وتركمانستان واوزبكستان والشيشان الخ ... و يتربع احد اعضائه على عرش باكستان ونصف الهند واطراف الصين وايران وافغانستان وماليزيا واندونيسيا ونصف الفلبين وجنوب اوروبا وحتى 'يبول احد فرسانه على كرسي بابا في الفاتيكان' كما يقول الشعار الموجود في موقعه، وطبعا حتى يدمر كل الحكومات العربية ويستولي على كل بلاد العرب من المحيط الى الخليج ، بعدها سيأتي الخليفة المزعوم ومعه نسائه وجواريه وغلمانه على راس جيش جرار مدججا بالسيوف والرماح والفيله والمنجنيق ليطرد الغاصب من ارض فلسطين.
بربكم هل يوجد خرافة تثير الاشمئزاز والدهشة والضحك اكثر من هكذا خرافه.
وما سبق قوله ليس تجنيا او تكهنا او بدعة من عندنا وانما هي مواقف الحزب المأفون ورؤيته للصراع التي غصت بها برامجه وادبياته واعلامه وحوارات منظريه، فهو يعتبر ان 'نظام الحكم والحكام الحاليون فاسدون، وان إقامة دولة الخلافة السبيل الوحيد للتحرير'.وانه لا بد من توحيد الامة الاسلامية وتنصيب خليفة على المسلمين له صلاحيات كلية لا يستطيع احد عزله لانه جاء بامر الله وان الله الهم من بايعوه على اختياره . (هذا ما ورد بدستوره لدولة الخلافة)
ويرى حزب الهرطقة في تعريفه لنفسه ان عمله هو حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس ومفاهيمهم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر فيه حتى تصبح مشاعر إسلامية '.
ويضيف في تعريف نفسه 'ويبرز في هذه الأعمال السياسية تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية لصهرها بالإسلام، وتخليصها من العقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ومن التأثر بأفكار الكفر وآرائه.ويقول حزب الخرافة في التعريف عن نفسه ايضا ' كما يبرز في هذه الأعمال السياسية، الصراع الفكري والكفاح السياسي.
أما الصراع الفكري للحزب المسكين فهو يتجسد في مقارعة الحكام، وكشف خياناتهم للأمة، ومؤامراتهم عليها، ومحاسبتهم والتغيير عليهم إذا هضموا حقوقها، أو قصروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام'.
وتوضح الفقرات السالفة التي اقتبسناها من موقعه على شبكة الانترنت ان معركة حزب التحرير ليست مع الاحتلال وانما معركته الاساسية والمباشرة هي مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع كافة القوى الوطنية والديمقراطية وحتى مع القوى الاسلامية التي لا تنهج نهجه وبالتالي فهو يخوض معركة مع كل الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومؤسساته وثقافته وتوجهاته واهدافه.
وهي معركة خاسرة بكل تاكيد نقولها باطمئنان وثقة ، فمهما حاول حزب الخرافة ان يوهم الناس بالنصر الالهي وان الخلافة (الخرافة) اصبحت على الابواب، فانه لن ينجح، لان شعبنا اعظم من ان تبتزه الاوهام والخرافات وهو مدرك ومقتنع بان الله لن ينصر اعداء الحضارة والتقدم والتطور ولن يثبت اقدامهم ، ولن يتمكن هذا الحزب الصحراوي من اعادة شعبنا القهقرى، ولن يستطع مهما مارس من التدليس والتزييف والتضليل من اعادة التاريخ الى الوراء.
فالشعب الفلسطيني ماض بكفاحه الوطني حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وسوف يرفع شبلا فلسطينيا علم فلسطين فوق مآذن المسجد الاقصى وكنيسة القيامه.
ولن تكون هناك فرصة في يوم من الايام لرفع علم خلافتكم في بلادنا، فاذهبوا الى ارض غير ارضنا والى بلاد غير بلادنا واقيموا الدولة التي تحلمون بها.
اما فلسطين فستبقى لاهلها ، وستبقى مصدرا للاشعاع والنور والفكر وحاضنة لكل الاديان ومقبرة لكل الواهمين المنحرفين عبدة الخرافة والاوثان .
ابراهيم علاء الدين
[email protected]
وكل هذه الهجمة الشرسة والاتهامات الباطله ..لماذا ؟ !! لان محافظ قلقيلية منع اقامة ندوة للحزب 'المأفون' حسب ادعائه.
ففتح حزب الخرافة النار على السلطة الوطنية ورجالها في بيان له جاء فيه "عندما استباحت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية اختفت السلطة وأسلحتها ورجالها من شوارع المدينة ولبس رجال أجهزتها الملابس المدنية إذعاناً لجيش اليهود، ولزموا بيوتهم ومقراتهم، وبعد أن أتم جيش اليهود مهمته، انتشرت قوات الأمن الفلسطينية، ومارست نشاطاً مضحكاً مبكياً، حيث قامت بالاستعراض بشكل استفزازي للناس ، واعتقلت اثنين من شباب حزب التحرير، ولم تكتفِ السلطة بذلك بل إنها جعلت من رجال أمنها عمال نظافة يزيلون الإعلانات التي علقها شباب الحزب في المدينة".
ويضيف حزب العجائب في بيانه 'إن من العجب العجاب أن تكون السلطة ذليلة صاغرة أمام جيش الاحتلال اليهودي، ثم تحاول عبثاً إظهار العنتريات الفارغة على الناس، فإن الذليل المقهور المستباح، يطأطئ الرأس أمام الناس ويحاول إخفاء ذِلته، ولا يستفز الناس بالعنتريات الكاذبة'.
ويواصل الحزب الذي هلل لانتصار الكيان الصهيوني و" واعلن شماته بهزيمة عبد الناصر في 67 ، وجند مريديه للهجوم على الثورة الفلسطينية عند انطلاقتها، واصل هجومه على السلطة فيقول' إن ما فعلته السلطة ممثلة في شخص محافظ قلقيلية، ينسجم مع الخط العام الذي تسير عليه في محاربة الناس في دينهم ومعاشهم وأخلاقهم وأوطانهم، وليس آخرها الحملات الضريبية التي تصب في العمل المنهجي المنظم الذي ينفذه اليهود لتهجير أهل فلسطين منها'.
ويتابع حزب المخرف تقي الدين النبهاني (فارسي الاصل على ما يبدو) قوله : نقول للسلطة إن من دلائل فسادكم وباطلكم أن كلمة الحق ترعبكم إلى هذا الحد، بينما استباحة جيش يهود لكم لا يرف لكم من أجله جفن ولا يتمعر لكم من أجله وجه'. (حبذا لو توقف القاريء العزيز عند قليلا عند كلمة (يتمعر) لتدركوا كم هذا الحزب مغرقا في رجعيته).
ويتحدى حزب الجهلة السلطة الوطنية الفلسطينية بقوله ' ونقول إن ما تفعلونه لن يثنينا عن حمل الدعوة الإسلامية التي شرفنا الله ومنّ علينا بحملها، بل إن مضايقاتكم ستـزيدنا ثباتاً وإصراراً ونشاطاً في عملنا بإذن الله'.
ويختتم الحزب بيانه كعادة التيارات والاحزاب الاسلامية والادعياء الموتورين ببعض ايات القران الكريم ليدلل على ان الله معه وناصره ومثبت اقدامه.
وتبين الفقرات سالفة الذكر مدى الحقد والعداء الذي يكنه حزب الخرافة للسلطة الوطنية الفلسطينية ورجالها، وتكشف عن ابعاد التوجه والاهداف التي يسعى حزب (التخريف) لتحقيقها وهي بكل الاحوال ليست خافية على القوى السياسية والمفكرين والادباء ورجال الاعلام.
وفي البيان الموتور ادان حزب الخرافة نفسه فهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة على جيش العدو منذ تاسيسه في عام 1953 ، ولم يشارك في أي من معارك الصمود والمقاومة الضارية التي خاضها ويخوضها شعبنا بكل قواه وتنظيماته السياسية ومؤسساته على مدار العقود الخمسة الماضية، ولم يساهم باي شكل من الاشكال في مقاومة العدو، ويختبئ مريديه وانصاره كالفئران عند كل مواجهة يخوضها شعبنا العظيم ضد الاحتلال، ولم يكن له وقفة تضامن حتى ولو لفظية مع شعبنا في مواجهة المؤامرات والذبح والتنكيل التي تعرض لها خلال مسيرته الكفاحية.
فهل يحق لحزب كهذا ان يقيم ندوة حتى في دورة مياه على ارض فلسطين الطاهرة ام انه لا يستحق موطيء قدم على ارض بلادنا؟
وكان ممكنا ان نفهم ونقدر ونثمن عاليا موقف حزب التخريف في هجومه على السلطة لو ان 'رجاله' (هذا اذا كان عنده رجال) تصدوا لجيش العدو عندما هاجم مدينة قلقيلية وردوا قواته على اعقابها خاسئين مدحورين ، لقلنا (والله معم حق هاهم يذودون عن الحمى ويتصدون للعدو فيما 'اختبأ رجال السلطة في مقراتهم').
ولكن الحزب 'العظيم' بدلا من التصدي للعدو في شوارع المدينة كان كل همه اقامة ندوة سياسية للتحريض على السلطة التي يعتبرها فاسدة كافرة يجب تدميرها ككل السلطات الاخرى في 'دول الاسلام'، وتنصيب احد اتباعه ليكون خليفة للمسلمين، وعندها فقط يمكن تحرير فلسطين من الاحتلال وطرد الكفار.
ووفق نظرية هذا الحزب المغرق في الجهل والخرافة فيجب على الشعب الفلسطيني ان ينتظر الف سنة اخرى تحت الاحتلال حتى يتمكن حزب التحرير من الاستيلاء على السلطة في دول اسيا الوسطى (اذربيجان وتركمانستان واوزبكستان والشيشان الخ ... و يتربع احد اعضائه على عرش باكستان ونصف الهند واطراف الصين وايران وافغانستان وماليزيا واندونيسيا ونصف الفلبين وجنوب اوروبا وحتى 'يبول احد فرسانه على كرسي بابا في الفاتيكان' كما يقول الشعار الموجود في موقعه، وطبعا حتى يدمر كل الحكومات العربية ويستولي على كل بلاد العرب من المحيط الى الخليج ، بعدها سيأتي الخليفة المزعوم ومعه نسائه وجواريه وغلمانه على راس جيش جرار مدججا بالسيوف والرماح والفيله والمنجنيق ليطرد الغاصب من ارض فلسطين.
بربكم هل يوجد خرافة تثير الاشمئزاز والدهشة والضحك اكثر من هكذا خرافه.
وما سبق قوله ليس تجنيا او تكهنا او بدعة من عندنا وانما هي مواقف الحزب المأفون ورؤيته للصراع التي غصت بها برامجه وادبياته واعلامه وحوارات منظريه، فهو يعتبر ان 'نظام الحكم والحكام الحاليون فاسدون، وان إقامة دولة الخلافة السبيل الوحيد للتحرير'.وانه لا بد من توحيد الامة الاسلامية وتنصيب خليفة على المسلمين له صلاحيات كلية لا يستطيع احد عزله لانه جاء بامر الله وان الله الهم من بايعوه على اختياره . (هذا ما ورد بدستوره لدولة الخلافة)
ويرى حزب الهرطقة في تعريفه لنفسه ان عمله هو حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس ومفاهيمهم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر فيه حتى تصبح مشاعر إسلامية '.
ويضيف في تعريف نفسه 'ويبرز في هذه الأعمال السياسية تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية لصهرها بالإسلام، وتخليصها من العقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ومن التأثر بأفكار الكفر وآرائه.ويقول حزب الخرافة في التعريف عن نفسه ايضا ' كما يبرز في هذه الأعمال السياسية، الصراع الفكري والكفاح السياسي.
أما الصراع الفكري للحزب المسكين فهو يتجسد في مقارعة الحكام، وكشف خياناتهم للأمة، ومؤامراتهم عليها، ومحاسبتهم والتغيير عليهم إذا هضموا حقوقها، أو قصروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام'.
وتوضح الفقرات السالفة التي اقتبسناها من موقعه على شبكة الانترنت ان معركة حزب التحرير ليست مع الاحتلال وانما معركته الاساسية والمباشرة هي مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع كافة القوى الوطنية والديمقراطية وحتى مع القوى الاسلامية التي لا تنهج نهجه وبالتالي فهو يخوض معركة مع كل الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومؤسساته وثقافته وتوجهاته واهدافه.
وهي معركة خاسرة بكل تاكيد نقولها باطمئنان وثقة ، فمهما حاول حزب الخرافة ان يوهم الناس بالنصر الالهي وان الخلافة (الخرافة) اصبحت على الابواب، فانه لن ينجح، لان شعبنا اعظم من ان تبتزه الاوهام والخرافات وهو مدرك ومقتنع بان الله لن ينصر اعداء الحضارة والتقدم والتطور ولن يثبت اقدامهم ، ولن يتمكن هذا الحزب الصحراوي من اعادة شعبنا القهقرى، ولن يستطع مهما مارس من التدليس والتزييف والتضليل من اعادة التاريخ الى الوراء.
فالشعب الفلسطيني ماض بكفاحه الوطني حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وسوف يرفع شبلا فلسطينيا علم فلسطين فوق مآذن المسجد الاقصى وكنيسة القيامه.
ولن تكون هناك فرصة في يوم من الايام لرفع علم خلافتكم في بلادنا، فاذهبوا الى ارض غير ارضنا والى بلاد غير بلادنا واقيموا الدولة التي تحلمون بها.
اما فلسطين فستبقى لاهلها ، وستبقى مصدرا للاشعاع والنور والفكر وحاضنة لكل الاديان ومقبرة لكل الواهمين المنحرفين عبدة الخرافة والاوثان .
ابراهيم علاء الدين
[email protected]