(((سبعة إنتصارات لحزب الله خلال اسبوعين)))بقلم:منذر ارشيد
القراءة : 1155تاريخ النشر : 2008-05-27
كبر الخط - صغر الخط - الإفتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
(((سبعة إنتصارات لحزب الله خلال اسبوعين )))
بقلم : منذر ارشيد
كان الأنتصار الأول عام الفين بعد ان خرجت اسرائيل وتركت عملائها يلهثون خلفها في أكبر مهزلة لعملية هروب من أرض المعركة
((فانتصر حزب الله للمرة الأولى ))
كانت حرب تموز من أجل أنهاء حزب الله وإفساح المجال للمشروع الأمريكي لتكملة مراحله حتى يصل الى مبتغاه في تثبيت الشرق الأوسط الجديد حسب رؤية بوش
إنتصر حزب الله وخذلت إسرائيل أمريكا بعد أن كان الرهان على أن اسرائيل أم الأنتصارات والعرب أهل الهزائم
فانقلب السحر على الساحر
((وانتصرت حزب الله لمرة الثانية ))
لم تيأس امريكا من محاولاتها لقضاء على حزب الله وأعتمدت هذه المرة على أعوانها في لبنان من أهل البيت والذين حسب رأيها ورأي اسرائيل بأنهم المجرمين المُجَرَبِن من العملاء الذين استقبلوها عام 82 أبان حصار بيروت وخروج المقاومة الفلسطينية
ومشاركتهم بمجازر المخيمات صبرا وشاتيلا" عل إعتقاد أنه من إستمرأ الدم والقتل لابد أن يعيد الكرة " وتجاهلوا أن هؤلاء ما هم الا حفنة من الجبناء الذين إستقووا على الآمنين الضعفاء من الفلسطينيين بعد مغادرة قواتهم المقاومة آنذاك
كيف لا والتجهيز والأعداد على قدم وساق ونفير بين قوى الرابع من آذار الذي يضم أمراء الحرب مصاصي الدماء جعجع وجمبلاط ومن لف لفهم " اما الفتن وإثارتها فوسائلالأعلام لم تُقَصِر في
تحريك الشارع ضد حزب الله بكل الطرق الشيطانية حتى أوغلوا صدور الناس في لبنان والوطن العربي شيعة(شياطين الأرض ).!
وكانت البداية التي بدأها جمبلاط باثارة قضية الخطوط الهاتفية والمطار " وحصلت المنازلة والتي حسمها حزب الله خلال اربع وعشرين ساعة " ظهر وبعد ساعات جبملاط البطلالغضنفر الذي كان سيأخذ الصواريخ من حزب الله وسيحرق الأخضر واليابس "!وإذا به ذليلاً خائر القوى قائلاً وبكل تواضع...
(لعن الله من يريد الحرب الأهلية )وسلم مقاتليه وسلاحه
((وانتصر حزب الله لمرة الثالثه ))
ضحك القوم واصابتهم النشوة على إعتبار انهم يكيدون ويمكرون
وبدأت الأتصالات الدولية لكي يأخذ مجلس الأمن قرارا بحماية لبنان وحلفائهم المساكين في لبنان من مليشيا وعصابات حزب الله القوي الذي يمتلك ترسانة هائلة ولسان حال قواى الموالاة الغلابا يقول ..نحن لا حول ولا قوة لنا ولا قبل لنا (أنقذونا) على إعتبار أن كل شيء كان معد اً سلفاً
(فالبوارج نائمة مقابل الشواطيء اللبنانية )
فكان حزب الله أكثر حكمة وبراعة في التدبير
فسلم كل شيء الى الجيش ولم يهاجم اي مقر للحكومة ولا للمؤسات العامة فوقفت امريكا وإسرائيل مذهولة .!
((فانتصر حزب الله للمرة الرابعة ))
تدخلت قطر والجامعة العربية لأنقاذ ما يمكن إنقاذه وخاصة ان حلفاء امريكا قد إنهاروا ومن الممكن ان يرحلوا عن لبنان فيفرغ
الا من قوى وطنية حليفه لحزب الله فتكتمل الكارثة على امريكا وحلفائها "
وتم اللقاء في الدوحة وتم التوافق على كل ما طلبته المعارضة
(( فانتصر حزب الله للمرة الخامسة ))
عاد القوم الى الوطن وتم عقد الكرنفال الكبير في مجلس النواب
وانتخب الرئيس ميشيل سليمان وكان أول كلامه (إن المقاومة التي دافعت عن كرامة لبنان من خلال أبنائها الأبطال ستبقى الرافعة في استنهاض لبنان "
((فانتصر حزب الله للمرة السادسة ))
وفي اليوم التالي القى حسن نصر الله خطابا بمناسبة النصر المبين وقال فيما قاله..
(سيخرج الأسرى وسيكون قريبا سمير القنطار بينكم)
(( فانتصر حزب الله للمرة السابعة ))
خلال أسبوعين سبعة إنتصارات لحزب الله
بينما العرب ما زالو في هزيمة واحدة.!
وأقول هزيمة واحدة فكل الهزائم مركبة على إحتلال فلسطين
الى اللقاء مع ((النصر الثامن))
يوم نرى سمير القنطار ورفاقه الذين سيخرجون نتيجة المقاومة الباسلة والشموخ الأنساني
بالمناسبة لم ارفع الز ينات ولم أرقص فرحا ً لأني أبكي على
حال أهلنا في الوطن
منذر ارشيد
الإنتصار الذي تمنيته
مرة أخرى تتحطم على صخرة المقاومة , خزعبلات الكيان الصهيوني وترهاته , سقطت كل الرهانات , ومعها إسودت الوجوه , وتعلثمة الألسن وتاهت الأفكار , سقطت معها المعنويات والماديات , هذا هو النصر الثامن للمقاومة الإسلامية العالمية , على المشروع الإمبريالي الصهيوني العالمي , ( حسب ترتيب الكاتب الأديب المناضل منذر إرشيد ) رعاه الله واطلق لسانه لقول الحق وتبيان الحقيقة , نعم هذا هو الإنتصار الذي وعدنا به ( الصادق الأمين ) أكتفي بهذا العنوان .....
لعل من المفارقات العجيبة والتي لم يتوقعها أحد , لامن السياسيين ولا من الباحثين في الشؤون الأمنية , أن الكيان الصهيوني , والمعروف أن من يقوده هو الموؤسسة الأمنية , يصل به الحال الى تطويع , بل إخراج طرف مهم من أطراف القيادة فيه , وهو عدم الإنصات الى تلك الموؤسسة التي إعتادت على فرض إرادتها وتسويق فرضياتها وصحة إحتمالاتها , فيما يخص الصراع بين كيانهم الزائل من جهة , والعالم الإسلامي من جهة أخرى , فهي سقطت في وحل الكذب ومستنقع النفاق , وبعد أن تكشفت ألاعيب رموزها للصهاينة القتلة , نرى اليوم الهزيمة النكراء التي منيت بها هذه الموؤسسة المهترئة المتآكلة , أمام الفئة السياسية الضالة والمعتوهة .
نعم بعد إنتهاء حرب التحرير والدفاع , التي خاضتها المقاومة الإسلامية على ثرى الجنوب اللبناني , وعبق الشمال الفلسطيني , قد أفرزت الكثير من التداعيات , وعلى كافة الأصعدة والمستويات , وأفضت بنتائجها الى كما هائلا من الحلول للكثير من الملفات التي كانت عالقة تبحث عن حلول تفك عقدها وطلاسمها , ولينت الكثير من المواقف الجامدة والمتصلبة ,وأبعدت الى غير رجعة بعض المشاريع التي كان من الممكن تمريرها على المنطقة , ووجهت صفعة قوية للمشروع الأمريكي الخاص بلبنان وما حوله , إضافة الى لجم الأصوات المتحالفة التي تريد الشر للمنطقة عموما .
نعم , المقاومة الشريفة تمكنت , وهذا ليس جديدا , إنما للتذكير فحسب , أن تجعل مفهوم المقاومة حاضرا في وعي الجماهير الإسلامية في العالم ككل , والعالم الإسلامي خاصة , وهذا أدى الى الإعتزار بهذه المقاومة , مع تساوق ظهور الكثير من المجاميع والخلايا التي إتخذت من منهج المقاومة مشروعا لها في نضالها اليومي ضد كل ماهو عدائي للأمة الإسلامية , كذلك زرعت بذور الأمل في عقول الأمة بالمستقبل الزاهر للأجيال القادمة , وعنونت الجهاد في بذل الغالي والنفيس من أجل الوطن والعرض والأرض والشرف , غاية لايدركها إلا الطامحين لكسب الرضا الإلهي في النهاية , وعربت إسم المقاومة وتعميم مشروعها وشمولية دفاعها عن كل المسلمين إينما كانوا وحيثما وجدوا , وهذا أكسبها سمعة طيبة بين المسلمين , وزاد من دعم الأحرار لمشروعها .
نعم , تمكنت من أن تجعل المقاومة تتجاوز الجغرافية , وتذهب الى أبعد نقطة إسلامية في هذا الكون , لم تفصل أي قضية لها علاقة بالوجود العقائدي للمسلمين , ولم تفاضل بين تلك القضايا مطلقا , بل جعلت كل أمر يهم العالم الإسلامي هو في سلة واحدة , وينبغي أن تحمل على الأكتاف مرة واحدة , أيضا , وهي في السابق كما هي اليوم تعرض كل قدراتها على المسلمين من اجل الإستفادة منها , وترجمة مفرداتها على الأرض وفي ميادين وسوح الوغى , علمت الشعوب على كيفية الدفاع عن سيادتها , والحفاظ على أمنها , وصنع إستقرارها , وكسب حريتها , وبناء وطنها , ودفع الشرور عن مواطنيها من كل عميل وقاتل ومجرم .
اليوم تضيف المقاومة نصرا آخر للإنتصارات التي حققتها , وأوفت بوعدها الذي قطعته لكل مسلم حر وشريف , بتحرير الأسرى الأبطال وإرجاعهم الى حضن الوطن , لمواصلة نضالهم ضد العدو الصهيوني , شملت المفاوضات الغير مباشرة والتي تختص بموضوع الأسرى , كل الأسرى دون إسثناء , لم تشر الى وطن أو قومية أو طائفة أو مذهب , بل مطالبها شملت الجميع , لأنها في النهاية هي مقاومة الجميع , صنعت معادلة جديدة في التعاطي مع أي ملف من ملفات الصراع بيننا وبين العدو , نعم لقد رضخ هذا العدو المتغطرس القاتل الهمجي المجرم المستوطن , لكل مطالبنا وإملاءاتنا في قضية الأسرى , والآتي أكثر , هو مأزوم في سياسته , مهزوم في داخله , مرعوب في عقله , كالفأر في جحره , يلوذ بكل صخرة ليحتمي بها من ضربات الشرفاء في المقاومة .
لم ينجح العدو في تحجيم دور المفاوضات الغير مباشرة مع المقاومة , وجعلها تختص بقسم من الأسرى وتسميتها بأنها لبنانية , بل لم يكن قادرا على فرض أي من شروطه في هذا الملف الشائك والمعقد , بالتالي إنعقد لسانه امام إصرار المفاوض المقاوم, ولم يجد بدا من القبول بما الزمه به ذلك المفاوض القوي المؤمن , وهنا قد حققت المقاومة نصرا سياسيا مؤكدا , يضاف الى النصر الميداني الذي كان في حربها سابقا , وتركت أثرا إيجابيا في شق صفوف العدو , السياسية والأمنية والعسكرية والشعبية , مما حدى بهذا العدو الى إعلان الهزيمة وعلى كل المستويات , أمام ضربات المقاومة وأيضا على كل المستويات ودون فصل , وهذا واضح من خلال خضوعه وإعترافه في الهزيمة العسكرية , والسياسية وعدم قدرة موؤسسته الأمنية, من التوفر على المعلومات التي تساعده في معرفة الأرضية التي تتحرك عليها المقاومة , مما أدى الى فشله في تحقيق أي تقدم على جبهة القتال .
نعم , أراد العدو الصهيوني أن يلعب بورقة لم يعرف أنها في النتيجة ستكون خاسرة أما صلابة وإرادة المفاوض المقاوم , ليعلن بعدها في حال نجاحه في تحقيقها , أن حزب الله هو حزب طائفي أو مذهبي , لايهتم إلا بأسراه وما يعنيه أمرهم , وذلك بتحييد الأسرى من بقية المسلمين القابعين في السجون والمعتقلات السرية والعلنية , لكن هذه الخطوة كان الحزب لها بالمرصاد , وأفشلها لأن منهجه يقوم على عدم الفصل بين قضايا الأمة مجتمعة , وفي نظامه الداخلي , يقول بعالمية المقاومة ,ولم يحصرها في زمان معين أو يختار لها مكان معين , بل أطلق الزمان والمكان , ونتذكر مرة وفي أحد المفاوضات حول بعض الأسرى , كيف تحرك العدو بإطلاق ثلاثة من الأردنيين , قبل التوقيع مع المقاومة على إطلاق مجموعة منهم , وذلك كخطوة إستباقية بعدم جعل المفاوضات شاملة لكل الأسرى المسلمين وغيرهم , مما يعطي إنطباعا لدى العامة من الناس أن غير اللبنانيين حصرا لاتعبأ بهم المقاومة , لكنه فشل فشلا ذريعا .
نستخلص من هذا النصر العبر التالية ,
أولا :: إنه نصرا سياسيا وأمنيا تحقق من خلال جلوس العدو على طاولة المفاوضات , وهذا من نتائجه هو إعتراف العدو بالمقاومة وحضورها الفاعل والمؤثر في الميدان .
ثانيا :: فرضت المقاومة إرادتها السياسية وإنتزعت الإعتراف الضمني من العدو بوجودها على الأرض مع مشروعية برنامجها المقاوم , وهذا ادى الى حالة من الوعي الجديد في ظاهرة الصراع .
ثالثا :: إبعاد الموؤسسة الأمنية من حلبة صنع القرار في دوائر العدو , مما ادى الى إضعاف دورها في السابق ,ويؤدي الى إلغائهما في رسم الدور العدواني على أمتنا الإسلامية لاحقا , وهنا يفقد العدو أهم حلقة في مسلسل صناع القرار , وهذا حتما يعتبر عامل مساعد ومهم في إضعافه كليا .
رابعا :: الإعتراف بشمولية منهج المقاومة في التعاطي مع شؤون الأمة , وعدم حصرها بجهة دون أخرى , وهذا أعطاها وهجا وبريقا شعبيا واضحا من خلال الإعلام الصادق على مستوياته .
خامسا :: إعطاء دفعا إيجابيا للمقاومة في حالة حصول أي مفاوضات لاحقة , وذلك بفرض شروطها المسبقة للتفاوض على أي من الملفات العالقة مع هذا العدو , مع الأخذ بنظر الإعتبار , القوة التي تتميز بها المطالب المشروعة التي تتقدم بها المقاومة للبدء بالتفاوض الغير مباشر .
نقول :: للنافخين في بوق التقليل من اهمية هذا النصر المكلل بالغار , أن العدو إنهزم , وسقط في وحل الرذيلة السياسية , وأمنه أصبح في مهب الريح من قوة وسطوة الأجهزة الأمنية المقاومة , وهو الآن يفكر فقط , كيف يمكن إزالة شبح التصريحات والإلتزامات والتعهدات التي تلتزم وتتعهد بها المقاومة بأن الكيان الصهيوني الى زوال قريب , فضلا عن أن الوعي لدى المستوطن الصهيوني أضحى حاضرا ,لايفارقه أبدا , وفي معدلات الهجرة الى دول أوروبا وأمريكا من قبل الصهاينة لدليل واضح على مانقول , كذلك العزوف الواضح من قبل اليهود في العالم عن الهجرة الى الكيان الصهيوني وتفضيلهم البقاء في اوطانهم والعيش هناك .
أو قد يقول قائل , أن هذه من بعض الخطط التي تدخل ضمن سياسة طمانة الشعب الإسلامي , وإرسال إشارات من بشائر السلام المزمع بين الكيان من جهة , وبين من يريدون الإنبطاح عند أقدام هذا العدو , نقول :: كما أن هذا العدو فشل في المنازلة من جناح بسيط من هذه المقاومة الواسعة , فهو عاجز عن المنازلة مع أكثر من جناح , فهو الآن في موقع الدفاع , بل في مرحلة الإحتضار أو أكثر , ونطمأنهم أن أمريكا والصهاينة , الآن عاجزين من ان يقوما بأي مغامرة أو حماقة جديدة , فهما يلعقان جراحهما في كل الميادين .
هنيئا للأمة الإسلامية بأبطالها الميامين الأشاوس , هنيأ لكل ماجدة وضعت وأرضعت هذه الأسود , طوبا للأيدي التي مدت العون والمساعدة في إستنهاض الهمم من أجل التحرير , الى الأمام ياسادة الأرض وعمارها , الى الأمام يارياحين رياض الدوح العطرة .
علي المطيري
29 / 6 / 2008
القراءة : 1155تاريخ النشر : 2008-05-27
كبر الخط - صغر الخط - الإفتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
(((سبعة إنتصارات لحزب الله خلال اسبوعين )))
بقلم : منذر ارشيد
كان الأنتصار الأول عام الفين بعد ان خرجت اسرائيل وتركت عملائها يلهثون خلفها في أكبر مهزلة لعملية هروب من أرض المعركة
((فانتصر حزب الله للمرة الأولى ))
كانت حرب تموز من أجل أنهاء حزب الله وإفساح المجال للمشروع الأمريكي لتكملة مراحله حتى يصل الى مبتغاه في تثبيت الشرق الأوسط الجديد حسب رؤية بوش
إنتصر حزب الله وخذلت إسرائيل أمريكا بعد أن كان الرهان على أن اسرائيل أم الأنتصارات والعرب أهل الهزائم
فانقلب السحر على الساحر
((وانتصرت حزب الله لمرة الثانية ))
لم تيأس امريكا من محاولاتها لقضاء على حزب الله وأعتمدت هذه المرة على أعوانها في لبنان من أهل البيت والذين حسب رأيها ورأي اسرائيل بأنهم المجرمين المُجَرَبِن من العملاء الذين استقبلوها عام 82 أبان حصار بيروت وخروج المقاومة الفلسطينية
ومشاركتهم بمجازر المخيمات صبرا وشاتيلا" عل إعتقاد أنه من إستمرأ الدم والقتل لابد أن يعيد الكرة " وتجاهلوا أن هؤلاء ما هم الا حفنة من الجبناء الذين إستقووا على الآمنين الضعفاء من الفلسطينيين بعد مغادرة قواتهم المقاومة آنذاك
كيف لا والتجهيز والأعداد على قدم وساق ونفير بين قوى الرابع من آذار الذي يضم أمراء الحرب مصاصي الدماء جعجع وجمبلاط ومن لف لفهم " اما الفتن وإثارتها فوسائلالأعلام لم تُقَصِر في
تحريك الشارع ضد حزب الله بكل الطرق الشيطانية حتى أوغلوا صدور الناس في لبنان والوطن العربي شيعة(شياطين الأرض ).!
وكانت البداية التي بدأها جمبلاط باثارة قضية الخطوط الهاتفية والمطار " وحصلت المنازلة والتي حسمها حزب الله خلال اربع وعشرين ساعة " ظهر وبعد ساعات جبملاط البطلالغضنفر الذي كان سيأخذ الصواريخ من حزب الله وسيحرق الأخضر واليابس "!وإذا به ذليلاً خائر القوى قائلاً وبكل تواضع...
(لعن الله من يريد الحرب الأهلية )وسلم مقاتليه وسلاحه
((وانتصر حزب الله لمرة الثالثه ))
ضحك القوم واصابتهم النشوة على إعتبار انهم يكيدون ويمكرون
وبدأت الأتصالات الدولية لكي يأخذ مجلس الأمن قرارا بحماية لبنان وحلفائهم المساكين في لبنان من مليشيا وعصابات حزب الله القوي الذي يمتلك ترسانة هائلة ولسان حال قواى الموالاة الغلابا يقول ..نحن لا حول ولا قوة لنا ولا قبل لنا (أنقذونا) على إعتبار أن كل شيء كان معد اً سلفاً
(فالبوارج نائمة مقابل الشواطيء اللبنانية )
فكان حزب الله أكثر حكمة وبراعة في التدبير
فسلم كل شيء الى الجيش ولم يهاجم اي مقر للحكومة ولا للمؤسات العامة فوقفت امريكا وإسرائيل مذهولة .!
((فانتصر حزب الله للمرة الرابعة ))
تدخلت قطر والجامعة العربية لأنقاذ ما يمكن إنقاذه وخاصة ان حلفاء امريكا قد إنهاروا ومن الممكن ان يرحلوا عن لبنان فيفرغ
الا من قوى وطنية حليفه لحزب الله فتكتمل الكارثة على امريكا وحلفائها "
وتم اللقاء في الدوحة وتم التوافق على كل ما طلبته المعارضة
(( فانتصر حزب الله للمرة الخامسة ))
عاد القوم الى الوطن وتم عقد الكرنفال الكبير في مجلس النواب
وانتخب الرئيس ميشيل سليمان وكان أول كلامه (إن المقاومة التي دافعت عن كرامة لبنان من خلال أبنائها الأبطال ستبقى الرافعة في استنهاض لبنان "
((فانتصر حزب الله للمرة السادسة ))
وفي اليوم التالي القى حسن نصر الله خطابا بمناسبة النصر المبين وقال فيما قاله..
(سيخرج الأسرى وسيكون قريبا سمير القنطار بينكم)
(( فانتصر حزب الله للمرة السابعة ))
خلال أسبوعين سبعة إنتصارات لحزب الله
بينما العرب ما زالو في هزيمة واحدة.!
وأقول هزيمة واحدة فكل الهزائم مركبة على إحتلال فلسطين
الى اللقاء مع ((النصر الثامن))
يوم نرى سمير القنطار ورفاقه الذين سيخرجون نتيجة المقاومة الباسلة والشموخ الأنساني
بالمناسبة لم ارفع الز ينات ولم أرقص فرحا ً لأني أبكي على
حال أهلنا في الوطن
منذر ارشيد
الإنتصار الذي تمنيته
مرة أخرى تتحطم على صخرة المقاومة , خزعبلات الكيان الصهيوني وترهاته , سقطت كل الرهانات , ومعها إسودت الوجوه , وتعلثمة الألسن وتاهت الأفكار , سقطت معها المعنويات والماديات , هذا هو النصر الثامن للمقاومة الإسلامية العالمية , على المشروع الإمبريالي الصهيوني العالمي , ( حسب ترتيب الكاتب الأديب المناضل منذر إرشيد ) رعاه الله واطلق لسانه لقول الحق وتبيان الحقيقة , نعم هذا هو الإنتصار الذي وعدنا به ( الصادق الأمين ) أكتفي بهذا العنوان .....
لعل من المفارقات العجيبة والتي لم يتوقعها أحد , لامن السياسيين ولا من الباحثين في الشؤون الأمنية , أن الكيان الصهيوني , والمعروف أن من يقوده هو الموؤسسة الأمنية , يصل به الحال الى تطويع , بل إخراج طرف مهم من أطراف القيادة فيه , وهو عدم الإنصات الى تلك الموؤسسة التي إعتادت على فرض إرادتها وتسويق فرضياتها وصحة إحتمالاتها , فيما يخص الصراع بين كيانهم الزائل من جهة , والعالم الإسلامي من جهة أخرى , فهي سقطت في وحل الكذب ومستنقع النفاق , وبعد أن تكشفت ألاعيب رموزها للصهاينة القتلة , نرى اليوم الهزيمة النكراء التي منيت بها هذه الموؤسسة المهترئة المتآكلة , أمام الفئة السياسية الضالة والمعتوهة .
نعم بعد إنتهاء حرب التحرير والدفاع , التي خاضتها المقاومة الإسلامية على ثرى الجنوب اللبناني , وعبق الشمال الفلسطيني , قد أفرزت الكثير من التداعيات , وعلى كافة الأصعدة والمستويات , وأفضت بنتائجها الى كما هائلا من الحلول للكثير من الملفات التي كانت عالقة تبحث عن حلول تفك عقدها وطلاسمها , ولينت الكثير من المواقف الجامدة والمتصلبة ,وأبعدت الى غير رجعة بعض المشاريع التي كان من الممكن تمريرها على المنطقة , ووجهت صفعة قوية للمشروع الأمريكي الخاص بلبنان وما حوله , إضافة الى لجم الأصوات المتحالفة التي تريد الشر للمنطقة عموما .
نعم , المقاومة الشريفة تمكنت , وهذا ليس جديدا , إنما للتذكير فحسب , أن تجعل مفهوم المقاومة حاضرا في وعي الجماهير الإسلامية في العالم ككل , والعالم الإسلامي خاصة , وهذا أدى الى الإعتزار بهذه المقاومة , مع تساوق ظهور الكثير من المجاميع والخلايا التي إتخذت من منهج المقاومة مشروعا لها في نضالها اليومي ضد كل ماهو عدائي للأمة الإسلامية , كذلك زرعت بذور الأمل في عقول الأمة بالمستقبل الزاهر للأجيال القادمة , وعنونت الجهاد في بذل الغالي والنفيس من أجل الوطن والعرض والأرض والشرف , غاية لايدركها إلا الطامحين لكسب الرضا الإلهي في النهاية , وعربت إسم المقاومة وتعميم مشروعها وشمولية دفاعها عن كل المسلمين إينما كانوا وحيثما وجدوا , وهذا أكسبها سمعة طيبة بين المسلمين , وزاد من دعم الأحرار لمشروعها .
نعم , تمكنت من أن تجعل المقاومة تتجاوز الجغرافية , وتذهب الى أبعد نقطة إسلامية في هذا الكون , لم تفصل أي قضية لها علاقة بالوجود العقائدي للمسلمين , ولم تفاضل بين تلك القضايا مطلقا , بل جعلت كل أمر يهم العالم الإسلامي هو في سلة واحدة , وينبغي أن تحمل على الأكتاف مرة واحدة , أيضا , وهي في السابق كما هي اليوم تعرض كل قدراتها على المسلمين من اجل الإستفادة منها , وترجمة مفرداتها على الأرض وفي ميادين وسوح الوغى , علمت الشعوب على كيفية الدفاع عن سيادتها , والحفاظ على أمنها , وصنع إستقرارها , وكسب حريتها , وبناء وطنها , ودفع الشرور عن مواطنيها من كل عميل وقاتل ومجرم .
اليوم تضيف المقاومة نصرا آخر للإنتصارات التي حققتها , وأوفت بوعدها الذي قطعته لكل مسلم حر وشريف , بتحرير الأسرى الأبطال وإرجاعهم الى حضن الوطن , لمواصلة نضالهم ضد العدو الصهيوني , شملت المفاوضات الغير مباشرة والتي تختص بموضوع الأسرى , كل الأسرى دون إسثناء , لم تشر الى وطن أو قومية أو طائفة أو مذهب , بل مطالبها شملت الجميع , لأنها في النهاية هي مقاومة الجميع , صنعت معادلة جديدة في التعاطي مع أي ملف من ملفات الصراع بيننا وبين العدو , نعم لقد رضخ هذا العدو المتغطرس القاتل الهمجي المجرم المستوطن , لكل مطالبنا وإملاءاتنا في قضية الأسرى , والآتي أكثر , هو مأزوم في سياسته , مهزوم في داخله , مرعوب في عقله , كالفأر في جحره , يلوذ بكل صخرة ليحتمي بها من ضربات الشرفاء في المقاومة .
لم ينجح العدو في تحجيم دور المفاوضات الغير مباشرة مع المقاومة , وجعلها تختص بقسم من الأسرى وتسميتها بأنها لبنانية , بل لم يكن قادرا على فرض أي من شروطه في هذا الملف الشائك والمعقد , بالتالي إنعقد لسانه امام إصرار المفاوض المقاوم, ولم يجد بدا من القبول بما الزمه به ذلك المفاوض القوي المؤمن , وهنا قد حققت المقاومة نصرا سياسيا مؤكدا , يضاف الى النصر الميداني الذي كان في حربها سابقا , وتركت أثرا إيجابيا في شق صفوف العدو , السياسية والأمنية والعسكرية والشعبية , مما حدى بهذا العدو الى إعلان الهزيمة وعلى كل المستويات , أمام ضربات المقاومة وأيضا على كل المستويات ودون فصل , وهذا واضح من خلال خضوعه وإعترافه في الهزيمة العسكرية , والسياسية وعدم قدرة موؤسسته الأمنية, من التوفر على المعلومات التي تساعده في معرفة الأرضية التي تتحرك عليها المقاومة , مما أدى الى فشله في تحقيق أي تقدم على جبهة القتال .
نعم , أراد العدو الصهيوني أن يلعب بورقة لم يعرف أنها في النتيجة ستكون خاسرة أما صلابة وإرادة المفاوض المقاوم , ليعلن بعدها في حال نجاحه في تحقيقها , أن حزب الله هو حزب طائفي أو مذهبي , لايهتم إلا بأسراه وما يعنيه أمرهم , وذلك بتحييد الأسرى من بقية المسلمين القابعين في السجون والمعتقلات السرية والعلنية , لكن هذه الخطوة كان الحزب لها بالمرصاد , وأفشلها لأن منهجه يقوم على عدم الفصل بين قضايا الأمة مجتمعة , وفي نظامه الداخلي , يقول بعالمية المقاومة ,ولم يحصرها في زمان معين أو يختار لها مكان معين , بل أطلق الزمان والمكان , ونتذكر مرة وفي أحد المفاوضات حول بعض الأسرى , كيف تحرك العدو بإطلاق ثلاثة من الأردنيين , قبل التوقيع مع المقاومة على إطلاق مجموعة منهم , وذلك كخطوة إستباقية بعدم جعل المفاوضات شاملة لكل الأسرى المسلمين وغيرهم , مما يعطي إنطباعا لدى العامة من الناس أن غير اللبنانيين حصرا لاتعبأ بهم المقاومة , لكنه فشل فشلا ذريعا .
نستخلص من هذا النصر العبر التالية ,
أولا :: إنه نصرا سياسيا وأمنيا تحقق من خلال جلوس العدو على طاولة المفاوضات , وهذا من نتائجه هو إعتراف العدو بالمقاومة وحضورها الفاعل والمؤثر في الميدان .
ثانيا :: فرضت المقاومة إرادتها السياسية وإنتزعت الإعتراف الضمني من العدو بوجودها على الأرض مع مشروعية برنامجها المقاوم , وهذا ادى الى حالة من الوعي الجديد في ظاهرة الصراع .
ثالثا :: إبعاد الموؤسسة الأمنية من حلبة صنع القرار في دوائر العدو , مما ادى الى إضعاف دورها في السابق ,ويؤدي الى إلغائهما في رسم الدور العدواني على أمتنا الإسلامية لاحقا , وهنا يفقد العدو أهم حلقة في مسلسل صناع القرار , وهذا حتما يعتبر عامل مساعد ومهم في إضعافه كليا .
رابعا :: الإعتراف بشمولية منهج المقاومة في التعاطي مع شؤون الأمة , وعدم حصرها بجهة دون أخرى , وهذا أعطاها وهجا وبريقا شعبيا واضحا من خلال الإعلام الصادق على مستوياته .
خامسا :: إعطاء دفعا إيجابيا للمقاومة في حالة حصول أي مفاوضات لاحقة , وذلك بفرض شروطها المسبقة للتفاوض على أي من الملفات العالقة مع هذا العدو , مع الأخذ بنظر الإعتبار , القوة التي تتميز بها المطالب المشروعة التي تتقدم بها المقاومة للبدء بالتفاوض الغير مباشر .
نقول :: للنافخين في بوق التقليل من اهمية هذا النصر المكلل بالغار , أن العدو إنهزم , وسقط في وحل الرذيلة السياسية , وأمنه أصبح في مهب الريح من قوة وسطوة الأجهزة الأمنية المقاومة , وهو الآن يفكر فقط , كيف يمكن إزالة شبح التصريحات والإلتزامات والتعهدات التي تلتزم وتتعهد بها المقاومة بأن الكيان الصهيوني الى زوال قريب , فضلا عن أن الوعي لدى المستوطن الصهيوني أضحى حاضرا ,لايفارقه أبدا , وفي معدلات الهجرة الى دول أوروبا وأمريكا من قبل الصهاينة لدليل واضح على مانقول , كذلك العزوف الواضح من قبل اليهود في العالم عن الهجرة الى الكيان الصهيوني وتفضيلهم البقاء في اوطانهم والعيش هناك .
أو قد يقول قائل , أن هذه من بعض الخطط التي تدخل ضمن سياسة طمانة الشعب الإسلامي , وإرسال إشارات من بشائر السلام المزمع بين الكيان من جهة , وبين من يريدون الإنبطاح عند أقدام هذا العدو , نقول :: كما أن هذا العدو فشل في المنازلة من جناح بسيط من هذه المقاومة الواسعة , فهو عاجز عن المنازلة مع أكثر من جناح , فهو الآن في موقع الدفاع , بل في مرحلة الإحتضار أو أكثر , ونطمأنهم أن أمريكا والصهاينة , الآن عاجزين من ان يقوما بأي مغامرة أو حماقة جديدة , فهما يلعقان جراحهما في كل الميادين .
هنيئا للأمة الإسلامية بأبطالها الميامين الأشاوس , هنيأ لكل ماجدة وضعت وأرضعت هذه الأسود , طوبا للأيدي التي مدت العون والمساعدة في إستنهاض الهمم من أجل التحرير , الى الأمام ياسادة الأرض وعمارها , الى الأمام يارياحين رياض الدوح العطرة .
علي المطيري
29 / 6 / 2008